حماس تعلن موقفها من صفقة تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
سرايا - قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" طاهر النونو، الاثنين، إن الحركة "تريد وقف إطلاق نار شاملاً وكاملاً وليس هدنة" في غزة.
وأضاف النونو: "نتحدث أولا عن وقف إطلاق نار شامل وكامل، وليس عن هدنة مؤقتة". وشدّد على أنه حين يتوقف القتال "يمكن بحث باقي التفاصيل"، بما في ذلك الإفراج عن المحتجزين في غزة.
وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي تلعب بلاده دوراً أساسياً في جهود الوساطة، قد أعلن خلال ندوة في واشنطن الاثنين، أنه سيتم قريباً عرض مقترح على "حماس" يتناول وقف القتال في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين، وأشار إلى أن الحركة قدّمت "مطلباً واضحاً" بـ"وقف دائم لإطلاق النار قبل المفاوضات"، وأن المقترح الحالي "قد يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل".
وشدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أن "دور قطر هو التوسط وليس ممارسة الضغوط على الأطراف".
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، إن "على "حماس" أن تتخذ قراراتها بنفسها بشأن المحادثات المتعلقة بالمحتجزين".
وأكد بلينكن أن "المحادثات بشأن المحتجزين مهمة وتبعث على الأمل"، مشيرا إلى أن "الاقتراح المطروح بشأن المحتجزين قوي ومقنع، وهناك توافق كبير بين الدول المعنية على قوته"، مبرزا أنه ناقش مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري "الجهود المستمرة لإطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى هدنة موسعة".
وعقد في باريس الأحد اجتماع ضم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ومسؤولي الاستخبارات المصرية والإسرائيلية، ورئيس الوزراء القطري.
من جهة أخرى، أكدت "حماس" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، في بيان مشترك، ضرورة وقف العدوان الصهيوني، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة قبل إجراء أي عملية تبادل للأسرى من الجانبين "على قاعدة الكل مقابل الكل".
وجاء ذلك خلال زيارة وفد قيادي من حماس مقر "الجبهة الشعبية" في بيروت، حيث استعرض المجتمعون تطورات معركة "طوفان الأقصى"، والأوضاع في فلسطين المحتلة، وخصوصاً في قطاع غزة.
وطالب المجتمعون بفتح معبر رفح بشكل دائم، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود، وتوفير المساكن الجاهزة والخيام في كل مناطق القطاع.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الجولة الثانية من مفاوضات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا.. اتفاقات إنسانية دون وقف لإطلاق النار
انطلقت في قصر “تشيراغان” بمدينة إسطنبول التركية، اليوم الإثنين، الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، وسط حضور رفيع من الجانبين وبمشاركة تركية فاعلة تهدف إلى دفع جهود التسوية.
المفاوضات جاءت بعد تأخير بسبب عدم وصول وزير الدفاع الأوكراني رستم عميروف، رئيس الوفد الأوكراني، في الوقت المحدد، وقد ضمت الجلسة 12 عضواً من الوفد الروسي و14 من الجانب الأوكراني، بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ورئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، إضافة إلى مسؤولين أتراك كبار.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الخارجية التركي أن بلاده على تواصل دائم مع الرئيسين فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي، وأعرب عن أمل أنقرة في أن تُفضي هذه الجولة إلى نتائج ملموسة تسهم في إحلال السلام.
وبحسب رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، فقد شهدت الجولة الثانية تقدماً في ملفات إنسانية، حيث تم الاتفاق على:
تنفيذ أكبر عملية تبادل للأسرى بين الجانبين.
تبادل الجنود الجرحى والمصابين بجروح خطيرة على أساس صيغة “الجميع مقابل الجميع”.
تبادل المقاتلين الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً.
هدنة مؤقتة لمدة يومين إلى ثلاثة أيام في بعض مناطق الجبهة لتسهيل سحب جثث القتلى.
تسليم أوكرانيا قائمة بـ339 طفلاً ممن وجدوا أنفسهم في ظروف صعبة بسبب النزاع، مع تأكيد موسكو أن الأطفال لم يُختطفوا بل “تم إنقاذهم”.
استعداد روسي للمّ شمل العائلات المشتتة جراء الحرب.
المفاوضات جرت باللغة الروسية، وفق ما أعلنه ميدينسكي.
في المقابل، أوضح وزير الدفاع الأوكراني رستم عميروف أن الجولة لم تُفضِ إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو لقاء مباشر بين زعيمي البلدين، مضيفاً أن:
الجانبين اتفقا على تبادل جميع الأسرى المرضى والجنود دون سن الـ25.
تم التوصل إلى اتفاق لتبادل جثامين القتلى وفق صيغة “6000 مقابل 6000”.
الوفد الأوكراني تسلم مذكرة تفاهم من الجانب الروسي ويجري دراستها، تمهيداً لتحديد الخطوات التالية.
كييف اقترحت عقد جولة تفاوض جديدة نهاية يونيو الجاري.
وفي أول تعليق تركي بعد انتهاء المحادثات، وصفت الخارجية التركية نتائج المفاوضات بأنها “ليست سلبية”، في إشارة إلى إمكانية استمرار الحوار برعاية أنقرة.
يُذكر أن المفاوضات استمرت أكثر من ساعة، وجرى معظمها خلف أبواب مغلقة، وسط تكتم إعلامي على تفاصيل بعض البنود.
وتسعى تركيا، من خلال استضافة هذه المحادثات، إلى لعب دور الوسيط المحايد بهدف وقف الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، والتي خلّفت آلاف القتلى ودماراً واسعاً في البنية التحتية الأوكرانية، وسط تصعيد عسكري مستمر على عدة جبهات.
آخر تحديث: 2 يونيو 2025 - 17:16