الجديد برس|

حذرت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال في الجزائر، مما قالت إنها “تحركات إماراتية لمعاقبة الجزائر على موقفها الرافض للتطبيع، وذلك باختلاق بؤر توتر على حدودها في منطقة الساحل والسعي لإيقاع حرب بينها وبين المغرب”.

 

وأوضحت حنون في تصريح صحافي، أن هناك تحركات إماراتية مشبوهة في منطقة الساحل تهدف إلى زعزعة استقرارها، مؤكدة أن الجزائر هي المستهدف الرئيسي من وراء ذلك، على خلفية الأزمة الأخيرة مع مالي.

 

وقالت السياسية اليسارية إن دولة الإمارات العربية المتحدة تضخ أموالًا باهظة في منطقة الساحل لشراء ذمم بعض الجهات، وذلك بهدف زعزعة استقرار المنطقة والجزائر بالذات.

 

واتهمت الإمارات بانها تلعب دورا كوكيل للكيان الصهيوني في المنطقة، ليس فقط ضد القضية الفلسطينية، بل تسعى أيضا لمعاقبة الجزائر على موقفها الثابت الرافض للتطبيع.

 

ودعت حنون إلى التعامل مع هذه القضية والتوترات مع مالي بطريقة ذكية، مؤكدة على ضرورة أن تكون الجزائر أذكى من الأطراف التي تحرض وتريد أن تخلق من المنطقة بؤرة توتر جديدة وتشعل فتيل الحرب.

 

وحذرت المرشحة السابقة للرئاسة من أن الإمارات تحرض على حرب بين الجزائر والمغرب، وذلك لمصلحة الكيان الصهيوني، مشددة على ضرورة الحيطة والحذر من هذه المخططات.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

السلطات الجزائرية والحريات الإعلامية.. سعد بوعقبة يواجه الحبس المؤقت

أصدر قاضي الجنح بمحكمة بئر مراد رايس في الجزائر العاصمة، مساء أمس الخميس، أمرًا بإيداع الصحفي سعد بوعقبة الحبس المؤقت، مع تأجيل محاكمته لجلسة 4 ديسمبر/كانون الأول 2025، وذلك بموجب إجراءات المثول الفوري.

وجاء هذا القرار بعد فتح تحقيق ابتدائي بناءً على شكوى تقدمت بها مهدية بن بلة، ابنة الرئيس الجزائري الراحل أحمد بن بلة، ضد بوعقبة بسبب تصريحات أدلى بها خلال لقاء صحفي على قناة Vision TV News على اليوتيوب، تحت عنوان: "هكذا تقاسم قادة الثورة أموال جبهة التحرير الوطني يصدم الرأي العام بمعلومات تاريخية تُذكر لأول مرة".

وأوضح بيان وكيل الجمهورية لدى المحكمة أن اللقاء تضمن ما وصفه بـ"معلومات كاذبة وخاطئة ومشينة تمس رموز الدولة ورموز ثورة التحرير الوطني"، وتتمثل في ادعاءات بأن قادة جبهة التحرير الوطني قاموا بتقاسم الأموال بطريقة غير شرعية وإيداعها في حساباتهم الشخصية.

وأشار البيان إلى أنه تم تقديم كافة الأطراف المعنية أمام النيابة، بما في ذلك وزارة المجاهدين ممثلة في شخص ممثلها القانوني، الذي تم تأسيسه كطرف مدني في القضية. ويواجه بوعقبة جنحتي إهانة وقذف باستخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال ضد رموز ثورة التحرير الوطني، إضافة إلى جنحة نشر وترويج عمداً بأية وسيلة كانت أخباراً كاذبة أو معلومات مضللة للجمهور.

كما وُجهت نفس الجنحة إلى حراوي عبد الرحيم، مدير القناة، لكن المحكمة قررت الإفراج عنه بينما وُضع بوعقبة رهن الحبس المؤقت لحين استكمال الإجراءات.

ويأتي هذا القرار في سياق تشديد السلطات القضائية على حماية رموز الدولة الجزائرية ورموز الثورة التحريرية، وضمان مساءلة كل من ينشر معلومات تعتبر مسيئة أو مضللة حول تاريخ النضال الوطني.

يذكر أن أحمد بن بلة (1916 ـ 2012) هو أول رئيس للجمهورية الجزائرية المستقلة بعد الاستقلال عام 1962، ويُعد أحد أبرز قادة حركة التحرير الوطني ضد الاستعمار الفرنسي، وعُرف بدوره الفعّال في تنظيم المقاومة المسلحة خلال ثورة التحرير (1954 ـ 1962) وسعيه لبناء دولة مستقلة تقوم على قيم العدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية.

أما سعد بوعقبة فهو صحفي جزائري معروف بنشاطه في الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، ويشتهر بتناوله للقضايا التاريخية والسياسية المثيرة للجدل في الجزائر، بما في ذلك ملفات الثورة التحريرية ورموزها. وقد أثارت لقاءاته وتحقيقاته على منصات اليوتيوب والقنوات المستقلة جدلاً واسعًا حول طريقة تقديمه لبعض المعلومات التاريخية.

وتُثير قضية سعد بوعقبة تساؤلات حول وضع الحريات الإعلامية في الجزائر، حيث تشير تقارير حقوقية إلى أن السلطات قد عمدت في الآونة الأخيرة إلى استهداف عدد من الإعلاميين والكتاب والأكاديميين بسبب آرائهم الفكرية وتناولهم لقضايا حساسة، ومن بينهم محمد الأمين بلغيث الذي تحدث عن البربر، وهو في السجن حاليا، وبوعلام صنصال الذي تناول موضوع حدود الجزائر، وتم الإفراج عنه بعفو رئاسي بعد وساطة ألمانية، وأخيرًا سعد بوعقبة الذي تعرّض للملاحقة بسبب حديثه عن قادة جبهة التحرير الوطني.

وما تزال بيئة الإعلام في الجزائر تخضع لضوابط صارمة، ما يضع الصحفيين المستقلين والأكاديميين أمام تحديات كبيرة بين ممارسة حرية التعبير والالتزام بالقوانين المتعلقة بالإهانة والقذف، خصوصًا عند تناول الرموز التاريخية والسياسية.


مقالات مشابهة

  • الملوحة في البصرة تصل الى مستويات “خطيرة” بعد انخفاض الاطلاقات
  • السعودية توجه تهديد مباشر لـ “البحسني” مذكرة إياه بمصير “الحضرمي”
  • السعودية توجه تحذير مباشر للإمارات باستعراض عسكري هو الأول في حضرموت
  • عطال: “ملاقاة المغرب في كأس العرب؟ سنفوز عليهم مجددا”
  • “المالية النيابية” تناقش موازنة وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية لعام 2026
  •  وكالة الأنباء الجزائرية: مزايدة بعض الأحزاب السياسية على مواقف الجزائر إفلاس سياسي
  • ضبط تواريخ وملاعب لقاءات الدور 32 لـ “كأس الجزائر”
  • السلطات الجزائرية والحريات الإعلامية.. سعد بوعقبة يواجه الحبس المؤقت
  • وزير الخارجية التونسي يستقبل وفد مجموعة الصداقة البرلمانية “الجزائر- تونس”
  • نصية يحذّر من “اختناق مالي جديد” ويتهم الصراعات السياسية بشلّ المصرف المركزي