وباء جديد على الطريق.. الزومبي المجمد ينطلق من القطب الشمالي
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
دق علماء في الوراثة ناقوس الخطر بشأن التهديد الوبائي الجديد الذي بات يحوم بالأفق مع الذوبان الجليدي في القطب الشمالي وانتشار فيروسات سيبيرية يطلق عليها اسم "فيروسات الزومبي".
ونقلت صحيفة غارديان البريطانية عن علماء الوراثة الذين حذروا من انتشار "فيروسات الزومبي" وإعلان حالة طوارئ طبية جديدة على مستوى العالم أجمع.
وذكر العلماء أن ذوبان الثلوج في القطب الشمالي نتيجة الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى تكشف "التربة الصقيعية" والتي تُعد بيئة حاضنة لمئات الفيروسات عبر الزمن.
ونتيجة لذلك، بدأ الباحثون في تطوير نظام مراقبة في القطب الشمالي لتحديد الحالات المبكرة للمرض الناجم عن الميكروبات القديمة، ولاحتواء تفشي المرض ومنع الأفراد المرضى من الفرار من المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن "الباحثين تمكنوا من تحديد سلالات من جراثيم الميثوسيلا - أو فيروسات الزومبي، المحتضنة في التربة الصقيعية التي تغطي خُمس نصف الكرة الشمالي، لانخفاض درجات حرارتها لما تحت الصفر لفترات طويلة.
وقال عالم الوراثة جان ميشيل كلافيري من جامعة إيكس مرسيليا بفرنس للصحيفة: "لا نعرف بالضبط ما هي الفيروسات الكامنة في التربة الصقيعية، ولكن هناك خطرًا من أن يؤدي الاحتباس الحراري إلى إطلاقها والتسبب، على سبيل المثال، في شكل قديم من شلل الأطفال".
وذكر كلافيري بأنه أجرى تجربة مماثلة في عام 2014، وقام بالتعاون مع فريق من العلماء، بعزل الفيروسات السيبيرية وأثبت قدرتها على إصابة الكائنات الوحيدة الخلية، على الرغم من حقيقة أن مسببات الأمراض كانت مدفونة سابقًا في التربة الصقيعية لعشرات الآلاف من السنين.
وذكر كلافيري، أن التطور الصناعي في القطب الشمالي، وما يرافقه من الذوبان الجليدي سيؤدي إلى إطلاق عدد كبير من الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض، وبالتالي قد تكون العواقب كارثية.
واتفقت عالمة الفيروسات ماريون كوبمانز من مركز إيراسموس الطبي في روتردام مع نفس الرأي وقالت: "لا نعرف ما هي الفيروسات الموجودة هناك في التربة الصقيعية".
"ومع ذلك، أعتقد أن هناك خطرًا حقيقيًا في احتمال وجود نوع قادر على التسبب في تفشي المرض - على سبيل المثال، شكل قديم من شلل الأطفال. وأضاف كوبمانز: "علينا أن نفترض أن شيئًا كهذا يمكن أن يحدث".
علاوة على ذلك، في دراسة متابعة نُشرت في العام السابق، تم اكتشاف أن سبعة مواقع مختلفة في سيبيريا بها سلالات فيروسية متميزة متعددة يمكن أن تصيب الخلايا المستنبتة. تم إعطاء عينة من الفيروس عمرها 48500 سنة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الزومبي القطب الشمالي فی القطب الشمالی
إقرأ أيضاً:
مدير مكتب الصحة بعدن “البيشي” يحذر من تفاقم وباء الكوليرا ويدعو لتدخل عاجل
شمسان بوست / عدن:
أطلق مدير مكتب الصحة العامة والسكان في العاصمة المؤقتة عدن، الدكتور أحمد محسن البيشي، تحذيرًا شديد اللهجة من تزايد حالات الإصابة بوباء الكوليرا في المدينة، داعيًا إلى تدخل عاجل لإنقاذ الوضع الصحي المتدهور.
جاء ذلك في مذكرة رسمية وجّهها إلى وزير الدولة محافظ عدن، أكد فيها أن مؤشرات تفشي وباء الكوليرا في المحافظة تسجل تصاعدًا مقلقًا، مشيرًا إلى أن مركز عزل الكوليرا يعاني من شلل شبه تام نتيجة انسحاب المنظمات الداعمة ونقص الكادر الطبي.
وأوضح الدكتور البيشي أن المركز بات يفتقر إلى الأدوية والمحاليل الوريدية وأدوات التشخيص، كما سُجلت حالات وفاة نتيجة التأخر في تلقي العلاج. وأكد أن مستشفى الجمهورية وحده شهد تسجيل تسع حالات وفاة خلال أسبوع واحد فقط.
وأشار إلى أن الوضع الحالي يهدد بانهيار استجابة النظام الصحي لمواجهة الوباء، خاصة مع تسجيل حالات مؤكدة في مديريات متعددة داخل العاصمة عدن، في ظل غياب الدعم والإمكانات اللازمة لمواجهتها.
ودعا مدير مكتب الصحة إلى سرعة دعم مركز عزل الكوليرا بالأدوية والمستلزمات الطبية والكادر الفني، لمنع وقوع كارثة صحية وشيكة في عدن.
هذا ويعد وباء الكوليرا من أخطر الأوبئة التي تكررت في المدينة خلال السنوات الأخيرة، وسط تحديات متواصلة تواجه القطاع الصحي في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة.