حمى البحر الأبيض المتوسط: الأعراض،المضاعفات، العلاج
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
حمى البحر الأبيض المتوسط أو ما يدعى بالتهاب الصفاق "الثرب" الدوري فئة معينة من الناس خاصة سكان الشرق الأوسط، وهو اضطراب وراثي يسبب نوبات متكررة من الحمى المصحوبة عادةً بألم في البطن أو المفاصل أو الصدر، وسنتعرف الآن على أهم أعراض حمى البحر المتوسط:
اقرأ ايضاًورغم أن مرض البحر الأبيض المتوسط يؤدي إلى أعراض سريرية شديدة، إلا أنه قد لا يترافق مع تبدلات دموية أو هرمونية واضحة، ما عدا وجود التهاب غير نوعي في الصفاق، أو المصليات حيث تتجمع بعض أنواع الكريات الدموية البيضاء ويحدث الالتهاب،
أعراض حمى البحر الأبيض المتوسطوتبدأ أعراض حمى البحر الأبيض المتوسط في مرحلة المراهقة غالباً، لكنها تصيب أي عمر يتجاوز الخمس سنوات، ومن أعراض حمى البحر الأبيض المتوسط:
الألم البطني وهو يحدث في أكثر من 90% من المرضى، وهو يشبه إلى حد ما ألم البطن الجراحي، أي الذي يخفي تحته حالة تستدعي الجراحة إذ يبدأ في زاوية محددة من البطن وينتشر إلى سائر المناطق مع حدوث تقفع في جدار البطن.ارتفاع الحرارة قد تصل الحرارة تقريباً إلى 40 درجة مئوية.ألم صدري والتهاب بالجنب وتجمع السوائل في أحد جانبي الصدر.ألم في المفاصل.كم تستمر النوبة المرافقة من حمى البحر الأبيض المتوسط؟
وتستمر النوبة المرافقة من حمى البحر الأبيض المتوسط من يوم إلى يومين تقريبًا وأحياناً أطول أو أقصر من ذلك وقد تمتد إلى أسابيع، والخوف الرئيسي من هذا المرض هو حدوث داء رثواني كلوي، و25% يصابون بهذا الاختلاط الذي يقود إلى فشل الكلية.
أعراض حمى البحر الأبيض المتوسط طويلة الأمدمشاكل في الكلى وقد يصل إلى الفشل الكلوى.التهابات في المفاصل نتيجة الآلام والالتهابات المتكررة في المفاصل ويمكن أن تتأثر مفصل الركبة والمرافق والكاحل.تلف في الأعضاء وتنتج عن إفراز بروتين غير طبيعي في الجسم.مشاكل في الأعضاء التناسلية الأنثوية ويمكن أن يصل إلى العقم.علاج حمى البحر الأبيض المتوسطلا يوجد علاج حمى البحر الأبيض المتوسط، ولكن يمكن السيطرة عليه عن طريق استخدام دواء كولشيسين مدى الحياة، وهو الذي يمكن أن يؤخر أو يمنع حدوث قصور الكلية التي غالبا ما تحتاج إلى التبديل بأخرى من متبرع.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
أعداد القطط تفوق السكان..هذه الجزيرة الإسبانية الصغيرة تحتفظ بسحر البحر المتوسط لنفسها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصبحت الجزر المتوسطية في إسبانيا تجسّد نموذجًا مثاليًا لأسلوب الحياة والرفاهية.
ومن المرجّح أنك سمعت بأرخبيل البليار. وفي كل عام، يتوافد الملايين إلى جزر "مايوركا"، و"مينوركا"، و"إيبيزا" للتجوّل في البلدات، والاستمتاع بالشواطئ البكر، واحتضان أجواء الراحة والهدوء.
ولكن إذا اتجهت جنوبًا قليلاً، ستجد جزيرة إسبانية أخرى تحتفظ بسحر البحر الأبيض المتوسط ذاته، ولكنها تظل مجهولة.
إنّها جزيرة "نويفا تاباركا" الصغيرة والمسطّحة، التي تمتد بطول 1،800 متر ولا يتجاوز عرضها 400 متر في أوسع نقطة.
يعيش على الجزيرة حوالي 50 شخصًا على مدار العام، ما يجعلها أصغر جزيرة مأهولة بشكلٍ دائم في إسبانيا.
ورُغم صغر حجمها، تتمتع الجزيرة بطبيعة وثقافة غنية، وحماها موقعها المعزول من التوسّع العمراني العشوائي الذي شوّه جزءًا كبيرًا من ساحل "كوستا بلانكا" القريب.
ولكن الجزيرة ليست نائية، فهي رسميًا جزء من مدينة أليكانتي، وتقع على بُعد مسافة قليلة فقط من الساحل.
وتنطلق يوميًا عدّة عَبّارات تنقل الزوار إلى الجزيرة من ميناء "سانتا بولا".
يعود الطابع المميز للجزيرة الصغيرة إلى القرن الـ18.
