الأحمر في لقاء تقرير المصير أمام قرغيزستان بالبطولة الآسيوية.. غداً
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
يرفع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم شعار "نكون أو لا نكون" عندما يلاقي نظيره المنتخب القرغيزستاني مساء الغد على استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل برسم الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة السادسة لكأس أمم آسيا. ويتطلع الأحمر قدما لحجز تذكرة التأهل واللحاق بركب المتأهلين إلى ثمن نهائي البطولة الآسيوية إما وصيفا لمجموعته السادسة أو ضمن أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في مجموعاتها، وهي معادلة واردة جدا بطبيعة الحال على الرغم من دوامة الحسابات المعقدة التي أقحم الأحمر نفسه فيها بفعل نتائجه السلبية في هذه البطولة وعلى وجه التحديد في أول مباراتين أمام السعودية وتايلاند على التوالي.
ويملك منتخبنا الوطني فرصة الارتقاء إلى وصافة جدول ترتيب المجموعة السادسة حيث إنه يحتل راهنا المركز الثالث في مجموعته برصيد نقطة يتيمة من تعادله السلبي في الجولة الثانية أمام نظيره المنتخب التايلاندي، وفي حال نجح الأحمر في كسب العلامة النقطية الكاملة في لقاء قرغيزستان وخرج فائزا بفارق هدفين مع تعثر تايلند بالخسارة أمام السعودية لحساب الجولة ذاتها فإن منتخبنا سيصعد إلى مركز الوصافة ويحجز بطاقة التأهل رسميا إلى الدور ثمن النهائي ويضرب موعدا ناريا وثأريا مع منتخب أوزبكستان على اعتبار أن هذا الأخير انتصر على منتخبنا الوطني بثلاثية نظيفة في آخر مواجهة جمعت بينهما منتصف يونيو الماضي في العاصمة الأوزبكية طشقند ضمن بطولة اتحاد وسط آسيا لكرة القدم.
أما في حال فاز منتخبنا الوطني بأي نتيجة على حساب منتخب قرغيزستان مع فوز أو تعادل تايلاند مع السعودية فسينهي منتخبنا الوطني منافسات المجموعة السادسة في المركز الثالث برصيد ٤ نقاط وسيضمن تأهله رسميا ضمن أفضل المنتخبات المحتلة للمركز الثالث في جدول ترتيب مجموعاتها.
حسابات معقدة
أما في حال خسر أو تعادل الأحمر في مواجهته الأخيرة أمام قرغيزستان مساء الغد فإنه سيودع البطولة بخفي حنين ويفشل في تكرار إنجاز النسخة السابقة عندما صعد لأول مرة في تاريخه إلى الدور الثاني، والمؤكد أن جميع الاحتمالات السابقة واردة الحدوث في مباراة الغد لاسيما في ظل تذبذب أداء ونتائج المنتخب الوطني في هذه البطولة بالذات وعدم ظهوره بمستويات فنية مقنعة إلى حد هذه اللحظة.
لكن وفي المقابل يبقى مصير الأحمر بيده لا بيد غيره، إذ يكفيه تحقيق الانتصار بأي نتيجة في مباراة الغد ليضمن تأهله رسميا للدور ثمن النهائي للمرة الثانية على التوالي في تاريخ مشاركاته بكأس أمم آسيا، ولكن يتحتم عليه الحذر من مغبة مفاجآت المنتخب القرغيزستاني الذي أظهر ندية وشراسة كبيرة في لقاء الجولة الثانية أمام نظيره السعودي وخسر بصعوبة بثنائية نظيفة بعد تعرض صفوفه لحالتي طرد كانتا بمثابة نقطة تحول رئيسية رجحت كفة المنتخب السعودي في حسم نقاط المواجهة الثلاث.
تهديد قرغيزستاني
من المتوقع أن يلقى الأحمر مقاومة شرسة من المنتخب القرغيزستاني في رهان حسم بطاقة التأهل إلى ثمن نهائي البطولة الآسيوية قد تحد من حظوظه وتقصيه رسميا من حسابات التأهل للدور المقبل، وهذا ما يخشاه المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش الذي يعي تماما أهمية هذه المباراة وحاجته الماسة للنقاط الثلاث فيها، لذا فهو ساع لتخطي عقبة قرغيزستان وإخماد عنصر المفاجأة لديها، واضعا نصب عينيه تصحيح مسار الأحمر في البطولة ومصالحة الجماهير العمانية الساخطة على الأداء وأسلوب لعب برانكو في أول مباراتين أمام السعودية وتايلاند.
