يمانيون – متابعات
من انتصارات عملية “طوفان الأقصى” إظهار حقيقة “إسرائيل” الإجرامية، التي عجز أصنام العرب وتُجار قضية فلسطين -من الذين وضعوها في رفوف المكاتب فنالها من الغبار ما نالها- عن إظهارها.
اليوم تبدو الصورة أكثر وضوحا للعالم -في جلسة واحدة- بعد أن نقل الأسد الأفريقي المأساة إلى لاهاي، وبدت هزائم “إسرائيل” تُبث مباشرة على الهواء.
فبعد 108 أيام من الحرب، استيقظت “إسرائيل”، يوم الاثنين الموافق 23 يناير 2024، على فاجعة قتل 24 جنديا وضابطا بهجوم واحد، وقذيفة واحدة، في عملية خاصة بغزة على أيدي أبطال المقاومة، أعادت ذكرى كابوس سبعة أكتوبر من جديد؛ لترتفع حصيلة قتلى الجيش الصهيوني إلى 558 جنديا وضابطا، وألفين و738 مصاب منذ التوغل البري في قطاع غزة.
وفي خضم هزائم “إسرائيل” المتلاحقة، فجرَّ محلل صهيوني – لم يذكر اسمه – جام غضبه أمام وسائل الإعلام العبرية، متناسياً نصحية بن غوريون، قائلاً: “حتى لو قضينا على كل مقاتلي حماس، وخرج واحد منهم فقط بيد مقطوعة ورجل مقطوعة، ويده الأخرى بها أصبعان فقط، سيرفع شارة النصر بها، وبهذا تكون قد انتصرت حماس”.
وعلى ذكر مقولة المؤسس بن غوريون القائلة: “علينا ألا نعطي معلومة للعدو.. علينا ألا نساهم في دب الفزع في أوساط المجتمع الصهيوني”.. التي أسس بها، عام 1948، منهجية التكتم على الهزائم والخسائر، فإنه ومنذ ذلك اليوم ومقص الرقيب العسكري يزداد حِدة.
لكن يبدو أن هزيمة “إسرائيل” يوم “سبعة عشرة” سببت صدأً بلون ذكرى الهزيمة الأسود، التي فاحت روائحها ملء الأفق، فكل اجتماع لحكومة الحرب الصهيونية ومجلسها الأمني المصغر ينتهي بتسريبات الخسائر والمشاجرات المحتدمة بين الأعضاء.
غارة القرن
يصف ضابط سابق – يعمل في الاستخبارات العسكرية الأمريكية- سكوت ريتر (62 عاماً) عملية يوم سبعة أكتوبر بأنها أنجح غارة عسكرية في القرن، مؤكدا أنه لا يمكن القضاء على حماس؛ لأنّها أصبحت رمزاً معنوياً وعملياً لمقاومة الاحتلال.
يقول ريتر، الذي كُلف آنذاك ضمن لجنة الأمم المتحدة بالبحث عن أسلحة الدمار الشامل المزعومة في العراق خلال الأعوام من (1991 إلى 1998)، في مقال نُشر على حسابه بمنصة “إكس”: “حماس فأجأت العالم بعملية طوفان الأقصى، ولم تكُنْ المفاجأة فقط في حجم خسائر “إسرائيل” الضخمة، بل في عملية التخطيط والتنفيذ بسرية تامة، على الرغم من ما يُحاط بغزة من شبكات تجسس صهيونية تكنولوجيّة وبشرية”.
برأي الخبير العسكري ريتر، فإن المفاجأة المثيرة تمثلت بمدى نجاح أهداف العملية، ورجوع مقاتلي حماس إلى غزة، وفي قبضتهم أكثر من 240 أسيرا صهيونيا.
ويضيف: “ما فأجأني أكثر -كرجل عسكري مطّلع عن قُرب على جيش “إسرائيل” كوني أقوم بتدريسه، منذ سنوات- هي حالة تردي مستوى جنوده القتالية، خاصّة أفراد القوات البريّة، في ظل امتلاكه أسلحة متطورة، واعتماد مبالغ مالية ضخمة على التكنولوجيا، وإمكانيات القوات الجوية”.
ويؤكد: “كان فشل “إسرائيل” الاستخباراتي صادماً بالنسبة لي، لكن الصدمة الأعنف هي رد فعل الجيش الصهيوني أثناء هجوم 7 أكتوبر”.
