بدأت بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض اليوم فعاليات أسبوع عمان للمياه الذي تستضيفه "نماء لخدمات المياه" تحت رعاية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وتستمر فعالياته ثلاثة أيام بمشاركة هيئة تنظيم الخدمات العامة، وكبرى الشركات العاملة في قطاع المياه محليا وإقليميا وعالميا.

ويشارك في المؤتمر 60 متحدثا من مختلف أنحاء العالم، ويحضره ما يزيد عن 500 مشارك من المختصين في مجال المياه، ويشارك في المعرض 30 شركة محلية وعالمية، ومن المتوقع أن يزوره أكثر من 1500 زائر على مدار أيام انعقاده.

وقال قيس بن سعود الزكواني، الرئيس التنفيذي لشركة نماء لخدمات المياه في كلمة الافتتاح: بادرت سلطنة عمان بالعمل على تخفيض الانبعاثات الكربونية في عددٍ من القطاعات الاقتصادية الرئيسية، وعلى رأسها قطاع المياه والذي يعد أهم الموارد التي تعتمد عليها عملية التنمية، ولكونها المزود الأكبر لخدمات المياه في السلطنة، فقد اتخذت "نماء لخدمات المياه" زمام المبادرة لاستضافة هذا التجمع السنوي ليكون بمثابة المنصة التي تجمع الخبراء والمعنيين من كافة الجهات المعنية، محليا وإقليميا وعالميا؛ بهدف تبادل الخبرات، وتعزيز ونقل المعرفة بالإضافة إلى التباحث حول كيفية تطوير قطاع المياه ليصبح أكثر استدامة ومرونة وكفاءة، ومناقشة دوره في تمكين التنمية المستدامة، وخلال هذه الأيام، سنناقش العديد من الموضوعات المهمة، ومنها الاستراتيجيات والسياسات، واقتصاديات المياه وإدارتها، والأمن المائي، والاقتصاد الدائري، وكفاءة التشغيل، والتحول الرقمي، وغيرها من المواضيع المتعلقة بقطاع المياه، كما نهدف لأن يكون هذا التجمع نقطة انطلاق لشراكات هادفة تسهم في تشكيل مستقبل قطاع المياه في سلطنة عمان من خلال الأفكار والحلول المبتكرة التي سيطرحها المشاركون على مدار الأيام القادمة.

وأشار إلى أن "نماء لخدمات المياه" تركز على تعزيز الكفاءة التشغيلية وجودة الخدمة والسعي لتحقيق رضا المشتركين، وتعمل الشركة على تحقيق كفاءة تشغيلية عالية عبر التشغيل الأمثل والآمن لأصول الشركة وصولا إلى تقديم منتجات ذات جودة عالية ضمن الأطر التنظيمية المعتمدة، وقد أولت الشركة، منذ تدشين عملياتها قبل سنتين، أهمية قصوى لتخفيض فاقد المياه، من خلال استخدام التقنيات المتطورة المتاحة، وفي هذا المؤتمر ستتم مناقشة موضوع فاقد المياه كونها أحد أهم القضايا التي تواجهها الجهات العاملة في قطاع المياه حول العالم، كما أن الشركة تولي أهمية بالغة لتعزيز جودة الخدمة وتسهيل إجراءات التواصل مع المشتركين من خلال التسريع في برامج التحول الرقمي والعمل على تطوير الخدمات ليتمكن المشتركون من إنجاز كافة الخدمات والمعاملات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي من خلال المنصات الرقمية المتاحة بكل سهولة ويسر، وسيكون لتكنولوجيا المياه والتحول الرقمي نصيب من النقاش وتبادل المعرفة خلال هذا المؤتمر، مشيرا إلى أن الشركة عملت مؤخرا على التوسع في الاستفادة من المياه المعالجة الثلاثية من خلال استغلال هذه الثروة المستدامة للاستفادة منها في مشاريع الأمن الغذائي، بالشراكة مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وبدعم من جهاز الاستثمار العماني بحيث يتم استخدام المياه المعالجة في العديد من المشاريع الزراعية الإنتاجية بغرض تعظيم الاستفادة منها وخفض الكلفة الاقتصادية لتلك المشاريع، وتسعى الشركة إلى تعزيز جهودها في مجال البحث والتطوير مع ضرورة توطين هذه التقنيات واستغلالها لرفع كفاءة التشغيل، وقامت الشركة بالتركيز على ضمان مشاركة الشركات المحلية في جميع أنشطتها ومشاريعها وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة في المجالات المتعلقة بقطاع المياه.

