مدرسة أمريكية تحرم طالباتها من مرايا الحمام.. ما علاقة تيك توك؟
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
دفعت موجة تحديات "تيك توك – Tik Tok” وانتشارها بين المراهقين إدارة إحدى المدارس المتوسطة في ولاية كارولينا الشمالية لاتخاذ قرارًا حازمًا بإزالة جميع المرايا من حماماتها.
وجاء قرار إدارة مدرسة جنوب ألامانس، في ولاية كارولينا الشمالية، بإزالة مرايا الحمام؛ للحد من ظاهرة جديدة، وهي تزايد أعداد الطالبات اللاتي يذهبن أثناء الصفوف الدراسية، لتصوير مقاطع فيديو، ونشرها في "تيك توك".
وقال ليس أتكينز، مسؤولة العلاقات العامة في المدرسة، لوسائل الإعلام المحلية: " الطلبة يذهبون إلى الحمام لفترات طويلة من الوقت ويصنعون مقاطع فيديو على تيك توك".
وتابع: “في المتوسط، يزور الطلبة الحمامات 3 إلى 4 مرات يوميًا، وكان البعض يطلب الخروج بشكل متكرر والبقاء لمدة تزيد عن 5 دقائق أو أكثر، وقد وصل عدد الزيارات في النهاية إلى تسع مرات في اليوم”.
وفقًا للبيان المرسل إلى أولياء الأمور، فقد شهدت المدرسة منذ إزالة المرايا "انخفاضًا حادًا" في عدد الطلبة الذين يطلبون الذهاب إلى الحمام.
اختارت المدرسة إجراء هذا التغيير بدلًا من أخذ الهواتف بعيدًا عن الطلاب، حيث أراد بعض الآباء أن يحتفظ أطفالهم بأجهزتهم معهم لأسباب تتعلق بالسلامة.
كما استخدم بعض المعلمين الهواتف كجزء من الواجبات إذا كان لدى الطالب واحدًا وأراد استخدامه، وأرادت المدرسة غرس شعور "المواطنة الرقمية" وتشجيع الطلاب على استخدام أجهزتهم بمسؤولية، بدلاً من مصادرتها.
كما نفذت المدرسة الإعدادية أيضًا "نظام المرور الرقمي للقاعة" الجديد للمساعدة في تتبع مكان وجود الطلاب بشكل عام على مدار اليوم، ويسمح لهم بتسجيل الدخول والخروج عند مغادرة الفصل، من أجل السلامة والمساءلة.
ليس من الواضح ما هي مقاطع الفيديو التي كان طلاب المدارس المتوسطة يصورونها أثناء زيارات الحمام، أو مدى استخدامهم للمرايا كجزء من فيديوهاتهم.
في العام الماضي، حظر قانون فلوريدا تطبيق TikTok من جميع الأجهزة المدرسية وشبكات WiFi، وهي خطوة رحَب بها الأشخاص القلقون بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للطلاب.
كما حظرت جامعات مختلفة في جميع أنحاء البلاد التطبيق، بسبب مخاوف أمنية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: تيك توك الولايات المتحدة الأمريكية أمريكا تیک توک
إقرأ أيضاً:
طلبة يقولون: “نادمون” على التقديم لجامعات أمريكية بعد خطط إدارة ترامب بتعليق طلبات تأشيراتهم
عبر طلبة من مختلف أنحاء العالم عن قلقهم وحيرتهم، في ظل خطط إدارة الرئيس دونالد ترامب، بالتوقف عن جدولة مقابلات لمنح تأشيرات للطلاب مؤقتاً.
واطلعت شبكة سي بي إس، شريكة بي بي سي في الولايات المتحدة على مذكرة رسمية بهذا الشأن، بينما تستعد وزارة الخارجية لتعزيز التدقيق في حسابات الطلبة على مواقع التواصل الاجتماعي لمقدمي طلبات تأشيرات الطلاب والتبادل الثقافي.
يأتي ذلك، ضمن حملة واسعة يقودها، ترامب، تستهدف بعضاً من أكثر الجامعات الأمريكية نخبوية، والتي يرى أنها ليبرالية بشكل مفرط.
وبالنسبة للطلبة، جلبت هذه التغييرات حالة من عدم اليقين على نطاق واسع، إذ أصبحت مواعيد الحصول على التأشيرات في السفارات الأمريكية غير متاحة الآن، وما يترتب من تأخير قد يترك منحاً دراسية معلقة.
وقال طلبة لبي بي سي، إن حالة الارتباك هذه دفعتهم لتمني لو أنهم تقدموا بطلبات التحاق إلى جامعات خارج الولايات المتحدة.
وقال طالب في مرحلة الماجستير يبلغ 22 عاماً من شنغهاي، لم يرغب بالكشف عن اسمه خوفاً من تعريض تأشيرته للدراسة في جامعة بنسلفانيا للخطر، “أنا نادم بالفعل”.
