جريدة زمان التركية:
2025-12-07@11:05:24 GMT

مجاملة كاذبة

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

بقلم: ماهر المهدى

القاهرة (زمان التركية)- الشهادة المدرسية أو الجامعية لا تصنع واقعا لأحد مهما كان، ولكن الواقع يصنع حاضرا ومستقبلا بقوته الصارمة الماضية فى الحميع بلا مقاومة.

فمن يخرج الى وسائل التواصل الاجتماعى بعمل ما يتقنه ويلقى نجاحا يستطيع العمل فى ذاك المجال الذى يحبه ولو لم يكن ممن يحملون شهادات علمية أو مهنية فى المجال محل الاهتمام والممارسة.

هكذا، وببساطة ظاهرة لا تغلبها بساطة، وإن كانت الحقيقة غير ذلك، فالحكم على وسائل التواصل الاجتماعى لا يتكون من لجنة ثلاثة من أشخاص أو سبعة عشر شخصا، وإنما الحكم على وسائل التواصل الاجتماعى هو للجنة تتألف من جمهور غفير متعدد الأجناس والأعراق واللغات والأذواق والخلفيات.

ومن الواضح أن لجان الحكم الجماهيرية على وسائل التواصل الاجتماعى لا تحكمها صلة قرابة بأحد ولا يطغى على رأيها حب أو كراهية لأحد، لأنها جماهير تنتمى إلى بلاد كثيرة وشعوب متفرقة وأمزجة لا دخل لأحد بعينه فى نشأتها فهى لا تدين لأحد بالطاعة أبدا.

ومن أقرب النماذج الى هذا الواقع المشار إليه: الكتابة الصحفية والغناء والموسيقى والإعلام والتدريس والتعليم المهنى والتحفيز والتوعية الطبية التى أصبحت جميعها حقولا مفتوحة ومتاحة طوال الوقت لمن يجد فى نفسه القدرة والرغبة فى المحاولة وفى تقديم ما لديه من قدرات يعتقد فى جدواها وفى قبول الناس لها.
لذلك، يخضع الممثلون – فى البلاد المتقدمة -لاختبار أداء عند كل فيلم أو عمل فنى جديد- مهما كانوا مشهورين ومعروفين ورغم شهادات الجميع لهم بالنجومية والقبول والتمتع بالقدرات الفنية – حتى يقطع الشك باليقين فى صدق الاختيار الذى وقع على هذا الفنان أو تلك الفنانة وتعلو فرص نجاح العمل . فنجاح العمل وتعظيم فرص نجاحه أولى بالاهتمام والحساب من محاباة أحد ولو كان نجما معروفا شهد له الكثيرون فى أعمال فائتة، ولو كان المتقدم للعمل قريبا لمن يملكون المال أو السلطة.

كما أن الاعتراف المجدد المشهود بقدرات الشخص المتقدم للمهمة أو للوظيفة أو للدور الفنى هو حياة جديدة وحقيقية لقدرات مميزة تستحق الثناء ويليق بها النجاح دون مجاملة كاذبة مخجلة.
إن كل عمل جديد يمثل مرحلة جديدة فى حياة الإنسان مثلما هو يكلف وقتا وجهدا ونقودا كثيرة أو طائلة أحيانا.

ولذلك فمن العدل أن يسبق كل عمل اختبار حقيقى مشهود لا محاباة فيه ولا ظلم لأحد ولا تأتيه الوساطة والمحسوبية من بين يديه ولا من خلفه، لأن مصلحة المجموع أبقى وأعلى من مصلحة فرد، ولأن الحق أحق الاتباع.

Tags: الشهادة الجامعيةالعلمالمجاملات

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الشهادة الجامعية العلم المجاملات

إقرأ أيضاً:

جنوب أفريقيا: لا يحق لأحد استبعادنا من مجموعة الـ20

قال وزير العلاقات الدولية والتعاون الجنوب أفريقي رونالد لامولا، اليوم السبت، إنه لا يحق لأي عضو استبعاد جنوب أفريقيا من مجموعة الـ20.

جاء ذلك في بيان ردا على إعلان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنه سيدعو بولندا إلى قمة مجموعة الـ20 المقرر عقدها في ميامي عام 2026 بدلا من جنوب أفريقيا.

ورفض لامولا الاتهامات الأميركية لبلاده قائلا إن جنوب أفريقيا عضو مؤسس لمجموعة الـ20، ولا يحق لأي عضو استبعادها من المجموعة من جانب واحد.

