وثق مركز حقوقي 894 انتهاكا طالت المدنيين في محافظة تعز، جنوب غرب البلاد، خلال العام الماضي.

 

وذكر مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان في تقريره السنوي توثيق 894 انتهاكا طالت المدنيين بمحافظة تعز خلال العام المنصرم 2023م، ارتكبت جماعة الحوثي معظمها بشكل مباشر.

 

وقال المركز انه وفق المعلومات والبيانات التي جمعها وتأكد منها الفريق الميداني فإن جماعة الحوثي تسببت بشكل مباشر في وقوع 753 انتهاكاً، وتسبب مسلحون خارج إطار الدولة بوقوع 80 انتهاكاً، فيما تسبب أفراد يتبعون فصائل متعددة في الجيش الحكومي بوقوع 19 انتهاكاً، وتسبب مسلحون مجهولون بوقوع 40 انتهاكاً.

 

وأضاف أن القوات المشتركة في الساحل الغربي التابعة لطارق صالح تسببت بحدوث انتهاك واحد، ووقع انتهاكا آخر جراء اشتباكات بين مسلحين خارج إطار الدولة واللجنة الأمنية.

 

ووثق الفريق الميداني للمركز مقتل 78 مدنيا بينهم 22 طفلا و5 نساء على يد مختلف الأطراف بتعز، تسببت جماعة الحوثي بمقتل 41 مدنيا بينهم 5 نساء و15 طفلا، سقط نحو 16 مدنيا بينهم 3 نساء و8 أطفال جراء استهدافهم المباشر بمختلف القذائف الثقيلة والمتوسطة والتي تسقط بشكل شبه يومي على معظم الأحياء والمناطق السكنية في المدينة وعدد من المديريات والأرياف.

 

وسقط 8 مدنيين بينهم طفلين بالرصاص المباشر، فيما سقط 10 مدنيين بينهم امرأتين و4 أطفال بالقنص المباشر من قبل قناصين يتبعون جماعة الحوثي في الأماكن والثكنات العسكرية التي اتخذتها الجماعة في أماكن مجاورة تسيطر عليها.

 

كما سقط مدني واحد جراء الألغام وسقط طفل واحد جراء انفجار مقذوف من مخلفات الحوثي، كما قامت الجماعة بتصفية مدني واحد جسدياً، كما قتل 3 مدنيين بقصف طيران مسير، وقتل مدني اخر دهساً بطقم عسكري.

 

وتسبب مسلحون خارج إطار الدولة يتركزون في المناطق المحررة من جماعة الحوثي بمقتل 17 مدنيا بينهم طفل واحد، حيث قتل 14 مدنيا بالرصاص المباشر، ومدنيين اثنين جراء انفجار قنبلة يدوية، وطفل واحد برصاص راجع، فيما تسبب أفراد في الجيش والأمن بمقتل 7 مدنيين بينهم طفل، قتل 6 منهم والطفل برصاص مباشر، فيما تم اغتيال مدني واحد.

 

وتسبب مسلحون مجهولون بمقتل نحو 11 مدنيا بينهم 5 أطفال، قتل مدنيين اثنين منهم بالرصاص المباشر، وقتل طفل واحد بعبوة ناسفة، وتم ذبح مدنيين اثنين أحدهم طفل، كما تم اغتيال مدنيين اثنين وقتل 4 مدنيين بينهم طفلين برصاص راجع.

 

وقتل مدني واحد برصاص اثناء اشتباكات القوات الأمنية مع مسلحين خارج إطار الدولة، وقتل مدني اخر برصاص أحد افراد القوات المشتركة التابعة لطارق صالح.

 

ووثق مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان اصابة 166 مدنيا بينهم 54 طفلا و13 امرأة، تسببت جماعة الحوثي بوقوع 100 إصابة لمدنيين بينهم 43 طفلا و8 نساء، حيث حصدت القذائف المختلفة 40 مدنيا بينهم 3 نساء و18 طفلا.

