ما هي الوظائف التي ستشهد أكبر نمو في أوروبا عام 2024؟
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
الذكاء الاصطناعي والاستدامة والأمن السيبراني، هي المجالات التي سيشهد فيها التوظيف أكبر زيادة هذا العام، حسبما ذكر موقع "لينكد إن" (LinkedIn) في أحدث تقرير لتوقعات الوظائف.
يشهد سوق العمل تحولاً سريعاً في أوروبا، حيث تضاعفت المنافسة على الوظائف العام الماضي، مع ظهور وظائف جديدة لم تكن موجودة قبل عقدين من الزمن، وفقاً لأحدث استطلاع منصة "لينكد إن"، مشيرة إلى أنه في العام المقبل، سترتبط المهام الأسرع نمواً بالتنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي وتطوير الأعمال.
وأجرت المنصة الاجتماعية بحثاً من خلال تفحص عناوين ملايين الوظائف التي أعلنها في الفترة ما بين 1 كانون الثاني/يناير 2019 و31 تموز/ يوليو 2023 من أجل حساب معدل النمو لكل منها، فوجدت أن ثلثي المهنيين الأوروبيين (67٪)، يفكرون في تغيير وظائفهم هذا العام، رغم زيادة حدة المنافسة في سوق العمل.
في العام 2022، كان هناك إعلان وظيفة واحد فقط لحوالي اثنين من المرشحين النشطين في المملكة المتحدة وفرنسا على "لينكد إن"، بينما يوجد اليوم إعلان وظيفة واحد فقط لحوالي أربعة مرشحين.
ويقول 37٪ من المهنيين الأوروبيين إنهم يبحثون عن رواتب أعلى للتعامل مع أزمة تكلفة المعيشة بينما يقول 19٪ أن لديهم ثقة أكبر في قدراتهم ويريدون العثور على وظيفة أفضل للتقدم في حياتهم المهنية.
ما هي أكثر القطاعات توظيفاً؟
تختلف الوظائف الأسرع نمواً في الدول الأوروبية التي شملتها الدراسة، لكن الاتجاه المشترك يظهر أن الوظائف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والاستدامة والأمن السيبراني آخذة في الارتفاع حيث تعمل الشركات على إتقان هذه الاتجاهات الرئيسية التي تؤثر على الاقتصاد.
وتشمل المسميات الوظيفية الأكثر طلباً : مدير الاستدامة، ومهندس الذكاء الاصطناعي، ومحلل الأمن السيبراني.
الذكاء الاصطناعي "يؤثر في جودة الوظائف" حتى الآنلماذا لن يَفتَكَّ الذكاء الاصطناعي منك عملك..على الأقل في الوقت الراهن؟يقول جوش غراف، المدير العام لمنصة "لينكد إن" في أوروبا وأمريكا اللاتينية: "من الواضح أن الذكاء الاصطناعي والاستدامة هما من المحركات الرئيسية التي تعيد تشكيل سوق العمل بشكل أساسي، حيث تتطلع الشركات بشكل متزايد إلى توظيف محترفين يتمتعون بالمهارات الخضراء والذكاء الاصطناعي...الوظائف في هذه المجالات تشكل بعضاً من أسرع الأدوار نمواً في جميع أنحاء أوروبا".
الوظائف الخمسة الأكثر طلباً :
في فرنسا، الوظائف الأكثر طلبا هي: مسؤول عن تطوير الأعمال، مدير توظيف، وسيط الطاقة، مدير الإيرادات، مدير منشأة الرعاية الصحية، لكن قد يكون من الصعب مطابقة المهارات مع الدور المطلوب.
ويشير التقرير أيضاً إلى أن العديد من المهنيين يكافحون لمعرفة كيفية التوفيق بين مهاراتهم والوظائف الشاغرة، نظراً لسرعة التغيير . بالإضافة إلى ذلك، يعتقد 55٪ من مديري التوظيف في أوروبا أن شركاتهم تفتقد للمرشحين المهرة لأنهم يفتقرون إلى المؤهلات التقليدية.
خوفا من التخلف عن سداد الديون.. إدارة بايدن تحذر من الركود وفقدان ملايين الوظائفتكاليف رعاية الأطفال تُرغم النساء في بريطانيا على ترك وظائفهنّمنظمة العمل الدولية: حوالى 400 ألف فلسطيني فقدوا وظائفهم منذ الهجوم الإسرائيلي على غزةوأضاف جوش غراف قوله : " العديد من هذه الوظائف لم تكن موجودة قبل عشرين عاماً، ومع استمرار تطورعالم العمل بهذه الوتيرة السريعة، يجب أن تكون القدرة على التكيف أولوية بالنسبة لمسؤولي الأعمال".
