تحركات الفريق الكباشي.. غموض وتساؤلات..!!
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
مع تقديرنا الكامل لوطنية الفريق اول شمس الدين الكباشي عضو المجلس السيادى ونائب قائد الجيش واحترافيته القتالية وجهده وكسبه غير المنكور منذ بداية الحرب غير ان سرية مضرة وغير مفهومة بدات تحيط بتحركات الرجل فى الاونة الاخيرة ..
حراك الجنرال كباشي الغامض فى الاونة الاخيرة يصعب تسويقه للشعب السوداني مع غياب كثير من المعلومات حول ما يثار عن مفاوضات بينه ونائب قائد المليشيا المتمردة عبدالرحيم دقلو.
لم يعد للكباشي اي نشاط فى العلن ، اختفى كثيرا عن المشهد رغم حراكه الكثيف فى المناطق المعتمة، باتت التساؤلات والشائعات حول نشاط الرجل تملا فراغ الحقائق الغائبة لان الجنرال اختار لنفسه ان يكون فى موضع الريبة والتساؤلات..
بعد ما اثير عن رحلة الامارات التى لم يقل عنها الرجل شيئا حتى الان، لف الغموض زيارة الجنرال كباشي الى القاهرة وتناسلت حولها الاقوال لياتي الحديث الان عن مفاوضات سرية بين الكباشي وقائد ثاني مليشيا الدعم السريع المتمرد عبدالرحيم دقلو فى العاصمة البحرينية المنامة، كثير من المعلومات الصادمة راجت حول الاجتماعات التى ذهب البعض الى انها تجاوزت مرحلة التسوية، الى بحث اقتسام الحكم والسلطة..
ربما يبدو للمراقب ان هنالك رابط بين زيارات الامارات، والبحرين والقاهرة، ذات صلة بنذر تسوية جديدة مريبة وغامضة وخطيرة، وربما يقول قائل انها قد تكون ذات صلة بمنبر جدة، والبعض يرجح ان تكون صفقة ثنائية تقفز فوق ما هو مطروح لايجاد صيغة جديدة تمنح الدعم السريع دورا مرفوضا بالتاكيد من قبل الشعب خلال المرحلة القادمة..
ومهما يكن من امر فان الغموض الذى يلف تحركات الجنرال كباشي يبقي باعثا على التساؤلات المريبة حول ما يقوم به كباشي فى الاونة الاخيرة..
سعادة الجنرال كباشي، هذا زمان لم تعد فيه اسرار، المعلومات تجناز الاسوار وتاتي للمتلقي داخل الغرف المغلقة طائعة وبلا ادنى مجهود، التسوية مع الدعامة تحت اي غطاء فعل لن يقبله الشعب السوداني الذى تعلم انه اصطف الان فى محراب المقاومة الشعبية راضيا بقدره فى المواجهة الجسورة لعصابات ال دقلو، وانه حسم امره باتجاه الرفض لقبولهم مستقبلا تحت اية لافتة او مسمى..
لن تتمكنوا فى ظل هذا التعتيم من تسويق اي اتفاق او تسوية مع الجنجويد ان كنتم بالفعل قد اقدمتم على مثل هذه الخطوة المحبطة لملايين المشردين والنازحين ممن احتلت المليشيا بيوتهم ونهبت اموالهم وهتكت اعراضهم وقتلت اهلهم واخرجتهم من ديارهم …
مازلنا ننتظر توضيحا من الجنرال الكباشي يبين فيه اسباب السرية والتعتيم الذى يلف تحركاته فى الاونة الاخيرة، ويخبرنا فيه عن طبيعة مفاوضاته مع عبدالرحيم دقلو قائد ثاني مليشيا ال دقلو الارهابية ان كانت صحيحة… وينفيها ان لم تكن كذلك..
