أدانت وزارة الخارجية الصينية تجاهل بعض الدول المتعمد للخسائر البشرية الفادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين، ومنعها مجلس الأمن الدولي مرات عديدة من اتخاذ قرارات رامية إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشيرة إلى أن ذلك عائد إلى سياسة "الكيل بمكيالين"، لافتة إلى أن المجتمع الدولي أدان جميع أعمال العنف ضد المدنيين منذ بداية الصراع في غزة، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق الصراع.

سكان غزة يعانون من ضغوط وآثار نفسية عميقة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم تضامناً مع القضية الفلسطينية.. أسرة فيلم The Goat تتبرع بإيراداته لأطفال غزة

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الصينية - وزعته سفارة الصين بالقاهرة، اليوم الأحد بمناسبة اقتراب عيد الربيع، وبداية عام التنين الصيني.

وأضاف البيان أن "الصراع في غزة أسفر حتى الآن عن سقوط أكثر من مائة ألف قتيل وجريح، واقترب النظام المعيشي في غزة من هاوية الانهيار وبذلت العديد من الدول قصارى الجهد لمد يد العون وتقديم المواد الطبية والمعيشية والمساعدات المالية إلى غزة عبر القنوات الثنائية ومتعددة الأطراف في مواجهة الوضع الإنساني الخطير".

وتابع البيان أن "اصطفاف الشاحنات لعبور (ممر الحياة) بمعبر رفح يجسد روح الأخوة والتآزر في المجتمع البشري"، مؤكدا أن "المنظمات الدولية، وفي مقدمتها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدات الإغاثية إلى 2.2 مليون شخص في ظل قصف مستمر وحصار شامل على غزة". 

وأشار إلى أنه "بالرغم من استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، قررت بعض الدول تعليق التمويل للأونروا فور سماعه خبر يفيد بأن عددا قليلا من موظفي الوكالة يتعرضون للاتهام بدعم الإرهاب، وذلك بلا شك سيزيد الوضع سوءا لأعمال المساعدات الإنسانية الصعبة أصلا".

وأكد البيان أن "الصين، كدولة ساعية وراء العدالة والتقدم، ظلت تقف إلى جانب السلام والعدالة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وإلى التطلعات المشتركة لأغلبية الدول وضمير الإنسان؛ وقد طرح الرئيس شي جين بينج، الرؤى بشأن القضية الفلسطينية مرات عديدة"، لافتا إلى أن "بكين تقدمت بـ(وثيقة موقف الصين من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي) لمجلس الأمن الدولي، دعت فيها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين وتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية وتطبيق (حل الدولتين) وتحقيق التعايش السلمي بين الدولتين فلسطين وإسرائيل والتعايش المنسجم بين الأمتين العربية واليهودية".

وشدد على أن "الصين تبنت الإجراءات الملموسة لاستصدار القرار من مجلس الأمن الدولي، الذي طالب بتمديد أجل الهدنة الإنسانية والممر الإنساني وحماية المدنيين وتسهيل المساعدات الإنسانية فضلا عن تقديم كمية كبيرة من الأغذية والأدوية وغيرها من المساعدات الإنسانية المادية العاجلة عبر السلطة الوطنية الفلسطينية ووكالات الأمم المتحدة، لتخفيف حدة معاناة الشعب الفلسطيني".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصين المساعدات الإنسانیة من الدول إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الصين تدعو لتأسيس منظمة دولية لتنسيق التعاون في الذكاء الاصطناعي

صراحة نيوز- أعلنت الصين، اليوم السبت، عن رغبتها في إنشاء منظمة دولية تعنى بتعزيز التعاون العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى ترسيخ دورها كلاعب رئيسي في هذه التكنولوجيا الحيوية، في مواجهة الهيمنة الأميركية المتزايدة على هذا القطاع.

قائمة المحتوياتخلفية التوتر مع الولايات المتحدةخطوات نحو تنظيم دوليمنصة دولية بمشاركة واسعة

وخلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي المنعقد في مدينة شنغهاي، قال رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ إن بلاده تقترح تشكيل كيان دولي للتعاون في الذكاء الاصطناعي، داعياً إلى توحيد الجهود الدولية لتطوير هذا المجال وضمان أمنه.

