اطلقت عشرون منظمة إنسانية دعوة للدول المانحة إلى تجديد دعمها لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط (الأونروا)، التي اتُهم بعض موظفيها بالتورط في هجمات 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل التي شنتها حركة "حماس" الفلسطينية.

ووفقًا لوكالة سبوتنيك قالت المنظمات في بيان مشترك  "ندعو الدول المانحة إلى إعادة تأكيد دعمها للعمل الحيوي الذي تقوم به الأونروا وشركاؤها لمساعدة الفلسطينيين على البقاء على قيد الحياة في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في عصرنا".

وأضافت: "يجب على البلدان أن تتراجع عن تجميد للتمويل، والوفاء بمسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وزيادة التمويل والمساعدات الإنسانية للمدنيين الذين هم بأمس الحاجة إليها في غزة والمنطقة".

وأشارات إلى أن المنظمات تشعر بقلق بالغ وغضب شديد بسبب تعليق التمويل للأونروا من بعض الجهات المانحة الرئيسية وسط تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، ورحبت المنظمات غير الحكومية أيضًا بالتحقيق في التورط المزعوم لبعض موظفي الأونروا في هجمات أكتوبر 2023.

ومن بين الموقعين منظمات مثل منظمة إنقاذ الطفولة الخيرية الدولية، والمجلس النرويجي للاجئين (NRC)، والمنظمة الدولية لمكافحة عدم المساواة أوكسفام وغيرها.


وسبق أن تلقت الأونروا معلومات من إسرائيل حول تورط مزعوم لبعض موظفيها في هجوم حركة حماس وقررت إنهاء العقود معهم. ولم يتم الإبلاغ عن عدد هؤلاء الموظفين ومدى تورطهم في الهجوم.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأسبوع الماضي، فصل 9 أشخاص من العاملين في "أونروا"، بعد التحقيق في ضلوعهم بعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي.

وأكد غوتيريش في بيان رسمي أن "الأمم المتحدة تتخذ إجراءات سريعة في أعقاب الادعاءات الخطيرة للغاية الموجهة ضد العديد من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا)، وتم على الفور تفعيل التحقيق الذي أجراه مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منظمة إنسانية الأونروا حماس إسرائيل أوكسفام

إقرأ أيضاً:

الكشف عن هوية مهندس التواصل بين حركة حماس وإدارة ترامب

كشفت وسائل إعلام عبرية، عن قناة التواصل المباشرة بين حركة حماس والولايات المتحدة، على خلفية المباحثات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المراسل الإسرائيلي في قناة I24 باروخ يديد، إن "بشارة بحبح، الأمريكي من أصل فلسطيني، يعد المهندس الرئيسي الذي شق طريقه إلى قلب الإدارة الأميركية، وأقام قنوات اتصال مباشرة مع حركة حماس، رغم التوترات السياسية الشديدة".

وفي مقال نشرته القناة، أشار يديد إلى أن بحبح وُلد في القدس عام 1958 لعائلة فلسطينية هاجرت إلى الأردن ثم عادت للعيش في المدينة القديمة، وهو خريج جامعة هارفارد بتخصص دراسات الشرق الأوسط والعلاقات الدولية، كما شغل منصب نائب رئيس معهد أبحاث الشرق الأوسط في الجامعة.

وأضاف أن بحبح بدأ مسيرته السياسية بدعم الحزب الديمقراطي، لكنه غادره بسبب غضبه من سياسات أوباما في الشرق الأوسط، واتجه لدعم الجمهوريين. في 2024، أسس منظمة "الأمريكيون العرب من أجل دونالد ترامب"، رغم غضبه من قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.


وأوضح أن بحبح أنشأ شبكة علاقات مباشرة بين قيادة حماس في الخارج، وبين إدارة ترامب، خصوصًا مع قائد حماس في غزة خليل الحية، الذي أجرى معه محادثات مباشرة، بالتوازي مع اتصالات مع مستشار البيت الأبيض ستيف ويتكوف.

ولفت يديد إلى أن بشارة بحبح عمل في السابق على صحيفة "العودة" التي أسسها في السبعينيات مع الصحفية الفلسطينية ريموندا الطويل، والدة سهى عرفات أرملة ياسر عرفات، والتي لعبت دورًا حاسمًا في إقامة هذه العلاقات.