ويدرك برانكو أيضا أن الصعود للدور القادم قد يشفع له البقاء في منصبه والاستمرار على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم خلال المرحلة القادمة وأن أي نتيجة أخرى قد تعجل برحيله من منصبه لاسيما وأنه لم يوقع بعد على العقد الجديد مما يبقي جميع الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها في قادم الوقت، ولكن من الواضح جدا أن بقاء برانكو من عدمه يتوقف على نتيجة مباراة الغد وهذا ما يضع المدرب الكرواتي على المحك وشفير الإقالة في حال خسارته نقاط موقعة الحسم المرتقبة أمام منتخب قرغيزستان مساء الغد.
قرغيزستان تنصب الفخ للأحمر
يسعى منتخب قرغيزستان لتجريد الأحمر من هدفه في بلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخه عندما يواجهه مساء الغد على استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة السادسة، وفقد منتخب قيرغزستان حظوظه رسميا في التأهل للدور ثمن النهائي بعدما خرج خالي الوفاض من كلتا مواجهتيه الأوليين أمام تايلاند والسعودية، حيث انقاد للخسارة بالنتيجة ذاتها "هدفين دون رد" ليقبع على إثرها في ذيل جدول ترتيب فرق المجموعة السادسة برصيد خال من النقاط.
ويحتل منتخب قرغيزستان المركز ٩٨ عالميا في التصنيف الشهري الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا ) لشهر ديسمبر الماضي، علما بأن أفضل تصنيف احتله كان المركز الـ٧٥ في أبريل ومايو عام ٢٠١٨. يشار إلى أن منتخب قرغيزستان تأسس عام ١٩٩٢ وانضم إلى الاتحادين الدولي والآسيوي في العام ذاته، وخاض مباراته الدولية الأولى في ١٩٩٢ ضد منتخب أوزبكستان وخسرها بثلاثية نظيفة.
وفاز منتخب قرغيزستان بالميدالية البرونزية لكأس التحدي الآسيوي عام ٢٠٠٦ لكن لم يسبق له التأهل لكأس العالم. وبلغ منتخب قرغيزستان نهائيات كأس أمم آسيا مرة واحدة من قبل وكانت على وجه التحديد في النسخة السابقة ٢٠١٩ التي استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة وتأهل وقتها إلى ثُمن نهائي البطولة القارية من مشاركته التاريخية الأولى، على الرغم من وقوعه في مجموعة قوية ضمت كوريا الجنوبية والصين إضافة إلى الفلبين.
وعلى الرغم من الخسارة أمام كوريا الجنوبية والصين، فإن منتخب قرغيزستان قدم أداء مذهلا أمام منتخب الفلبين في مباراته الأخيرة بالمجموعة وفاز عليه ٣ / ١، وهو ما كان كافيا لتأمين مكان له في الأدوار الإقصائية.
وانتهت مغامرة قرغيزستان على يد صاحب الأرض والجمهور المنتخب الإماراتي، وقدم المنتخب القرغيزستاني عرضا كبيرا وفرض التعادل على المنتخب الإماراتي وأخذ المباراة إلى وقت إضافي قبل أن يخسر بنتيجة ٢ / ٣.
تاريخ مواجهات الفريقين
ستكون مواجهة الغد هي الثالثة بين المنتخبين على صعيد المواجهات الرسمية في البطولات القارية، الأولى كانت في الملعب المركزي في دوشنبة عاصمة طاجيكستان 3 أغسطس 1999 بتصفيات أمم آسيا "لبنان 2000" وانتهت بفوز منتخبنا الوطني بثلاثية نظيفة عبر قاسم مسعود في مناسبتين وهدف لراشد عبدالله الوهيبي، وفي تصفيات مونديال 2026 خسر منتخبنا الوطني بهدف نظيف في بيشكيك شهر نوفمبر الماضي، بينما ستكون هي الخامسة على كافة الأصعدة حيث لعب المنتخبان وديا في مسقط باستاد الشرطة 27 أبريل 2008 ضمن تحضيرات منتخبنا الوطني لتصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 وفاز منتخبنا حينها بهدفي إبراهيم صابر ويونس مبارك، حيث كان يقود المنتخب حينها المدرب الأوروجوياني خوليو سيزار ريباس، والمواجهة الثالثة كانت في بطولة اتحاد وسط آسيا التي أقيمت منتصف هذا العام في استاد باختاكور المركزي في طشقند وانتهت بفوز منتخبنا بهدف نظيف سجله أرشد العلوي عند الدقيقة 71.