 

ورصد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان 12 حالة اختطاف فردية وجماعية، تسببت جماعة الحوثي بـ 5 حالات، وتسبب مسلحون خارج إطار الدولة بـ 4 حالات منها وتسبب أفراد في الجيش والأمن بحالتين أحدهم امرأة وتسبب مسلحون مجهولون بحالة واحدة.

 

وثق الفريق الميداني لمركز المعلومات 3 حالات اعتقال جماعية قامت جماعة الحوثي باثنتين منها وارتكب افراد في الجيش الحكومي حالة واحدة.

 

كما وثق الفريق الميداني حالة تعذيب واحدة ارتكبتها مليشيا الحوثي، في الوقت الذي رصد الفريق الميداني للمركز 218 حالة نزوح جماعية تسببت بها جماعة الحوثي، عدا حالة تهجير واحدة جماعية قام بها مسلحون خارج إطار الدولة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: تعز مركز المعلومات اليمن مليشيا الحوثي انتهاكات الفریق المیدانی مرکز المعلومات جماعة الحوثی مدنیین بینهم مدنیین اثنین مدنیا بینهم بینهم طفل مدنی واحد طفل واحد فی الجیش

إقرأ أيضاً:

مركز دراسات: زيارة العليمي لموسكو تحوّل استراتيجي في خطاب الشرعية ورسالة لإعادة التموضع الدولي

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

كشفت ورقة تحليلية صادرة عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، أن زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، إلى العاصمة الروسية موسكو أواخر مايو الماضي، شكّلت تحولًا استراتيجيًا غير مسبوق في خطاب الشرعية اليمنية، وتجاوزت في مضمونها الطابع البروتوكولي إلى توجيه رسائل سياسية وأمنية واقتصادية متعددة الأبعاد.

وأوضحت الورقة الصادرة عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، أن الزيارة، التي شملت لقاءات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدد من كبار المسؤولين الروس، تميزت بتشكيلة الوفد المرافق للعليمي، والذي ضم مستشارين في ملفات الدفاع والإعمار والثقافة، في إشارة واضحة إلى رغبة يمنية في توسيع دائرة التعاون مع موسكو لتشمل الأمن، والاقتصاد، والثقافة، إلى جانب الشأن السياسي.

وعدّت الورقة أن وجود الفريق محمود الصبيحي، مستشار الرئيس لشؤون الدفاع، يحمل دلالات على بحث الشرعية عن دعم عسكري روسي، لاسيما في مجال الدفاعات الجوية، في ظل تراجع الدعم الإقليمي من بعض الحلفاء التقليديين.

كما أن مشاركة مستشار الإعمار والتنمية، المهندس عمر العمودي، تعكس اهتمامًا بإحياء الدور الروسي في مشاريع إعادة الإعمار، استنادًا إلى العلاقات التاريخية التي تعود إلى مرحلة ما بعد ثورة 26 سبتمبر 1962.

على صعيد الخطاب السياسي، أبرزت الورقة أن ظهور العليمي في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” شكّل نقلة نوعية في خطاب الشرعية، الذي تحوّل من موقع الدفاع إلى الهجوم، إذ وصف جماعة الحوثي بأنها “جماعة نازية”، في محاولة للتأثير على الوجدان الروسي، الذي يتسم بحساسية تاريخية تجاه النازية. وقد رأت الورقة أن هذا التوصيف يحمل بُعدًا دعائيًا مدروسًا يتماشى مع سياق الخطاب الروسي الرسمي المناهض لأي تيارات توصف بالنازية.

وتأتي هذه الزيارة في توقيت بالغ الحساسية، مع تصاعد إشارات التقارب بين جماعة الحوثي ودوائر روسية، وازدياد اللقاءات بين قيادات حوثية ومسؤولين روس. ووفقًا لمصادر دبلوماسية مطلعة، فقد سعت الزيارة إلى تصحيح السردية التي يحاول الحوثيون ترسيخها في الأوساط السياسية الروسية، عبر تقديم الرواية الرسمية للشرعية بشأن مجريات النزاع.

وفي مقابلته مع القناة الروسية، شدد العليمي على حاجة اليمن الماسة إلى منظومات دفاع جوي متطورة، مطالبًا بدعم روسي مباشر، ومؤكدًا في الوقت نفسه التزام الحكومة الشرعية بالمرجعيات الدولية للسلام، في مواجهة جماعة وصفها بأنها “لا تؤمن بالسلام”.