وأشار إلى أن سهى عرفات حافظت على علاقات جيدة مع قيادة حماس، وبدورها أرشدت غازي حمد، أحد كبار قادة حماس، إلى التواصل مع بحبح للاستفادة من علاقاته مع الإدارة الأمريكية.

وذكر التقرير أن العلاقات الجديدة أثارت غضب الجناح العسكري لحماس في غزة، لكنه أكد أن بحبح حافظ على ثقة قيادة حماس التي لم تخذله، وأتاح ذلك إجراء محادثات مباشرة مع البيت الأبيض تجاوزًا للاحتكار الإسرائيلي.

وأوضح كاتب المقال أن بحبح على الرغم من غضبه من خطة ترامب لترحيل سكان غزة، ظل يواصل عمله من الداخل، وحاول التأثير في السياسات الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما ساهم في تعزيز دوره في البيت الأبيض.

وأشار المقال إلى دور القطريين في دعم وتعزيز هذه العلاقة، حيث وعدوا قيادة حماس باستخدام تأثيرهم مع الإدارة الأمريكية لفتح معابر غزة أمام المساعدات الإنسانية، وأعطوا بحبح الفضل في تصريحات ترامب الداعمة لهذا الأمر خلال الأسابيع الأخيرة.


وقال يديد إن بحبح كان وراء فكرة ربط إطلاق سراح عِيدان ألكسندر، الأسرى الأمريكي، بفتح معابر المساعدات الإنسانية لغزة، وهي خطوة اعتبرها قادة حماس والقطريون اختراقًا تاريخيًا.

واختتم المقال بالإشارة إلى أن بعض المحادثات بين بحبح وخليل الحية وويتكوف جرت بينما كان السفير الإسرائيلي رون ديرمر متواجدًا في البيت الأبيض، وهو ما يثير تساؤلات عن مدى علم إسرائيل بهذه الاتصالات.

وفي سياق متصل، نقل الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد عن مسؤول كبير في تل أبيب، أن "بحبح كان في الدوحة في الأيام الأخيرة، وأجرى مفاوضات مع قادة حماس".

وأفاد المسؤول الإسرائيلي بأن "بحبح تفاوض وفقًا لمجموعة من المبادئ التوجيهية العامة التي حصل عليها من ويتكوف"، مدعيا أنه " ربما ذهب إلى أبعد مما أُمر به، أو فسر المبادئ التوجيهية على نطاق أوسع مما كان مقصودًا".

وذكر المسؤول أن "إسرائيل تعارض اقتراح حماس، لأنها تعتقد أنه يعني إطلاق سراح خمسة رهائن فقط، حيث يمكن لحماس انتهاك الاتفاق ورفض إطلاق سراح الرهائن المتبقين".

ولفت إلى أن "بحبح اتفق مع حماس على لغة يمكن تفسيرها على أنها تقول إن وقف إطلاق النار الدائم، سيبدأ مباشرة بعد وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا ولا يخضع للمفاوضات، ورفضت إسرائيل ذلك"، منوها إلى أن "إسرائيل رفضت الاتفاق الذي توصل إليه بحبح مع حماس بشكل كامل، ويبدو أنه عندما أدرك ويتكوف ذلك، قام بإيقافه".

مقالات مشابهة

  • كارثة إنسانية سببها الإهمال.. مرافعة النيابة العامة في انفجار خط غاز أكتوبر.. فيديو
  • الأمم المتحدة تؤكد دعمها للجزائر وتعزيز التعاون المشترك
  • أونروا تنتقد آلية توزيع المساعدات الجديدة في غزة: لا تلائم معايير الإنسانية وتُهدر الموارد
  • الأمم المتحدة تُوقف المساعدات لمناطق سيطرة «الحوثي»
  • الإمارات.. مبادرات إنسانية لا تنقطع عن اللاجئين السودانيين
  • الرياض تدعو لتضافر الجهود الدولية لدعم الإغاثة الإنسانية في غزة
  • الكشف عن هوية مهندس التواصل بين حركة حماس وإدارة ترامب
  • السعودية تدعو لتضافر الجهود الدولية لدعم الإغاثة الإنسانية في غزة
  • الإمارات تقدم 3 آلاف سلة غذائية لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد
  • «الأونروا»: 950 طفلاً قتلوا في شهرين