مع تزايد عدد الأشخاص في الغرب الذين يتأثرون بأمراض المناعة الذاتية، وجدت بعض الدراسات صلة بين بعض هذه الأمراض ومعاناة الرجال من مشاكل في الإنجاب.

ويعرف العلماء أن النساء المصابات بأمراض المفاصل يمكن أن يواجهن مشاكل في الخصوبة، ولكن لا يبدو أن مجموعة الأمراض هذه قد تظهر مشكلات مماثلة عندما يتعلق الأمر بالرجال.

إقرأ المزيد كائنات حية دقيقة في السائل المنوي يمكن أن تشرح سبب العقم عند الرجال

وأظهرت دراسة جديدة نُشرت مؤخرا أن الرجال المصابين بأمراض المفاصل الالتهابية (IJD) هم أقل عرضة لعدم الإنجاب ولديهم أطفال أكثر من أقرانهم الأصحاء.

وباستخدام عدم الإنجاب وعدد الأطفال كمؤشرات للخصوبة، اعتمد الباحثون على مجموعة مكونة من 10865 رجلا نرويجيا مصابين إما بالتهاب المفاصل الروماتويدي (37%)، أو التهاب المفاصل الصدفي (33%)، أو التهاب المفاصل الفقاري (30%). 

وتمت مقارنتهم بمجموعة مراقبة مكونة من 54325 رجلا، وهم رجال لا يعانون من هذه الأمراض. وساهمت هذه المجموعة الجماعية المكونة من 65190 رجلا في ولادة 111246 طفلا بين عامي 1967 و2021.

وكان متوسط عمر الأبوة لأول مرة 27 عاما بين الرجال المصابين بمرض التهاب المفاصل و28 عاما في مجموعة المقارنة. وكان متوسط العمر عند التشخيص 44 عاما.

وقسمت الدراسة الولادات وعدم الإنجاب إلى ثلاث فترات زمنية، تمثل كل منها تغيرات كبيرة في العلاج الدوائي لأمراض المفاصل الالتهابية: 1967-1985، 1986-1999، و2000-2021.

وأظهرت النتائج التي توصل إليها الباحثون أن الرجال الذين يعانون من أمراض المفاصل الالتهابية كان لديهم عدد أكبر من الأطفال في المتوسط في جميع الفترات الزمنية. وكان هذا واضحا بشكل خاص في الفترة الزمنية الأخيرة، حيث كانت هناك تغييرات كبيرة في كيفية التعامل مع أمراض المفاصل الالتهابية.

ووفقا للنتائج، كان متوسط عدد الأطفال الذين أنجبهم كل مريض 1.8 مقارنة بـ 1.7 في مجموعة المقارنة، وكان نحو 1 من كل 5 (21%) من المرضى دون أطفال مقارنة بأكثر من 1 من كل 4 (27%) في مجموعة المقارنة.

إقرأ المزيد دراسة ضخمة: أمراض تحرمك الإنجاب عند تشخيصها في العشرينات!

وعندما نظر الفريق في وقت بدء المرض، وجدوا أن الرجال الذين تم تشخيصهم قبل سن 20 عاما أو خلال سن الإنجاب كان لديهم أعداد مماثلة من الأطفال مثل أولئك الذين لا يعانون من أمراض المفاصل الالتهابية. ولكن بالنسبة لأولئك الذين تم تشخيصهم في سن أكبر، ظل عدد الرجال الذين ليس لديهم أطفال في مجموعة المرضى أقل بكثير مقارنة بمجموعة المقارنة (الرجال الأصحاء)، ما يشير إلى أن هناك عوامل أخرى غير المرض نفسه مهمة.

ويشار إلى أنه هذه الدراسة رصدية، وعلى هذا النحو، لا يمكن استخلاص استنتاجات قاطعة حول السبب. وبصرف النظر عن المرض نفسه، فإن العوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية، والحالة الوظيفية والتدخين يمكن أن تؤثر جميعها على الخصوبة، وهي عوامل لم يتمكن الباحثون من تقييمها خلال هذه الدراسة.

