الوحدة نيوز/ قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بفلسطين في تقرير اعده “إن المستوطنين أطلقوا “نقطة البداية” لمخطط استعماري ينوى تنفيذه في الأشهر القريبة المقبلة في قطاع غزة”.

وأضاف المكتب، في تقرير الاستيطان الأسبوعي، الصادر اليوم السبت، أن “أنوية” الاستعمار يجب أن تكون مستعدة ليوم التنفيذ، وأن يصل أفرادها حاملين عتادهم ومعداتهم للاستعمار، من عائلات المستوطنين التي عبرت عن موافقتها على الاستعمار في القطاع، حيث تجري نقاشات فيما بينها، وتوزع خيام ومعدات عليها للإقامة في بؤر استعمارية.

وأشار إلى أن هذا المخطط بادرت له رئيسة الحركة الاستيطانية “نِحالا” دانييلا فايس، التي تقود عملية إقامة البؤر الاستعمارية العشوائية في الضفة، مع رئيس “مجلس السامرة” لمستعمرات شمال الضفة يوسي داغان، حيث تخطط
لمكوث هذه العائلات على الحدود المتاخمة لقطاع غزة، كي تكون “مستعدة للانطلاق إلى نقاط الاستعمار داخل القطاع، على أن يتم دخولهم تحت حراسة جيش الاحتلال.

وأوضح أنه سيتم تنفيذه من خلال السعي إلى كسب تأييد أحزاب وجهات خارجية، إلى جانب تجنيد الرأي العام الصهيوني ، وتحفيز عائلات توافق على الانتقال للاستعمار في القطاع.

وتطرّق إلى المؤتمر الذي نظمه المتطرف ايتمار بن غفير مع دانيلا فايس، بمدينة القدس المحتلة، في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، بمشاركة 11 وزيرا، و15 عضو كنيست من حزب الليكود، وغيره من الأحزاب الإسرائيلية، للترويج لعودة الاستعمار الى قطاع غزة، وسط دعوات المشاركين من أنصار اليمين المتطرف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

ونوه إلى أن داغان يعتزم، بالتعاون مع فايس، دفع قوانين تدعم التوسع في إقامة المستعمرات، بما في ذلك في قطاع غزة بعد إلغاء قانون ” فك الارتباط ” في خطة الانفصال عن القطاع عام 2005 وللدفع كذلك بتشكيل لوبي داخل الكنيست لإلغاء ذلك القانون.

وفي سياق منفصل، ليست وزارة مالية سموتريتش الجهة الوحيدة التي تمارس السطو اللصوصي على أموال الفلسطينيين، بقدر ما تشترك معها في أعمال القرصنة جهات اسرائيلية أخرى، ومنها جيش وشرطة الاحتلال ومجالس المستعمرات.

وفي هذا الصدد، أوضح أن الجهة المستفيدة من فرض الغرامات على الرعاة في الأغوار الوسطى هي “مجلس مستعمرات الأغوار”، وهو ما تجلى مع عدد من المواطنين في عرب الدعيسات، أحدهم طالبه الجيش بدفع غرامة باهظة تصل قيمتها الى نحو 40 ألف دولار أميركي، إذا هو رغب في استعادة قطيع أغنامه الذي تم الاستيلاء عليه.
فهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها فرض غرامات كهذه على الرعاة الفلسطينيين، وتبقى وسيلة جديدة تتساوق مع وسائل أخرى تتخذها سلطات الاحتلال ضد الرعاة في أكثر من مكان، ومنطقة، وخاصة في الأغوار، بهدف إبعادهم عن مراعيهم، وتطهير المنطقة منهم.

وقد أضيفت هذه الطريقة في السطو اللصوصي على اموال الفلسطينيين، الذين يتعرضون فوق كل هذا الى الاعتقال، والحصار، والاستيلاء على الأراضي، وهدم البيوت في سياسة، عنوانها: “سنفقرهم ونحرمهم من وسائل الحياة، فهذه هي الطريقة المثلى لدفعهم إلى مغادرة أراضيهم، ومراعيهم”.