لا تعود أصول السكان إلى السواحل القريبة، بل إلى مناطق بعيدة للغاية في قصة تاريخية تربط "تاباركا" بإيطاليا وشمال إفريقيا.
من القديم إلى الجديدبين عامي 1500 و1800، كان المرجان الأحمر المستخرج من جزيرة "تاباركا"، الواقعة على الساحل الشمالي لتونس، سلعة ثمينة ومطلوبة بشدة.
وفي القرن الـ16، حصلت عائلة لوميليني، من مدينة جنوة الإيطالية، على امتياز من الحكام المحليين في تونس لاستخراج المرجان هناك.
وبحلول منتصف القرن الـ18، بلغ عدد سكان المستوطنة ألفي شخص تقريبًا، معظمهم من جنوة.
ولكن كان لدى الحاكم العثماني للمنطقة المعروفة بتونس اليوم خطط أخرى.
في عام 1741، اجتاحت قواته جزيرة "تاباركا"، واستعبدت العديد من سكانها، ما أحدث صدمة في جميع أنحاء غرب البحر الأبيض المتوسط.
عَرَض ملوك إسبانيا وسردينيا اللجوء على من نجوا من الاجتياح، ودفعوا فدية لتحرير الذين تحولوا إلى أسرى.
أمّا من وصل منهم إلى إسبانيا، فعُرض عليهم مكان لبناء حياة جديدة، على جزيرة صغيرة.
آنذاك، كانت الجزيرة تُعرف باسم "Illa Plana" (الجزيرة المسطّحة)، وأُعيد تسميتها "نويفا تاباركا"، أو "تاباركا الجديدة" تخليدًا لاسم موطنهم السابق.
ولم يكن إنشاء المستوطنة الجديدة عفويًا، بل جاء وفقًا لأفكار "عصر التنوير" في ذلك الوقت، حيث كُلّف مهندسون عسكريون بوضع مخطط عمراني دقيق لا يزال واضحًا حتى اليوم.
وتتقاطع شوارع واسعة ومستقيمة بزوايا قائمة لتلتقي في ساحة مركزية. وكان هناك محيط محصّن لحماية المجتمع من القراصنة.
في عام 1986، أصبحت الجزيرة الإسبانية أول محمية بحرية في البلاد. ولا يزال ثلثا الجزيرة غير مطوّر ومحافظ عليه إلى حد كبير. كما تعد مياهها وصخورها وجزرها الصغيرة المجاورة ملاذًا طبيعيًا للحياة البحرية.
أمّا عن الثلث المعمّر من الجزيرة، فقد تكيّف مع السياحة، حيث تحولت العديد من المنازل التقليدية إلى أماكن إقامة قصيرة الأجل لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السياح.
زوار الجزيرةأوضحت ماريا ديل مار فاليرا، وهي صاحبة مطعم في الجزيرة ورئيسة جمعية "APEHA" التي تمثل مؤسسات الضيافة في مدينة أليكانتي، لـCNN أنّ الزوار الدوليين يشكّلون ما بين 80 إلى 90% من الوافدين.
يزور معظم السياح الجزيرة ليوم واحد فقط. ويتوفر حوالي 20 مشروعًا تجاريًا صغيرًا يخدم نحو 200 إلى 250 زائرًا، ويعد النشاط السياحي موسميًا تمامًا، رُغم اعتدال المناخ طوال العام.
وأضافت فاليرا: "لا أحد يأتي إلى هنا خلال فصل الشتاء".
وعند زيارة شبكة CNN لجزيرة "تاباركا" في أحد أيام الجمعة خلال أوائل الخريف، بدت الشوارع شبه خالية.
كانت القطط المتمددة تحت شمس الظهيرة تفوق عدد البشر بكثير، وأظهرت دراسة أنه في عام 2023، كان عدد قطط الجزيرة يعادل ضعف عدد السكان تقريبًا.
مع ذلك، خلال ذروة الصيف، قد تستقبل الجزيرة 6 إلى 7 آلاف زائر، ومن المحتمل أن العدد وصل إلى 10 آلاف في أحد الأيام المزدحمة، حسبما ذكرته فاليرا.
يشكو بعض السكان المحليين من أنّ الجزيرة تهمّش وتُنسى بعد مغادرة السياح، خاصةً فيما يتعلق بالخدمات العامة.
من جانبها، أشارت كارمن مارتي، وهي رئيسة جمعية سكان "تاباركا"، إلى كون نقص وسائل النقل بين شهري نوفمبر/ تشرين الثاني ومارس/ آذار، من الشكاوى الرئيسية.
وأضافت في حديثها لـCNN: "من الصعب أن تعيش حياة طبيعية عندما بالكاد تستطيع الذهاب إلى البر الرئيسي والعودة في اليوم ذاته".
واضطر بعض السكان المسنين إلى مغادرة الجزيرة بسبب صعوبة الحصول على رعاية طبية منتظمة.