في اكتشاف مذهل، وقع أحد كبار الموظفين في شركة مايكروسوفت ضحية لاختراق البريد الإلكتروني. ويؤكد الحادث، الذي كشف عن الهشاشة المحتملة للأمن السيبراني حتى على أعلى المستويات في واحدة من شركات التكنولوجيا الرائدة في العالم، الحاجة الماسة إلى دفاعات سيبرانية قوية ومتقدمة.

كشف الخرق


تم تسليط الضوء على الانتهاك عندما تم اكتشاف أنشطة غير طبيعية في حساب البريد الإلكتروني الخاص بأحد كبار الموظفين.

أدى هذا إلى إجراء تحقيق فوري من قبل فريق الأمن الداخلي في Microsoft. 

يشتبه في أن الاختراق تم تدبيره من قبل مجموعة قرصنة روسية ترعاها الدولة يطلق عليها اسم Midnight Blizzard. وبحسب ما ورد استخدموا هجوم رش كلمة المرور للتسلل إلى حساب مستأجر اختبار غير إنتاجي قديم في Microsoft، والوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني لفريق قيادة Microsoft والموظفين في أقسام الأمن السيبراني والقانونية.

مايكروسوفت تتعرض لـ هجوم إلكتروني من قراصنة تابعين لهذه الدولة مايكروسوفت تطلق برنامج Copilot AI تلقائيًا على بعض أجهزة Windows 11
فهم الهجوم


ويُعتقد أن مجموعة القرصنة قد قامت باختراق بيانات الاعتماد الخاصة بحساب اختباري "قديم"، مما يشير إلى احتمال استخدام تعليمات برمجية قديمة. وبعد الاختراق، تم الوصول إلى نسبة صغيرة من حسابات شركة مايكروسوفت، مما أدى إلى سرقة بعض رسائل البريد الإلكتروني والمستندات المرفقة. تم اكتشاف الحادثة، التي بدأت في أواخر نوفمبر، في 12 يناير 2024، وتمكنت مايكروسوفت من إزالة وصول المتسللين إلى الحسابات المخترقة في 13 يناير.

الاستجابة والتداعيات
على الرغم من عدم الكشف عن النطاق الكامل للانتهاك وهوية المتسلل (المتسللين)، إلا أن Microsoft تحافظ على التزامها بأمان أنظمتها. وقد اتخذت الشركة إجراءات سريعة لحماية موظفيها وعملائها من مثل هذه التهديدات. تقوم Microsoft حاليًا بإخطار الموظفين الذين تم الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم وستقوم بإبلاغ العملاء إذا كان هناك أي إجراء مطلوب. تتعاون وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) أيضًا بشكل وثيق مع Microsoft لتقييم تأثير الحادث وحماية الضحايا المحتملين.

وفي أعقاب هذا الحادث، حثت مايكروسوفت جميع موظفيها على البقاء يقظين والالتزام بأفضل ممارسات الأمن الرقمي. من المحتمل أن يكون للاختراق تأثير سلبي على أعمالهم وقد أكد على أهمية تمكين ممارسات الأمن السيبراني القوية بما في ذلك المصادقة الثنائية/المصادقة الثنائية للحماية من الهجمات القائمة على كلمات المرور. يعد هذا الحادث بمثابة تذكير صارخ بالتطور المتصاعد للهجمات السيبرانية وأهمية الأمن السيبراني القوي للأفراد والشركات على حد سواء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مايكروسوفت البريد اختراق البريد الإلكتروني التكنولوجيا كلمة المرور المصادقة الثنائية البرید الإلکترونی الأمن السیبرانی

إقرأ أيضاً:

“إيفانتي” تطلق ميزة “النشر المرحلي” لتعزيز مرونة الأمن السيبراني في دول الخليج

 

أعلنت شركة “إيفانتي”، المتخصصة في أنظمة تكنولوجيا المعلومات الآمنة والذكية، عن إطلاق ميزة “النشر المرحلي” (Ring Deployment) ضمن منصتها “إيفانتي نيورونز” لإدارة التحديثات، في خطوة تُعد تحولاً نوعياً في كيفية تعامل المؤسسات في دول مجلس التعاون الخليجي مع التهديدات السيبرانية والاستجابة لها.

