تلعب شركات القطاع الخاص دوراً هاماً في خطط تنمية واستدامة البيئة وحمايتها من مخاطر التلوث الذي تتسبب به النفايات بمختلف أنواعها، ويعد مشروع تدوير النفايات احد ابرز المشاريع الهامة لحماية البيئة من خطر النفايات، وتولي الدولة هذا المجال اهتماما كبيراً لما له من دور محوري في تنمية البيئة وتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال الاقتصاد الدائري، وبرزت عدد من الشركات في الآونة الأخيرة بمجال إعادة التدوير والتوعية البيئية، وتتصدر مجموعة شاطئ البحر الرائدة في مجال إعادة التدوير المشهد بمجموعة من المصانع المتكاملة لتدوير المعادن والبلاستيك والعديد من أنواع النفايات الأخرى، ولا يقتصر دور المجموعة في مجال إعادة التدوير على التصنيع فقط، بل تشارك المجموعة الجهات المختلفة بالعديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز ثقافة إعادة التدوير وترسيخ مبدأ الاقتصاد الدائري، وذلك عن طريق اطلاق فعاليات مختلفة لجمع المواد الخام لإعادة التدوير والتي يشارك بها افراد المجتمع، مثل مبادرة المجموعة مع شركة الأسواق القطرية الميرة، وذلك كجزء من التزامها بالعمل على تقليل حجم النفايات بالمجتمع والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.

ومن أجل زيادة الوعي بأهمية إعادة التدوير وتشجيع أبناء المجتمع ومن يعيشون على هذه الأرض الطيبة على اتخاذ إجراءات من شأنها تقليل النفايات وحماية البيئة، خاصة وأن حماية البيئة مسؤولية الجميع، ولبناء الممارسات المستدامة وإعادة التدوير بمختلف مجالات الحياة. وكانت المبادرة التي اشتركت بها مجموعة شاطئ البحر للاستدامة و « الميرة « هي اطلاق محطة مخصصة لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية، وتعد المبادرة جزءًا من مبادرات الاستدامة المستمرة للشركة التي تسعى من خلالها إلى جعل عملياتها وخدماتها صديقة للبيئة، وحثّ مساعيها لترجمة ركيزة الاستدامة في رؤية قطر الوطنية 2030. وأسهمت هذه المبادرة في تقليل حجم النفايات الإلكترونية ومكافحة تأثيرها الضار على البيئة وحماية الموارد الطبيعية. 
ولمجموعة شاطئ البحر العديد من المبادرات الأخرى التي تترجم من خلالها أهدافها وسعيها الدؤوب لجعل ثقافة إعادة التدوير ثقافة مجتمعية، وشاركت المجموعة التي تأسست في ثمانينيات القرن الماضي في العديد من المبادرات البيئية، وسجلت إنجازات كبيرة في مجال الاستدامة وإعادة التدوير، وتكيفت المجموعة سريعاً مع التغييرات والتشريعات المتعلقة بالاستدامة وإعادة التدوير. ولعل ابرز إنجازات المجموعة في مجال الاستدامة هو تأسيس مركز شاطئ البحر للاستدامة والتدوير الذي يهدف إلى رفع الاهتمام المجتمعي بمبدأ إعادة التدوير واستعادة المواد الخام لتطوير قطاع إدارة النفايات، مع الامتثال لأعلى المعايير البيئية وفقاً لسياسات الاستدامة البيئية، ولأشراك المجتمع المحلي في المبادرات والبرامج التربوية والتعليمية وتمكين قضايا الشباب في مجال ريادة الأعمال والعمل التطوعي والبيئي والريادة في التعليم، حيث تطمح المجموعة إلى لتكون وجهة الشباب الأولى. وتسعى مجموعة شاطئ البحر لتطوير أنشطة التعامل مع كافة أنواع النفايات ليشمل أنشطة جمع النفايات وفرزها ومعالجتها وتصريفها واسترجاع المواد وتحويلها للمصانع بهدف تحقيق الكفاءة القصوى في استخدام الموارد، وذلك لتحقيق اهداف التنمية المستدامة بإعادة تدوير جميع النفايات وإدخالها من جيد في الاقتصاد. ولعل اهداف المجموعة ليست بعيدة عما يطرحه معرض إكسبو الدوحة 2023 للبستنة الذي خصص للاستدامة محوراً كاملاً يتم استعراضه ومناقشته خلال فترة المعرض، والذي يهدف إلى عرض أهدافها الرامية إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي، مع الحاجة إلى استخدام المعرفة والتحضر للحفاظ على الأسلوب الحديث في الحياة. ويلخص إكسبو الاستدامة في ثلاث ركائز اقتصادية واجتماعية وبيئية. وتدعم استراتيجية قطر الوطنية للبيئة دور القطاع الخاص في المشاركة بتنمية البيئة واستدامتها وتعزيز ثقافة إعادة التدوير، من أجل المحافظة على البيئة لصالح الأجيال الحالية والقادمة. بما يدعم خطط حماية البيئة وصون مواردها. والتي تتماشى الخطط المرسومة لهذا المجال و مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتشكل جزءاً لا يتجزأ من رؤية قطر الوطنية 2030، وترسم معالم التزام دولة قطر بمواجهة التغير المناخي من خلال تنويع الاقتصاد، وبناء القدرات.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر القطاع الخاص استدامة البيئة مخاطر التلوث مشروع تدوير النفايات إعادة التدویر شاطئ البحر فی مجال