الأمثلة كثيرة على مثل هذا السطو اللصوصي على املاك المواطنين، وهي أكثر على مستوى التضييق عليهم بهدف تهجيرهم، فقد وثقت منظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو استيلاء سلطات الاحتلال والمستعمرين على 159 من ممتلكات المواطنين، ولعودة بعض منها الى أصحابها، فهناك ثمن يجب ان يدفعوه، ويعود بمجمله بالفائدة على مجالس المستعمرات.

ويجري كل ذلك في ظل تواصل النشاطات الاستعمارية على امتداد الضفة الغربية، بتركيز على محافظة القدس، حيث من المقرر أن يدفع مجلس “التخطيط الأعلى لدى لسلطات الاحتلال هذا الأسبوع، مخططا لبناء 68 وحدة استعمارية جديدة في مستعمرة “جفعات زئيف”، إلى جانب الترويج لعشرات المخططات، لبناء مبانٍ عامة وصناعية، علما أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الحالية قامت في العام 2023 بالترويج، لـنحو 12349 وحدة استعمارية، وهو رقم قياسي قياسا بسنوات مضت، بعد ان جرت عدة تغييرات لدى سلطات الاحتلال، أهمها نقل سلطة الترويج لخطط البناء إلى سموتريش، دون الحاجة إلى موافقة الحكومة، ما فتح الباب أمام الترويج لخطط استعمارية حسب مصالح الوزير دون التنسيق مع وزير الجيش، أو رئيس الوزراء.

وفي عموم محافظات الضفة الغربية، تتواصل الاعتداءات وعمليات السطو على اراضي المواطنين، فقد مددت سلطات الاحتلال سريان قرار الاستيلاء على 76 دونما من أحواض: البقيعة، وقطعة البطمة، وظهر الدير في الخضر، وخلة ابو حرت، والحمر في بتير، وابو حمرا، وام الشقف في حوسان، بهدف توسيع الطريق الاستعماري رقم (60)، الذي يمتد من المدخل الرئيس لقرى الريف الغربي، وصولا الى حوسان.

كما استولت على نحو 154 دونما و127 مترا من أراضي ديراستيا وحارس بمحافظة سلفيت، في المنطقة المسماة “الشفطان”، ومن أراضي قرية حارس في المنطقة المسماة “البريج”، إلى الغرب من مستعمرة “رفافا”، ووضع مستعمرون عددا من البيوت المتنقلة “كرافانات” على أراضي المواطنين في منطقة القعدة، في البلدة ذاتها، بهدف توسيع البؤرة الاستعمارية بعد الاستيلاء على الأرض.

وفي المحافظة ذاتها، أفادت بلدية قراوة بني حسان أن سلطات الاحتلال أعلنت منطقتي الرأس ونبع النويطف مناطق عسكرية مغلقة، بما يترتب على ذلك من منع أهالي البلدة من الوصول الى 3000 دونم من أراضيهم المزروعة بالزيتون.

وفي محافظة رام الله والبيرة، أقام المستعمرون بؤرة على أراضي قرية برقة، بهدف للسيطرة على أراض واسعة في المنطقة، وربطها بالمستعمرات القريبة في المنطقة، علما انها ملك خاص للأهالي، ويملكون أوراق رسمية فيها.

كما شاركت وزيرة البيئة في حكومة الاحتلال عيديت سيلمان في زراعة أشجار في الموقع العشوائي الاستعماري “مزرعة أبراهام”جنوب جبل الخليل، والذي يعتبر جميع البناء فيه غير قانوني، حيث جرى تنظيم هذه الزيارة مع منظمة “هشوميريوش”، التي تصف نفسها بمنظمة تساعد المستعمرين في الضفة الغربية.

وفيما يتعلق بالأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي جو بايدن، ضد مستعمرين قاموا بشن هجمات وأعمال إرهابية ضد مواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، فهو يشمل فرض عقوبات على أربعة مستوطنين، من بينها تجميد الأصول التي قد يكونون يملكونها في الولايات المتحدة، والامتناع عن القيام بأي تعاملات مالية معهم.