أرقام وحقائق قرغيزستانية
في أبريل ٢٠٢٣ أعلن الاتحاد القرغيزستاني عن تعيين المدرب السلوفاكي ستيفان تاركوفيتش مدربا للمنتخب الوطني، خلفا للمدرب السابق ألكساندر كريستينين، وقال تاركوفيتش في وقت سابق إن وقوع الفريق في مجموعة صعبة لن يمنعه من التأهل إلى الأدوار الإقصائية في كأس آسيا قطر. ودرّب تاركوفيتش عدة فرق في بلاده كما أشرف على مختلف الفرق السنية لمنتخب بلاده وتسلم لفترة منتخب سلوفاكيا الأول، أما أبرز لاعبي منتخب قرغيزستان فهم: ميرلان مورزاييف لاعب نادي هانوي الفيتنامي الذي يعتبر الهداف التاريخي للمنتخب برصيد ١٦ هدفا، وكيرات جيرجالبيك لاعب نادي أكسو الكازاخستاني الأكثر مشاركة وتمثيلا دوليا مع المنتخب برصيد ٦٤ مباراة، وجوال كوجو لاعب دينامو سمرقند الأوزبكي، وكولزيغيت عليكولوف لاعب نادي نيمان غروندو البيلاروسي.
وفي سياق متصل يحتل المنتخب القرغيزستاني المركز الرابع والعشرين (الأخير) في ترتيب القيمة السوقية للمنتخبات المشاركة في نهائيات كأس أمم آسيا قطر ٢٠٢٣، حيث تبلغ قيمته السوقية ٦.٢٥ مليون يورو، ويحتل منتخب قرغيزستان المركز التاسع عشر في متوسط معدل أوزان المنتخبات المشاركة في كأس أمم آسيا قطر ٢٠٢٣، حيث يبلغ متوسط معدل أوزان لاعبي منتخب قرغيزستان ٧١.٩٢ كجم، في حين يحتل منتخب قرغيزستان المركز ٢٢ في قائمة متوسط أعمار لاعبي المنتخبات المشاركة في كأس أمم آسيا قطر ٢٠٢٣، حيث يبلغ متوسط أعمار لاعبيه ٢٥ عاما.
اليحمدي يتحدى مورزاييف
يبرز في صفوف منتخبنا الوطني جميل اليحمدي (٢٧ عاما)، وهو لاعب خط وسط هجومي ذكي ويمتلك رؤية جيدة للملعب وقادر بسرعته على اختراق صفوف المنافس من الجهة اليمنى وخداعه، فهذه الخصال المميزة تجعله أحد الحلول الهجومية الفعالة في كتيبة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، وكان اليحمدي قد بدأ مشواره مع منتخبنا الوطني في بطولة خليجي ٢٣ بالكويت عام ٢٠١٨ ولعب حينها دورا محوريا في التتويج بلقب البطولة للمرة الثانية في تاريخ منتخبنا الوطني وذلك بعد الفوز على منتخب الإمارات في النهائي بركلات الترجيح ٦ / ٥.
ويمتلك المحترف في صفوف نادي الخريطيات القطري في جرابه ٥٠ مباراة دولية و٣ أهداف، وهو يتطلع لتقديم مستوى لافت في مباراة الغد يقود من خلاله منتخبنا الوطني لحسم بطاقة العبور إلى الدور ثمن النهائي. من جهته يتحدى ميرلان موزاييف (٣٣ عاما) طموحات جميل اليحمدي، ويعتبر موزاييف المحترف في صفوف نادي هانوي الفيتنامي النجم الأول لمنتخب قرغيزستان والهداف التاريخي لمنتخب بلاده برصيد ١٦ هدفا وزعهم في ٦٩ مباراة دولية.
وغالبا يلعب مورزاييف في مركز الجناح الأيمن كما أنه يبرع ويجيد في مركز خط الوسط الهجومي، وبفضل تجربته الثرية مع ١٦ ناديا مختلفا قد يسبب مورزاييف إزعاجا وقلقا مستمرا لدفاعات منتخبنا الوطني في مباراة الغد نظرا لمهاراته الفردية الفائقة وقدرته على تشكيل الخطورة على مرمى الفريق المنافس في أي مساحة من الملعب. الجدير بالذكر أن مورزاييف قضى أغلى مسيرته الكروية مع نادي دوردوي بيشكيك القرغيزستاني الذي لعب في صفوفه إبان ٥ فترات مختلفة تراوحت بين عامي ٢٠٠٧ إلى ٢٠٢١، وقاده إلى الفوز بثلاث بطولات دوري في ٢٠١٢ و٢٠١٩ و٢٠٢٠، كما توج بلقب كأس السوبر القرغيزستاني مرتين.