روايات بنكهة الهزيمة
وبعد مرور 15 أسبوعاً، مُنذ السبت الأسود، يوم “7 عشرة”، تؤكد وسائل الإعلام العبرية أن “إسرائيل” ما تزال بعيدة عن تحقيق هدفيها: “تدمير قدرات حماس العسكرية، وعودة الأسرى”.
وتكشف سردية الروايات الصهيونية – على لسان عتاولة الإعلام العبري الممزوجة بنكهة الهزيمة- حجم الإحباط، وحالة التخبط التي تعيشها حكومة “إسرائيل”، والمجتمع الصهيوني ككل، ويكفي هنا اعتراف صحيفة “هآرتس”؛ حين قالت: “مع تجاوز الحرب مائة يوم لم تكسر الروح القتالية لحماس.. ليدرك الجميع أن البعبع كان مصمما للتخويف فقط من بعيد”.
تؤكد بنرة الهزيمة في مقال نشرته، الأسبوع الفائت، أن “الحرب لم تنتهِ بعد، لكن يمكننا القول بكل يقين: لقد هزمتنا حماس، وبفارق ضئيل، والنصر في الحروب لا يقاس بقتل أكثر، أو احتلال المزيد من الأراضي”.
والحديث ما يزال لـ “هآرتس”: “لقد حطم هجوم 7 أكتوبر صورة “إسرائيل”، وشعورها بالأمان، وسيجبرها على إنهاء قمعها العسكري للشعب الفلسطيني، وحل الصراع بالطرق السياسية”.
وهو ما يؤكده كبار ضباط الجيش الصهيوني لصحيفة “نيويورك تايمز”، قائلين: “إنه من غير الممكن القضاء على حماس، وإطلاق سراح الأسرى”.
بلع “الطعم”
ويشير إيفان إيلاند -من موقع “ناشيونال إنترست”- إلى أن نتن ياهو بلع “الطعم”، فقد جرّته حماس لرد فعل مبالغ فيه عاد بضرر كبير على “إسرائيل”، ولفت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية”.
يقول المحلل العسكري للقناة 11 العبرية: “الوضع الحالي لجيش الاحتلال في شمال قطاع غزة يذكرني بالوحل الأمريكي في العراق، حرب استنزاف طويلة الأمد، قاسية جداً، وصعبة جداً”.
ويؤكد رئيس جهاز الموساد السابق ، تمير باردو، أن “إسرائيل” بعيدة عن حسم المعركة.. وليس لحكومة نتن ياهو أي خيار لتحرير الأسرى غير عقد صفقة تبادل يحدد السينوار شروطها وموعد الإفراج”.
بدورها، صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اعتبرت ما حدث في “إسرائيل”، قبل ثلاثة أشهر، بفعل عملية “طوفان الأقصى” أخطر من حرب يوم الغفران.. فاحتقار حماس عام 2023 كان أعظم بكثير من احتقار مصر وسوريا عام 1973، ل”إسرائيل”.
يقول المحلل السياسي حازم عيّاد: “إن إسرائيل لا تعترف بكل خسائرها في الحرب، ولم يبقَ لها شيء تتفاخر به، فقد خسرت كل شيء”.
تكشف تصريحات جنرالات “إسرائيل” حجم الهزيمة، التي مني بها جيشها، وهذا رئيس الموساد السابق، داني ياتوم، يقول لقناة 13 العبرية: “لم ننجح بردع حماس، ولم نحرر الأسرى الذين قتل عدد منهم، ولا يزال نتن ياهو يتعمد إطالة أمد الحرب على أمل أن يخرج بصورة انتصار”.
ويوجز المؤرخ الصهيوني المخضرم، إيلان بابيه، فى ندوة عُقدت بمدينة حيفا، السبت 20 يناير 2024، احتضار المشروع الصهيوني في نقاط، بدأً بنشوب الصراع الداخلي بين العلمانيين والمتطرفين
في “إسرائيل”، وإدراجها كنظام فصل عنصري، وتنامي الدعم العالمي لقضية فلسطين بفعل حرب غزة، ضف إلى ذلك تردي وضعها الاقتصادي، وعجز جيشها عن حماية الحدود الشمالية والجنوبية، وهو ما حوّل مستوطنيها إلى لاجئين داخل الأراضي المحتلة.
رواد كازينو
ما يثير للسخرية والاستهزاء هو تشبيه خبير الشؤون الاستخباراتية والأمنية الصهيوني، رونين برغمان، “إسرائيل” ،وجهازها الأمني بروّاد كازينو، أو شخص فقد الثقة بنفسه، فدخل ملهى ليلي ليضع نقوده في آلة القمار، وخرج خاسرا.