وبين المستوطنين الأربعة دافيد شاي شاسداي من مستعمرة عشوائية على اراضي بلدة الحوارة، والمتهم بقيادة أعمال عنف أدت إلى مقتل فلسطيني، وكذلك ينون ليفي المتهم بقيادة مجموعة من المستوطنين من مستعمرة “مزرعة ميتاريم” العشوائية، اعتدوا على فلسطينيين ومدنيين من البدو في مسافر يطا، ودمروا ممتلكاتهم.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي سلطات الاحتلال الضفة الغربیة فی المنطقة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعمق جرائم الإبادة في غزة وإسبانيا تدرس فرض عقوبات على “إسرائيل”

الثورة / متابعات

يستمر العدو الصهيوني في ارتكاب مجازر وحشية وجرائم دموية ضد أبناء فلسطين في قطاع غزة، مخلفة العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، على مرأى ومسمع من العالم والمجتمع الدولي ، بالتوازي مع استمرار الحصار وتفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع بشكل غير مسبوق

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في تقريرها اليومي لحصيلة الشهداء والجرحى، أن مستشفيات القطاع استقبلت 38 شهيدًا و204 إصابات، خلال الـ 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل مناطق شمال غزة بسبب صعوبة الوصول إليها.

وأوضحت الوزارة أن عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعيق الظروف الميدانية الصعبة وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.

كما أشارت الوزارة إلى أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 3,785 شهيدًا و10,756 إصابة، مما يعكس تصاعدًا في وتيرة العدوان خلال الفترة الأخيرة. فيما بلغت حصيلة العدوان الصهيوني المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، 53,939 شهيدًا و122,797 إصابة.

واستشهد مواطنان مساء أمس إثر قصف استهدفهم من مسيرة “إسرائيلية في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوب قطاع غزة .

كما استشهدت عائلة فلسطينية نازحة من رفح، ظهر أمس، في قصف طائرات العدو الصهيوني الحربية خيمة تؤوي نازحين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وفي شمال قطاع غزة، ارتقى ثلاثة شهداء وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بجروح متفاوتة، جراء غارة لطائرات العدو الإسرائيلي استهدفت مجموعة من المواطنين في مشروع بيت لاهيا، وهم: زياد أبو ركبة، وبشير حمودة، ومحمد المغربي.

إلى ذلك استشهد صحفي فلسطيني وعدد من أفراد عائلته، صباح أمس، في قصف طائرات العدو الصهيوني الحربية جباليا النزلة، شمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد الصحفي حسان مجدي أبو وردة، وعدد من أفراد عائلته، في قصف العدو منزلهم في جباليا النزلة.

وباستشهاد أبو وردة، ترتفع حصيلة الشهداء من الصحفيين منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر عام 2023 إلى أكثر 221 صحفيا، إضافة إلى جرح واعتقال مئات آخرين.

من جهتها نعت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة، أمس الأحد، مدير إدارة العمليات لديها، العقيد أشرف أبو نار، في استهداف مباشر من قوات العدو الإسرائيلي داخل منزله في مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد زوجته ايضاً.

وأفادت وكالة وفا الفلسطينية نقلا عن مصادر طبية، باستشهاد عائلة مكونة من خمسة أفراد، بينهم طفلان، في قصف طائرات العدو خيمة تؤوي نازحين في منطقة المشاعلة بدير البلح.

إنسانيًا، يشهد قطاع غزة كارثة إنسانية جراء منع الاحتلال إدخال المساعدات لقطاع غزة، فيما يسعى لمخططات خبيثة من خلال تخصيص الاحتلال مراكز معينة تخضع لسيطرته وفي نطاق عملياته، وتقع جميعها في مناطق جنوب قطاع غزة، وذلك لتوزيع المساعدات التي ما زال يمنع دخولها، بالتزامن مع إجراء ترتيبات مع شركات أمريكية من خلفيات عسكرية، لتولي عمليات التوزيع المتوقعة.

وأوضحت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الأونروا أمس الأحد، أن السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الحالية في غزة هو تدفق المساعدات بشكل فعال ومتواصل.