منتخبنا بالأبيض وقرغيزستان بالأحمر
تقرر أن يرتدي منتخبنا الوطني الزي الأبيض في مواجهته الحاسمة والمرتقبة مساء الغد أمام نظيره منتخب قرغيزستان في إطار الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة السادسة لكأس أمم آسيا قطر ٢٠٢٣، في حين تقرر أن يرتدي منتخب قرغيزستان الزي الأحمر على ضوء ما أسفر عليه الاجتماع الفني الذي يسبق المواجهة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کأس أمم آسیا قطر ٢٠٢٣ منتخب قرغیزستان منتخبنا الوطنی فی مباراة الغد ثمن النهائی لکرة القدم الأحمر فی مساء الغد فی صفوف فی حال
إقرأ أيضاً:
6 لقاءات مثيرة تؤجج صراع البطولة الآسيوية لليد الشاطئية.. اليوم
تقام غدا 6 مباريات مثيرة لمنافسات الرجال والفتيات، في البطولة الآسيوية العاشرة لكرة اليد الشاطئية للرجال والفتيات - المؤهلة إلى كأس العالم التي تستضيفها سلطنة عمان منذ 6 مايو الجاري وتستمر حتى 15 من الشهر ذاته، ففي فئة الرجال يسدل الستار على منافسات الدور الأول بإقامة 4 مواجهات ساخنة ستحدد ترتيب المجموعتين قبل الانتقال إلى الدور الثاني، ويخوض منتخبنا تحديًا محفوفًا بالمخاطر أمام نظيره السعودي عند الساعة الـ8:00 مساء، بينما يلاقي المنتخب الأردني منافسه الهندي كذلك عند الساعة الـ8:00 مساء، ويسبق هاتين المواجهتين مباراة المنتخب الإيراني مع نظيره الفلبيني عند الساعة الـ6:00 مساء، بينما يلعب منتخب هونج كونج مع المنتخب المالديفي عند الساعة الـ7:00 مساء.
أما في منافسات الفتيات، ستقام مباراتان، حيث يجمع اللقاء الأول بين المنتخب الهندي ومنتخب هونج كونج عند الساعة الـ6:00 مساء، فيما يلاقي المنتخب الفلبيني نظيره الفيتنامي في الساعة الـ7:00 مساء، وتقام جميع مباريات البطولة على الملاعب الرملية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
وقبل الجولة الختامية لمنافسات دور المجموعات للدور الأول، جاءت نتائج مباريات البطولة للمجموعتين الأولى والثانية كالتالي: فاز المنتخب الباكستاني على نظيره الفلبيني بشوطين مقابل شوط واحد، بينما تغلب منتخبنا على المنتخب المالديفي بشوطين دون رد، وحقق المنتخب الأردني فوزًا صعبًا على المنتخب الفلبيني بشوطين مقابل شوط واحد، كما تمكن المنتخب السعودي من التفوق على نظيره منتخب هونج كونج بشوطين دون رد، بينما فاز المنتخب الإيراني على المنتخب الباكستاني بشوطين دون مقابل، وتغلب المنتخب الفلبيني على نظيره الهندي بشوطين دون مقابل، وتمكن المنتخب الأردني من تخطي عقبة المنتخب الباكستاني بشوطين مقابل شوط واحد، وفاز منتخبنا على منتخب هونج كونج بشوطين دون رد، بينما فاز المنتخب الإيراني على نظيره الهندي بشوطين دون رد، كما تغلب المنتخب الباكستاني على المنتخب الهندي بشوطين دون مقابل، وتجاوز المنتخب السعودي منافسه المالديفي بشوطين دون مقابل، وحقق المنتخب الإيراني فوزًا صعبًا على نظيره الأردني بشوطين مقابل شوط واحد.
فوز عريض لباكستان
في المباراة التي جمعت المنتخب الباكستاني مع نظيره الهندي، تمكن المنتخب الباكستاني من التفوق على منافسه على مدار الشوطين، حيث تقدّم مع بداية اللقاء بنتيجة 12 / 2، وواصل المنتخب الباكستاني أفضليته مستفيدًا من تألق نجميه مزمل حسين ومعاذ علي، بينما زار المنتخب الهندي الشباك مرة واحدة فقط، ليوسع المنتخب الباكستاني الفارق بعد ذلك وتصبح النتيجة 16 / 4.