وأكد قيس الزكواني في تصريحات صحفية تراجع معدلات الفاقد من المياه في سلطنة عمان خلال العامين الماضيين، وأن محافظة مسقط هي أكثر المحافظات تسجيلا في فاقد المياه كونها الشبكة الأكبر وأقدمها في سلطنة عمان وتحتاج إلى إعادة تأهيل أيضا في بعض المواقع، وتقوم الشركة باستخدام بعض التقنيات كطائرات الدرون والأقمار الصناعية لمعرفة مواقع التسربات ومعالجتها سريعا.

وأضاف: إن العام الجاري سيشهد افتتاح مشروع تعزيز الخط الناقل لمحافظة الداخلية من محافظة مسقط وكذلك مشروع ربط محافظتي شمال الباطنة بجنوب الباطنة، مضيفا: إن الهدف من تشغيل محطة الغبرة المؤقتة لمدة 5 سنوات هو لمواكبة الطلب المتزايد على المياه في محافظة مسقط وأيضا توفير الأمن المائي للسنوات الخمس المقبلة لحين اكتمال مشروع الغبرة الدائم الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 300 ألف متر مكعب يوميا، وخلال الربع الرابع من العام الجاري سيتم تدشين مشروع ربط محافظتي شمال وجنوب الشرقية من محطة أصيلة إلى ولاية المضيبي.

وأوضح أن معظم الحدائق العامة في سلطنة عمان تعتمد في الري على المياه المعالجة الثلاثية، وتسعى "نماء لخدمات المياه" إلى بناء شبكات للمياه المعالجة ضمن خططها المستقبلية لاستغلالها الاستغلال الأمثل وربطها بمشاريع الأمن الغذائي والمشاريع الصناعية والمراكز التجارية وزيادة جدوى هذه المشاريع، مع بدء الشركة ببناء بعض الشبكات للمياه المعالجة في منطقة الشخاخيط بولاية بركاء، وفي ولاية العامرات، ونتائج هذه المشاريع سوف تكون لبنة للمشاريع المستقبلية في استغلال المياه المعالجة.

أعمدة التنمية

وقال الزكواني إن قطاع المياه من أهم أعمدة التنمية، وقد اختصته رؤية عُمان 2040 باهتمام كبير، لدوره المهم وأثره في مختلف مناحي الحياة، وتوافقا مع توجهات سلطنة عمان للتوجه نحو الاقتصاد الدائري، وتخفيض الانبعاثات والوصول لحياد الصفري بحلول عام 2050، فقد بادرت "نماء لخدمات المياه" باستضافة هذا الحدث المهم لمناقشة سبل مساهمة قطاع المياه في تمكين التنمية المستدامة في سلطنة عمان، ويهدف أسبوع عُمان للمياه لوضع أجندة لمواجهة تحديات المياه في السلطنة، وبناء الكفاءات والقدرات المحلية ونقل المعرفة والخبرات، بالإضافة إلى عرض أحدث التقنيات والابتكارات في قطاع المياه للمساهمة في رفع الوعي البيئي وتقديم حلول مستدامة لتحديات المياه، ووضع خريطة طريق للتنمية المستدامة في جميع أنحاء السلطنة.

وسيتضمن الأسبوع جلسات استراتيجية وفنية، بالإضافة إلى حلقات عمل تقنية، ومعرض مصاحب لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في قطاع المياه، وتناول في يومه الأول عددا من المحاور منها سياسات واستراتيجيات المياه في سلطنة عمان، وإدارة المياه، والاقتصاد الدائري، وسيتناول غدا الثلاثاء محاور ذات الطابع الفني والتقني ومنها الوصول لكفاءة التشغيل، والتقنيات المستدامة في قطاع المياه، بالإضافة إلى التحول الرقمي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ونظم الإدارة والتحكم.