إقرأ أيضاً:

وزير الري يلتقى نائب وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي

ضمن فعاليات "أسبوع القاهرة الثامن للمياه" .. التقى الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، بالمهندس منصور بن هلال المشيطى نائب وزير البيئة والمياه والزراعة السعودى .

وأكد الدكتور سويلم على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر والسعودية في كافة المجالات وخاصة في مجال المياه، وهو ما يتجلى في تبادل الزيارات واللقاءات المكثفة للمسؤولين من الجانبين خلال الفترة الأخيرة .

ومن جانبه أشار المهندس المشيطى للعلاقات المتميزة بين البلدين، وحرص بلاده على تعزيز التعاون في كافة المجالات، ناقلا تحيات المهندس عبد الرحمن الفضلى وزير البيئة والمياه والزراعة السعودى، للدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى .

وأكد الدكتور سويلم على دعم مصر الكامل للملكة العربية السعودية فى الإعداد للمنتدى العالمى الحادى عشر للمياه والمزمع عقده بالسعودية عام ٢٠٢٧، واستعداد مصر للتنسيق الكامل مع الجانب السعودى في العملية التحضيرية للمنتدي، وتقديم الدعم الفني في عمليات التحضير في كافة النواحي،  بما يُسهم في تحقيق المنتدى لمستهدفاته فى تقديم حلول لتحديات المياه والمناخ على المستوى العالمى .

وتم خلال اللقاء استعراض موقف مذكرة التفاهم الموقعة بين مصر والسعودية في مجال إدارة الموارد المائية والتي بدأ تنفيذ أنشطتها في مجال تبادل الخبرات بين البلدين فى مجالات تعزيز التكنولوجيا ومعالجة وإعادة استخدام المياه والتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء والتعامل مع تغير المناخ .

هذا ويجرى الإعداد لقيام وفد مصرى بزيارة لمحطة الإحساء لتحلية المياه للتعرف على الخبرات السعودية فى هذا المجال، وترتيب زيارة للجانب السعودى لمصر للتعاون فى تصميم وتنفيذ أعمال الحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الامطار .

مقالات مشابهة

  • الجزائر تنظم صالونا دوليا حول رسكلة النفايات ببعد إفريقي.. وكينيا ضيف شرف
  • جناح المملكة في إكسبو 2025 أوساكا يستضيف حفلًا نوعيًا في مجال الاستدامة
  • مصر وسلوفاكيا توقعان مذكرة تفاهم للتعاون في مجال حماية البيئة وتغير المناخ
  • وزير الري يلتقى نائب وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي
  • برلمانية: تعزيز التعاون المصري الألماني في السياحة خطوة استراتيجية تدعم الاقتصاد الوطني
  • وزير الكهرباء يتابع خطة العمل التكاملي وتوحيد الجهود فى مشروعات العلوم الطبية وصناعة النظائر.. ونواب: الدولة تتوجه منذ فترة نحو الصناعات من أجل الإنتاج والتصدير
  • سلامة الغذاء: إضافة خطي إنتاج جديدين بمصنع إعادة التدوير لدعم خطة التنمية المستدامة
  • وزيرة البيئة: الحلول القائمة على الطبيعة أداة فعّالة لمواجهة تحديات المناخ وحماية التنوع البيولوجي
  • اليوم.. ندوة "من الاقتصاد الدائري إلى المدن المستدامة" بمكتبة مصر الجديدة العامة
  • تتويج متاحف قطر بـ 3 جوائز في الاستدامة الخليجية