والكلام لبرغمان: “(إسرائيل) بكل أجهزتها تقف أمام آلة الحظ على الرغم أنها تخسر كل مرة، وتربح نقودا ضيئلة في أفضل أحوالها، لكن في نهاية الأمر هي في حالة خسارة هائلة، ولا تزال مستمرة في لعبة الخسارة”.
ويشير تقرير حديث للمخابرات الروسية، حول الوضع الداخلي في “إسرائيل”، إلى تخوّف نتن ياهو من حدوث انقلاب داخلي عليه، وحالة الإحباط التي يعيشها الجيش بعد كسر هيبة جنود النخبة في غزة، وطلب بايدن صيغة لوقف الحرب، فضلاً عن ثمن التنازلات التي ستقدمها “إسرائيل”، في ظل ضغط المقاومة الشرسة، وحجم جرائم الاحتلال التي باتت سيفاً مُسْلطاً لمحاكمة مرتكبيها.
وهنا تؤكد صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية -استنادا لمصادرها – انتهاء عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأصحبت أيامه معدودة على رأس حزب الليكود؛ رغم محاولته تشكيل جبهة داعمه.
كيان ضعيف
يقول الكاتب الصهيوني نحاميا شترسلر، في “هآرتس”: “لقد حولنا نتن ياهو إلى كيان ضعيف غير قادر على إدارة حرب بدون مساعدة أمريكية مستعجلة، ولم يحقق أي شيء مما وعد به: لم يدمر حماس، ولم يعد أي أسير، ومكانتنا في العالم تدهورت حتى لدى أمريكا، واليوم تمثل “إسرائيل” أمام محكمة العدل الدولية”.
تقول رئيسة قسم العظام في مستشفى إيخيلوف بمدينة حيفا، الدكتورة ميري جاتانيو: “مر أكثر من 100 يوم من الجحيم، وكل يوم وأنا أبكي، وأنا أشاهد مئات الجنود مقطعة أطرافهم بلا أيادٍ، ولا أقدام، لقد دمرتني قصص الجنود الجرحى”.
يوم لاهاي الأسود
ويروي الكاتب الصهيوني، نداف إيال، عبر “يديعوت أحرونوت”، روايته ضمن سلسلة هزائم “إسرائيل”، قائلاً: “لا معنى لإنكار ذلك.. يوم أمس كان قاسياً على “إسرائيل” في لاهاي، بل أحد الأيام الأكثر قسوة على المستوى الدبلوماسي منذ اندلاع الحرب”.
وأضاف: “إسرائيل” خسرت بالفعل، حتى لم تنجح في إقناع المحكمة بعدم إصدار الأحكام المؤقتة، فقد ظهر ملف جنوب إفريقيا مرتّبا ومتقنا، ومليئا بالحقائق”.
وأمس الجمعة 26 يناير 2024 ، أصدرت محكمة الجنايات الدوليه في لاهاي ، ما يسمى قرار “التدابير المؤقتة” ضد “إسرائيل” يلزمها بعدم إرتكاب عمليات إبادة جماعية بحق الفلسطينين في غزة مع إستمرار محاكمتها بتهمة الأبادة، في حين لم يتضمن القرار وقفا لإطلاق النار .
كما يلزم القرار “إسرائيل” برفع تقرير خلال مدة شهر يتضمن حماية المدنيين وفك وإدخال المساعدات الإنسانية والسماح للمدنيين بالعوده لمنازلهم.
فاتورة الموت بنشوة النصر
وبعد مائة و13 يوما للحرب، وصل عدد شهداء غزة إلى 26 ألفا و300 شهيد، 64 ألفا و800 مصابا، ينظر الحكم الأمريكي إلى ساعته، يوشك أن يطلق صافرة النهاية، ما جعل جيش”إسرائيل” يرمي كل ثقلة مراهنا على تحقيق انتصار في معركة “خان يونس”.
الخلاصة: بما أن حرب غزة دخلت المرحلة الأخيرة، فإن نتائجها تشير إلى تجرّع “إسرائيل” سم الهزيمة، ولأول مرة مُنذ ٧٥ عاماً يُضرب رأسها، وتنكسر شوكتها على أيدي أبطال المقاومة، ووفقاً لمؤشرات الساسة والخبراء العسكريين، “ستحتفي غزة قريباً بنشوة النصر”.
