عمرو عبيد (القاهرة)

أخبار ذات صلة المنتخبات العربية «متوهجة» في آسيا و«باهتة» في أفريقيا! «الكان» تحطم «ثوابت التاريخ»!


توافق رقمي جمع هدافي كأس الأمم الأفريقية، وكأس أمم آسيا، حيث يتساوى العراقي أيمن حسين مع إيميليو نسوي، نجم غينيا الاستوائية، في تسجيل كل منهما 5 أهداف في بطولة قارته، ليتصدرا القائمة «السمراء» و«الصفراء»، بعد نهاية الدور الأول في كل نسخة، وتبدو المقارنة الإحصائية الفنية بينهما «مثيرة» ومختلفة، خاصة أن كل منهما يلعب في ظروف وأجواء تختلف تماماً عن الأخرى.


وتشير الإحصاءات إلى أن أيمن حسين سجّل أهدافه عبر 8 تسديدات، مقابل 7 محاولات لإيميليو نسوي، لكن الغريب أن كليهما سدد 5 كرات دقيقة على مرمى المنافسين، تحولت جميعها إلى أهداف، بفاعلية تبلغ نسبتها 100%، رغم أن هداف «أسود الرافدين» يلعب في مركز المهاجم، بينما يلعب نسوي جناحاً لـ«الأفيال» بعد فترة لعبه ظهيراً أيمن.
وأحرز أيمن 4 أهداف من اللعب المفتوح، مقابل هدف واحد عبر ضربة جزاء، في حين أن نسوي سجّل جميع أهدافه من «الحركة»، رغم أن كليهما هز الشباك في كل المرات بمحاولات من داخل منطقة الجزاء، كما أن النجم العراقي استخدم قدمه اليُمنى في تسجيل هدفين مقابل «ثلاثية» بالرأس، التي لم تظهر في أهداف «الفيل الغيني»، حيث سجّل 4 أهداف بيمناه، وهدفاً بالقدم اليُسرى.
ويتفوق نسوي صاحب الـ34 عاماً بخطورة محاولاته التهديفية، حيث حقق معدلاً مرتفعاً فيما بأهدافه المتوقعة، بـ2.53 هدف، بينما بلغ معدل حسين ابن الـ28 عاماً 1.30 هدف، وإن كان كلاهما قد تجاوز معدلاته بصورة لافتة، ومن ناحية أخرى، امتلك أيمن تفوقاً في صناعة الفرص التهديفية، بإجمالي تمريرة واحدة مؤثرة، وهو ما لم يقدمه إيميليو على الإطلاق حتى الآن.
أخيراً، تساوى هدافا البطولتين الأفريقية والآسيوية في امتلاك قدرات، خاصة فيما يتعلق بـ«المراوغات»، حيث سجّل كلاهما نسبة نجاح كاملة بلغت 100%، وإن كان إيميليو أكثر عدداً بفارق ضئيل عن أيمن، لكن العراقي أبدى تفوقاً ملحوظاً في الصراعات البدنية، حيث حقق نسبة نجاح عامة تبلغ 59% فيها، بواقع 67% في الثنائيات الأرضية و56% في الالتحامات الهوائية، بينما بلغت النسب لهداف غينيا 37%، بواقع 50% و27% على الترتيب.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كأس آسيا كأس أفريقيا قطر كوت ديفوار العراق غينيا الاستوائية

إقرأ أيضاً:

غزة والصمود.. القِلّة أقوى من كثرة المؤامرات

 

 