واستفاد المنتخب الباكستاني من الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها لاعبو المنتخب الهندي، وضاعفوا من تقدُّمهم 22 / 4. وتألق في صفوف المنتخب الباكستاني محمد شاهد، ومزمل حسين، ومحمد عزير، ومعاذ علي، بينما لم يظهر لاعبو المنتخب الهندي أي رد فعل قوي أمام المنافس، حيث لم يتمكنوا من الوصول إلى مرمى المنتخب الباكستاني إلا فيما ندر، كما ظهر الفريق بدفاع هش أمام هجوم كاسح هزّ الشباك مرارًا على مدار الشوط الأول، لينتهي الشوط الأول بفوز باكستان على الهند بنتيجة عريضة 34 / 6.
الشوط الثاني دخله المنتخب الهندي برغبة كبيرة في إحراز أهداف مبكرة، ونجح في تحقيق ذلك بفضل لاعبه ديباك كومار، إلا أن رد المنتخب الباكستاني جاء قاسيًا بعدما نجح في التفوق 10 / 1، ومن ثم تواصلت الإثارة وتحسن أداء المنتخب الهندي لكن بدون فاعلية مؤثرة على المرمى الباكستاني، لينجح المنتخب الباكستاني بعد ذلك في الإمساك بزمام الأمور محرزًا تفوقًا مريحًا 16 / 3.
المنتخب الباكستاني لم يمنح منافسه فرصة لالتقاط الأنفاس، حيث تمكن من بسط سيطرته المطلقة على مجريات اللعب، وأدخل مدرب المنتخب الباكستاني جميع اللاعبين المتاحين بعد ضمان الفوز بالمباراة، حيث وصل الفارق إلى 36 / 7 لصالح باكستان، لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الباكستاني على نظيره الهندي 36 / 7، ليحقق المنتخب الباكستاني الفوز بشوطين دون رد. حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة لاعب منتخب باكستان معاذ علي.
وعقب نهاية اللقاء، تحدث مدرب المنتخب الباكستاني محمد أفضل، وقال: إن فريقه قدم مباراة جيدة، مشيرًا إلى أن جميع لاعبيه كانوا في الموعد وتمكنوا من تحقيق فوز مهم أمام المنتخب الهندي.
وأوضح أن المنتخب الباكستاني يتطلع للذهاب بعيدًا في هذه البطولة وسيقاتل من أجل تحقيق أحد المراكز الأولى، لكنه أشار في نفس الوقت إلى أن هناك عدة منتخبات قوية مثل منتخبات عمان، وإيران، والسعودية، ستسعى هي الأخرى للتتويج بلقب هذه البطولة، مؤكدًا أن هذه المنتخبات تمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين.
السعودية تتغلب على المالديف
في المباراة التي جمعت بين المنتخب السعودي والمنتخب المالديفي، تقدّم منتخب المالديف في النتيجة عبر لاعبه محمد شمنوز، وعدّل المنتخب السعودي النتيجة عبر لاعبه حسان المبارك، وبعد ذلك بانت الأفضلية للمنتخب السعودي الذي نجح في إضافة 6 نقاط متتالية ليتفوق 8 / 2.
وتوالت الهجمات على الدفاع المالديفي، وارتكب الدفاع خطأً على لاعب السعودية، منح على إثره حكم اللقاء رمية جزاء للسعودية سجل منها حسين القصاب نقطتين إضافيتين.
ولم يترك لاعبو المنتخب السعودي أي فرصة للمنافس للعودة في نتيجة الشوط، حيث واصلوا توهجهم الهجومي بفضل مجهودات أحمد العبيدي، وحسان المبارك، وحسين القصاب، وحسين العوازم، بينما قلص المنتخب المالديفي النتيجة في مناسبتين.
واستمر تفوق المنتخب السعودي قبل دقيقتين من نهاية الشوط 16 / 8، ثم قلّص المنتخب المالديفي الفارق عبر لاعبه محمد شمنوز من نقطة الجزاء، ونجح المنتخب السعودي في إنهاء الشوط الأول لصالحه بنتيجة 20 / 12.
وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب السعودي عرضه الهجومي الجيد ونجح في التسجيل مبكرًا عبر حسين القصاب، إلا أن منتخب المالديف رد سريعًا عبر لاعبه محمد شمنوز.