وعبر الطالب عن شعوره أنه محظوظ لأن طلبه للدارسة حظي بالموافقة، لكن هذا لم يخفف من حالة الغموض التي يعيشها.
“حتى لو درست في الولايات المتحدة، قد أجبر على العودة إلى الصين قبل أن أحصل على شهادتي. هذا أمر مخيف للغاية”، على حد تعبيره.
وعندما سُئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، عن قرار إيقاف جميع مواعيد تأشيرات الطلبة، قالت للصحفيين يوم الثلاثاء، “نحن نأخذ عملية فحص كل من يدخل البلاد على محمل الجدّ، وسنستمر في القيام بذلك”.
وكجزء من حملته الأوسع على التعليم العالي، قرر ترامب حظر قبول الطلبة الأجانب في جامعة هارفارد، متهماً إياها بعدم بذل جهود كافية لمكافحة معاداة السامية في الحرم الجامعي.
ورداً على ذلك، رفعت جامعة هارفارد، دعوى قضائية، وأوقف قاضٍ قرار حظر ترامب في الوقت الحالي، ومن المقرر عقد جلسة استماع بشأن هذه المسألة في 29 مايو/أيار.
وقال طالب من مدينة قوانغتشو، يدير مجموعة استشارية للطلاب الصينيين الراغبين في الدراسة في الولايات المتحدة، إنه ليس متأكداً من كيفية إسداء النصيحة للمتقدمين لأن الأنظمة تتغير باستمرار.
وأضاف هذا الطالب، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن عدد الطلبة الذين يرون في الولايات المتحدة خياراً ممكناً للتعليم سينخفض.
والتحق أكثر من 1.1 مليون طالب من أكثر من 210 دول بالجامعات الأمريكية في العام الدراسي 2023-2024، وفق “أوبن دورز”، المنظمة التي تجمع بيانات عن الطلبة الأجانب.
وغالباً ما تفرض الجامعات على هؤلاء الطلبة رسوماً دراسية أعلى، وهو جزء أساسي من ميزانياتها التشغيلية.
بالنسبة لعينول حسين، 24 عاماً، من الهند، فإن الآثار المترتبة على التأشيرة مالية وشخصية.
قال حسين إنه كان متحمساً لبدء فصل جديد من حياته في نيوجيرسي، حيث التحق ببرنامج ماجستير العلوم في الإدارة.
وتلقى وثيقة I-20 من الجامعة – وهي ورقة أساسية تسمح له بالتقدم للحصول على تأشيرة طالب أمريكية.
لكن التأخير الأخير في إصدار التأشيرة جعله “قلقاً للغاية” على حد وصفه، مع تأجيل المواعيد في القنصليات أو أصبحت غير متاحة.
ويتعين على الطلبة الأجانب الذين يرغبون في الدراسة في الولايات المتحدة، عادة، تحديد موعد لإجراء مقابلات في السفارة الأمريكية في بلادهم، قبل الحصول على الموافقة.
قال حسين إنه قد يضطر لحجز تذاكر سفر إلى الولايات المتحدة، رغم عدم وضوح الوضع. كما أنه يواجه خطر فقدان منحته الدراسية إذا اضطر لتأجيل دراسته.
كما يتأثر الطلبة البريطانيين كذلك.
وقال أوليفر كروبلي، البالغ 27 عاماً من نورويتش، إنه كان من المقرر أن يدرس في الخارج لمدة عام في ولاية كانساس الأمريكية، لكن هذه الخطة أصبحت في خطر الآن.
وقال كروبلي: “لا أملك حالياً تأشيرة طالب، على الرغم من أنني أنفقت 300 جنيه إسترليني على عملية التقديم”.
والأخبار عن وقف طلبات التأشيرات في الولايات المتحدة “خيبة أمل كبيرة”، على حد تعبيره.
ويواجه، كروبلي، خطر فقدان منحته الدراسية إذا لم يتمكن من إكمال دراسته في الولايات المتحدة، وقد يضطر إلى البحث عن سكن في اللحظات الأخيرة والتنسيق مع الجامعة لضمان عدم تأخُّره أكاديمياً.
قال ألفريد ويليامسون، من ويلز، لوكالة رويترز، إنه كان متحمساً للسفر بعد عامه الأول في جامعة هارفارد، وكان يتطلع للعودة إليها، لكن الآن، لم تصله أي أخبار بشأن تأشيرته، مشيراً إلى أن الأمر “غير إنساني”.
وأوضح “يتم استخدامنا مثل البيادق في لعبة لا نملك السيطرة عليها، وعلقنا وسط تبادل النار بين البيت الأبيض وجامعة هارفارد”.
نادين يوسف و كوه إيوي
بي بي سي نيوز