سودانايل:
2025-07-03@03:33:59 GMT

ماذا يريد هؤلاء؟!!!

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

كلام الناس
نورالدين مدني
أحياناً أجد نفسي في حالة من الإحباط بسبب مايحدث في السودان من كوارث مستمرة جراء استمرار الحرب العبثية التي يصر على تأجيجها دعاة الحرب وبعض قادة القوات المسلحة بالمزيد من التحشيد وحمل السلاح.
من بين هؤلاء القادة مساعد القائد العام عضو المجلس الانقلابي الفريق الركن ياسر العطا الذي أعان في تصريح فاضح موالاة بعض الحركات المسلحة ومجموعة من شباب الأنصار إدعى ان مساعد الرئيس المخلوع عبدالرحمن المهدي دفع بهم لنصرتهم كما أعلن مساندة جماعات من التيار الإسلامي العريض لهم؟!!.


لذلك لن نغرق أنفسنا في محاولة الإجابة على سؤال أديبنا الراحل المقيم الطيب صالح :من أين جاء هؤلاء ؟ بعد ان عرف الداني والقاصي هويتهم وأجندتهم وفعالهم التي تتنافي مع عقيدتهم ومشروعمهم السياسي منذ أن تسلطوا على السودان وحتى الان وهم يسعون بلا طائل لاسترداد السطة التي اقتلعتها الجماهير الثائرة.
من ناحيته أصدر والي الولاية الشمالية قراراً فوقياً خارج صلاحياته ومهامه بحل لجان الخدمات وتنسيقيات الحرية والتغيير بالولاية،بنما فشل هو والعصبة الانقلابية الحاكمة في أداء مهامهم تجاه المواطنين الذين تضرروا بصورة مأساوية من الحرب العبثية التي مازالوا يؤججونها.
إن تداعيات الحرب العبثية مازالت تلقي بظلالها السالبة على مجمل الحياة المجتمعية والمؤسسات الخدمية والتعيلمية والصحية وأصبحت تهدد المناطة الأثرية.
لم يعد المواطن يهتم بتصريحات الانقلابيين وأخبارهم المضللة وسط استمرار عمليات التخريب المتعمد مثل ما حدث مؤخراً في مصفاة الجيلي على سبيل المثال لا الحصر.
لذلك أصبح السؤال المطروح الان : ماذا يريد هؤلاء؟ وهم يرتكبون هذه الجرائم ضد الوطن والمواطنين رغم علمهم المسبق إبستحالة تحقيق أهدافهم في استرداد السلطة التي اسقطتها الجماهير الثائرة التي ازدادت رفضاً لهم ولادعاءتهم المضللة ومازالت عازمة على استرداد الديمقراطية وتحقيق السلام الشامل وبسط العدالة وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

السودان.. حرب بلا معنى (2)

