الرؤية- أحمد السلماني

وصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلى مفترق الطرق، وهو ما يحتم عليه الاختيار ما بين المواصلة في بطولة كأس آسيا قطر 2024 بالتغلب على فريق قيرغزستان، أو الاكتفاء بهذا القدر من المشاركة في البطولة بالخسارة أو التعادل.

ويلتقي الأحمر العماني بمنتخب قيرغستان اليوم الساعة السابعة مساء بتوقيت مسقط على إستاد عبدالله بن خليفة، ضمن مباريات الجولة الثالثة من المجموعة السادسة.

ويكفي منتخبنا الفوز بأي نتيجة لضمان التأهل وقد تخدمه نتيجة مباراة السعودية وتايلند ويصعد ثانياً في حال أحرز عددا كبيرا من الأهداف وخسر المنتخب التايلندي من المنتخب السعودي.

ووضع منتخبنا نفسه في موقف صعب ولكنه ليس مستحيلا، وذلك بالخسارة في المباراة الأولى أمام السعودية بهدفين لهدف، والتعادل سلبيا أمام تايلند، ليحصد نقطة وحيدة، في حين يتصدر السعودي المجموعة بـ6 نقاط بعد الفوز الصعب على منتخبنا وقيرغيزستان، فيما يحل تايلند ثانيا بفوزه على قيرغيزستان والتعادل مع الأحمر ويأتي منتخبنا ثالثا.

وخضع منتخبنا لحصة استشفائية بعد لقاء تايلند، ومن ثم توالت الحصص اليومية والمسائية، ونفّذ أمس الحصة الأخيرة على ملعب جامعة قطر فيما لا زال المدافع جمعة الخميسي يخضع للعلاج والتأهيل الطبي بعد إصابته قبل انطلاق البطولة.

وقد تشهد التشكيلة العمانية تغييرات مهمة، ومن المتوقع أن يدفع برانكو باللاعب فايز الرشيدي في المرمى، وخط الدفاع المتألق بقيادة خالد البريكي وأحمد الخميسي وأرشد العلوي وأحمد الكعبي وأمامهم القائد حارب السعدي وفي الوسط الرسام صلاح اليحيائي وعلى يمينه المقاتل جميل اليحمدي وعن يساره الأنيق عبدالله فواز، وهناك شكوك حول إمكانية جلوس اليحيائي على دكة البدلاء، وفي المقدمة خط الهجوم محسن الغساني وعصام الصبحي.

وقال مدرب منتخبنا الوطني الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش: "موجة النقد كبيرة وتأثيرها مباشر على اللاعبين والأقسى أن تأتي من داخل اتحاد الكرة ونعمل أقصى ما نستطيع لإعادة تأهيل اللاعبين نفسيًا للمباراة، نحن نبحث عن الفوز وسنلعب من أجله لا سواه، لم نكن نستحق الخسارة من السعودية ونحترم المنتخب القيرغيستاني وكل مباراة لها ظروفها، ولن نغير من طريقتنا وأسلوبنا في هذه المباراة، نعم لدينا بعض الإشكاليات، لكن لا أعلم إلى أي مدى يمكن للاعبين التعامل مع المباراة بعد الانتقادات اللإذعة التي طالت المنتخب".

من جهته، قال حارس مرمى منتخبنا فايز الرشيدي: "المباراة لا تقبل القسمة على اثنين، الفريق جاهز والمباراة لن تكون سهلة ولا زالت الفرصة متاحة ونحن قادرون على تحقيق الفوز، ونحتاج الدعم من الجماهير ووسائل الإعلام حتى يتحقق الفوز والتأهل".

وفي المقابل، تضاعفت وتعمّقت مشاكل منتخب قيرغيزستان الذي تلقى خسارتين متتاليتين بطرد اثنين من أعمدة المنتخب، وهما إيزار اكماتوف وكاي ميرك في الدقيقتين 9 و 52 من عمر المباراة مع المنتخب السعودي.

وسبق لمنتخبنا أن قابل المنتخب القيرغيزي مرتين، تبادلا فيها الفوز كما وأن المنتخبين يلعبان في ذات المجموعة في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا.

