حمدان بن محمد يشهد تخريج 105 مرشحين ومرشحات في أكاديمية شرطة دبي
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، حفل تخريج 105 من المرشحين والمرشحات من الدفعة الـ31 والدفعة الـ 4 في أكاديمية شرطة دبي.
وحضر الحفل الذي بدأت وقائعه بالسلام الوطني، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي الرياضي، والشيخ المر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، ومعالي الفريق عبد الله خليفة المرّي، القائد العام لشرطة دبي رئيس مجلس إدارة أكاديمية شرطة دبي، إلى جانب عدد من القيادات العسكرية والشرطية في الدولة وكبار المسؤولين، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلي الوفود العربية، وضيوف تحدي الإمارات للفرق التكتيكية «سوات 2024»، إضافة إلى أولياء الأمور وذوي الخريجين.
وفي هذه المناسبة، أعرب معالي الفريق عبد الله خليفة المرّي، القائد العام لشرطة دبي رئيس مجلس إدارة أكاديمية شرطة دبي، عن امتنانه لتشريف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، حفل التخريج، مؤكداً حرص الأكاديمية على تأهيل المورد البشري لدوره الجوهري في تطوير منظومة العمل الأمني في القيادة، والمساهمة في تحقيق إنجازات نوعية ترسخ مكانة دولة الإمارات، ومنوهاً بدور فرق العمل التي تساهم بشكل سنوي على تخريج فوج جديد من ضباط شرطة دبي على قدر من الكفاءة والاستعداد لاستكمال تعزيز مسيرة الأمن والأمان في دبي، ودولة الإمارات، الأمر الذي يدعم جهود الدولة في النهضة الشاملة في شتى المجالات.
معايير عالمية
بدوره، أعرب العميد الدكتور سلطان الجمال، مدير أكاديمية شرطة دبي، عن تقديره لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على تشريفه حفل التخريج، وتوجه بالتهنئة إلى معالي الفريق عبدالله خليفة المري على تخريج هذه الكوكبة من الضباط المؤهلين لخدمة البلاد والعباد، إلى جانب تهنئته الخريجين والخريجات بتخرجهم من هذا الصرح العلمي والانضمام للميدان العملي الأمني.
وقال: «إن أكاديمية شرطة دبي دأبت منذ نشأتها في العام 1987 على رفد المجتمع بنخب متوالية من أبنائها الخريجين الذين تشربوا مختلف أنواع الخبرات التعليمية والتدريبية على يد نخب منتقاه من أكفأ الخبراء في مجالات العلوم القانونية والشرطية إيماناً بدورها البناء في نشر العلم والمعرفة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، فقد اعتادت الأكاديمية على تخصيص مقاعد سنوية للطلاب المبتعثين من الدول الشقيقة والصديقة، والذين يتولى الكثير منهم الآن مناصب قيادية رفيعة في دولهم التي قدموا منها».
وأضاف: «إن المجتمع الإماراتي يثق في خريجي الأكاديمية من حيث العلم والخبرة والانضباط والالتزام والكفاءة والصبر والاحتمال والتضحية والفداء وتحمل المسؤولية والعمل تحت الضغط في كافة الظروف والأوقات، حيث تحرص الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة في الدولة وخارجها على استقطاب نخب من خريجي الأكاديمية لتولي المناصب القيادية المختلفة فيها».
وأوضح أن أكاديمية شرطة دبي حصلت مؤخراً على معدل خمس نجوم من مؤسسة كيو اس QS العالمي لتصنيف الجامعات، واليوم تفخر الأكاديمية بتخريج 105 من أبنائها وبناتها المرشحين والمرشحات، حيث تتخرج الدفعة الـ 31 من الطلبة المرشحين وعددهم 75 خريجاً، والدفعة الرابعة من الطالبات المرشحات وعددهن 30 خريجة، ليلتحقوا اليوم بركب زملائهم الضباط الذين سبقوهم إلى ميدان العمل الأمني، ذلك الميدان الذي يسهم بكفاءة واحترافية عالمية في تعزيز سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحتل دائماً ترتيباً متقدماً على مختلف مؤشرات الأمان العالمية، حيث احتفظت دولة الإمارات للعام الثالث على التوالي بالمركز الثاني على مؤشر«أكثر بلدان العالم أماناً»، وذلك بحسب تقرير مجلة«جلوبال فاينينس» البريطانية والذي نشرته عام 2023».
