نيويورك-سانا

أظهرت دراسة جديدة نشرت في مجلة نيورولوجي أن هناك بعض التغيرات الجسدية الطفيفة التي تدل على أن الشخص سيصاب بصداع نصفي قريباً قبل يوم أو اثنين.

ونقلت شبكة سي ان ان الإخبارية عن الدكتورة كاثلين مريكانغاس الباحثة الرئيسية في الدراسة قولها إن “الدراسة توصلت إلى أن التغيرات في نوعية النوم والطاقة في اليوم السابق ارتبطت بشعور الصداع في اليوم التالي”.

ويعد الصداع النصفي المزمن سبباً رئيساً لإعاقة العديد من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً بحسب نتائج دراسة أجريت في عام 2018.

ووفق الدراسة استخدمت مريكانغاس وزملاؤها مذكرات إلكترونية لتتبع سلوكيات وأعراض 477  شخصاً على مدى أسبوعين حيث وجد فريق الدراسة أن نوعية النوم والطاقة تعد مؤشرات مهمة لحدوث نوبة الصداع النصفي في اليوم التالي.

وأظهرت البيانات أن الأشخاص الذين يعانون من نوعية نوم سيئة وانخفاض الطاقة هم أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي في صباح اليوم التالي.

بدوره قال الدكتور ستيوارت تيبر نائب رئيس معهد نيو انغلاند لطب الأعصاب والصداع في مدينة ستامفورد بولاية كونيتيكت الأمريكية إنها دراسة مثيرة للاهتمام بسبب مدى جودة تنفيذها ومدى تفصيلها وحجمها.

وتشير الاختلافات إلى أهمية إيقاع الساعة البيولوجية لدى الشخص والتي تنظم دورات النوم واليقظة في كيفية ظهور الصداع وقد تساعد النتائج على الوقاية والعلاج من نوبات الصداع النصفي.

وقال تيبر إن “معرفة موعد ظهور الصداع النصفي قد تحدث فرقاً كبيراً وخصوصاً مع الاهتمام المتزايد بمعالجته قبل حدوثه” مضيفاً إن “العلامات التحذيرية مثل التعب وألم الرقبة واضطراب النوم قد تكون أعراضاً مبكرة لحدوث نوبة”.

وأشارت الدراسة إلى وجود 5 علامات نموذجية للإصابة بالصداع النصفي تشمل الحساسية للضوء والتعب وآلام الرقبة والحساسية للضوضاء والدوخة.

وغالباً ما يكون العلاج السلوكي المعرفي مفيداً للمساعدة على إدارة التوتر الذي يمكن أن يؤدي إلى نوبات الصداع النصفي.

ولفتت كايلي بتراركا مديرة برنامج التمريض والتعليم في جمعية اضطرابات الصداع النصفي إلى أن تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية مثل المغنيزيوم والريبوفلافين قد تكون فعالة للحد من تكراره.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الصداع النصفی

إقرأ أيضاً:

دراسة صادمة.. القلق والدوار يرتبطان بأورام الدماغ!

الولايات المتحدة – توصلت دراسة حديثة إلى وجود علاقة بين القلق والدوخة من جهة، والأورام الدماغية الحميدة من جهة أخرى.

وكشفت النتائج أن القلق النفسي لا يعد مجرد عارض مرافق لهذه الأورام، بل قد يكون عاملا مسببا ومفاقما للأعراض.

ويرتبط الورم الشفاني الدهليزي، أو كما يعرف أيضا باسم ورم العصب السمعي (وهو ورم حميد يصيب العصب المسؤول عن السمع والتوازن وينمو ببطء)، عادة بأعراض مثل فقدان السمع والطنين والدوار. لكن الدراسة الجديدة تكشف أن للعوامل النفسية دورا محوريا في شدة هذه الأعراض.

وقد أظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة واشنطن أن المرضى الذين يعانون من القلق النفسي يسجلون مستويات أعلى من الإعاقة المرتبطة بالدوار بنسبة تصل إلى 14 نقطة في المقياس المعياري للإعاقة، مقارنة بمن لا يعانون من القلق.

وهذه النتائج تثير تساؤلات عميقة حول الطبيعة المعقدة للعلاقة بين الصحة النفسية والأمراض العضوية. فالتفاعل بين القلق وأعراض الورم يخلق حلقة مفرغة، حيث يؤدي القلق إلى تفاقم الدوار، والذي بدوره يزيد من حدة القلق، ما يضع المريض في دوامة من المعاناة المتزايدة.

واللافت في هذه الدراسة أنها سلطت الضوء على جانب مهمل في التشخيص الطبي، حيث غالبا ما يغفل الأطباء تقييم شكاوى الدوار عند الاشتباه بالأورام الدماغية. كما أظهرت النتائج مفارقة عجيبة، حيث وجد الباحثون أن المرضى الذين يعانون من فقدان السمع – وهو عارض رئيسي للورم – كانوا أقل تأثرا بالدوار في حياتهم اليومية مقارنة بمن حافظوا على سمعهم.

وهذه الاكتشافات تفتح الباب أمام مقاربات علاجية جديدة، حيث يقترح الباحثون إدراج التدخلات النفسية مثل تقنيات اليقظة الذهنية وإدارة الضغط النفسي كجزء أساسي من خطة العلاج. كما تؤكد الدراسة على أهمية النظرة الشمولية للمريض، التي تراعي التداخل المعقد بين العوامل النفسية والجسدية في تشكيل التجربة المرضية.

وفي الوقت الذي ما تزال فيه الأسباب المباشرة لهذه الأورام غامضة في معظم الحالات، فإن هذه الدراسة تذكرنا بأن التعامل مع الأمراض يتطلب فهما أعمق للبعد الإنساني، حيث تتفاعل الجوانب النفسية والاجتماعية مع العوامل البيولوجية في تشكيل مسار المرض ومعاناة المريض.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف علاقة المشروبات قليلة السكر وخطر الإصابة بالكبد الدهني
  • غدا.. باريس تحتضن اجتماع اليوم التالي في غزة
  • دراسة تكشف 5 نماذج.. ماذا يقول نمط نومك عنك؟
  • دراسة تكشف 5 أنماط.. ماذا يقول نمط نومك عنك؟
  • خبير يفند أشهر خرافات محاربة الزكام في الشتاء
  • دراسة صادمة.. القلق والدوار يرتبطان بأورام الدماغ!
  • مفصل الفك.. السر الخفي وراء الصداع النصفي وطرق علاجه
  • بعيداً عن التوتر وقلة النوم وضغط الدم.. 6 أسباب أخرى للصداع
  • دراسة طبية جديدة تكشف أربعة عوامل أساسية وراء النوبات القلبية والسكتات الدماغية
  • دراسة: النوم المنتظم سر المناعة القوية والجسم المتوازن