دراسة: تغيرات جسدية تسبق الإصابة بالصداع النصفي
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
نيويورك-سانا
أظهرت دراسة جديدة نشرت في مجلة نيورولوجي أن هناك بعض التغيرات الجسدية الطفيفة التي تدل على أن الشخص سيصاب بصداع نصفي قريباً قبل يوم أو اثنين.
ونقلت شبكة سي ان ان الإخبارية عن الدكتورة كاثلين مريكانغاس الباحثة الرئيسية في الدراسة قولها إن “الدراسة توصلت إلى أن التغيرات في نوعية النوم والطاقة في اليوم السابق ارتبطت بشعور الصداع في اليوم التالي”.
ويعد الصداع النصفي المزمن سبباً رئيساً لإعاقة العديد من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً بحسب نتائج دراسة أجريت في عام 2018.
ووفق الدراسة استخدمت مريكانغاس وزملاؤها مذكرات إلكترونية لتتبع سلوكيات وأعراض 477 شخصاً على مدى أسبوعين حيث وجد فريق الدراسة أن نوعية النوم والطاقة تعد مؤشرات مهمة لحدوث نوبة الصداع النصفي في اليوم التالي.
وأظهرت البيانات أن الأشخاص الذين يعانون من نوعية نوم سيئة وانخفاض الطاقة هم أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي في صباح اليوم التالي.
بدوره قال الدكتور ستيوارت تيبر نائب رئيس معهد نيو انغلاند لطب الأعصاب والصداع في مدينة ستامفورد بولاية كونيتيكت الأمريكية إنها دراسة مثيرة للاهتمام بسبب مدى جودة تنفيذها ومدى تفصيلها وحجمها.
وتشير الاختلافات إلى أهمية إيقاع الساعة البيولوجية لدى الشخص والتي تنظم دورات النوم واليقظة في كيفية ظهور الصداع وقد تساعد النتائج على الوقاية والعلاج من نوبات الصداع النصفي.
وقال تيبر إن “معرفة موعد ظهور الصداع النصفي قد تحدث فرقاً كبيراً وخصوصاً مع الاهتمام المتزايد بمعالجته قبل حدوثه” مضيفاً إن “العلامات التحذيرية مثل التعب وألم الرقبة واضطراب النوم قد تكون أعراضاً مبكرة لحدوث نوبة”.
وأشارت الدراسة إلى وجود 5 علامات نموذجية للإصابة بالصداع النصفي تشمل الحساسية للضوء والتعب وآلام الرقبة والحساسية للضوضاء والدوخة.
وغالباً ما يكون العلاج السلوكي المعرفي مفيداً للمساعدة على إدارة التوتر الذي يمكن أن يؤدي إلى نوبات الصداع النصفي.
ولفتت كايلي بتراركا مديرة برنامج التمريض والتعليم في جمعية اضطرابات الصداع النصفي إلى أن تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية مثل المغنيزيوم والريبوفلافين قد تكون فعالة للحد من تكراره.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الصداع النصفی
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذّر: الفقر والنزاعات الأسرية تؤثر على نمو «دماغ» الأطفال
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في مستشفى “بريغهام للنساء” بولاية ماساتشوستس الأمريكية، أن الصعوبات التي يواجهها الأطفال في مراحل الطفولة المبكرة، مثل الفقر أو النزاعات الأسرية، يمكن أن تؤثر سلبًا على بنية الدماغ ووظائفه الإدراكية لسنوات طويلة.
وركزت الدراسة، التي نُشرت نتائج الدراسة في مجلة PNAS العلمية، على المادة البيضاء في الدماغ، وهي شبكة من الألياف العصبية العميقة التي تنقل المعلومات بين الخلايا العصبية، ووجد الباحثون أن الظروف المعاكسة في البيئة المنزلية والاجتماعية مرتبطة بانخفاض “التباين الكسري”، وهو مقياس يشير إلى سلامة البنية الدقيقة للمادة البيضاء.
ويرتبط هذا الانخفاض، وفق الدراسة، بـتراجع في الأداء الأكاديمي لدى الأطفال، خاصة في مجالات الرياضيات واللغة.
وخلال الدراسة، اعتمد الفريق على تحليل صور أشعة دماغية لـ9082 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، إلى جانب استبيانات ملأها الأطفال وذووهم حول وجود اضطرابات نفسية لدى الأبوين، أو مشاكل إدمان، أو نقص في الرعاية الصحية، إضافة إلى مدى الأمان في البيئة المحيطة.
وبينما اقتصرت صور الدماغ على جلسة واحدة، خضع الأطفال لمجموعة اختبارات إدراكية على مدار ثلاث سنوات، ما أتاح تحليل التطورات العقلية مع مرور الوقت.
ووجد الباحثون أن ضعف الاتصال في المادة البيضاء يرتبط بانخفاض في الوظائف المعرفية، مما يشير إلى أن تأثير البيئة القاسية قد يمتد إلى مرحلة المراهقة. ورغم أن الفروق لم تكن كبيرة من الناحية الكمية، إلا أن التأثيرات واسعة الانتشار في الدماغ.
وفي هذا السياق، صرّحت طبيبة الأعصاب صوفيا كاروزا: “الجوانب المتعلقة بالمادة البيضاء المرتبطة ببيئتنا المبكرة أكثر انتشارًا في الدماغ مما كنا نعتقد سابقًا”.
وفي المقابل، توصلت الدراسة إلى أن العوامل الإيجابية، مثل دعم الأصدقاء ومشاركة الوالدين، يمكن أن تحمي المادة البيضاء من التلف، وتخفف من تأثيرات الطفولة الصعبة.