تحذيرات من موجة حر شديدة تضرب منطقة البحر المتوسط ومن اندلاع حرائق
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
يستعد جزء من أوربا لموجة حر قياسية نهاية الأسبوع، فيما يتوقع أن تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية وأكثر، ما استدعى إصدار تحذيرات للسكان والسياح وأثار مخاوف من اندلاع حرائق غابات.
وتأتي موجة الحر الشديدة التي تنتشر عبر البحر الأبيض المتوسط من شبه الجزيرة الأيبيرية إلى البلقان واليونان، فيما يحذر العلماء من أن تغير المناخ الناجم عن النشاط الإنساني يتسبب في مفاقمة الأحوال الجوية القصوى بما فيها موجات حر أطول وأكثر حدة.
ويعاني عشرات ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة موجة حر شديد وصفتها هيئة الأرصاد الجوية الوطنية بأنها « موجة حر خطيرة للغاية » في شرق البلاد بما في ذلك نيويورك وواشنطن، ما أدى إلى إجهاد شبكة الكهرباء مع تشغيل السكان مكيفات الهواء بشكل إضافي.
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي في إسبانيا، استعدت الطواقم الطبية للتعامل مع زيادة متوقعة في حالات ضربات الشمس، خصوصا بين الفئات الضعيفة مثل الأطفال والمسنين ومن يعانون أمراضا مزمنة.
وفي البرتغال المجاورة، قالت وكالة الأرصاد الجوية، إن موجة الحر ستضرب البلاد اعتبارا من السبت على أن تتجاوز الحرارة 40 درجة مئوية في جنوب البلاد وشمالها.
وأضافت الوكالة أن الأحد سيكون أشد حرارة، فيما وضعت ثلثا البلاد في حالة تأهب. ويتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 42 مئوية في العاصمة لشبونة.
ويبلغ خطر الحرائق أعلى مستوياته في المناطق الداخلية في النصف الشمالي من البرتغال، وكذلك على ساحل الغارف وهو مقصد سياحي في جنوب البلاد.
كذلك، تواجه فرنسا موجة حر منذ أكثر من أسبوع، وو ضعت أربع مناطق في جنوبها في حالة تأهب الجمعة، فيما يتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 39 مئوية في الداخل.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية الفرنسية إن درجات حرارة سطح البحر في البحر الأبيض المتوسط تشكل « عاملا مفاقما » يمكن أن يجعل الليالي « أكثر اختناقا ».
كما يتوقع وضع تسع مناطق فرنسية إضافية في حالة تأهب اعتبارا من الساعة 12 ظهرا (10,00 ت غ) السبت.
وفي إيطاليا، أعلنت وزارة الصحة حالة تأهب قصوى في 21 مدينة هذا الأسبوع، بينها العاصمة روما وميلانو والبندقية حيث يحتفل أثرياء ومشاهير بزفاف جيف بيزوس.
ونصحت المواطنين بعدم الخروج بين الساعة الحادية عشرة صباحا والسادسة مساء، والبقاء في أماكن مكيفة.
وعلى طول البحر الأدرياتيكي، أصدرت السلطات في كرواتيا والبوسنة وصربيا تحذيرات صحية، بينما كافح عناصر الإطفاء في ألبانيا، الخميس، ثمانية حرائق على الأقل بعدما أتت النيران على عشرات المنازل في جنوب البلاد نهاية الأسبوع الماضي.
وفي الجنوب، توقعت وكالات الأرصاد الجوية في اليونان موجة حر في الأيام المقبلة مع درجات حرارة تتجاوز 40 مئوية، بما في ذلك في العاصمة أثينا.
وأصبحت البلاد معر ضة للحرائق الصيفية في السنوات الأخيرة بسبب الرياح القوية والجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة المرتبطة بتغير المناخ.
وقال جهاز الإطفاء، الجمعة، إن حريق غابات أجبر السكان حول أثينا على إخلاء منازلهم أصبح تحت السيطرة، لكنه حذر من أن درجات الحرارة المرتفعة تبقي خطر الحرائق عند مستوى مرتفع حول العاصمة وفي جزر بحر إيجه الشمالية.
وتسببت الحرائق في تدمير حقول وبساتين زيتون وبعض المنازل في محيط أثينا، وجاءت بعد حريق آخر في جزيرة خيوس، خامس أكبر جزيرة في اليونان، أتى على أكثر من أربعة آلاف هكتار في أربعة أيام.
(وكالات)
كلمات دلالية البحر الابيض المتوسط الحرائق حرارة شديدة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: البحر الابيض المتوسط الحرائق حرارة شديدة الأرصاد الجویة درجات الحرارة حالة تأهب موجة حر
إقرأ أيضاً:
دول البلقان تشهد أول موجة حر صيفية
تشهد منطقة البلقان أول موجة حر هذا الصيف، وسط ارتفاع متسارع في درجات الحرارة وصل إلى 40 درجة مئوية في بعض المناطق، في ظل تحذيرات من أن الأشهر المقبلة قد تشهد موجات حر متكررة وأشد حدة.
وأعلنت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في كرواتيا، حالة التأهب القصوى في منطقتين قرب العاصمة زغرب وفي شرق البلاد، تحسبا لتفاقم موجة الحر، فيما حذرت السلطات في البوسنة والهرسك المجاورة، من وصول درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية في مدينة موستار الواقعة جنوب البلاد.
وقال المعهد الفيدرالي البوسني للأرصاد الجوية، في بيان له: "استعدوا لتفادي الأنشطة الخارجية قدر الإمكان، وكونوا على وعي بالمخاطر الصحية المرتبطة بارتفاع الحرارة، لا سيما بالنسبة للفئات الأكثر ضعفا مثل كبار السن والأطفال".
من جانبه، أشار باكير كراينوفيتش، المسؤول في المعهد، في تصريح صحفي، إلى أن البلاد قد تشهد ما لا يقل عن ثلاث موجات حر إضافية بين الآن وشهر أغسطس المقبل، مضيفا أن درجات الحرارة منذ بداية يونيو تجاوزت المعدلات الطبيعية بثلاث إلى أربع درجات مئوية.
وتتزامن هذه الارتفاعات في درجات الحرارة مع موجة جفاف غير مسبوقة، حيث سجل شهر يونيو الجاري أدنى معدلات لهطول الأمطار منذ 135 عاما.
وأوضح كراينوفيتش، أن جميع الأرقام القياسية المناخية التي تم تسجيلها خلال العشرين عاما الماضية ترتبط بشكل مباشر بتغير المناخ، وهي تشهد ازديادا في التكرار والشدة.
وبحسب توقعات الأرصاد الجوية، يرجح أن تكون درجات الحرارة في شهري يوليو وأغسطس أعلى من المعدل الطبيعي بأربع إلى خمس درجات مئوية.
أما في صربيا، فتوقعت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية أن تتراوح درجات الحرارة القصوى، يوم الخميس، بين 36 و39 درجة مئوية، أي ما يقارب عشر درجات فوق المعدلات المعتادة لهذا الوقت من العام.