عزم دبي القوي
قدم الخريجون أمام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والحضور، عرضاً تضمن تشكيل كلمة «عزم دبي القوي» عكست مدى استيعابهم لكافة التدريبات والمهارات العسكرية التي تلقوها خلال مدة دراستهم في الأكاديمية وأبرزت المستوى العالي من الانضباط واللياقة البدنية التي يتمتعون بها، كما استمع سموه إلى قصيدة «الحكم» من كلمات الدكتور عارف الشيخ تترجم معنى شعار التخريج «عزم دبي القوي».
وسام التفوق
بعد ذلك، كرّم سموه إلى جانبه معالي الفريق عبد الله خليفة المري، المتفوقين، وقلّدهم سموه أوسمة التفوق، وهنأهم على إبداعهم كل في مجاله وتمنى لهم مزيداً من النجاح في مسيرتهم العملية. وجرت مراسم تسليم وتسلُّم العَلَم من الدفعة الـ 31 إلى الدفعة الـ 32 مصحوباً بأدائهم القسم بأن يحافظوا على العلم مرفوعاً عالياً.
وقبيل انصراف طابور العرض، أقسم الخريجون بأن يكونوا مخلصين لدولة الإمارات العربية المتحدة ورئيسها وأن يحترموا دستورها وقوانينها وأن يحافظوا على أمنها وسلامتها حامين لعلمها مطيعين لجميع الأوامر التي تصدر عن رؤسائهم في كل الظروف والأوقات.
«نسيج»
كما استمع سموه خلال حفل التخرج إلى شرح حول أبرز النتائج التي حققتها شرطة دبي في مجال تعزيز الأمن والأمان في إمارة دبي، إلى جانب اطلاعه على نتائج مبادرة «نسيج» وهي إحدى المبادرات النوعية التي تنفذها شرطة دبي بهدف التصحيح الاستباقي لسلوكيات الطلاب، وتقويمها عبر برامج ومنهجيات علمية، وذلك بعد رصد شرطة دبي سلوكيات مخالفة لقيم المجتمع عبر منصات التواصل الاجتماعي، بهدف تحقيق التحول الإيجابي المطلوب، ما يسهم في تعزيز أمن المجتمع، خاصة على صعيد المجتمع المدرسي.
تصنيفات عالمية
دشن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الموقع الإلكتروني الجديد للأكاديمية، بخدمات ذكية ورقمية متقدمة، تتضمن مستشاراً رقمياً، و12 خدمة استباقية، و16 برنامجاً أكاديمياً، كما استمع سموه من العقيد الدكتور منصور البلوشي نائب مدير أكاديمية شرطة دبي لشرح حول إنجازات أكاديمية شرطة دبي.
واطلع سموه على التصنيف العالمي QS للمؤسسات التعليمية العالمية، حيث حصلت الأكاديمية على تحصيل منظومة Qs 5 stars كأول أكاديمية شرطية في العالم تحصل على هذا التصنيف.
كما اطلع سموه من العميد محمد عتيق ثاني مدير مشروع برنامج الدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدولية (PIL) على الدبلوم الذي أطلقته شرطة دبي في نسخته الأولى، والذي يستهدف استقطاب ضباط من القيادات الشرطية من مختلف دول العالم لمواجهة التحديات الأمنية المستقبلية، وتعزيز مكانة إمارة دبي كمدينة عالمية سباقة في تأهيل القيادات الشرطية في مجالات الأمن والابتكار وجودة الحياة.
ويركز الدبلوم على 3 محاور رئيسة تتمثل في البرنامج الأكاديمي، والتدريب التخصصي، وبرنامج جودة الحياة، ويُشارك في الدبلوم 46 منتسباً من 31 دولة.
والتقى سموه مع عدد من الضباط المبتعثين والخريجين من أصحاب المؤهلات العلمية العليا الذين تم ابتعاثهم لدراسة تخصصات علمية تساهم في دعم الشقين الأمني والتقني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أكاديمية شرطة دبي الإمارات دبي شرطة دبي حمدان بن محمد بن راشد حمدان بن محمد أکادیمیة شرطة دبی دولة الإمارات الدفعة الـ الله خلیفة رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يشيد بدور مركز دبي للسلع المتعددة في تعزيز حركة التجارة الدولية وجذب الاستثمار
زار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، اليوم الاثنين، مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة على مستوى العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، حيث قام سموّه بجولة تفقدية في بورصة دبي للماس، أكبر بورصة لمناقصات الماس في العالم.
