انقسامات حادة على رئاسة البرلمان..القوى السنية ترشح والشيعية تختار
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
26 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: يعيش العراق حالة من التوتر السياسي مع اقتراب موعد انتخاب رئيس البرلمان، حيث يتنافس مرشحون من مختلف الأطياف السياسية.
المعلومات تشير إلى أن المنافسة ستكون بين سالم العيساوي ومحمود المشهداني بعد استبعاد مرشح حزب “تقدم” شعلان الكريم.
ويظهر من التطورات أن قوى الإطار التنسيقي ستلعب دورًا حاسمًا في اتخاذ القرار بشأن رئاسة البرلمان، نظرًا لتمثيلها لأغلبية البرلمان.
وتظهر التقارير تباينًا في المرشحين المعلنين، حيث يستمر حزب “تقدم” في دعم مرشحه شعلان الكريم، في حين يعلن تحالف “عزم” بقيادة مثنى السامرائي ترشيح النائب محمود المشهداني.
وفي سياق متصل، يظهر حزب السيادة بدوره باقتراح سالم العيساوي للمنصب.
وتظهر نتائج الجلسة الأخيرة الماضية أن شعلان الكريم حصل على 152 صوتًا، متفوقًا على سالم العيساوي الذي حصل على 97 صوتًا، وكذلك على محمود المشهداني الذي حصل على 48 صوتًا. هذه النتائج تشير إلى تفوق واضح لشعلان الكريم، ولكن التحديات السياسية قد تغير المشهد في المراحل اللاحقة.
و يعكس الدعم المستمر من حزب “تقدم” لشعلان الكريم رغبة قوية في الاحتفاظ بالمنصب، وربما يكون ذلك مرتبطًا بأولوياتهم السياسية ورؤيتهم للبرلمان.
ويظهر اختلاف وجهات النظر بين التحالف “عزم” وحزب السيادة في اختيار المرشح، مما يعكس التشدد السياسي والصعوبات في التوافق بين الأحزاب السياسية المتنافسة.
ورغم تقدم شعلان الكريم في الجلسة الأخيرة، إلا أن الأوضاع السياسية المعقدة تجعل من المبكر الجزم بفوزه النهائي، خاصةً مع استمرار تأثير قرار قوى الإطار التنسيقي.
وتشير المعلومات إلى تحديات كبيرة أمام القوى السياسية العراقية في اختيار رئيس البرلمان، وتظهر توترات الساحة السياسية والتفاوت في الآراء حول المرشحين.
وستظل قرارات قوى الإطار التنسيقي حاسمة في تحديد مسار الانتخابات والتأثير على الحياة السياسية في العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: شعلان الکریم
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: السنة النبوية وحي محفوظ كالقرآن الكريم
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، أن السنة النبوية المشرفة محفوظة بحفظ الله تعالى، تمامًا كما حفظ القرآن الكريم، لأنها "التطبيق المعصوم للقرآن"، ولأنها من الوحي الذي أنزله الله على نبيه، صلى الله عليه وسلم.
السنة النبوية ليست من كلام البشروأوضح المفتي الأسبق، في تصريح له، أن بعض العلماء، ومنهم الإمام الشافعي، أطلق على النبي ﷺ لقب "صاحب الوحيين"، في إشارة إلى القرآن والسنة، مستشهدًا بقوله تعالى: «وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى»، ليؤكد أن السنة النبوية ليست من كلام البشر، بل هي وحي غير متلو من عند الله عز وجل.
النبي أجاز للصحابة أن يكتبوا حديثهوفي حديثه عن توثيق السنة النبوية، أشار إلى أن التوثيق بدأ في عهد رسول الله ﷺ نفسه، مؤكدًا أن النبي أجاز للصحابة أن يكتبوا حديثه، واستدل بحديث "اكتبوا لأبي شاه"، حين طلب أحد الصحابة من اليمن أن يُسجل ما سمعه من النبي، فقال رسول الله: "اكتبوا له".
وأضاف: "كان هناك من الصحابة من اشتهر بكثرة الرواية لأنه كان يكتب، مثل عبد الله بن عمرو بن العاص وأبو هريرة، بينما كان بعض الصحابة لا يكتبون، ولذلك كان يُقال: فلان أكثر رواية لأنه يكتب، وفلان أقل لأنه لا يكتب".
وأشار المفتي الأسبق، إلى أن فكرة تدوين السنة رسميًا على نطاق الدولة بدأت بالفعل في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي كان يفكر في المستقبل وبناء مؤسسات الدولة الإسلامية الكبرى، بعد اتساعها ودخولها بلدانًا مثل العراق ومصر، ووصول الفتوحات إلى مشارف الهند، غير أن مشاغل الدولة آنذاك حالت دون تنفيذ هذا المشروع.
6 نصائح للحجاج قبل الذهاب لأداء المناسك.. البحوث الإسلامية يوضحها
سنن العمرة.. 6 أفعال يستحب أداؤها في المناسك
وأكد أن حفظ السنة جزء من حفظ الذكر الذي تعهّد الله به، وأن هذا الحفظ تحقق بأشكال متعددة، سواء بالرواية المتواترة أو التوثيق والتحقيق العلمي في كتب الحديث.
الذكر يشمل القرآن والسنة
وواصل: إن عملية توثيق السنة النبوية الشريفة بدأت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أذن لبعض الصحابة بكتابتها مثل حديث "اكتبوا لأبي شاه"، وكان عبد الله بن عمرو بن العاص من أوائل من دوَّن السنة في صحيفة سُميت بـ"الصحيفة الصادقة".
وأكمل: أن مرحلة جديدة من التوثيق بدأت في عصر التابعين، حين أخذ وهب بن منبه صحيفة تحتوي على 132 حديثاً وبدأ في روايتها للتابعين، ومن أبرزهم الإمام محمد بن شهاب الزهري، أحد كبار علماء المدينة، والذي تتلمذ على أيدي الصحابة وكبار التابعين، وكان له دور محوري في حفظ السنة وتعليمها لتلاميذ عظام مثل الإمام مالك وسعيد بن أبي عروبة وابن أبي ذئب.
تدوين السنة بشكل رسميولفت إلى أن الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز، الذي عُرف بعدله وورعه، هو أول من أمر بتدوين السنة بشكل رسمي على مستوى الدولة، حيث أرسل إلى أبي بكر بن حزم – وكان من كبار العلماء آنذاك – يطلب منه جمع الأحاديث من العلماء وتوثيقها، إلا أن المشروع واجه صعوبات بسبب الدقة الشديدة في نقل ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم، وتحفّظ بعض الرواة خشية التحريف أو الزيادة أو النقص.
وذكر أن الإمام الزهري، الذي كان يرى هذا الجهد، بادر من تلقاء نفسه بالمساهمة الفعالة في جمع الأحاديث، مستفيدًا من علاقاته الواسعة بعلماء المدينة وتتلمذه على أيدي الصحابة، فكان ما قام به الزهري من تدوين ممنهج وموسع بمثابة اللبنة الأساسية لمشروع توثيق السنة، وهو الذي سلّم الراية لتلاميذه من أمثال الإمام مالك، الذي دوّن "الموطأ" كأول كتاب حديث جامع وصلنا بشكل منظم.
وختم: "السنة النبوية محفوظة بحفظ الله، لأنها البيان العملي المعصوم للقرآن الكريم، ولذلك لما قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، فالذكر يشمل القرآن والسنة معاً، لأنهما وحيان، أحدهما متلوّ والآخر غير متلوّ، وكلاهما محفوظ بحفظ الله تعالى".