كما شملت زيارة العليمي لقاءات مع رئيس مجلس الدوما الروسي، وممثلين عن مراكز أبحاث، ودبلوماسيين، في محاولة لتعزيز موقف موسكو الرسمي كداعم للشرعية، واستثمار هذا الدعم لدفع روسيا نحو دور أكثر فاعلية في كبح تصاعد نفوذ الحوثيين.

لكن رغم هذا الحراك الدبلوماسي، حذّرت الورقة التحليلية من بعض التصريحات التي وردت على لسان العليمي، مثل قوله إن “اليمن تحت الفصل السابع”، معتبرة أن مثل هذه العبارات قد تفتقر إلى الدقة، وتؤدي إلى سوء فهم قانوني أو سياسي، خصوصًا أن العقوبات الأممية تستهدف الحوثيين وليس الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا.

وتذهب الورقة إلى أن هذه الزيارة تمثل محاولة يمنية لإعادة التموضع الجيوسياسي عبر البوابة الروسية، لكن تحقيق أهدافها سيبقى مرهونًا بقدرة الشرعية على متابعة مخرجات الزيارة، وتفعيل ما تم الاتفاق عليه، وترجمته إلى دعم ملموس في مجالات الأمن، والإعمار، والسيادة الوطنية.

ويرى مركز المخا أن زيارة العليمي تشير إلى تحول في سياسة الشرعية نحو خطاب سياسي أوضح، مع تعزيز السردية الوطنية، في وقت تسعى فيه روسيا إلى المحافظة على توازن علاقاتها مع كافة الأطراف الفاعلة في اليمن، بما في ذلك إيران، التي تجمعها مصالح استراتيجية بموسكو.

وفي حين أن الزيارة قد تفتح الباب أمام دعم روسي أكبر للحكومة اليمنية، لا سيما في ملفات الطاقة والبنية التحتية، إلا أن الورقة خلصت إلى أن الموقف الروسي – وإن بدا داعمًا للشرعية في مظهره، سيظل خاضعًا لحسابات موسكو ومصالحها المعقدة في الإقليم.

واختتمت الورقة التحليلية بالتأكيد على أن نجاح الزيارة مرهون بقدرة السلطة اليمنية على البناء عليها، من خلال تشكيل لجان مشتركة، ومتابعة تنفيذ الاتفاقات، وتحويل التعهدات الروسية إلى خطوات عملية تعزز الحضور اليمني في السياسة الخارجية الروسية وتدعم موقع الشرعية على الساحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • برنامج الغذاء العالمي يتبنى مطالب الحوثيين ويعممها على كافة شركائه ... مليشيا الحوثي ترفض دخول المساعدات عبر مواني الشرعية وتشترط دخول المساعدات الإنسانية لليمن حصرا عبر سلطنة عُمان
  • الإدارة الأميركية توجه طلبا لجماعة الحوثي في اليمن وتحذر من طمس معالم قضية المحتجزين
  • بيان جديد وعاجل من مجلس الأمن.. دعوة خاصة لجماعة الحوثي الإرهابية ورسائل داعمة للوحدة
  • تقرير حقوقي: 400 جريمة وانتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في صنعاء خلال الشهر الماضي
  • بينهم سعودي الجنسية.. مصرع وإصابة ثلاثة أشخاص في حوادث متفرقة جنوبي العراق
  • مركز دراسات: زيارة العليمي لموسكو تحوّل استراتيجي في خطاب الشرعية ورسالة لإعادة التموضع الدولي
  • “معطى”:7180 انتهاكاً صهيونيا في الضفة والقدس خلال شهر مايو
  • مرصد حقوقي: 21 انتهاكا ضد الحريات الصحفية في اليمن خلال مايو الماضي
  • تكلفة المعيشة في إسطنبول ترتفع 50 في المئة خلال عام واحد
  • "العفو الدولية": تجويع المدنيين بغزة جريمة حرب يتوجب إيقافها بسرعة