وقال أحمد الحارثي، الرئيس التنفيذي التجاري لشركة نماء لخدمات المياه، ورئيس اللجنة الفنية لأسبوع عمان للمياه: إن الحدث سيقدم نظرة شاملة حول الموضوعات المتعلقة بإنتاج المياه ونقلها وتوزيعها؛ ومياه الصرف الصحي والصناعي والخدمات البيئية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: نماء لخدمات المیاه المیاه المعالجة فی قطاع المیاه فی سلطنة عمان بالإضافة إلى المیاه فی من خلال

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر

كتب ـ سهيل بن ناصر النهدي 

شاركت سلطنة عُمان اليوم، دول العالم في إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، الذي يصادف الثلاثين من يوليو من كل عام، تأكيدًا على التزامها الراسخ بمكافحة جريمة الاتجار بالبشر وصون حقوق الإنسان وكرامته، وتسخير الإمكانيات والجهود من أجل طمأنينة كل من يعيش على الأرض العُمانية.

وأطلقت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، بالتزامن مع المناسبة، حملة وطنية توعوية بعنوان (أمان)، تمتد على مدى ثلاثة أشهر، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر هذه الجريمة، وتعزيز ثقافة الوقاية، إلى جانب دعم الضحايا وتمكينهم، وترسيخ أوجه التعاون المؤسسي محليًّا ودوليًّا في مواجهة هذه الجريمة.

أُقيم الاحتفال وإطلاق الحملة برعاية سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر.

وكشف الدكتور أحمد بن طالب الجابري، مساعد المدعي العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية، عن قرب صدور قانون جديد لمكافحة الاتجار بالبشر يُواكب المستجدات ويعكس تطور المنظومة القانونية، ويؤكد سعي سلطنة عُمان الدائم للتصدي لهذه الجريمة.

وأكد الجابري أن الحملة تمثّل صوت سلطنة عُمان العالي في وجه هذه الجريمة، وترجمة فعلية لتكامل الأدوار بين المؤسسات الأمنية والقضائية والتشريعية والإنسانية، موضحًا بأن الشعار الذي تحمله الحملة يُجسّد نداءً صادقًا لكل ضمير حيّ، ويُعبّر عن التزام سلطنة عُمان الراسخ بحماية الإنسان وحقوقه، انسجامًا مع التشريعات الوطنية والمعايير الدولية.

وقال: إن تدشين حملة (أمان) يمثل خطوة متقدمة في مسار الجهود الوطنية الشاملة، وأضاف أن هذا العام مثّل محطة محورية في مسيرة مكافحة هذه الجريمة، حيث شهد تكثيفًا ملحوظًا في التحقيقات والإجراءات القضائية، والإعلان عن عشرات الضبطيات والأحكام بشفافية.

من جانبه، استعرض الرائد خالد بن علي تبوك، مساعد مدير إدارة مكافحة جرائم الاتجار بالبشر بشرطة عُمان السلطانية، في ورقة عمل، التشريعات وإطار اللجنة الوطنية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر، بالإضافة إلى دور شرطة عُمان السلطانية في الكشف المبكر عن ضحايا الاتجار بالبشر، والجهود في الإطار الوطني، وعدد من جرائم الاتجار بالبشر التي تعاملت معها شرطة عُمان السلطانية، ووسائل التواصل للإبلاغ عن وقائع الاتجار بالبشر.

وأكد أن شرطة عُمان السلطانية سخّرت إمكانيات بشرية وأجهزة ومعدات متقدمة لمكافحة جريمة الاتجار بالبشر، وتواصل مساعيها وتنسيقها مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وتسليم المطلوبين وتتبع جرائمهم.

موضحًا أبرز الجهود التي تقوم بها شرطة عُمان السلطانية في هذا المجال، وحجم الجهد المُسخّر من أجل صون حرية وكرامة الإنسان في سلطنة عُمان.

من جانبها، أوضحت مريم بنت علي الشحية، مقررة اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، أن الشعار يحمل دلالات عميقة على الأمان في سلطنة عُمان، الذي يُعدّ مبدأ أصيلًا متجذرًا في قيم الدولة والمجتمع، وهو مشتق من إرث حضاري وثقافي يحافظ على الجميع ويمنحهم الشعور بالثقة والطمأنينة.

