إعلام إسرائيلي يتحدث عن محاولات داخلية لإرباك الجيش خلال الحرب
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
تناول الإعلام الإسرائيلي -خلال الساعات الماضية- حالة الريبة وانعدام الثقة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والجيش، إذ اعتبر مشاركون طلب المراقب العام وثائق عسكرية لغرض الرقابة "محاولة لإرباك الجيش أثناء الحرب".
وقالت القناة 13 إن الجيش غاضب بسبب المراقب العام متانياهو إنجلمان الذي طلب وثائق لأغراض الرقابة في ذروة القتال، ونقلت عن مراسلها للشؤون العسكرية أور هيلر أن الحديث يدور حول تعليمات جاءته من الأعلى، في إشارة إلى نتنياهو وليس مجرد مبادرة منه بحسب قادة كبار بالجيش.
وأشار المراسل إلى أن هناك شبهة في غاية الخطورة، حيث تم تشغيل المراقب العام "لإرباك الجيش خلال الحرب وأثناء القتال" كاشفا أن الشبهات لدى الجيش تشير إلى أن شخصا آخر يُشغل مراقب الدولة "من أجل دفع الجيش للشروع بإجراء تحقيقات، بينما الألوية وقادة الفرق والمقاتلون والجميع ينشغلون في القتال".
ويتبع مراقب الدولة في إسرائيل للكنيست (البرلمان) ويقوم بفحص ومراقبة أعمال الحكومة وتدقيق سياساتها وعملياتها.
واستعرضت القناة رسالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي -وصفتها بالاستثنائية- للمراقب العام، وقال فيها إن "الرقابة بالصيغة المحدد لها أثناء القتال ستصرف انتباه القادة عن القتال، وستمس بالقدرة على إجراء تحقيق عملياتي وبجودة".
وأضاف هاليفي "الرقابة لن تتيح المجال لاستخلاص العبر الضرورية من أجل تحقيق أهداف الحرب" مبينا أنه "لا يوجد سابقة لإجراء مراجعة رقابية خلال القتال بالصيغة التي وضعتها كمراقب للدولة".
بدورها اتهمت تالي غوتليب النائب بالكنيست عن حزب الليكود جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" بالتواصل مع زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يحيى السنوار قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتساءلت غوتليب قائلة "أين أجهزة الاستخبارات الهائلة التابعة لدولة إسرائيل؟ أين المعلومات الاستخبارية الواضحة المكلف الشاباك بجمعها؟ أين كنتم وفي غزة يجرون تدريبات مدفعية أمامكم لعام كامل؟".
بدوره وصف وزير الزراعة آفي ديختر -رئيس الشاباك السابق- هذه الاتهامات بأنها "أقوال سخيفة لا أساس لها، ولا يمكن أن يكون لها أساس".
كما تطرقت نقاشات الإعلام الإسرائيلي إلى الدور الذي يؤديه القائد السابق لفرقة غزة، اللواء احتياط ميكي إدلشتاين، وهو المسؤول عن العلاقات مع المستوطنات في غلاف غزة.
وقال إدلشتاين -خلال اجتماع مع المستوطنين الموجودين بعيدا عن منازلهم منذ 4 شهور- إن تهديد إطلاق الصواريخ من غزة سيتواصل وهو قائم، مضيفا "قد يبقى هناك بقايا تهديد".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ضغوط داخلية بإسرائيل لإنهاء الحرب على غزة
بعد يوم من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل تصاعدت الضغوط على حكومة الأخيرة كي تضع حدا لحربها الدائرة في قطاع غزة منذ نحو 600 يوم.
واعتبرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية أن الحرب في غزة استنفدت أهدافها، وقالت في بيان إن الحرب تدار دون هدف واضح أو خطة حقيقية.
وتابعت هيئة عائلات الأسرى في بيان صدر اليوم قائلة: "نتساءل كيف لأسبوع بدأ بإنجاز مدو أن يستمر بخسارة فادحة لـ7 جنود في غزة؟".
وتشير الهيئة إلى الكمين المركب الذي تعرضت له قوات الاحتلال في خان يونس بقطاع غزة أمس الثلاثاء على يد كتائب القسام وأدى إلى مقتل ضابط وستة جنود إسرائيليين.
الجنود يُقتلونمن جانبه، قال عضو الكنيست موشيه غافني إن إسرائيل تريد شخصا مثل (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب لإعادة المختطفين.
وأضاف غافني وهو رئيس لجنة المالية بالكنيست وعضو حزب يهدوت هتوراه، إنه لا يفهم لماذا تقاتل إسرائيل في قطاع غزة بينما الجنود يقتلون طوال الوقت.
ووصف ما حدث أمس من مقتل 7 عسكريين إسرائيليين بأنه "يوم حزين"، مضيفا أنه بينما "الجنود يقتلون طوال الوقت كنا بحاجة إلى شخص مثل ترامب عندنا هنا ليقول سنعيد المختطفين ونوقف كل هذه الأمور ونعود إلى الوضع الطبيعي لكن على ما يبدو لم نحظ بذلك بعد".
حان الوقتفي الأثناء، قال زعيم حزب الديمقراطيين، يائير غولان إن "الوقت قد حان لحسم حرب غزة باتفاق سياسي وأمني إقليمي لإرجاع الرهائن وبناء بديل عن حماس".
وأضاف غولان أن "من لا يسعى لاتفاق ينطلق من اعتبارات سياسية ويتخلى عن الجنود والمختطفين ويضر بالأمن".
جدير بالذكر أن حزب الديمقراطيين تشكل منتصف العام الماضي عبر اندماج حزب العمل الذي كان ينتمي ليسار الوسط وحزب ميرتس اليساري.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أدلى بتصريحات لافتة لدى وصوله إلى هولندا اليوم الأربعاء للمشاركة بقمة حلف الناتو، قال فيها إن إسرائيل تضررت بشدة في الأيام الأخيرة.
إعلانوعبّر الرئيس الأميركي عن اعتقاده بأنهم يحرزون تقدما كبيرا في غزة بسبب الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة في إيران، وقال إنه ستكون لديه أخبار جيدة عن غزة قريبا، منوها بأن الضربة على إيران ستساعد في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، على حد قوله.