فجأة أبسط خريطة الكرة الأرضية أمامي وكأنني أراها لأول مرة وأتساءل: لماذا نحن هنا؟!! لماذا كل هذا الاشتعال في منطقتنا العربية؟!! أو فلنقل في منطقة الشرق الأوسط المحيطة بنا دون بقية مناطق الحياة على هذه الأرض، ماذا سيحدث إن هدأت تلك المنطقة الصاخبة ولو قليلًا رغم أنها من أغنى مناطق العالم في الثروات المادية والبشرية؟!! هل سيجد محررو نشرات الأخبار العالمية ومراسلو القنوات التليفزيونية حينها شيئًا يذكرونه؟!! في قلب هذه المنطقة الساخنة دائمًا عبر تاريخها المعاصر ستجد مصر وكأنما هي حجرة تتوسط منزلًا كبيرًا كل حجراته الأخرى مشتعلة بفعل حريق مدمر، ولكن لِقَدَرٍ لا يعلمه إلا الله ظلت هي وحدها آمنة من هذه الحرائق، وإن كانت بالطبع تتأثر بسخونة النيران المشتعلة في كل مكان حولها.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
جسم غامض يقترب من الشمس بسرعة مذهلة.. هل يشكّل أي خطر؟
رصد علماء الفلك جرما سماويا غامضا قادما من أعماق الفضاء بين النجوم، أطلق عليه اسم 3I/ATLAS، وهو ثالث جسم مؤكد من خارج النظام الشمسي يمر عبره في التاريخ الحديث، بعد "أومواموا" عام 2017 و"بوريسوف" في 2019.
الجسم، الذي يُرجح أنه مذنب، يسير بسرعة مذهلة تفوق 210,000 كيلومتر في الساعة، ومن المتوقع أن يقترب من الشمس في نهاية أكتوبر 2025، قبل أن ينطلق في رحلة طويلة خارج النظام الشمسي.
بحسب وكالة "ناسا"، تم التأكد من أن الجسم لا ينتمي إلى نظامنا الشمسي خلال 24 ساعة فقط من رصده، ما أثار اهتماما كبيرا بين علماء الفلك حول مصدره وتكوينه.
خصائص فريدة
يُظهر 3I/ATLAS سلوكا يشبه المذنبات، حيث تحيط به سحابة من الغازات والجليد، وربما ذيل مرئي.
ويقدّر حجمه مع الهالة المحيطة به بنحو 24 كيلومترا، ما يجعله أكبر بكثير من سابقيه "أومواموا" و"بوريسوف".
ويتميز أيضًا بمساره غير المعتاد، حيث يمر عبر النظام الشمسي بزاوية عمودية تقريبا على مسار الشمس داخل مجرة درب التبانة، وهو أمر "غريب جدا"، وفقا لعلماء الفلك.
لا خطر على الأرض
طمأنت "ناسا" العالم بأن 3I/ATLAS لن يشكل خطرا على الأرض، إذ سيقترب من الشمس بمسافة تعادل 1.5 مرة المسافة بين الأرض والشمس، ولن يقترب من الأرض بأقل من 1.6 وحدة فلكية (حوالي 240 مليون كيلومتر).
وقد يصبح مرئيا بالعين المجردة أو باستخدام تلسكوبات بسيطة خلال الأشهر المقبلة، مع اقترابه من الشمس.
من أين جاء؟
تشير تقديرات أولية إلى أن المذنب قد أتى من "القرص السميك" لمجرة درب التبانة، والذي يضم غالبية نجومها. ويُعتقد أنه دخل النظام الشمسي منذ منتصف عام 2023، وقد يستغرق عقودا قبل أن يغادره تماما.