وتزامنت الزيارة مع إعلان المركز مؤخراً عن تحقيق إنجاز نوعي بتداول أكثر من مليار قيراط من الماس الخام والمصقول خلال السنوات الخمس الماضية، مما رسّخ مكانة دبي الرائدة على خريطة تجارة الألماس الدولية.
كان في استقبال سموّه، لدى وصوله إلى مركز دبي للسلع المتعددة، د. حمد بوعميم، رئيس مجلس إدارة المركز؛ وأحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي للمركز؛ وفريال أحمدي، نائب المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة.
وقام سموّه بجولة ميدانية، يرافقه معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، في مرافق بورصة دبي للماس، اطّلع خلالها على مجموعة منتقاة من الماس الخام والمصقول، والأحجار الكريمة الملونة، بالإضافة إلى الماس المُنتج مخبرياً.
كما استمع سموّه إلى شرح مفصّل حول المنظومة المتكاملة التي يديرها المركز لتجارة الماس، بما في ذلك التوسّع الاستراتيجي للمعهد الأميركي للأحجار الكريمة ضمن منطقة أبتاون دبي التابعة للمركز.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم «يُشكّل مركز دبي للسلع المتعددة رافداً أساسياً في تحفيز حركة التجارة العالمية وتدفقات الاستثمار نحو دبي، وترسيخ مكانة الإمارة كمركز أعمال من الطراز الدولي».
وأضاف سموه «نمضي بخطى ثابتة نحو تعزيز مسيرة التنويع الاقتصادي وفق أجندة دبي الاقتصادية (D33)، ويأتي المركز في طليعة هذا التحوّل عبر بناء منظومات اقتصادية متكاملة، تتسم بالكفاءة والانفتاح على العالم، مستقطباً أفضل المبدعين والمبتكرين، والكفاءات، ورؤوس الأموال نحو القطاعات ذات الأولوية الداعمة لمستقبل الإمارة».
كما اطّلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، على أبرز مستجدات البيئة التنظيمية والسياسات والبنية التحتية التي أسهمت في ترسيخ مكانة دبي ودولة الإمارات مركزاً عالمياً رائداً على خريطة تجارة الماس الخام.
وقد أسهم النمو المتسارع للدولة في قطاعَي الماس المصقول والمُنتج مخبرياً، إلى جانب دورها المحوري بصفتها رئيساً وراعياً لعملية كيمبرلي، في تعزيز مكانة دبي مركزاً مستقبلياً يتميّز بالابتكار والمسؤولية، ويحظى بثقة دولية متزايدة ويقدم نموذجاً للتميّز في صناعة الماس العالمية.
وبالتزامن مع الزيارة، أعلن مركز دبي للسلع المتعددة عن إطلاق «استراتيجية 2033»، وهي رؤية طموحة جديدة تضع المنظومات المتخصصة في صميم خطته للتوسع والنمو خلال العقد المقبل. وتشمل الاستراتيجية تطوير مراكز عالمية متقدمة في قطاعات الماس والذهب والطاقة، إلى جانب إطلاق منصات مستقبلية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والجيل الثالث من شبكة الويب «ويب 3»، والبلوك تشين، والألعاب الإلكترونية، بهدف تسريع وتيرة نمو القطاعات العالمية الحيوية عبر منظومة متكاملة من الخدمات ذات القيمة المضافة، والتي تشمل التراخيص المتخصصة، والبنية التحتية المتطورة، وتسهيلات الوصول إلى رأس المال والخبرات النوعية المتخصصة.
وتعتمد الاستراتيجية على نموذج أعمال راسخ جعل من مركز دبي للسلع المتعددة واحداً من أبرز المناطق الحرة وأكثرها نمواً على مستوى العالم. ومع استمرار الزخم التصاعدي في جميع أنشطة المركز، يُتوقع أن يتجاوز عدد الشركات المسجّلة 26 ألف شركة مع نهاية العام الجاري.