الميزة الجديدة تمنح فرق تقنية المعلومات مرونة وتحكماً أكبر من خلال تمكينهم من توزيع الأجهزة على مراحل استراتيجية منظمة. ويسهم هذا النهج في اختبار التحديثات ونشرها بكفاءة عبر الإدارات أو الفروع المختلفة، مع تقليل المخاطر والانقطاعات التشغيلية، في ظل ازدياد تعقيد مشهد التهديدات السيبرانية على مستوى المنطقة.

وتواجه المؤسسات في الخليج ارتفاعاً ملحوظاً في الهجمات السيبرانية المعقدة وهجمات الفدية، إلى جانب ضغوط مستمرة للتعامل مع تحديثات الأمان الدورية والعاجلة مثل إصلاحات “يوم الصفر” وتحديثات المتصفحات. وهنا تبرز أهمية “النشر المرحلي” الذي يتيح آلية منظمة لتقليل الثغرات الأمنية وضمان تجربة سلسة للمستخدمين وامتثال أفضل لمعايير الأداء الداخلية.

وقال حسني حمود، المدير العام لشركة “إيفانتي”، التي تدير عملياتها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر “آي في إم إي إم إي”: “طورنا خاصية النشر المرحلي استجابة للتحديات الحقيقية التي تواجه فرق تقنية المعلومات، خاصة في منطقة تسير بخطى متسارعة نحو الرقمنة وتوسيع بنيتها التحتية الحيوية. الحل يتيح لعملائنا في المنطقة معالجة الثغرات بسرعة وكفاءة دون التأثير على الأداء التشغيلي”.

من جانبه، قال علي إكرام، المدير الفني في “إيفانتي” – الشرق الأوسط: “توفّر عملية النشر المنظم إطاراً لضمان اختبار التحديثات والتحقق من فاعليتها قبل تعميمها، مما يقلل من أوقات التعطل ويضمن الاستمرارية التشغيلية. بالنسبة للقطاعات الحيوية مثل المالية والرعاية الصحية والحكومة، يُعد هذا الحل أداة لا غنى عنها لتحقيق توازن بين الحماية والأداء”.

وتعتمد “إيفانتي” في منصتها على مقياس “تقييم خطر الثغرات ” (Vulnerability Risk Rating – VRR)، الذي تم تطويره داخلياً، لتحديد أولويات التحديثات بناءً على البيانات الواقعية للتهديدات، وليس فقط درجة خطورتها. وعلى عكس المؤشرات التقليدية مثل CVSS، يعتمد هذا التقييم على احتمالية الاستغلال الفعلي، ما يمنح المؤسسات الخليجية تصوراً أدق لمستوى المخاطر الفعلي.

وتتيح المنصة إمكانية الترقية التلقائية أو اليدوية للتحديثات عبر مراحل متعددة، بما يضمن عمليات نشر آمنة ومنظمة، ويمنح فرق تقنية المعلومات رؤية آنية وتحكمًا كاملاً في كل مرحلة.


مقالات مشابهة

  • «الأمن السيبراني» و «صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
  • «الأمن السيبراني» و«صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
  • اختراق هاتف «سوزي وايلز» كبيرة موظفي البيت الأبيض
  • الحبس 3 أشهر وغرامة 50 ألف جنيه عقوبة تزوير البريد الإلكتروني
  • الداخلية تختتم دورة تدريبية متخصصة في «الأمن السيبراني وأمن البيانات»
  • “إيفانتي” تطلق ميزة “النشر المرحلي” لتعزيز مرونة الأمن السيبراني في دول الخليج
  • تحذير عاجل لمستخدمي منتجات مايكروسوفت.. ثغرات خطيرة تهدد ملايين الأجهزة
  • حموشي يسجل حضوراً بارزاً للتجربة المغربية في إجتماع رفيع بموسكو لكبار المسؤولين المكلفين بقضايا الأمن والاستخبارات
  • الفضاء الإلكتروني والتجسس السيبراني
  • الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.. من يحمي من؟