وأكد جوش قوله: "على الرغم من أنه غالباً ما يُنظر إلى مبادرات التدريب وإعادة تشكيل المهارات على أنها أمر جيد، إلا أنها أصبحت الآن حاسمة لجذب المواهب والاحتفاظ بها، فضلاً عن ضمان حصول الموظفين على المهارات التي يحتاجون إليها لتحقيق النجاح، أي التكيف مع عالم العمل المتغير".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: أزمة الغذاء في القطاع تجبر السكان على استخدام العلف الحيواني بدلاً من الدقيق لصنع الخبز أهم ما قالته محكمة العدل الدولية في حكمها الابتدائي بشأن قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل فنون الدفاع عن النفس المختلطة ودببة الباندا والاستدامة: إليكم أفضل فعاليات قطر 365 في 2023 تنمية مستدامة عالم العمل وظائف توظيف الذكاء الاصطناعي أوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: تنمية مستدامة عالم العمل وظائف توظيف الذكاء الاصطناعي أوروبا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس روسيا قطاع غزة بريطانيا حلف شمال الأطلسي الناتو فلسطين حكم السجن المملكة المتحدة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس روسيا قطاع غزة الذکاء الاصطناعی یعرض الآن Next فی أوروبا لینکد إن
إقرأ أيضاً:
هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المستخدم تنفيذ مهام معقدة عبر الأوامر الصوتية فقط، من حجز تذاكر السفر وحتى التنقل بين نوافذ المتصفح. غير أن هذا التقدم اللافت يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستغني بالفعل عن لوحة المفاتيح والفأرة؟ يبدو أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"الخطوة الأخيرة" تلك اللحظة الحاسمة التي تتطلب تأكيدًا نهائيًا بكلمة مرور أو نقرة زر، حيث يعود زمام التحكم إلى الإنسان.
حدود الثقة
رؤية مساعد ذكي مثل Gemini من Google وهو يحجز تذاكر مباراة في ملعب أنفيلد أو يملأ بيانات شخصية في نموذج على موقع ويب، قد تبدو أقرب إلى السحر الرقمي. لكن عندما يتعلق الأمر بلحظة إدخال كلمة المرور، فإن معظم المستخدمين يتراجعون خطوة إلى الوراء. في بيئة عمل مفتوحة، يصعب تخيل أحدهم يملي كلمة سر بصوت مرتفع أمام زملائه. في تلك اللحظة الدقيقة، تعود اليد البشرية إلى لوحة المفاتيح كضمان أخير للخصوصية والسيطرة.
اقرأ أيضاً..Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك
الخطوة الأخيرة
رغم ما وصلت إليه المساعدات الذكية من كفاءة، إلا أن كثيرًا من العمليات لا تزال تتعثر عند نهايتها. إدخال كلمة مرور، تأكيد عملية دفع، أو اتخاذ قرار حساس — كلها لحظات تتطلب لمسة بشرية نهائية. هذه المعضلة تُعرف بين الخبراء بمشكلة "الميل الأخير"، وهي العقبة التي تؤخر الوصول إلى أتمتة كاملة وسلسة للتجربة الرقمية.
سباق الشركات نحو تجاوز العجز
تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى كسر هذا الحاجز عبر مشاريع طموحة. كشفت Google عن Project Astra وProject Mariner، وهي مبادرات تهدف إلى إلغاء الحاجة للنقر أو الكتابة يدويًا وذلك بحسب تقرير نشره موقع Digital Trends. في المقابل، يعمل مساعد Claude من شركة Anthropic على تنفيذ الأوامر من خلال الرؤية والتحكم الذكي، حيث يراقب المحتوى ويتفاعل كما لو كان مستخدمًا بشريًا.
أما Apple فتعوّل على تقنية تتبع العين في نظارة Vision Pro، لتتيح للمستخدم التنقل والتفاعل بمجرد النظر. بينما تراهن Meta على السوار العصبي EMG، الذي يترجم الإشارات الكهربائية من المعصم إلى أوامر رقمية دقيقة، في محاولة لصياغة مستقبل دون لمس فعلي.
ثورة سطحية
رغم هذا الزخم، ما يتم تقديمه حتى الآن لا يبدو كاستبدال حقيقي للأدوات التقليدية، بل أقرب إلى إعادة صياغة شكلية لها. لوحة المفاتيح أصبحت افتراضية، والمؤشر تحوّل إلى عنصر يتحكم به بالبصر أو الإيماءات، لكن جوهر التفاعل بقي على حاله. هذه التقنية تحاكي الوظائف التقليدية بواجهات جديدة دون أن تتجاوزها كليًا.
الطموح يصطدم بالواقع
تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه التقنيات لا تزال إما في طور التطوير أو محصورة في أجهزة باهظة الثمن ومحدودة الانتشار. كما أن المطورين لم يتبنّوا بعد واجهات تتيح الاعتماد الكامل على الأوامر الصوتية أو التفاعل بالإشارات داخل التطبيقات الشائعة، ما يجعل الانتقال الكامل بعيدًا عن أدوات الإدخال التقليدية حلمًا مؤجلًا في الوقت الراهن.
الذكاء الاصطناعي.. شريك لا بديل
في نهاية المطاف، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على لوحة المفاتيح أو الفأرة في القريب العاجل. هو بالتأكيد يقلل من اعتمادية المستخدم عليهما، ويقدّم بدائل ذكية وسريعة، لكنه لا يلغي الحاجة إلى التحكم اليدوي، خاصة في المواقف التي تتطلب دقة أو خصوصية أو مسؤولية مباشرة. ربما نصل يومًا إلى تجربة صوتية كاملة تتفاعل مع نظراتنا وحركاتنا، لكن حتى ذلك الحين، سنبقى نضغط الأزرار ونحرّك المؤشرات بحذر وثقة.
إسلام العبادي(أبوظبي)