دولة أوروبية تغير قوانين التطعيم الإجباري لفيروس كورونا.. ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أجرت روسيا تغييرات هامة في قوانين التطعيم الإلزامي ضد فيروس كوفيد-19، حسب ما ذكرته وزارة الصحة الروسية. وأعلنت الوزارة أنه لم يعد من الضروري بالنسبة لمعظم الأشخاص أخذ الجرعات الواجبة للوقاية من الفيروس بشكل منتظم.
ووفقا لموقع “روسيا اليوم”، كانت اللوائح السابقة التي أقرتها الوزارة في عام 2021 تتطلب تطعيم جميع الأشخاص في حالة وجود تهديد وبائي، مع منح أولوية قصوى للعاملين في مجال الصحة والتعليم، إلى جانب المصابين بأمراض مزمنة وكبار السن والمقيمين في المدن التي يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة.
وبموجب القواعد الجديدة، سيكون على الأشخاص الذين لم يتلقوا تطعيمًا ضد كوفيد-19 من قبل أو لديهم تاريخ مرضي بالفعل بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بأمراض الرئة أو القلب المزمنة أو فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) أو السل، وكبار السن، أخذ جرعة تطعيمية إلزامية.
ويجب أن يتم التطعيم مرة واحدة في السنة، بينما كان يُطلب سابقاً أخذ جرعتين. ستدخل القواعد الجديدة حيز التنفيذ في سبتمبر 2024 وستظل سارية حتى سبتمبر 2030.
ووفقًا للتقارير الأخيرة، فإنه لم يعد هناك حاجة لتطعيم السكان بشكل جماعي ضد كوفيد-19 في روسيا.
ويرى المسؤولون الصحيون في البلاد أن السكان اكتسبوا مستوى عالٍ من المناعة ضد المرض وأن الوضع الوبائي أصبح "مستقرًا".
وأشارت وكالة حقوق المستهلك الروسية في يناير إلى أن ذروة الإصابات بكوفيد-19 قد مرت في البلاد وأنه لم يعد هناك حاجة لحملات تطعيم جماعية جديدة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الهواء وقودا للطائرات.. العالم على مشارف إنجاز جديد| ماذا يحدث؟
في مشهد يبدو مأخوذا من أفلام الخيال العلمي، تخيل أن تحلق طائرة دون أن تحرق قطرة واحدة من الوقود الأحفوري، بل تعتمد على وقود مستخرج من الهواء ذاته، قد يبدو الأمر ضربا من الخيال، لكنه مشروع يجري تطويره في مختبرات الأبحاث، على أمل أن يصبح في المستقبل بديلاً مستدامًا للطيران. فما القصة؟.
وقود من الهواء ابتكار بثمن باهظيعمل باحثون على تطوير نوع جديد من "وقود الطيران المستدام" (SAF)، يقوم على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتحويله إلى وقود قابل للاستخدام في الطائرات، ورغم أن هذا الوقود يوفر بديلاً نظيفا ويعد بخفض الانبعاثات بشكل كبير، فإن تكلفته العالية تقف حائلا أمام استخدامه على نطاق واسع.
وينتج الوقود الاصطناعي أو الإلكتروني (e-SAF)، من الهيدروجين المُستخرج عبر التحليل الكهربائي وثاني أكسيد الكربون المُلتقط من الهواء ويعد هذا النوع الأكثر كلفة بسبب تعقيد العمليات اللازمة لإنتاجه، خصوصا تقنيات احتجاز الكربون والتحليل الكهربائي، لكن في المقابل، يتمتع بميزة كونه وقودا محايدا من حيث الانبعاثات الكربونية، ما يجعله خيارا واعدا لمستقبل الطيران.
الفرص والتحدياتكاميل موتريل، مسؤولة سياسات الطيران في منظمة "النقل والبيئة" الأوروبية، ترى في الوقود الاصطناعي المسار الأبرز لإزالة الكربون من قطاع الطيران، نظرا لإمكانية توسيع إنتاجه دون الإضرار بإنتاج الغذاء أو التسبب في مشاكل تتعلق بالأراضي.
وتتوقع موتريل أن تبدأ أولى الرحلات التجارية باستخدام هذا الوقود، ولو جزئيا، في وقت مبكر من عام 2030.
ووفقا لوكالة سلامة الطيران الأوروبية، يبلغ سعر الطن الواحد من الوقود الاصطناعي نحو 8,720 دولارا، مقابل 2,365 دولارا للوقود الحيوي، في حين لا يتعدى سعر وقود الطائرات التقليدي 830 دولارا للطن.
التحول الصعب بعيظا عن الوقود الأحفوريرغم توفر التكنولوجيا، فإن الابتعاد عن الوقود الأحفوري يظل تحديدا كبيرا اذ تلعب الاستثمارات التقليدية في النفط، والسياسات البطيئة، والتكاليف المرتفعة، دورا في إبطاء هذا التحول.
مارينا إيفثيميو، أستاذة إدارة الطيران في جامعة دبلن، تؤكد أن تحقيق وفورات الحجم هو المفتاح لخفض الأسعار، لكن دون دعم حكومي وسياسات تحفيزية قوية، يبقى الوقود المستدام خيارا غير مجدي تجاريا لكثير من شركات الطيران.
الوقود الاصطناعي بين الطموح والمعوقاتإنتاج الوقود الاصطناعي لا يتطلب فقط تقنيات متطورة، بل بنية تحتية ضخمة، تشمل وحدات احتجاز الكربون، ومحطات التحليل الكهربائي، ومرافق تركيب الوقود، كما أنه يستهلك كميات هائلة من الطاقة المتجددة، التي لا تزال محدودة في العديد من الدول.