ما هي اسباب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في العراق؟
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
السومرية نيوز – محليات
شهدت الأسواق العراقيَّة ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار اللحوم الحمراء، الأمر الذي أثر في الوضع الاقتصادي للأسر ذات الدخل المحدود والمتوسط.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد الخزاعي، أنَّ الارتفاع بأسعار اللحوم الحمراء غير مبرر في ظل انخفاض أسعار الأعلاف وتراجع سعر صرف الدولار، منوهاً بأنَّ فتح باب الاستيراد للحوم الحمراء من دون إجازات ينبغي أن يساعد في خفض الأسعار، برغم أنَّ اللحوم المحلية لها خصوصية لدى المستهلك مما قد يزيد من الطلب عليها، بحسب صحيفة الصباح الرسمية.
وأضاف الخزاعي أنَّ الإجراءات الحكومية تصب في مصلحة انخفاض أسعار اللحوم الحمراء، لافتاً إلى أنَّ مراقبة الأسعار والمحاسبة من مسؤولية الجهات التنفيذية، في حين أنَّ الوزارة توفر الدعم وتهتم بمصلحة المستهلك.
في حين، قال عضو لجنة الاقتصاد والصناعة والتجارة النيابية كاظم الفياض، إنه توجد في الخفاء دراسة ممنهجة لتدمير الاقتصاد المحلي، موضحاً أنَّ الحل الوحيد لتدارك الأمر ومعالجة الإخفاقات التي يمر بها الاقتصاد العراقي تتمحور بوضع المختصين وذوي الخبرة العالية في قيادة الشأن الاقتصادي، وفقا للصحيفة.
ورأى الفياض أنَّ من يشرفون على الوضع الاقتصادي في البلاد ليسوا من ذوي الخبرة مما يؤدي لظهور مشكلات اقتصادية بلا معالجة، فضلاً عن عدم متابعة السوق، بحسب تعبيره.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: اللحوم الحمراء
إقرأ أيضاً:
كتائب حزب الله العراقي تهدد باستهداف القوات الأمريكية
هددت جماعة "كتائب حزب الله" العراقية، أحد أبرز الفصائل المسلحة الموالية لإيران، باستئناف عملياتها ضد المصالح والقواعد العسكرية الأمريكية في العراق، إذا لم تلتزم واشنطن بالانسحاب الكامل وفقاً للجدول الزمني الذي أعلنته الحكومة العراقية خلال جولات التفاوض مع الجانب الأميركي.
ويأتي هذا التهديد بعد أشهر من الهدوء النسبي، تراجعت فيه الهجمات ضد القوات الأمريكية، في إطار هدنة غير معلنة أعقبت سلسلة من عمليات الاغتيال الأمريكية التي استهدفت قيادات ميدانية بارزة في فصائل مسلحة.
وكانت بغداد وواشنطن قد اتفقتا، أواخر أيلول/سبتمبر 2023، على إنهاء مهمة التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق بحلول نهاية أيلول/سبتمبر 2025، عقب مفاوضات مطولة استجابت لمطالب متصاعدة من القوى السياسية والفصائل المرتبطة بطهران، الداعية إلى إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.
تحذير مباشر من "كتائب حزب الله"
وفي بيان حاد، قال المسؤول الأمني لـ"كتائب حزب الله"، أبو علي العسكري، إن الجماعة تراقب عن كثب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الحكومة العراقية والجانب الأمريكي، مشيراً إلى أن "الانسحاب الكامل من مواقع العمليات المشتركة، وقاعدة عين الأسد، ومعسكر فيكتوريا (الملاصق لمطار بغداد الدولي)، إضافة إلى سحب الطائرات التجسسية والحربية من الأجواء العراقية، يشكل أولوية".
وهدد العسكري بأنه "إذا استمرت واشنطن في المماطلة، فستُجبر على الخروج تحت وابل من الضربات الشديدة".
ولم يصدر أي رد رسمي من الولايات المتحدة على هذا التهديد، كما لم تعلق الحكومة العراقية عليه، وسط دعوات من قوى سياسية داخلية إلى ضبط النفس وتفادي أي تصعيد قد يزعزع الأمن والاستقرار الاقتصادي في البلاد.
قلق من تقويض مسار الحوار العسكري
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد استعداد الجانبين العراقي والأمريكي لإطلاق جولة تفاوضية جديدة هي الأولى منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وتتناول هذه الجولة مستقبل وجود قوات التحالف الدولي في العراق، والخطوات العملية لتنفيذ الانسحاب المرتقب، بالإضافة إلى إعادة هيكلة العلاقة الأمنية والعسكرية بين البلدين.
ويحذر مراقبون من أن التصعيد الكلامي من قبل "كتائب حزب الله" قد يُضعف فرص التفاهم في هذه المرحلة الدقيقة، وقد يدفع واشنطن إلى إعادة النظر في حساباتها العسكرية داخل العراق، لاسيما إذا تحول التهديد إلى واقع ميداني.
ويُذكر أن نحو 2500 جندي أمريكي ما زالوا ينتشرون في العراق ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش".
وتتوزع هذه القوات على ثلاث قواعد رئيسية: قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، وقاعدة حرير في إقليم كردستان قرب أربيل، ومعسكر فيكتوريا قرب مطار بغداد الدولي.
ولا تقتصر قوات التحالف على الجنود الأمريكيين فقط، إذ تشارك فيها أيضًا قوات من دول أخرى مثل فرنسا وأستراليا وبريطانيا، إلى جانب أفراد من بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي تقدم الدعم الفني والاستشاري للقوات العراقية.
ويرى مراقبون أن أي تصعيد جديد على الأرض من قبل الفصائل المسلحة قد يُعقّد جهود التهدئة، ويعرقل عملية الانتقال المرتقبة نحو مرحلة ما بعد التحالف الدولي، في ظل هشاشة الوضعين السياسي والأمني في العراق.