وساهم المركز في دعم التحول الحضري النوعي الذي شهدته منطقتا أبراج بحيرات جميرا وأبتاون دبي، واللتان تم تطويرهما إلى وجهتين نابضتين بالحياة تجمعان بين مقومات نمط العيش العصري ومجتمعات الأعمال المزدهرة، بما يعكس الدور المحوري الذي يؤديه مركز دبي للسلع المتعددة ومساهمته في تشكيل المشهدين الاقتصادي والعمراني بالإمارة. ويضم المركز حالياً أكثر من 25 ألف شركة مسجلة، كما شهد في السنوات الأخيرة نمواً ملحوظاً في عدد الشركات الناشئة والكيانات العاملة ضمن القطاعات الناشئة الجديدة، مثل تكنولوجيا الجيل الثالث من شبكة الويب «ويب 3»، والكريبتو، والألعاب الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي.
واختُتمت الزيارة بإهداء سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، إصداراً خاصاً من تقرير «مستقبل التجارة 2024» الصادر عن مركز دبي للسلع المتعددة، والذي يرصد التحولات الديناميكية في مشهد التجارة العالمية، ويستعرض أبرز الاتجاهات المؤثرة في رسم ملامح الأسواق الدولية.
ويستمد المركز نجاحه من التوسع المتوازن في القطاعات التقليدية والناشئة على حدٍ سواء. فعلى مدار السنوات الخمس الماضية، سجلت منظومة الأحجار الكريمة نمواً لافتاً بنسبة 177%، والمعادن الثمينة بنسبة 74%، وقطاع الطاقة بنسبة 72%، فيما واصلت تجارة القهوة والشاي أداءها القوي.
وعلى جانب آخر، شهدت منظومات المركز التكنولوجية الحديثة نمواً متسارعاً، يعكس المكانة المتنامية لدبي كمحور عالمي للابتكار. ويأتي هذا النمو المتواصل في وقتٍ يعزز فيه المركز مساهمته الجوهرية في اقتصاد دبي، حيث يسهم حالياً بنحو 15% من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دبي، وقرابة 7% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة.
وقال الدكتور حمد بوعميم، رئيس مجلس إدارة مركز دبي للسلع المتعددة «تُمثل زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، دعماً واضحاً للدور المحوري الذي يضطلع به المركز في ترسيخ مكانة دولة الإمارات الرائدة على خريطة تجارة الماس الدولية، وتعزيز موقع دبي مركزاً متميزاً ضمن مجموعة واسعة من القطاعات المستقبلية».
وأضاف «من خلال نهجنا الاستثماري طويل الأجل، وسياساتنا الجريئة، وشراكاتنا الاستراتيجية الدولية، نجح المركز في بناء منظومة اقتصادية متكاملة تدعم النمو في قطاعات السلع والتكنولوجيا والخدمات والابتكار. ومع تسارع وتيرة الإنجاز في تنفيذ أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33، سيواصل المركز انطلاقاً من نموذجه المتكامل دوره الحيوي في جذب الاستثمارات والشركات العالمية، وترسيخ مكانة دبي وجهةً دولية رائدة للتجارة والاقتصاد الجديد».
من جهته، قال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة «بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، نواصل ترسيخ حضورنا ودورنا بدعم مناطقنا الحيوية في أبراج بحيرات جميرا وأبتاون دبي، واستقطاب نخبة المؤسسات العالمية، وقيادة الحوارات المتخصصة في مختلف القطاعات، إن مركز دبي للسلع المتعددة يسهم بدوره في صياغة مستقبل التجارة انطلاقاً من دبي».
وأضاف «يحرص مركز دبي للسلع المتعددة، بداية من قطاع الأحجار الكريمة ومروراً بالطاقة وصولاً إلى القطاعات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، والويب 3، والبلوك تشين، على بناء منظومات مترابطة، ومتطوّرة، قادرة على التأقلم مع متطلبات المستقبل، بما يدعم الشركات والأعمال من النمو والازدهار. ونحن نتوقع أن يتجاوز عدد الشركات المسجلة لدينا حاجز الـ 26 ألف شركة بنهاية العام الجاري. ويواصل مركز دبي للسلع المتعددة، من خلال تعزيز أسس ثقافة الابتكار ومبادئ النزاهة ودعم النمو المستدام، أداء دوره المحوري في ترجمة مستهدفات الأجندة الاقتصادية الوطنية بجانب تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً رائداً للتجارة والأعمال».