لكنهم استنتجوا أن "المرضى الذكور الذين يعانون من مرض التهاب المفاصل قد يطمئنون إلى أنه لا يتوقع حدوث أي انخفاض في الخصوبة. ومع ذلك، يجب إجراء دراسات بديلة وفقا لتشخيصات محددة لتقديم معلومات أكثر استهدافا للمريض".

نشرت الدراسة في مجلة Annals of the Rheumatic Diseases في 22 يناير.

المصدر: Interesting Engineering

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة اطفال الصحة العامة العقم امراض بحوث دراسات علمية التهاب المفاصل یعانون من فی مجموعة

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذّر: الفقر والنزاعات الأسرية تؤثر على نمو «دماغ» الأطفال

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في مستشفى “بريغهام للنساء” بولاية ماساتشوستس الأمريكية، أن الصعوبات التي يواجهها الأطفال في مراحل الطفولة المبكرة، مثل الفقر أو النزاعات الأسرية، يمكن أن تؤثر سلبًا على بنية الدماغ ووظائفه الإدراكية لسنوات طويلة.

وركزت الدراسة، التي نُشرت نتائج الدراسة في مجلة PNAS العلمية، على المادة البيضاء في الدماغ، وهي شبكة من الألياف العصبية العميقة التي تنقل المعلومات بين الخلايا العصبية، ووجد الباحثون أن الظروف المعاكسة في البيئة المنزلية والاجتماعية مرتبطة بانخفاض “التباين الكسري”، وهو مقياس يشير إلى سلامة البنية الدقيقة للمادة البيضاء.

ويرتبط هذا الانخفاض، وفق الدراسة، بـتراجع في الأداء الأكاديمي لدى الأطفال، خاصة في مجالات الرياضيات واللغة.

وخلال الدراسة، اعتمد الفريق على تحليل صور أشعة دماغية لـ9082 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، إلى جانب استبيانات ملأها الأطفال وذووهم حول وجود اضطرابات نفسية لدى الأبوين، أو مشاكل إدمان، أو نقص في الرعاية الصحية، إضافة إلى مدى الأمان في البيئة المحيطة.

وبينما اقتصرت صور الدماغ على جلسة واحدة، خضع الأطفال لمجموعة اختبارات إدراكية على مدار ثلاث سنوات، ما أتاح تحليل التطورات العقلية مع مرور الوقت.

ووجد الباحثون أن ضعف الاتصال في المادة البيضاء يرتبط بانخفاض في الوظائف المعرفية، مما يشير إلى أن تأثير البيئة القاسية قد يمتد إلى مرحلة المراهقة. ورغم أن الفروق لم تكن كبيرة من الناحية الكمية، إلا أن التأثيرات واسعة الانتشار في الدماغ.

وفي هذا السياق، صرّحت طبيبة الأعصاب صوفيا كاروزا: “الجوانب المتعلقة بالمادة البيضاء المرتبطة ببيئتنا المبكرة أكثر انتشارًا في الدماغ مما كنا نعتقد سابقًا”.

وفي المقابل، توصلت الدراسة إلى أن العوامل الإيجابية، مثل دعم الأصدقاء ومشاركة الوالدين، يمكن أن تحمي المادة البيضاء من التلف، وتخفف من تأثيرات الطفولة الصعبة.

مقالات مشابهة

  • القرني يحصل على الماجستير بمرتبة الشرف في الأنظمة القانونية المقارنة
  • دراسة تحذّر: الفقر والنزاعات الأسرية تؤثر على نمو «دماغ» الأطفال
  • وفيات يوم الخميس الموافق 8 مايو 2025
  • أدنى معدل خصوبة منذ 1749.. السويد تعيش أزمة نمو ديمغرافي
  • محكمة الإستئناف تخفض الحكم الصادر في حق محمد زيان إلى ثلاث سنوات سجنا
  • وفيات يوم الأربعاء الموافق 7 مايو 2025
  • مفاجأة.. دراسة علمية: الرجل الأصلع أكثر جاذبية في نظر العديد من النساء
  • دراسة تكشف عن مفاجأة سارة للرجال الصلع
  • الأمم المتحدة تحذّر: دمار المياه في غزة "قنبلة صامتة لكنها مميتة"
  • قنبلة موقوتة في بيتك تهدد خصوبة النساء