وأكدت الأونروا، أن قل ما نحتاج إليه في غزة هو 500-600 شاحنة يوميا تديرها الأمم المتحدة بما في ذلك وكالة الأونروا.

وبينت أن سكان قطاع غزة لا يستطيعون انتظار دخول المساعدات أكثر من ذلك.

من جانبها أفادت بلدية غزة، أنها تعاني من انهيار شبه كامل في منظومة الصرف الصحي نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

كما تواجه كارثة بيئية متفاقمة في ظل نقص حاد في المواسير والمعدات اللازمة لتشغيل محطات الضخ وصيانة الشبكات.

سياسيًا، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، أن الحركة لا تتوقف عن البحث عن سبل لإنهاء الأزمة ووقف شلال الدم، وإنهاء الحصار المفروض على أهالي القطاع ، مشيرًا إلى أن حركته في تواصل مستمر مع الوسطاء بعقل مفتوح لدراسة أي مقترحات “خارج الصندوق أو داخله”، شريطة أن تحقق وقف الحرب وانسحاب الاحتلال من القطاع.

وشدد نعيم على أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من معاناة في هذه الأيام تتفطر له القلوب والعقول، وهو في قلب المعادلة القيادية للمفاوضات، مؤكدًا رفض حماس لأي معادلات تفرضها حكومة نتنياهو الفاشية في القطاع

وفي أوروبا ..قال وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، إن بلاده تدرس فرض عقوبات على “إسرائيل”، داعيًا إلى إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأضاف ألباريس خلال لقائه نظيره النرويجي، أمس، “سنرفع صوتنا لوقف الحرب بغزة دفاعاً عن العدالة وكرامة الفلسطينيين”.

وشدد قائلًا: “لدينا مسؤولية للدفاع عن العدالة والسلام وكرامة أوروبا على المحك”.

وتابع: “لا نعطي دروسا لأحد لكن الاعتراف بفلسطين هو السبيل لحماية السلام”. وكان الوزير الاسباني قد اكد في وقت سابق إن على المجتمع الدولي أن ينظر في فرض عقوبات على “إسرائيل” لوقف الحرب في غزة. وذلك قبيل اجتماع في مدريد يضم دولا أوروبية وعربية لحضّ الدولة العبرية على وقف عدوانها.

وفي المانيا طالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي في برلين بتعليق تصدير السلاح لـ”إسرائيل” المستخدم في فلسطين، وبمراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية.

واستنكر الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في ختام مؤتمره العام، العدوان الإسرائيلي على غزة، بما في ذلك القصف الجوي والحصار، معربا عن تضامنه التام مع الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، ودعم خطة إعادة الإعمار.

وطالب بدعم التحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية، واحترام ما يصدر عنها، والتأكيد على أن لألمانيا مسؤولية خاصة تجاه تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وشدد على ضرورة الاضطلاع بدور فاعل أكثر في السعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، وضرورة التذكير بنكبة فلسطين عام 1948.

 

 

مقالات مشابهة

  • فلسطينيون يعلقون على آلية توزيع المساعدات الجديدة في غزة.. “تحذيرات وسخرية”
  • تقرير أممي : “إسرائيل” دمرت 95% من الأرض الزراعية في قطاع غزة
  • بيتكوفيتش: “قبلت تحدي تدريب الجزائر في فترة صعبة والجانب الذهني كان مفتاح البداية”
  • تقرير أممي: “إسرائيل” دمرت 95% من الأرض الزراعية في قطاع غزة
  • “حماس”: الاقتحامات والمداهمات في الضفة تشكل حلقة جديدة في حرب الاحتلال المفتوحة
  • مستوطنون يهود يعطلون شاحنات مساعدات “أونروا” في ميناء أشدود متجهة إلى غزة
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • الاحتلال يعمق جرائم الإبادة في غزة وإسبانيا تدرس فرض عقوبات على “إسرائيل”
  • مستوطنون يجددون اعتداءاتهم في شمال الضفة
  • القدس: استعدادات أمنية مكثفة لقوات الاحتلال قبيل انطلاق “مسيرة الأعلام” الاستفزازية