– السياسية/ صادق سريع
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: نتن یاهو
إقرأ أيضاً:
«اللواء سمير فرج» يكشف سيناريوهات غزة: حماس خارج الإدارة.. وترامب يسعى لنوبل
وسط تعقيدات المشهد الإقليمي والتصعيد المستمر في قطاع غزة، التقت «الأسبوع» باللواء سمير فرج، مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة، وأحد أبرز الخبراء الاستراتيجيين في مصر والعالم العربي، ليقدّم رؤية تحليلية متعمقة حول مستقبل القطاع، وأبعاد الدور المصري، والصراع السياسي بين الأطراف الإقليمية والدولية.
في هذا الحوار، يكشف اللواء سمير فرج عن تفاصيل المفاوضات الأخيرة، والمقترحات المطروحة لمرحلة ما بعد الحرب، ودور حماس، والموقف الإسرائيلي المتعنت، كما يتناول الموقف الإيراني، وأهداف زيارة ترامب المرتقبة، وتأثير المتغيرات الدولية على مستقبل القضية الفلسطينية.
هل وصول وفد حماس إلى القاهرة يعني حل أزمة القطاع ووقف الحرب؟وصول وفد حماس إلى القاهرة لا يعني أن أزمة القطاع تم حلها، بل وجود نوايا للحل، فالجانب الإسرائيلي وضع عقبة كبيرة وهو نزع سلاح حماس، والأخيرة ترفض هذا الشرط. والوفد الذي جاء للقاهرة قدّم فكرة جديدة، وهي وقف إطلاق نار دائم لمدة 7 سنوات، وتسليم جميع الأسرى والرهائن مرة واحدة، ويتم إدارة غزة بعد خروج إسرائيل من عناصر تكنوقراط فلسطينية ليس من فصائل المقاومة، وبالفعل مصر سلمت 15 اسما إلى أمريكا وإسرائيل ولكن أصبحت العقبة الوحيدة هي إصرار إسرائيل وترامب على نزع سلاح حماس.
هل حماس وافقت على مغادرة القطاع؟لا، غير حقيقي، لم توافق حماس على ترك القطاع. لكنهم مستعدين لعدم المشاركة في إدارة القطاع، بعد انسحاب إسرائيل.
هل تعنت إسرائيل في الانسحاب من غزة يهدد سلمها العام؟إسرائيل وقتما تركت غزة في 2005 «بعد احتلالها منذ حرب 67»، شارون قال «مش عايزها دي قنبلة موقوتة» وانسحب، ومن استلم بعدها الإدارة هي السلطة الفلسطينية.
في إحدى تصريحاتك طالبت أن تتحلّى حماس بمرونة إضافية في المفاوضات الأخيرة، ما هي المرونة؟المرونة هي عدم مشاركتها في إدارة قطاع غزة، لأن وزير الدفاع الإسرائيلي اتهم الدولة المصرية بعرقلتها للمفاوضات.
من المتوقع بنسبة كبيرة الإدارة الأمريكية ستغيّر الرئيس الفلسطيني أبو مازن، ضمن تنفيذ الخطة. هذا رأيي لأن هناك مطالب فلسطينية وأوروبية بأن السلطة الفلسطينية شاخت. بينما سيتم تشكيل لجنة تكنوقراط من 15 اسم ستدير القطاع.
ما الذي يعرقل «حتى الآن» المفاوضات الأخيرة؟نتنياهو يعيدنا إلى المربع صفر لأنه يشترط «حماس تمشي بسلاحها» وحماس لن توافق، وهي مجرد حجج لوقف أي مفاوضات لأن نتنياهو لا يرغب في السلام بسبب مخاوفه من 3 قضايا فساد سيحاكم على إثرها وسيتم مسائلته على الحرب الدائرة على مدار 18 شهرًا ولم يحقق أي أهداف منها، سواء تحرير الرهائن بالقوة، أو تدمير حماس أضعفتها لكنها لم تُدمّر، أو الاستيلاء على غزة، فهو احتل فقط 30% بعد سنة ونصف، وبالتالي سيُحاسب مثلما حدث مع رئيس الأركان الإسرائيلي وجولد مائير بعد حرب 73.
ماذا لو تعنّت ترامب بخصوص نزع سلاح حماس؟تعتبر هذه المشكلة الوحيدة.. نحن منتظرين زيارة ترامب للمنطقة وفي يده نصف جائزة نوبل للسلام.
ترامب سيزور الشرق الأوسط يوم 13 أو 15 الشهر المقبل لحل المشكلة «وهيحل»، خاصةً أن هدفه نصف جائزة نوبل للسلام بحل الأزمة في المنطقة. واحتمال يصل إلى حل أن تتحوّل حماس إلى حزب سياسي.