وتمكن المنتخب السعودي من التفوق في النتيجة عبر لاعبه حسين العوازم من علامة الجزاء.
وشهد الشوط أفضلية نسبية للمنتخب السعودي، الذي تألق حارس مرماه مصطفى الخضراوي في التصدي للعديد من الفرص، كما نجح زميله حسين العوازم في منح التفوق للمنتخب السعودي، ليستمر تفوق لاعبي المنتخب السعودي على منافسهم طولًا وعرضًا وبفارق 8 أهداف 10 / 2.
وسيطر المنتخب السعودي على المباراة وأضاف أهدافًا جديدة عبر أيمن البندري وأحمد العبيدي، بينما قلّص المنتخب المالديفي الفارق عبر حارس المرمى علي أهميم.
وعاد المنتخب السعودي ليوسع الفارق مجددًا مع المنافس عبر لاعبه أحمد العبيدي، وتمكن المنتخب السعودي من إنهاء الشوط الثاني فائزًا بنتيجة 20 / 8، ليفوز بالمباراة بشوطين دون رد. وحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة لاعب المنتخب السعودي أحمد العبيدي.
وعقب نهاية المباراة، أكّد مدرب المنتخب السعودي محمد القطان أن المنتخب السعودي نجح في تحقيق الفوز الثاني له على التوالي، مما يعطي الفريق دفعة معنوية جيدة قبل مواجهة المنتخب العماني في الجولة الأخيرة من الدور الأول، مشيرًا إلى أن المنتخب السعودي يسعى لمواصلة نفس الأداء الجيد أمام جميع منافسيه في المباريات المقبلة.
وأضاف: المنافسة تحتدم بين المنتخب السعودي والعماني للحصول على المركز الأول بالمجموعة، والذي سيتحدد في الجولة الختامية للدور الأول التي ستقام اليوم الأحد، مشيرًا إلى أن جميع المنتخبات ستنتقل إلى الدور الثاني، وستكون مهمة المتصدر أسهل من صاحب المركز الثاني أو الثالث، ومن المتوقع أن تشهد المباريات مستوى عاليًا.
وأكد أن لاعبي المنتخب السعودي قدموا أداءً جيدًا خلال لقاء المالديف، ونجحوا في تقديم أداء جميل في الشوط الأول وبفارق مريح، وعاد المنتخب ليقدم مستوى أفضل خلال الشوط الثاني، ليفوز في المباراة بشوطين دون مقابل.
إيران تعبر الأردن
تمكن المنتخب الإيراني من عبور منافسه الأردني بشوطين مقابل شوط واحد. بداية الشوط الأول للمباراة جاءت مثيرة، وتبادل المنتخبان هز الشباك، ثم تمكن المنتخب الأردني من التفوق عبر يزن بهاء، إلا أن المنتخب الإيراني عدّل النتيجة سريعًا. وأصابت تصويبة لاعب الأردن أحمد العطابي القائم، كما أهدر المنتخب الإيراني عددًا من الفرص عبر كاظمي نوردين فاند وبيرزاده أهفازي، وسنحت للمنتخب الإيراني فرصة مواتية للتسجيل من علامة الجزاء، إلا أن كاظمي أهدرها بغرابة بعدما صوّب الكرة في جسد الحارس.
واستمر الأداء القوي من لاعبي المنتخبين وتعادلت الكفة 6 / 6، وتمكن بيرزاده أهفازي من منح المنتخب الإيراني التقدم بفارق نقطتين، قبل أن يضيف المنتخب الإيراني نقطتين جديدتين لتصبح النتيجة 10 / 6. واستطاع المنتخب الأردني العودة في النتيجة وإحراز التعادل 10 / 10، ثم تعادلا أيضًا 12 / 12، ليتمكن المنتخب الأردني من الفوز بالشوط الأول بنتيجة 14 / 12.
ومع انطلاقة الشوط الثاني، نجح المنتخب الإيراني في التقدم بالنتيجة عبر حيدرين علي الذي هز الشباك الأردنية مرتين، بينما سجل للأردن خالد عز الدين، ليتفوق المنتخب الإيراني 4 / 2. ليعدّل المنتخب الأردني بعد ذلك سريعًا عبر لاعبه أحمد عصام، وعاد ذات اللاعب ليزور الشباك الإيرانية مجددًا، لكن المنتخب الإيراني استطاع تسجيل التعادل عبر كاظمي نوردين فاند.