وقال ستيفان تاركوفيتش مدرب قيرغيستان: "نحن بصدد لعب مباراة مهمة جدا ولازالت لدينا فرصة للتأهل، وكل الحظوظ مفتوحة، ويبدو أن عمان هو خصمنا التقليدي وقد قمت بتحليل أداء منتخب عمان الذي قدم مستوى جيدا في بعض اللحظات".

وتحدث اللاعب بيكزان ساجينباييف عن جاهزية فريقه لخوض اللقاء قائلا: "تحضيراتنا جيدة سيكون لقاء عمان صعبا لكننا مصرون على الفوز".

وتذاع مباريات كأس آسيا 2024 على قناة SSC السعودية، والرابعة العراقية، وأبوظبي الرياضية الآسيوية، وقناة بي إن سبورت.

وستكون القناة الناقلة لمباراة منتخبنا وقيرغيزستان على الشبكة القطرية هي "beIN ASIAN CUP 1"، وعلى المجموعة السعودية يمكن متابعتها على "SSC1 HD"، وعلى المجموعة الإماراتية عبر "Abu Dhabi Sports Asia 1".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نتنياهو أمام مفترق طرق يحدد موقف حماس نهايته!

نتنياهو سيقف أمام الكونغرس في 24 يوليو ليدافع عن موقفه من الحرب في غزة. والأمر مرهون برد حماس على اقتراح صفقة الرهائن. جاكوب ماجد – تايمز أوف إسرائيل

أعلن كبار المشرعين الأمريكيين يوم الخميس أن بنيامين نتنياهو سيلقي كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس في 24 يوليو، في خطاب من المقرر أن يزيد من دق الإسفين بين الديمقراطيين والجمهوريين فيما يتعلق بدعم إسرائيل.

وكان نتنياهو يأمل في التحدث في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، ولكنه اضطر إلى الانتظار شهرًا آخر بعد أن تعارض الموعد المتفق عليه في البداية مع عطلة عيد الأسابيع اليهودية.

وتترك الفجوة البالغة شهرا كاملا علامات استفهام كبيرة فيما يتعلق بطبيعة الخطاب الذي سيلقيه نتنياهو، بينما تنتظر إسرائيل رد حماس على اقتراح صفقة الرهائن.

قال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون إن "الاجتماع بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي يرمز إلى العلاقة الدائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وسيوفر لرئيس الوزراء نتنياهو الفرصة لمشاركة رؤية الحكومة الإسرائيلية للدفاع عن ديمقراطيتها".

وكان زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر قد أرجأ الدعوة لأسابيع، وفي مارس ألقى خطابا وصف فيه نتنياهو بأنه عقبة أمام السلام، ودعا إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل من أجل استبداله.

لكن شومر – أعلى مشرع يهودي في تاريخ الولايات المتحدة – وافق في نهاية المطاف على مبادرة الجمهوريين، ظاهريا، لأنه لا يريد أن يُنظر إليه على أنه معرقل، لا سيما في ضوء دعمه الطويل الأمد لإسرائيل.

وقال شومر في بيان يوم الخميس: "لدي خلافات واضحة وعميقة مع رئيس الوزراء، والتي عبرت عنها سرا وعلنا وسأواصل القيام بذلك. ولكن لأن علاقة أمريكا مع إسرائيل صارمة وتتجاوز شخصًا واحدًا أو رئيس وزراء، فقد انضممت إلى الطلب الذي وجهه نتنياهو للتحدث".

أما نتنياهو فقال: "أنا متأثر للغاية لحصولي على شرف تمثيل إسرائيل أمام الكونغرس وتقديم الحقيقة حول حربنا العادلة ضد أولئك الذين يسعون إلى تدميرنا لممثلي الشعب الأمريكي والعالم أجمع".

وفي الأيام المقبلة، من المتوقع أن ترد حماس على اقتراح صفقة الرهائن الذي قدمته إسرائيل الأسبوع الماضي، والذي من شأنه أن يؤدي إلى نهاية دائمة للحرب إذا تم تنفيذه بالكامل.