اشتهر أشقاؤنا السودانيون بروح الأخوّة والجماعة والتعاطف بينهم إلى الدرجة، التي يصاب فيها المرء بالحيرة، عندما يحاول فهم هذه الحرب البغيضة بينهم داخل السودان. ولهذا يجد المرء مرارة في قراءة هذا الصراع بين السودانيين، خاصة الطريقة الغامضة، التي نشأت فيها وبرزت ميليشيا الدعم السريع، التي تضم مقاتلين من خارج السودان، بعضهم في سن المراهقة، وتتلقّى الدعم من قوى أجنبية لا تهمها مصلحة السودان. لقد اقترفت هذه الميليشيا الكثير من الجرائم في هذه الحرب العبثية.
من الصحفيين القلائل الذين حاولوا نقل الصورة البشعة لهذه الحرب وعواقبها الوخيمة على الشعب السوداني، الصحفي البريطاني أنتوني لويد، الذي تمكّن من الدخول إلى الخرطوم وأم درمان، وكشف عن جانب مظلم تستخدمه ميليشيا الدعم السريع؛ كسلاح في هذه الحرب.
يسرد الكاتب البريطاني هذه القصة بعد أن أجرى مقابلة مع والدة إحدى الفتيات التي تعرّضت للاغتصاب. اختارت الفتاة المراهقة أن تنام في غرفتها بدلاً من النوم مع أمها وبقية الأطفال في الرواق؛ حيث النسيم العليل القادم من النيل في أحد أحياء الخرطوم، الذي كانت تسكن فيه هذه الأسرة، والذي يخضع لاحتلال ميليشيا الدعم السريع. لم يدر بخلدها أنه في الهزيع الأخير من الليل سيدخل ثلاثة جنود يحملون السلاح من نافذة المنزل ذي الدور الواحد، ثم إلى غرفتها دون أن تلحظ ذلك الأم التي كانت تغط في نوم عميق. لم يكن والدها موجوداً في المنزل ذلك اليوم. كان هؤلاء يبحثون عن أي شيء يسرقونه، وإذا لم يجدوا شيئاً أمعنوا في إهانة أهل هذا الحي بارتكاب جرائم الاغتصاب التي يحجم الكثير من الضحايا عن التصريح بها؛ مخافة العار والفضيحة في مجتمع ديني محافظ. لم يجد هؤلاء الجنود الثلاثة أي ذهب أو مال أوهاتف محمول؛ فأقدموا تحت تهديد السلاح على ارتكاب هذه الجريمة، التي أصبحت- بحسب تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة- “منتشرة” في هذه الحرب، رغم عدم وجود إحصاءات دقيقة لهذه الاعتداءات؛ بسبب صعوبة حصرها أثناء الحرب، وبسبب الخوف الذي يعتري الضحايا من التصريح بها. عندما وجدت الأم ابنتها ترتجف خوفاً بجانبها في الظلام، أدركت أنها أمام وقت عصيب. لم تجد الصرخات التي أطلقتها في الشارع، وأيقظت الجيران الذين ملأوا ساحة بيتها، ولم تنفعها الشكوى لدى نقطة التفتيش التابعة للدعم السريع في نفس الشارع. تكرر نفس السيناريو بعد ثلاثة أشهر عندما هجم ثلاثة أفراد من الميليشيا على المنزل وأخذوا الفتاة من يدها، لكن الجيران أنقذوا الموقف بعد سماع صيحات الأم. لم تخبر الأم والد الفتاة الغائب بما حلّ بابنته، ولا تدري كيف سيكون ردة فعله لو أخبرته بالأمر. غادرت الأسرة هذه المنطقة التي تسيطر عليها الميليشيا متوجهة إلى أم درمان دون التفكير في العودة للمنزل، الذي أصبح مكاناً للذكريات المؤلمة.
لم تنته قصة الأم المكلومة فأمامها الكثير من الجهد لتساعد ابنتها على تجاوز هذه المعضلة.
هذا جانب واحد فقط من الأعراض الجانبية للحرب. فما بالكم في الحرب نفسها؟

khaledalawadh @

مقالات مشابهة

  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • السودان.. حرب بلا معنى (2)
  • السودان ومجلس الأمن الدولي: سبع جلسات في الأشهر الستة من هذا العام، ماذا هناك ؟
  • ترامب: نتنياهو يريد إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • هل يكره مجتمعنا النظر في المرأة.. سكرة الفقراء انموذجا…
  • ترامب يريد إنهاء حرب غزة.. وتوتر شديد باجتماع أمني في إسرائيل
  • آخر 4 بقوا بالمدينة.. جورج قسطنطين يسعى لإعادة الحياة للمجتمع المسيحي بدير الزور
  • طرق الحياة تعود بين صنعاء وعدن.. تفاصيل الصفقة السرية التي ستُنهي سنوات القطيعة
  • صحف عالمية: ترامب يريد إنهاء حرب غزة ويتجنب الضغط على نتنياهو
  • دول عربية تعزي السودان.. في ماذا؟