وأشار لي إلى أن حوكمة الذكاء الاصطناعي ما تزال مجزأة عالمياً، مؤكداً الحاجة الملحّة لتنسيق الجهود من أجل صياغة إطار عمل عالمي يحظى بقبول واسع. وأضاف: “يجب أن يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق الخير المشترك، وتعزيز الشمولية، بحيث تستفيد منه جميع الدول، لا أن يظل امتيازًا حكرًا على قلة من الدول أو الشركات”.

وفي ما بدا أنه رد غير مباشر على واشنطن، شدد لي على أن الصين “ترفض أن يتحول الذكاء الاصطناعي إلى لعبة حصرية”، مؤكداً استعداد بلاده لتقاسم خبراتها وتقنياتها مع دول “الجنوب العالمي”، في إشارة إلى الدول النامية والناشئة.

خلفية التوتر مع الولايات المتحدة

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التنافس التكنولوجي بين الصين والولايات المتحدة، لا سيما بعد أن أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق هذا الأسبوع، عن خطة لتوسيع صادرات تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى حلفائها بهدف الحفاظ على التفوق الأميركي في هذا المجال.

وتفرض واشنطن قيوداً صارمة على تصدير رقاقات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة إلى الصين، وسط مخاوف من استخدامها لأغراض عسكرية. ورغم هذه الضغوط، تمكنت الصين من تحقيق تقدم ملموس في الذكاء الاصطناعي، ما أثار قلقاً أميركياً متزايداً.

خطوات نحو تنظيم دولي

خلال فعاليات المؤتمر، كشف نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شيوي أن بكين تدرس تأسيس مقر للمنظمة المقترحة في شنغهاي، مؤكداً رغبة الصين في أن تكون هذه المنظمة منصة لتعزيز التعاون العملي بين الدول في مجال الذكاء الاصطناعي.

كما أصدرت وزارة الخارجية الصينية خطة عمل لحوكمة الذكاء الاصطناعي العالمية، دعت فيها الحكومات، والمنظمات الدولية، والشركات، ومراكز الأبحاث إلى توسيع التبادل الدولي، والعمل ضمن مجتمع مفتوح المصدر وعابر للحدود.

وأشار لي تشيانغ في كلمته إلى تحديات تواجه الذكاء الاصطناعي، من بينها نقص رقاقات المعالجة والقيود على تنقل الخبراء، مضيفاً أن “الفوارق التنظيمية والمؤسسية بين الدول تمثل عقبة حقيقية أمام إنشاء منظومة حوكمة موحدة”.

منصة دولية بمشاركة واسعة

ويستمر مؤتمر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، المدعوم من الحكومة الصينية، لمدة ثلاثة أيام، ويجمع نخبة من قادة الصناعة، وصنّاع السياسات، والمستثمرين، والباحثين من أكثر من 30 دولة، بينها روسيا، ألمانيا، كوريا الجنوبية، قطر، وجنوب إفريقيا.

ويعد هذا المؤتمر بمثابة منصة رئيسية للصين لإبراز تطلعاتها لقيادة العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، وتقديم نموذج بديل للهيمنة الأميركية في قطاع التكنولوجيا.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا: هدن إسرائيل الإنسانية لا تكفي لتخفيف معاناة الفلسطينيين
  • وزير خارجية بريطانيا: هدن إسرائيل الإنسانية لا تكفي لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة
  • أبو الغيط يشارك في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين بنيويورك
  • الاحتلال يُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة ويقتل عشرات المدنيين
  • هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب أقرت الهدنة الإنسانية بسبب الضغط الدولي وفشل إيصال المساعدات
  • الصين تدعو لتأسيس منظمة عالمية للذكاء الاصطناعي
  • أستاذ سياسة: التجويع الممنهج سلاح تستخدمه إسرائيل لإخضاع المدنيين
  • الصين تحذر من احتكار الذكاء الاصطناعي
  • الصين تدعو لتأسيس منظمة دولية لتنسيق التعاون في الذكاء الاصطناعي
  • كندا: منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية لغزة انتهاك للقانون الدولي