سعادة الجنرال كباشي.. ليس هنالك افضل من الوضوح ومصارحة الشعب السوداني بالحقائق واشراكه فى مصير بلاده لانه الجهة الوحيدة التى من حقها قبول اورفض اية تسوية مع الجنجويد القتلة…
خليك واضح سعادة الجنرال كباشي، تجاوز ( الغتغتة والدسديس) الذى يحيط بتحركاتك، اخرج للشعب السوداني الذى مازال يجزل لك كثيرا من الحب والثقة، وصارحه بكل شئ، هذا وضع لايحتمل السرية والتعتيم ولايقبل اي اتفاق او تفاهمات ( تحت التربيزة)…
محمد عبدالقادر
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الخرطوم اليوم محررة، حرة ،أبية، وسط وضع اقليمي خطير ومضطرب
الخرطوم اليوم محررة، حرة ،أبية، وسط وضع اقليمي خطير ومضطرب.
اليوم نتنياهو و وزير دفاعه المتطرف يسرائيل كاتس في سباق مع الزمن لفرض واقع رفض قيام الدولة الفلسطينية ولو شكليا بإعتراف دول مثل فرنسا بها ، على أرض الواقع هم عمليا يسعون للتنكيد على فلسطينيي الضفة الغربية لدفعهم للهجرة الى الأردن لإحداث إضطراب في الأردن، و دفع فلسطينيي غزة الى مصر وليبيا واثيوبيا ، كما يسعى ذات الثنائي مدعوما من ترامب والجموريين المؤدلجين لتقسيم سوريا الى كنتونات دروز و مسيحيين واكراد وعلويين وسنة رغم اعتدال القيادة السورية الحالية وتقديمها لكل التنازلات لكن اسرئيل اليوم منفلتة من كل عقال، في المقابل تسعى الدول العربية بقيادة السعودية ومصر جاهدة لتثبيت حق قيام الدولة الفلسطينية لمنع سيناريو الفوضى.
أي السيناريويين ستأخذه مسارات الأحداث الله أعلم، لكن الحمد لله ان هذه الأهوال قادمة على الإقليم والمنطقة والخرطوم محررة، أنت فقط تخيل ان كنا لازلنا في الخرطوم والوسط تحت حكم ال دقلو، مستباحين، نذبح ليل نهار.
حتى الشتاء القادم مع مطلع العام الجديد واكتمال تباشير عودة الناس، ستتوحد الخرطوم شعبا وشبابا وجيشا وشرطة وأمن وأمان ، الشباب الذين كانوا عام 2018م ، وهم بعمر 18 عاما في المتوسط ، كانوا يقتلعون طوب البلك من الطرقات ويقصفون به الشرطة والجيش، اليوم أعمارهم 27 عاما وقد شاب شعر رأسهم مما رأوه من أهوال، ومن حقد على بلادهم ومن إستهداف لها، هم اليوم، والغد ، سيكونوا خير سند لجيش وشرطة بلادهم. لقد نضجوا ووعوا سياسيا وعرفوا مدى خيبة قادتهم في قحت ما بين قابض للثمن بائع لوطنه وما بين مغفل سياسي وضيع القدرات، الشباب رأو بأم أعينهم مدى الحقد و الإستهداف الخارجي لبلادهم حيث لم يجدوا أحدا من الخارج يقف بجوارهم، ورأوا وضاعة قادة يحكمون أشباه دول من حولهم مثل تشاد وجنوب السودان واثيوبيا وكينيا ويوغندا وافريقيا الوسطى، كلهم تآمروا علينا.
لا خوف اليوم حتى من مبادرة ترامب الأمريكية ، وضعنا أفضل وشروط الجيش هي هي، تجميع الجنجويد في معسكرات خارج “ما تبقى” من مدن دارفور ، أي تفاوض يؤدي لوقف اطلاق النار على الحدود الحالية لن تسمح وتوافق به لا الحكومة ولا الجيش، وقف اطلاق النار المطروح من المجتمع الدولي لن يقبل دون ابعاد ذات هذا المجتمع الدولي لآل دقلو عن المشهد العام نهائيا، ف آل دقلو صحيح من أوجدهم هو البشير بغبائه ولكن من مولهم وسلحهم وضاعف حجمهم هو المجتمع الدولي سواء فرنسا او الامارات بمباركة امريكية، المطلوب هو ابعادهم عن المشهد السياسي والعسكري، بقاؤهم هو أمر لن يقبله السودانيون.
طارق عبد الهادي طارق عبد الهادي