وأضاف لامولا أن رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة الـ20 ترتكز على مبدأ إشراك الدول الأفريقية ودول الجنوب العالمي بوصفها شركاء متساوين.

وأشار إلى أن ممثلي العديد من الدول، بينها الهند واليابان وألمانيا وفرنسا، أشادوا بحسن التنظيم والضيافة خلال القمة التي استضافتها جوهانسبورغ.

كما اعتبر أن جنوب أفريقيا حققت تقدما كبيرا في جميع المجالات خلال الأعوام الـ30 الماضية، رغم تاريخها الاستعماري الذي يمتد لـ300 عام والصدمات التي سببها نظام الفصل العنصري، مشيرا إلى أن اقتصاد بلاده تضاعف خلال هذه الفترة.

وأكد لامولا أن بلاده لا تزال منفتحة على مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة رغم كل شيء.

والأربعاء الماضي، اتهم روبيو الحكومة في جنوب أفريقيا بسوء الإدارة الاقتصادية والاستقطاب السياسي والفساد والموقف المناهض لأميركا في العلاقات الدولية.

وأشار إلى أن تراجع الاقتصاد الجنوب الأفريقي بسبب التمييز العنصري ضد البيض أدى إلى خروج جوهانسبورغ من قائمة أكبر 20 اقتصادا صناعيا في العالم.

اتهامات أميركية

وأعلن روبيو، الأربعاء الماضي، أن جنوب إفريقيا، التي اتهمها بـ الاحتيال والتخريب"، لن توجه لها الدعوة لحضور اجتماعات مجموعة الـ20 خلال رئاسة الولايات المتحدة، وأن بولندا سيتم دعوتها بدلا منها لتحتل "مكانها الصحيح في المجموعة".

إعلان

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة غابت عن قمة مجموعة الـ20 التي استضافتها جنوب أفريقيا الشهر الماضي. وبرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقاطعته للقمة بوجود أحداث عنف تستهدف البيض في جنوب أفريقيا، وهو ما نفته الأخيرة.

وزعم ترامب أن البيض، الذين يشكلون نحو 8% من سكان جنوب أفريقيا، تعرضوا لإبادة جماعية وصودرت أراضيهم.

وفي مايو/أيار الماضي، منحت الولايات المتحدة صفة لاجئ لمزارعي جنوب أفريقيا البيض، كما أعلنت أنها تعتزم اختيار معظم اللاجئين البالغ عددهم 7500 لاجئ الذين تستقبلهم العام المقبل من المزارعين البيض في جنوب أفريقيا، بحجة التمييز العنصري المزعوم ضدهم.

يذكر أن البيض في جنوب أفريقيا ما زالوا يمتلكون أكثر من 70% من الأرض، بينما لا يمتلك السود في جنوب أفريقيا، الذين يشكلون نحو 80% من السكان، سوى 4% من الأرض، وفق تقارير إعلامية.

وأثار قانون نزع ملكية الأراضي 2024 الذي وقعه رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، جدلا واسع النطاق لأنه يجيز نزع الملكية دون تعويض لتسريع إعادة توزيع الأراضي.

مقالات مشابهة

  • أكاديمية: تعليم اللغة الصينية للطلاب يعزز مهارات التواصل ويفتح فرصا دراسية ووظيفية في سوق العمل
  • جنوب أفريقيا: لا يحق لأحد استبعادنا من مجموعة الـ20
  • متفتحش اللينك .. جريمة جديدة لاختراق حساب سيدة على مواقع التواصل الاجتماعى
  • ضبط عصابة سرقة حسابات التواصل الاجتماعى بالمنيا.. انتحلوا صفة سيدة لابتزاز معارفها
  • بغداد عاصمة للسياحة.. ترحيب عربي بالاختيار: لم يأت مجاملة
  • مساعد وزير الداخلية الأسبق: وسائل التواصل الاجتماعي تحولت إلى أداة لتحويل وتغيير اتجاه الرأي العام
  • قناة بريطانية تدفع تعويضات لـالإغاثة الإسلامية بعد اتهامات كاذبة
  • الخارجية تناشد الجاليات المصرية بالخارج لمراعاة قوانين الدول حال نشر فيديوهات لطلب مساعدات قنصلية علي وسائل التواصل الاجتماعي
  • ضبط المتهم بمحاولة توجيه أصوات الناخبين لأحد المرشحين بدمنهور
  • ضبط 7 أشخاص بحوزتهم بطاقات شخصية وكروت دعاية لأحد المرشحين