الدولة تدعم الجهود لتشجيع الاقتصاد الدائري.. دور كبير للشركات في الصناعات وحماية البيئة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
تلعب شركات القطاع الخاص دوراً هاماً في خطط تنمية واستدامة البيئة وحمايتها من مخاطر التلوث الذي تتسبب به النفايات بمختلف أنواعها، ويعد مشروع تدوير النفايات احد ابرز المشاريع الهامة لحماية البيئة من خطر النفايات، وتولي الدولة هذا المجال اهتماما كبيراً لما له من دور محوري في تنمية البيئة وتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال الاقتصاد الدائري، وبرزت عدد من الشركات في الآونة الأخيرة بمجال إعادة التدوير والتوعية البيئية، وتتصدر مجموعة شاطئ البحر الرائدة في مجال إعادة التدوير المشهد بمجموعة من المصانع المتكاملة لتدوير المعادن والبلاستيك والعديد من أنواع النفايات الأخرى، ولا يقتصر دور المجموعة في مجال إعادة التدوير على التصنيع فقط، بل تشارك المجموعة الجهات المختلفة بالعديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز ثقافة إعادة التدوير وترسيخ مبدأ الاقتصاد الدائري، وذلك عن طريق اطلاق فعاليات مختلفة لجمع المواد الخام لإعادة التدوير والتي يشارك بها افراد المجتمع، مثل مبادرة المجموعة مع شركة الأسواق القطرية الميرة، وذلك كجزء من التزامها بالعمل على تقليل حجم النفايات بالمجتمع والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.
ولمجموعة شاطئ البحر العديد من المبادرات الأخرى التي تترجم من خلالها أهدافها وسعيها الدؤوب لجعل ثقافة إعادة التدوير ثقافة مجتمعية، وشاركت المجموعة التي تأسست في ثمانينيات القرن الماضي في العديد من المبادرات البيئية، وسجلت إنجازات كبيرة في مجال الاستدامة وإعادة التدوير، وتكيفت المجموعة سريعاً مع التغييرات والتشريعات المتعلقة بالاستدامة وإعادة التدوير. ولعل ابرز إنجازات المجموعة في مجال الاستدامة هو تأسيس مركز شاطئ البحر للاستدامة والتدوير الذي يهدف إلى رفع الاهتمام المجتمعي بمبدأ إعادة التدوير واستعادة المواد الخام لتطوير قطاع إدارة النفايات، مع الامتثال لأعلى المعايير البيئية وفقاً لسياسات الاستدامة البيئية، ولأشراك المجتمع المحلي في المبادرات والبرامج التربوية والتعليمية وتمكين قضايا الشباب في مجال ريادة الأعمال والعمل التطوعي والبيئي والريادة في التعليم، حيث تطمح المجموعة إلى لتكون وجهة الشباب الأولى. وتسعى مجموعة شاطئ البحر لتطوير أنشطة التعامل مع كافة أنواع النفايات ليشمل أنشطة جمع النفايات وفرزها ومعالجتها وتصريفها واسترجاع المواد وتحويلها للمصانع بهدف تحقيق الكفاءة القصوى في استخدام الموارد، وذلك لتحقيق اهداف التنمية المستدامة بإعادة تدوير جميع النفايات وإدخالها من جيد في الاقتصاد. ولعل اهداف المجموعة ليست بعيدة عما يطرحه معرض إكسبو الدوحة 2023 للبستنة الذي خصص للاستدامة محوراً كاملاً يتم استعراضه ومناقشته خلال فترة المعرض، والذي يهدف إلى عرض أهدافها الرامية إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي، مع الحاجة إلى استخدام المعرفة والتحضر للحفاظ على الأسلوب الحديث في الحياة. ويلخص إكسبو الاستدامة في ثلاث ركائز اقتصادية واجتماعية وبيئية. وتدعم استراتيجية قطر الوطنية للبيئة دور القطاع الخاص في المشاركة بتنمية البيئة واستدامتها وتعزيز ثقافة إعادة التدوير، من أجل المحافظة على البيئة لصالح الأجيال الحالية والقادمة. بما يدعم خطط حماية البيئة وصون مواردها. والتي تتماشى الخطط المرسومة لهذا المجال و مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتشكل جزءاً لا يتجزأ من رؤية قطر الوطنية 2030، وترسم معالم التزام دولة قطر بمواجهة التغير المناخي من خلال تنويع الاقتصاد، وبناء القدرات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر القطاع الخاص استدامة البيئة مخاطر التلوث مشروع تدوير النفايات إعادة التدویر شاطئ البحر فی مجال
إقرأ أيضاً:
السادات الديمقراطي: استهداف سفاراتنا في الخارج يتجاهل دور مصر المركزي في دعم غزة
أدان حزب السادات الديمقراطي، برئاسة النائب عفت السادات، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الدعوات التحريضية التي أطلقتها بعض الأطراف الخارجية لاستهداف السفارات المصرية ومحاصرتها، مؤكدًا أن هذه الدعوات تمثل تصعيدًا غير مبرر، وتكشف عن تجاهل واضح للحقائق والمواقف المشرفة التي تتبناها الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد الحزب، أن السفارات المصرية تمثل واجهة للدولة ومؤسساتها الرسمية، وتخضع لحماية القانون الدولي الذي يفرض على الدول المضيفة مسؤولية تأمينها وحمايتها من أية تهديدات، وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وشدد على أن أي محاولة للمساس بمقارها لا تُعد فقط اعتداءً على السيادة المصرية، بل انتهاكًا للأعراف التي تنظم العلاقات بين الدول.
واعتبر الحزب، أن التناقض الصارخ في هذه الحملات يكشف عن أهداف سياسية مبيتة لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن استهداف مصر، الدولة الوحيدة التي فتحت معبرها الإنساني طوال الأشهر الماضية، وقدّمت مئات الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية، ودعمت صمود الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، يعكس نوايا مشبوهة تتعمد تجاهل الجهود الحقيقية.
وقال النائب عفت السادات ، إن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم تتوقف يومًا عن بذل كل الجهود الممكنة لإنهاء معاناة الأشقاء في قطاع غزة، سواء عبر التحرك الدبلوماسي المتوازن، أو من خلال توصيل المساعدات والإغاثة رغم الأوضاع الأمنية المعقدة.
وأضاف أن تلك الحملات التي تسعى لتشويه صورة مصر لن تُفلح في النيل من موقفها الثابت، بل تعزز من إصرارها على المضي في أداء دورها القومي والإنساني تجاه فلسطين، داعيًا كافة القوى الوطنية والشخصيات العامة داخل مصر وخارجها إلى فضح هذه المخططات ورفض الزج بمؤسسات الدولة في معارك لا تخدم إلا أجندات الفوضى.