هل إيران هي المحرك لعملية 7 أكتوبر وهل تعتمد المقاومة على السلاح الإيراني فقط؟لا أعتقد أن إيران وراء العملية. وبالتأكيد المقاومة تعتمد على السلاح الإيراني بنسبة 100%.
هل السلاح الإيراني متطور ويشكل تهديد في الحرب الإقليمية الدائرة؟بالتأكيد إيران تمتلك الصواريخ الباليستية التي تصل إلى أوروبا، وهي متقدمة إلى حد ما في التسليح.
لديها أفضل مسيّرات في المنطقة هي وتركيا، بتصنعها وتوردها إلى روسيا. هذا بجانب أنها على وشك الانتهاء من تصنيع القنبلة النووية.
وظلت إيران تتحمّل الضغوطات الأمريكية 18 عامًا، وبيع بترولها بنصف الثمن للصين، لكنها اليوم ممكن تنتج 5 أو 6 قنابل نووية. وترامب النهاردة يحاول حل المشكلة لأن إسرائيل لديها رغبة في ضرب المفاعلات النووية الإيرانية الفترة الأخيرة.
تعتقد أن إيران وراء مقتل إسماعيل هنية؟لا أعتقد ذلك، ما مصلحتها؟ كانت ضربة ورسالة إسرائيلية مفادها «احنا دخلنا أرضكم ونفذنا الاغتيال».
هل مصر تخلصت من كابوس التهجير أم مازال يراودها؟مصر قتلت فكرة التهجير تمامًا، واليوم أي حلول تتم في المنطقة لا يُطرح فيها التهجير.. عدا رغبة إسرائيل في التهجير التطوعي لبعض الدول.
بعض الأصوات ترى أن طريقة تسليم حماس للأسرى «شو استعراضي» في ظل موت عشرات الآلاف من القطاع بدلا من كسب تعاطف الرأي العام العالمي.. ما رأيك؟
لما بدأت عملية 7 أكتوبر حماس مكنتش متوقعة أنها تصل للقبض على أسرى. كانت الخطة أساسها اشتباك وتراشق، ومصر تدخّل ويقف الضرب بعد 15 يومًا. لكن اللي غيّر العملية أنهم دخلوا على احتفال كبير في إسرائيل في هذا اليوم وقبضت حماس على 115 شخص.
ولكن استخدمتها الحركة كورقة أساسية لوضع شروطها في الحرب.. طبعًا استخدمتهم كورقة وحيدة رابحة، ولهذا السبب قال «سموتريتش» منذ أيام إنهم لا يهمهم مصير الأسرى خلاص. خاصةً أن حماس ترى أنه في حالة تسليم الأسرى لم يبق لديها شيء لذلك تطالب من أمريكا تعهّد بعدم إعادة الضرب مرة أخرى.
هل اخترقت إسرائيل معاهدة كامب ديفيد بعد عملية 7 أكتوبر؟لا لم تخترقها، ولكن «عملت شوية حركات» مثل دخولها محور فيلادلفيا لكنها لم تضع أي قواعد عسكرية في صحراء النقب.
الروس عندهم حرب مع الأوكرانيين والمصانع لم تكن قادرة على ما يكفي تلك الحرب، وبالتالي لن يصدّروا سلاح هذه الفترة.
لماذا اختيار ماكرون تحديدًا لزيارة مصر؟ماكرون هو الذي يدير الاتحاد الأوروبي، فزيارته مصر يعني أن الاتحاد الأوروبي كله معانا.
هل كان زيارة ماكرون لمصر تأثير في المفاوضات؟لا، ليس لها علاقة بالمفاوضات التي تم الاتفاق عليها مع أطراف النزاع، لكنها فرقت في وضع مصر بالخارج، وكونها دولة آمنة ومستقرة، فهل ينجح الرئيس الفرنسي اصطحاب السيسي مثلاً والسير به في الشانزليزيه.. استحالة.
والزيارة صنعت مشاكل للرئيس الفرنسي لأنه سيعترف الشهر المقبل بدولة فلسطين، وهذا الإعلان نيابة عن كل دول الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضاًدعمًا لمبادرة «100 مليون».. اللواء سمير فرج يرسخ اسمه بشجرة في جامعة سوهاج الجديدة
«اللواء سمير فرج»: غزة ستشهد مجاعة لم تحدث في التاريخ.. ومصر تضغط لإدخال المساعدات
سمير فرج: الرئيس السيسي يشدد دائما على الاهتمام بالفرد المقاتل