أطعمة تقوي الجسم ضد أمراض وفيروسات الشتاء
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
يشهد فصل الشتاء عادة، انتشاراً كبيراً للأمراض والفيروسات بين صفوف المواطنين، حيث يؤثر الطقس البارد سلباً على الاستجابة المناعية لجسم الإنسان، ما يجعله أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد وغيرها من الأمراض.
وانخفاض درجة حرارة الطقس خلال موسم الشتاء، يرفع حاجة أجسامنا إلى التكيف مع التغيير الحاصل، كي تتمكن من الحفاظ على كفاءة وظائفها المناعية، فإذا لم تكن أجسادنا مستعدة تماماً لبرودة الطقس، فإن ذلك سيجعلنا أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والسعال والإنفلونزا.
أسباب ضعف الجهاز المناعي في الشتاء
ويقول الدكتور محمد رحال، وهو طبيب الصحة العامة، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن العديد من الدراسات العلمية، أثبتت أن الإنفلونزا والفيروسات المماثلة، تميل إلى الانتشار بين الأفراد في الشتاء، فهناك عدة أسباب تجعل الطقس البارد، يضعف وظائف الجهاز المناعي لدى جسم الإنسان، فخلال الشتاء وبسبب عدم التعرّض للشمس، تنخفض مستويات فيتامين "D" في الجسم، وهو الفيتامين الذي يرتبط بزيادة المناعة الذاتية، كما أن الأوعية الدموية، تصبح أضيق بفعل استنشاق الهواء البارد والجاف، ما يمنع خلايا الدم البيضاء من الوصول إلى الغشاء المخاطي، وبالتالي تنخفض قدرة الجسم على محاربة الجراثيم.
وبحسب رحال فإن دراسة أجراها مستشفى ماساتشوستس العام، وهو المستشفى الجامعي التعليمي الرئيسي لكلية الطب بجامعة هارفارد، أظهرت أن درجات الحرارة في الشتاء، تضعف مناعة الأنف، وتجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات، فالخلايا الأنفية الموجودة في مقدمة الأنف، والتي تتحرك بسرعة لتطويق البكتيريا، ومهاجمتها قبل أن تبدأ في التسبب بعدوى كبيرة في الجسم، تتراجع قدراتها في الطقس البارد، ما يسمح للفيروسات الأنفية بغزو الجسم والتكاثر، مشيراً إلى أنه لا يوجد أحد محصن بالكامل، ضد جراثيم البرد أو الأنفلونزا، إلا أن هناك بعض الأفراد الذين تكون أجسامهم أكثر قدرة على التحصّن ضدها، بدعم من الجهاز المناعي، الذي يعمل في أشهر الشتاء بجهد أكبر مما يفعل في أشهر الصيف.
أهمية تعزيز المناعة
وشدد رحال على أن جسم الإنسان، يكون في أشد الحاجة إلى تعزيز مناعته خلال فصل الشتاء، من خلال تناول أطعمة تقوي قدراته على مواجهة التغيرات الموسمية، فمثلاً الحصول على ما يكفي من فيتامين "C" قد يساعد في تعزيز دفاعات الأنف لدينا، كما أن هذا الفيتامين أساسي، في دعم المناعة في كل جزء من الجسم، في حين أن الحصول على فيتامين "د" من خلال الطعام أو المكملات الغذائية، مهم جداً لتعزيز الخلايا المناعية في جسم الإنسان.
توصيات علمية لدور الطعام بتحصين الجسم
من جهتها تقول أخصائية التغذية هديل بو سعيد، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن التوصيات العلمية، أثبتت الدور الذي يلعبه الطعام في مساعدة جسم الإنسان، على تحصين نفسه ضد الأمراض والفيروسات وتحديداً في فصل الشتاء، عندما تكون أجهزتنا المناعية، بحاجة لقوة كافية لمقاومة الفيروسات المنتشرة، أو على الأقل للتخفيف من شدتها وأضرارها، مشيرة إلى أن الأطعمة النباتية التي تحتوي على نسبة مهمة من مضادات الأكسدة، كالمركبات الفينولية والبوليفينول، أو المغذيات النباتية، مثل البصل الأحمر، التفاح، الحنطة السوداء، الشاي الخضر، الملفوف، البروكلي، الفستق، جميعها تساعد في تقليل الالتهاب، وتلعب دوراً رائعاً كمضاد للبكتيريا والفيروسات والميكروبات.
أطعمة تعزز المناعة
وبحسب بوسعيد وهي ناشرة صفحة "Shift Your Diet"، فإن الأطعمة المألوفة التي تساعد نظام المناعة على مكافحة البرد والإنفلونزا، وتساعد في تحسين الصحة العامة هي:
الحمضيات مثل البرتقال والليمون المليئة بفيتامين "C" وفيتامين "D"، إضافة للغريب فروت الذي يعزز المناعة.
المكسرات والبذور مثل اللوز والجوز وبذور الكتان، التي تعتبر مصادر ممتازة للدهون الصحية، وتساعد في الحفاظ على درجة حرارة الجسم.