ومن المرجح أن يعني رفض حماس أن الحرب ستقترب من شهرها العاشر بحلول الوقت الذي يصل فيه نتنياهو إلى واشنطن. وبينما ألقت إدارة بايدن مراراً اللوم على الحركة الفلسطينية في عدم النجاح في الجولات السابقة من المحادثات، فقد تضاءل صبر الديمقراطيين على إسرائيل بسبب الأزمة الإنسانية في غزة. وبالتالي، قد يدخل رئيس الوزراء في بيئة أكثر عدائية بحلول نهاية يوليو.

وإذا قبلت حماس الاقتراح، فقد يواجه نتنياهو انهيار حكومته، نظرا لأن شركائه في اليمين المتطرف تعهدوا بإسقاط الائتلاف إذا تم تنفيذ الاتفاق. وتنتهي الدورة الصيفية للكنيست في 28 يوليو، ومن المرجح أن يتم استخدام الفترة التي تسبقها لتحديد موعد إجراء انتخابات مبكرة إذا تم حل البرلمان بالفعل.

قال مساعد جمهوري في الكونغرس لتايمز أوف إسرائيل شريطة عدم الكشف عن هويته: "من الصعب جدًا معرفة ما سيحدث في الحرب بعد أسبوع من الآن، ناهيك عن شهر من الآن، وقد لا يكون يوم 24 يوليو وقتًا مثاليًا بالنسبة له، لكنه ليس الشخص الذي يرفض أبدًا فرصة الحصول على هذا النوع من اللقاءات المباشرة". وسيكون نتنياهو أول زعيم أجنبي يخاطب الكونغرس أربع مرات.

وكان الجمهوريون حريصين على إظهار دعمهم لنتنياهو وكشف الانقسامات الديمقراطية بشأن إسرائيل. فقد قاطع ما يقرب من 60 ديمقراطيا خطاب نتنياهو الأخير في الجلسة المشتركة في عام 2015، والذي نظمه قادة الجمهوريون في الكونغرس خلف ظهر الرئيس آنذاك باراك أوباما لرئيس الوزراء الإسرائيلي للضغط ضد الاتفاق النووي الذي أنهت واشنطن توقيعه مع إيران في وقت لاحق من ذلك العام.

ومن المرجح أن يقاطع عدد أكبر بكثير من الديمقراطيين خطاب نتنياهو، حيث أصبحت الحرب في غزة لا تحظى بشعبية متزايدة بين التقدميين.

كما أدت حرب 7 أكتوبر إلى قطيعة في علاقة نتنياهو بالرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي هدد في مايو للمرة الأولى بحجب الأسلحة عن إسرائيل إذا شنت هجوما واسع النطاق على المناطق المدنية في رفح.

وفي حين قبل الكونغرس دعوة نتنياهو، فإنه لم يتلق حتى الآن دعوة من البيت الأبيض، كما لم يتلقاها منذ عودته إلى منصبه في أواخر عام 2022، بسبب غضب بايدن من الضرر الذي ألحقه نتنياهو بالقضاء الإسرائيلي، وبسبب عرقلته لآفاق حل الدولتين. ومع ذلك زار بايدن إسرائيل بعد وقت قصير من الهجوم وهي أول رحلة يقوم بها رئيس أمريكي إلى إسرائيل وسط الحرب.

المصدر: تايمز أوف إسرائيل

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • جدول مباريات اليوم الأحد والقنوات الناقلة
  • بولندا تتلقى ضربة موجعة قبل موقعة هولندا باليورو
  • منتخب سورية لكرة المضرب يتأهل لتصفيات المجموعة العالمية لكأس ديفيز
  • منتخب يد الشواطئ في معسكر أخير قبل المشاركة بمونديال اليد
  • توني كروس يعلق على مواجهة ألمانيا والمجر المقبلة باليورو
  • "يورو 2024".. من المحتمل مشاركة ليفاندوفسكي أمام النمسا
  • الأحمر يضيف 3 نقاط من مواجهتي يونيو في التصفيات المشتركة
  • نتنياهو أمام مفترق طرق يحدد موقف حماس نهايته!
  • أحمد عمر يوجه رسائل للاعبي الاتحاد قبل مواجهة الأهلي
  • منتخب سورية لكرة القدم للناشئين في المجموعة الأولى بتصفيات كأس آسيا