قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، إن الحوار الوطني نجح في استثمار المساحات المشتركة بين القوى الوطنية المصرية، وتحويلها إلى مجموعة من الرؤى والأطروحات والأفكار لمواجهة مجموعة من القضايا الوطنية التي تمثل تحديات أمام الدولة المصرية، مشيرا إلى أن حل كل قضية من القضايا المطروحة على مائدة الحوار يساهم بشكل مباشر في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهو ما سيكون له انعكاس مباشر على حياة المصريين.

تنفيذ توصيات الحوار الوطني

وأضاف الجندي، أن إعلان الحكومة عن إعداد خطة تنفيذ توصيات الحوار الوطني كاملة، ومؤشرات مُتابعة الأداء الخاصة بالتنفيذ، بالإضافة إلى إعداد تقييم مبدئي لجدوى تنفيذ الإجراءات يعكس جدية الحكومة ومؤسسات الدولة في التعامل مع الحوار الوطني، مشيرا إلى أن الجدول الزمني لتنفيذ التوصيات سيكون مطروحا للمناقشة داخل الحوار الوطني ومتابعة تنفيذها على أرض الواقع، منوها أن التوصيات التي انتهى إليها الحوار الوطني على مستوى المحاور الثلاثة تضمنت أفكارا وإجراءات مهمة تتميز بالمرونة التي تناسب الوضع الراهن وما نواجهه من تحديات.

ترميم جسر الثقة

وأكد عضو مجلس الشيوخ، في بيانه، أن الحوار الوطني نجح في ترميم جسر الثقة بين الدولة والقوى السياسية التي دخلت الحوار الوطني ولديها حالة من التشكك في جديته، لكن الدعم الرسمي للحوار ساهم في تحويل هذا التشكك إلى يقين بأهمية الحوار وجدية الدولة في التعامل مع مخرجاته، مشددا على ثقته في قدرة الحكومة على ترجمة التوصيات التي انتهت إليها المرحلة الأولى من الحوار الوطني إلى إجراءات وتشريعات على أرض الواقع بما يتناسب مع توجهات الجمهورية الجديدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الوفد الشيوخ الحوار الوطني الحوار الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

كاتبة إسرائيلية: تحولنا لدولة فاشية والإسرائيليون يصدقون حماس أكثر

#سواليف

تتزايد الاعترافات الصادرة عن النخب الفكرية والثقافية لدولة الاحتلال بأنها باتت تتصنّف فعلا بأنها دولة فاشية، وتحمل أيديولوجية دموية، استكمالا لنماذج فاشية سابقة شهدتها عدد من الدول الحديثة، مثل إيطاليا وألمانيا وإسبانيا ورومانيا والأرجنتين وتشيلي، مصحوبة في النموذج الإسرائيلي بسيادة العرق والتفوق القومي على الآخرين، ولم يتوقف الأمر عند تفوق اليهود على العرب والفلسطينيين، بل بات يصل إلى زوايا غير مسبوقة بالتفريق بين دم يهودي ودم يهودي آخر.

أوريت ياعيل المتخصصة في التاريخ الاجتماعي، والمحاضرة الناشطة في الأوساط المدنية الإسرائيلية، كشفت أن “تخلي الدولة عن مستوطنات غلاف غزة في هجوم السابع من أكتوبر جاء تحقيقا لأهداف أيديولوجية لا ترى في المستوطنين أهمية تُذكر، ومن أجل ذلك يُعاني المختطفون ويقتلون في أنفاق حماس منذ أشهر، في حين يرفض إيتمار بن غفير وبيتسلئيل سموتريش إطلاق سراحهم، بزعم أنهم لا يستحقون الثمن الذي قد تدفعه الدولة، رغم أن الجنود في الجبهتين الجنوبية والشمالية منهكون، ومع ذلك فإن القتال لا يتوقف بزعم تحقيق “النصر الكامل”.