بدورها، قالت فريال أحمدي، نائب المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة «يؤكد مركز دبي للسلع المتعددة مكانته بصفته محركاً رئيسياً في رسم ملامح مستقبل التجارة العالمية، عبر مبادرات نوعية تتراوح بين إعادة تعريف سوق المزادات في قطاع الماس، وتسريع النمو في مجالات الويب 3، والذكاء الاصطناعي، والتجارة المستدامة». وأضافت «تهدف استراتيجية المركز 2033، إلى بناء منظومات اقتصادية مترابطة، ومرنة، وقادرة على التأقلم مع المتغيرات، والتي تعزز بدورها الابتكار وتدعم النمو المستدام. وفي ظل التحولات المتسارعة في الاقتصاد العالمي، تواصل دبي ترسيخ مكانتها كمركز عالمي رائد يجمع بين الديناميكية، والمساءلة، والرؤية المستقبلية، مما يجعلها الخيار الأمثل للشركات والمستثمرين ورواد الأعمال في مختلف القطاعات».
ونجحت دولة الإمارات، منذ عام 2021، في الحفاظ على مركزها في طليعة تجارة الماس الخام عالمياً، مع تسجيل توسع سريع في قطاعي الماس المصقول والمُنتج مخبرياً.
ويُشكّل الماس المصقول حالياً نحو نصف القيمة الإجمالية لتجارة الماس في الدولة، في حين تجاوزت قيمة التداول في قطاع الماس المُنتج مخبرياً 3.7 مليار درهم خلال العام الماضي فقط.
ولعب مركز دبي للسلع المتعددة دوراً محورياً في ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً رائداً في صناعة الماس والأحجار الكريمة، من خلال بورصة دبي للماس ومنظومتها المتكاملة، التي تضم أكثر من 1,350 شركة متخصصة.
ووفّر المركز بنية تحتية متقدمة، وبيئة تنظيمية مرنة، وشبكة علاقات دولية بارزة، ساهمت جميعها في تيسير عمليات التجارة في جميع فئات الألماس بسلاسة وكفاءة عالية. وفي عام 2024 وحده، استضافت بورصة دبي للماس 85 مزاداً، ما يعكس بوضوح دورها المحوري كمنصة مركزية للمجتمع العالمي لتجارة الماس.
ويُعزز هذا الدور الحيوي وجود مكتب عملية كيمبرلي وخزنة مركز دبي للسلع المتعددة في البورصة، إلى جانب إطلاق مجموعة من المبادرات الصناعية والفعاليات المرتبطة بالقطاعات، مثل منتدى أفضل ممارسات المناقصات، الذي يسهم في ترسيخ أعلى معايير الأمن، والامتثال، والشفافية، والمشاركة على مستوى السوق.
كما يعكس التوسّع المتواصل لمؤسسات دولية مرموقة، من أبرزها المعهد الأميركي للأحجار الكريمة في منطقة «أبتاون دبي»، المكانة العالمية المتقدمة التي تتمتع بها إمارة دبي اليوم بوصفها مركزاً رائداً لتجارة الماس يغطي كافة مراحل سلسلة القيمة.
ويواصل مركز دبي للسلع المتعددة أداء دور محوري في رسم ملامح مستقبل التجارة عبر مجموعة واسعة من القطاعات. ويضم المركز حالياً أكثر من 25 ألف شركة تمثل 180 دولة، بفضل ما يقدمه من بنية تحتية متطورة، وأطر تنظيمية مرنة، ومنظومات متخصصة تُمكّن الشركات من النمو والازدهار في مجالات السلع، والخدمات المالية، والتقنيات الناشئة.
ومن خلال المنظومات المتخصصة، مثل مركز كريبتو، ومركز الألعاب، ومركز الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مركزي الشاي والقهوة، يعزّز مركز دبي للسلع المتعددة مكانة دبي محوراً متكاملاً للتجارة التقليدية والرقمية على حد سواء، ويُسهم بفاعلية في تمكين الجيل الجديد من روّاد الأعمال، ودعم منظومة الابتكار، ودفع عجلة التجارة العالمية نحو آفاق جديدة.