وذهبت الأفضلية بعد ذلك للمنتخب الإيراني 14 / 10، وانتهى الشوط الثاني بفوز المنتخب الإيراني 20 / 12، ليتعادل المنتخبان بشوط لمثله، واتجهت المباراة إلى رميات الترجيح التي انتهت بفوز المنتخب الإيراني 7 / 6، ليتغلب المنتخب الإيراني على نظيره الأردني بشوطين مقابل شوط واحد. وحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة لاعب الأردن يزن بهاء الدين أبو آسيا.
فوز الفلبين
وفي منافسات فئة النساء، قدّم منتخبا الهند والفلبين مباراة قوية ومتكافئة، وانتهت بفوز مستحق لمنتخب الفلبين بنتيجة شوطين مقابل شوط واحد (2-1).
جاءت المواجهة حماسية منذ اللحظة الأولى، حيث أظهر المنتخبان رغبة واضحة في تحقيق الفوز، وانعكس ذلك في الأداء البدني القوي والسرعة في تبادل الكرات.
تمكنت لاعبات الهند من دخول المباراة بثقة، ونجحن في فرض أسلوبهن في الشوط الأول، ما منحهن الأفضلية في بدايات اللقاء. لكن المنتخب الفلبيني لم يتأخر في الرد، إذ استعاد توازنه سريعًا في الشوط الثاني، وأظهر تنظيمًا دفاعيًا أفضل وتحركات جماعية أكثر فاعلية، مكّنته من العودة إلى أجواء المباراة ومعادلة النتيجة.
وجاء الشوط الثالث ليعكس حجم التحدي بين الفريقين، حيث لعبت التفاصيل الدقيقة دورًا حاسمًا في تحديد الفائز. أظهرت لاعبات الفلبين رغبة واضحة في حسم المواجهة، فنجحن في استثمار الفرص وتعزيز التفاهم داخل الملعب، ما منحهن الأفضلية في اللحظات الحاسمة. وبرغم خسارة المنتخب الهندي، إلا أنه قدّم مستويات جيدة، ما يبرهن على تطور مستواه وقدرته على المنافسة في اللقاءات القادمة.
تألق فيتنام
بينما واصل منتخب فيتنام للنساء تألقه في البطولة الآسيوية لكرة اليد الشاطئية، بتحقيق فوز جديد ومستحق على منتخب هونج كونج بنتيجة شوطين دون مقابل (2-0).
دخلت لاعبات فيتنام المباراة بثقة واضحة وتنظيم عالٍ منذ الدقائق الأولى، وفرضن إيقاعهن على مجريات اللعب من خلال الانتشار السريع والتناقل السلس للكرة في الخطوط الثلاثة. اعتمد الفريق على تنوع الهجمات والضغط العالي، ما أربك دفاع هونج كونج وأجبره على ارتكاب عدة أخطاء. في المقابل، حاول منتخب هونج كونج مجاراة الأداء الفيتنامي، وظهر في بعض اللحظات بانضباط دفاعي، إلا أن الافتقار إلى الفاعلية الهجومية والبطء في التحول من الدفاع للهجوم حال دون تشكيل تهديد حقيقي على مرمى فيتنام.
الشوطان اتسما بتفوق فيتنامي واضح من حيث التمركز والجاهزية البدنية، حيث حسم الفريق كلا الشوطين بأداء منظم وثقة كبيرة، وهذا الفوز يضع منتخب فيتنام في موقع قوي ضمن ترتيب المجموعة، ويعزز من فرصه في مواصلة التقدم نحو المراحل النهائية، بينما سيكون على منتخب هونج كونج معالجة ثغراته الفنية سريعًا قبل المواجهات القادمة في البطولة.
رئيس الاتحاد الدولي في مسقط
من جانب آخر، يصل الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد يوم غد الاثنين إلى سلطنة عمان في زيارة رسمية تهدف إلى متابعة فعاليات البطولة الآسيوية العاشرة لكرة اليد الشاطئية للرجال والسيدات والتي تستضيفها السلطنة حتى يوم الخميس القادم.
وتأتي هذه الزيارة بناءً على دعوة وجهها مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد لحضور ومتابعة منافسات البطولة الآسيوية العاشرة حيث سيلتقي الدكتور حسن مصطفى مع موسى بن خميس البلوشي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد رئيس اللجنة المنظمة للبطولة الآسيوية العاشرة لكرة اليد الشاطئية لمناقشة العديد من المواضيع التي تهم كرة اليد العمانية، كما سيلتقي أيضًا مع المسؤولين بوزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العمانية.