غزة لم تكن أبدا مشروع هزيمة بل مدرسة للصمود والتضحية والأعداد، ومع أن الأعداء كثر، وقد يكونون عتاة، ومع ذلك لا يجوز إغلاق العيون أمام حقائق خطرة؛ فالعدو وحده ليس الأخطر دوما، فالخطر الأكبر يكمن فيمن يعملون على تفكيكنا من الداخل، ينهبون خيرات الأمة ويهدرون طاقتها ومواردها؛ حكام بلا شرعية أو مشروعية صاروا يبتاعون بلا ثمن، يتحالفون مع مشروعات الاستكبار ليهزوا عماد الصمود، ويشرّعون التفريط بمقاييس باطلة، فواجب الأمة اليوم أن تكشف هؤلاء وترد عليهم بضاعتهم وبالاً عليهم عبر وحدة الكلمة والموقف.
الاحتلال وأتباعه، لما عجزت قوتهم عن كسر إرادة غزة، لجأوا إلى المكائد والدسائس، فأطلقوا حملات إعلامية تستهدف نزع الشرعية عن مقاومتها وشيطنتها، وترويج رسائل توحي بأن المدافع عن الحق “إرهابي”، وأن الجزّار صاحب حق، هذه الحملات لم تكن مجرد كلام، بل نتاج خطط مدروسة تسعى لإحداث شق داخلي يمهد لتطبيق مخططات الوصاية والتحكم، لكن الله مع الصابرين وبشائر الفرج في اقتراب.
التجارب التاريخية تعلمنا أن الأمم تنجو حين تتحد، وتهزم حين تشتت وتتفرق كلمتها، ولم يحدث في التاريخ أن صار أهل الوطن سدا منيعا بوجه أبنائه، وحصنا حصينا لعدوهم، إلا نادرا وفي لحظات حالكة من التاريخ، وما يحدث اليوم هو تكرار لتلك اللحظات؛ حين انزلقت الأمة إلى هذا القاع، فصار القاع وطنا لانكسارهم وخنوعهم، ونعترف اليوم بكل مرارة، أن الأمة تمر بأزمة لم يسبق لها مثيل؛ فقد بلغ الذل والمهانة لدى قادتها وأبنائها مبلغا عظيما، ولم يأت هذا من فراغ، بل بفعل سياسات من يفترض أن هم أهل الحل والعقد، أولئك الذين بدلوا دينهم وقيمهم بمقابل بخس.
لكن الهم أن لا يقتل الأمل، والمؤامرة – مهما بلغت – لا تغلب الصبر، كما لا يغلب عسر يسرين؛ فواقع غزة اليوم يكشف أمرا جوهريا؛ الصمود ليس مجرد مظهر مادي أو مقاومة مادية، بل أخلاقية وروحية، ومن يظن أن نزع سلاحها، سواء الرمزي أو المعنوي، سينجح فهو مخطئ؛ لأن رصيد المقاومة وسلاحها الأقوى هو إيمان عميق بالحق، وانتماء للثلة القليلة الباقية على الحق، وهذا انتماء لا يوزن بميزان، ولا يقدر بثمن، وفي هذا دعوة لكل من يريد بالأمة خيرا، أن يرمم جدار الشرعية، ويرفض أي محاولة لإدانة المنافحين عن الحق، أو تحميلهم تبعات هذه الجريمة.
المعادلة العملية تفرض خطوات عاجلة وواضحة، تبدأ بتوحيد الخطاب الوطني، وقطع الطريق على الحملات الدعائية المدفوعة، التي تضلل الرأي العام المحلي والعالمي، وقبل هذا وبعده، دعم غزة ماديا ومعنويا، دعما غير مشروط، وإعادة التركيز على الإنسان وحقه في العيش بكرامة، ثم الانخراط الجاد لكشف الحقائق أمام المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، وعلى علماء الأمة والدعاة والمثقفين والإعلاميين أن يهبوا هبة رجل واحد، لإعادة صياغة خطاب يحيي الأمة، ويؤكد أن من قاتل في سبيل حرية شعبه لا يمكن أن يكون “إرهابيا”، والتركيز على الشباب، رصيد الأمة، ليكونوا قوة بناء ومناصرة تقف بوجه حملات التضليل وتدعم غزة، فعلا لا قولا أو بالشعارات.
نزع الشرعية من أخطر الأسلحة التي يتشبث بها حلفاء الاحتلال وداعموه، ويجدون السعي في ذلك، وفي اللحظة التي ينجحون فيها – لا قدر الله – بإقناع شعوب الأمة، بأن المقاومة بلا حق، فقد صارت طريق تفكيكها ممهدة.
لذا يفرض الواجب الوطني أن نجعل من حماية شرعيتها خطا احمر، لا مساومة فيه، فغزة تعلمنا أن الحق لا يتراجع، وان الأمة التي تحفظ كرامتها لا تستسلم للمكر والدسائس.
ولذا نقول بثقة إيمانية وتاريخية؛ لن يغلب اثنا عشر ألفا من قلة، فتجدهم اليوم، وبعد قرابة عامين من الإبادة والتجويع، يلجأون إلى المكائد والخديعة، وهذه ليست مجرد عبارة، بل باتت من واقع غزة وتجربتها حقيقة روحية وإيمانية؛ فالقلة اذا كانت على الحق، فلا يغلبها باطل، مهما عظم، والكثرة اذا تخلت عن دينها وقيمها، فمصيرها الضياع، فلتكن غزة منارة امل تبعث البشائر في قلوب من يوقنون ان الفجر قادم؛ هذا وعد الله، فلا ظلمة دائمة إذا اجتمعت العزائم، ومن رحم الابتلاء والثبات تنبلج بشائر الفرج؛ فالنصر – وإن تأخر – لا محالة، هو وعد الله للمستضعفين في أرضه.

مقالات مشابهة

  • الغندور يتوقع فوز منتخب مصر على جيبوتي مقابل 3 أهداف
  • ثورب يتفوق على تريم وكيروش.. كواليس اجتماع لجنة التخطيط مع الخطيب
  • خالد طلعت: أحمد الشناوى يتفوق على جميع حراس مرمى المنتخب
  • فريق الإنجليزية يتفوق على الوحدات في الدوري التصنيفي لكرة السلة 2025
  • تحذير للبنان وإيران: الصراعات وانخفاض إنتاج النفط يهددان النمو الاقتصادي!
  • الفاتيكان في أقوى إدانة: إسرائيل ترتكب مجزرة مستمرة بغزة
  • أمين مجلس التعاون: الظروف الإقليمية والدولية تتطلب مضاعفة جهود إنهاء الصراعات المسلحة
  • غزة والصمود.. القِلّة أقوى من كثرة المؤامرات
  • غوارديولا يتفوق على فيرغسون وفينغر في البريميرليغ
  • الوحدات يتفوق على الأمير حمزة في انطلاقة الدوري التصنيفي لكرة السلة