أسماك السلمون التي تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا-3، التي يمكن أن تقلل الالتهاب، إضافة إلى احتوائها على نسب مرتفعة من فيتامين "D".
القرع أو اليقطين وهو من الأطعمة الغنية بفيتامينات "A" و"C"، والألياف التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على دفء الجسم وصحّته.
البهارات والتوابل الدافئة مثل الزعفران والقرفة والزنجبيل والكركم، التي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات.
البطاطا الحلوة، وهي غنية بفيتامين "A" والنشويات التي تمد الجسم بالطاقة.
الثوم الذي يعد غنياً بمركبات الكبريت، التي تقوي من مناعة الجسم وتجعله من تناوله، خياراً مفيداً للوقاية من العدوى، بالإضافة إلى أنه يشتمل على فيتامين "B" المهم لصحة الأعصاب وفيتامين "C" الذي يعمل على تقوية المناعة.
لحم الديك الرومي الذي يعد من أفضل الأغذية في فصل الشتاء، كونه غنياً بالبروتين والأحماض الأمينية.
الخضروات الجذرية، ومنها الشمندر واللفت، والتي تعد غنية بفيتامين "A" وفيتامين C، والفيتامينB6.
الرمان والتوت المجفف، فكل منهما غني بمضادات الأكسدة.
العسل الذي يساعد في وقاية الجسم من الإصابة بالالتهابات الشتوية، لاحتوائه على كثير من المواد المضادة لها.
الكاكاو الغنيّ بالمغنيزيوم ومضادات الأكسدة (شرباً).
الشوربات، بما فيها شوربة الدجاج، أو شوربة الخضار، أو شوربة العدس، حيث أنها تعطي الدفء للجسم، كما أنها غنية بالبروتين.
عن سكاي نيوز عربية
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: جسم الإنسان فصل الشتاء
إقرأ أيضاً:
الهند وباكستان.. أسوأ سيناريو يهدد بكارثة "الشتاء النووي"
حذر عالم فيزياء بارز من أن اندلاع صراع نووي بين الهند وباكستان قد يؤدي إلى كارثة عالمية تهدد بفناء الحضارة البشرية، نتيجة دخول الأرض في ما يعرف بـ"الشتاء النووي".
وفي حديثه خلال إحدى الفعاليات العلمية، أوضح أستاذ علوم الغلاف الجوي والمحيطات بجامعة كولورادو بولدر، البروفيسور برايان تون، أن آثار حرب نووية إقليمية قد تتجاوز حدود جنوب آسيا لتشمل الكوكب بأسره. وفق لصحيفة "ذي ميرور".
وقال تون: "الدخان الناتج عن الانفجارات النووية سيغطي الكرة الأرضية خلال أسبوعين فقط، ويرتفع إلى طبقات الجو العليا حيث لا تهطل الأمطار، ما يعني أن هذا الدخان سيظل معلقا في الغلاف الجوي لسنوات، متسببا في انخفاض درجات الحرارة وغياب ضوء الشمس".
وأضاف: "حتى المزارعون في أوروبا أو أميركا، البعيدون آلاف الكيلومترات عن مسرح العمليات، سيشاهدون سماء ملبدة بالدخان ويقفون على محاصيل ذابلة جراء البرد ونقص الضوء".
وتابع قائلا إن التبعات الزراعية ستكون كارثية، مشيرا إلى أن محاصيل رئيسية مثل القمح والذرة والأرز قد تشهد انخفاضا في الإنتاج يصل إلى 40 بالمئة لعدة سنوات متتالية.
وحذر تون قائلا: "نحن لا نتحدث فقط عن حرب محلية، بل عن أزمة وجودية قد تؤدي إلى انقراض 90 بالمئة من سكان العالم"، مؤكدا أن آثار الحرب لن تستثني أحدا، حتى أولئك في الدول غير النووية أو غير المشاركة.
تصعيد ميداني بين الجارتين النوويتين
ليل الثلاثاء الأربعاء، أعلنت الهند، أنها شنت هجمات جوية ضد البنية التحتية لمسلحين داخل باكستان وفي الجزء الخاضع لسيطرة إسلام آباد من كشمير.
وذكر بيان للقوات المسلحة الهندية أنها نفذت ضربة دقيقة على ما وصفته "معسكرات لإرهابيين في باكستان".
وذكرت الهند أنها استهدفت 9 مواقع "بنية تحتية إرهابية" باكستانية، بعضها مرتبط بهجوم شنه متشددون على سياح هندوس، وأسفر عن مقتل 26 شخصا في الشطر الهندي من كشمير الشهر الماضي.
ووصفت إسلام أباد هجوم نيودلهي بأنه "عمل حربي سافر" وقالت إنها "أبلغت مجلس الأمن الدولي بأنها تحتفظ بحق الرد بشكل مناسب على العدوان الهندي".
وأعلن مجلس الوزراء الباكستاني أن الهجمات الصاروخية الهندية على الأراضي الباكستانية تعد عملا حربيا، كما كلّف جيش البلاد بالرد.