ورحب موسى بن خميس البلوشي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد بهذه الزيارة والتي تعكس مدى ثقة الاتحادين الآسيوي والدولي في قدرة سلطنة عمان على تنظيم البطولات الآسيوية والدولية بكفاءة عالية، مؤكدًا بأن زيارة رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد تحفزنا كثيرًا وتدفعنا لدعم ملف استضافة سلطنة عمان لكأس العالم لكرة اليد الشاطئية 2028م ولتقديم نسخة استثنائية بما يعكس رؤية "عُمان 2040" الرامية إلى تعزيز السياحة الرياضية والاقتصاد المعرفي.
أجواء إيجابية
قالت جوليا مدربة منتخب الفلبين للنساء: المباراة أمام منتخب الهند كانت مليئة بالتحديات، خاصة وأن الفريق المنافس يتمتع بأسلوب لعب منظم وسرعة في التحولات، واللاعبات تعاملن مع ظروف المباراة بتركيز عالٍ، وأظهرن قدرة كبيرة على التكيف مع مجرياتها لحظة بلحظة، وهو ما مكّننا من فرض أسلوبنا في الفترات الحاسمة.
والتحضيرات التي سبقت البطولة لعبت دورًا مهمًا في تعزيز انسجام الفريق، وخضنا تدريبات مكثفة على الرمال، وركزنا بشكل خاص على الجوانب التكتيكية والتواصل داخل الملعب، وكان من المهم أيضًا تعزيز الجانب النفسي، خصوصًا مع دخولنا بطولة بمستوى تنافسي مرتفع.
أجواء البطولة في سلطنة عمان كانت إيجابية منذ اليوم الأول، والتنظيم دقيق، والمرافق ممتازة، مما أتاح للفرق التركيز الكامل على المباريات، والتحكيم كان منصفًا، ووفر بيئة عادلة للجميع. هذه العوامل تصنع فارقًا كبيرًا في أداء أي منتخب، ونقدّر ذلك كجهاز فني.
ومن ناحية الطقس، هناك ارتفاع طفيف في درجات الحرارة، لكن الأجواء العامة ما زالت مناسبة للعب، ومعظم اللاعبات اعتدن على مثل هذه الظروف، وكنّ على استعداد للتعامل معها دون أن يؤثر ذلك على عطائهن داخل الملعب. وما زلنا في بداية مشوار البطولة، ولدينا طموح كبير لمواصلة التقدم خطوة بخطوة، وسنعمل على تطوير الأداء من مباراة لأخرى للوصول إلى الأدوار النهائية وتحقيق نتائج تليق بهذا الجهد المبذول.
تنافس كبير
من جانبها، قالت تشوتي كوان مدربة منتخب هونج كونج: خسارتنا في أول مباراتين من البطولة لم تكن النتيجة التي كنا نطمح إليها، لكننا ندرك أن مستوى المنافسة في هذه النسخة من البطولة مرتفع جدًا، وكل الفرق جاءت مستعدة بشكل جيد، وواجهنا العديد من الصعوبات في بداية مشوارنا، أبرزها قلة التركيز في اللحظات الحاسمة، إضافة إلى بعض الأخطاء الفردية التي كان من الممكن تجنّبها، وهذا النوع من التفاصيل هو ما يصنع الفارق في كرة اليد الشاطئية.
رغم الخسارتين، لا تزال لدينا الرغبة في تعديل الصورة والعودة بشكل أقوى فيما تبقى من المباريات. لدينا مجموعة من اللاعبات الشابات يمتلكن المهارات، لكنهن بحاجة إلى استعادة روح التنافس والثقة بأنفسهن داخل الملعب، وهذا ما سنعمل عليه في الحصص التدريبية القادمة، إلى جانب مراجعة الأداء الفني والتكتيكي.
وتحضيراتنا للبطولة شملت برامج تدريبية مكثفة امتدت لعدة أسابيع، وتركزت على الجوانب البدنية والمهارية، كما خضنا مباريات ودية بهدف تعزيز الانسجام داخل المجموعة. ورغم الظروف الجيدة في فترة الإعداد، إلا أن ضغوط البطولة مختلفة، وعلينا التعامل معها بعقلية أكثر صلابة. والمرحلة القادمة تتطلب منّا تركيزًا مضاعفًا وإصرارًا على تقديم الأفضل، وسنواصل العمل بروح جماعية، ونسعى إلى إظهار وجه مختلف في المباريات المقبلة يعكس إمكانيات اللاعبات الحقيقية، ويمنح الفريق فرصة لإنهاء البطولة بمركز متقدم.