وأكدت أن رمزية شعار حملة (أمان) وأهدافه تتبلور في الرؤية والرسالة لجهود سلطنة عُمان في التصدي لهذه الجريمة، وحماية الكرامة الإنسانية، ويستند الشعار إلى معانٍ رمزية مستوحاة من القيم الوطنية التي تجسّد التكاتف المجتمعي والدور المؤسسي في مكافحة جريمة الاتجار بالبشر.

وبيّنت الشحية بأن الشعار يعكس روح الاستقرار والثقة التي يشعر بها المواطن والمقيم في سلطنة عُمان، ويجمع بين البعدين القانوني والبعد الإنساني والعاطفي.

ومن الناحية القانونية، يؤكد الشعار أن القوانين العُمانية مستمدة من مبادئ أمن الفرد والمجتمع، ويوضح أن الأنظمة والسياسات المعمول بها تترسخ جذورها في الحفاظ على السلامة والاستقرار، ويعزز ثقة الناس بالمؤسسات القانونية التي تسهر على تطبيق العدالة وحماية الحقوق.

وقالت الشحية: إن الحملة الوطنية (أمان) تهدف إلى التعريف بمفهوم الاتجار بالبشر وأشكاله المختلفة، وإبراز دور الحكومة في مكافحته عبر سنّ القوانين، وتعزيز الوعي، وتوفير الخدمات لمكافحة الجريمة وحماية الضحايا، والتشجيع على الإبلاغ عن أي حالات مشتبه بها، وتوضيح آليات الإبلاغ المتاحة، وبناء الثقة في قدرة الحكومة على التصدي لهذه الجريمة وحماية الضحايا، عبر ذكر القصص الواقعية، والتعاون مع وسائل الإعلام لتعزيز جهود التوعية والمكافحة.

وأشارت إلى أن الحملة ستكون على مراحل، وتبدأ المرحلة الأولى بالتركيز على رفع الوعي المجتمعي حول الجريمة من خلال البث الإذاعي والتلفزيوني وتوزيع المطويات والمواد التوعوية، بهدف إيصال مفهوم جريمة الاتجار بالبشر وأشكالها الخفية إلى جميع شرائح المجتمع.

فيما ستكون المرحلة الثانية في التبليغ، وذلك بعد أن يكتسب المجتمع فهمًا أعمق لطبيعة الجريمة، حيث ستركّز هذه المرحلة على تشجيع الأفراد على التبليغ عن حالات الاشتباه، من خلال تسليط الضوء على قنوات وآليات الإبلاغ المتاحة، وضمان سريتها وسهولتها.

أما المرحلة الثالثة من الحملة، فسوف تكون عن حماية الضحايا، عبر عرض جهود حماية ورعاية الضحايا، وتأكيد دور الجهات المختصة في إعادة تأهيل ودمج الضحايا في المجتمع.

ويأتي إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر في إطار الجهود الوطنية المتواصلة لمكافحة هذه الجريمة، والتي تنسجم مع مرتكزات "رؤية عُمان 2040"، لاسيما ما يتعلق بمحور الإنسان والمجتمع، من خلال ترسيخ قيم العدالة والإنصاف، وتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، وتكريس مبادئ سيادة القانون.

حضر الحفل عدد من أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، وعدد من السفراء المعتمدين، وممثلي الجهات المعنية.

مقالات مشابهة

  • 11.7 % نمو قطاع السياحة.. و202 مليون ريال مساهمته في الناتج المحلي خلال الربع الأول
  • 11.9 مليار ريال تسوق أسبوع
  • سلطنة عمان تشارك في مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية
  • بالصور.. جلالة السلطان يناقش مع رئيس وزراء المملكة المتحدة عدة قضايا إقليمية ودولية
  • اجتماع لمناقشة سير تنفيذ مشاريع المياه والكهرباء الممولة من” اليونبس”
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر
  • تهنئة إيبارشية أسوان ودير أب الشركة لمدير الأمن الجديد
  • الداخلية تضبط 6 قضايا إتجار بالمخدرات فى أسوان ودمياط
  • الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار
  • اتفاقية استراتيجية بين "أبراج لخدمات الطاقة" و"تنمية نفط عمان" لتوفير 6 منصات للحفر البري