وأضافت في مقال نشره موقع “زمن إسرائيل” العبري، أن “شمال الدولة يحترق، والمنازل تشتعل بعد قصفها، وتدميرها، وتم إفراغ المستوطنات من سكانها، فيما يُنشئ الوزراء مستوطنات جديدة في المناطق التي تخدم الأيديولوجية المسيحانية للتفوق العنصري، ويتم إجلاء عشرات الآلاف من العائلات من منازلها في الشمال والجنوب، وبات المطلوب منهم مزيدا من التحمّل من أجل الأمن الداخلي للدولة”.

مقالات ذات صلة  إبعاد ربع مليون شخص لا يحملون تأشيرة الحج 2024/06/15

وأكدت أن “كل ذلك يحصل في ظل تهديد وزارة الأمن القومي وشرطتها السرّية بحظر حرية التعبير، ومنع الاحتجاج على أنشطة الحكومة في الشوارع أو على وسائل التواصل الاجتماعي أو في الأوساط الأكاديمية، ومن يجرؤ سيواجه هذه الشرطة العنيفة، التي ستبادر للاعتقالات التعسفية، والتحقيق في جرائم لا وجود لها وفق القانون”.

وأوضحت أن “الدولة ووسائل الإعلام تخفي معلومات حيوية، أو تنشر أخبارا جزئية أو كاذبة، ويصدق الجمهور شبكات العدوّ حماس، أكثر من وسائل الإعلام الإسرائيلية، فيما تُقام مسيرات رمزية في مناطق التوتر لإثبات التفوق الوطني، وتظهر فيها كل الخصائص الفاشية، بما فيها الاستخدام الدعائي لوسائل الإعلام، والتعدي على حرية التعبير، وتفعيل الشرطة، وآليات الرقابة على الإسرائيليين، والإضرار بحياة الجنود والمختطفين والمهجرين، في الشمال والجنوب”.


وأشارت إلى أن “شعار الحكومة بات أن كل ما يخدم أهداف الدولة وأمنها أسلوب مشروع، ولسان حالها أن الدولة قبل كل شيء، جنبًا إلى جنب مع الأيديولوجية اليهودية المسيحانية، وتعزيز مكانة الزعيم وبقائه، ويهدّد الوزيران بن غفير وسموتريتش بالاستقالة من الحكومة إذا تمت صفقة التبادل، وبالتحديد إذا توقفت حرب غزة، رغم أنهما لم يخدما في الخدمة القتالية في الجيش، ولا يعرفان بشكل مباشر ما هي الحرب التي تظهر بخصائصها الفاشية”.

تؤكد هذه القناعات الإسرائيلية أن قادة دولة الاحتلال اليوم، يرون أن انتصارها هو انتصارهم الشخصي وانتصار للأيديولوجية المسيحانية التي يدافعون عنها، ولهذا فهم على استعداد للتضحية بحياة كل الإسرائيليين الآخرين، رغم أنه من المثير للدهشة أن أياً منهم لم يدفع، ولن يدفع أي ثمن شخصي لهذا النصر المزعوم، وهنا تكمن حماستهم في إجبار الباقين على دفع مزيد من الأثمان البشرية والاقتصادية في هذه الحرب العبثية الدائرة في غزة.

مقالات مشابهة

  • تأسيس الشركات وصناديق استثمار خيرية.. تعرف علي أهداف عمل التحالف الوطني
  • عقيل: القوى الأجنبية تدخل ليبيا في نفق مظلم والبعثة الأممية تخضع لسيطرة واشنطن
  • الحوار الوطني يهنئ الشعب المصري بعيد الأضحى
  • رغم نجاحه في كركوك والمثنى.. لماذا ينأى السوداني بنفسه عن معضلة ديالى؟
  • رغم نجاحه في كركوك والمثنى.. لماذا ينأى السوداني بنفسه عن معضلة ديالى؟ - عاجل
  • كاتبة إسرائيلية: تحولنا لدولة فاشية والإسرائيليون يصدقون حماس أكثر
  • القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية ترفض تصريحات بلينكن حول تعطيل التوصل لإتفاق
  • «التنمية الحضرية»: الحكومة حرصت على زيادة المسطحات الخضراء بالمدن الجديدة
  • الحكومة الجديدة.. آمال وتطلعات
  • حركة النهضة بين أزمة الدولة الوطنية ومأزق بنيانها السياسي في ظل حرب غزة