برنامج تدريبي يستعرض مهارات تطوير الابتكار الاجتماعي
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
ناقش البرنامج التدريبي "الابتكار الاجتماعي، نحو عمل اجتماعي مبتكر ريادي ومستدام" الذي نظمته جمعية المرأة العمانية بمسقط اليوم تعزيز وتطوير المهارات اللازمة لمواجهة التحديات الحالية والناشئة في منظومة العمل الاجتماعي والخيري والتطوعي، برعاية سعادة المهندسة المكرمة عزة بنت سليمان الإسماعيلية عضوة مجلس الدولة، ويستمر 5 أيام.
ويستهدف البرنامج منتسبات جمعيات المرأة العمانية وكل العاملين والمهتمين بالعمل الاجتماعي، وصانعي السياسات الراغبين في معرفة المزيد عن قوة الابتكار الاجتماعي في القطاع العام، إلى جانب المبتكرين الاجتماعيين الطموحين المهتمين باكتساب المعرفة والمهارات لتطوير مبادرة الابتكار الاجتماعي الخاصة بهم بنجاح، وباحثين وأكاديميين على استعداد لتوسيع معرفتهم بالابتكار الاجتماعي.
وقالت الدكتورة موزة بنت عبدالله البوسعيدية رئيسة لجنة الابتكار بجمعية المرأة العمانية بمسقط: يعد مصطلح الابتكار الاجتماعي حديثا نسبيا في مجتمعاتنا، ويُعرف بأنه أي فكرة مبتكرة تقدم خدمة فريدة ومستدامة للمجتمع من خلال تطوير حلول جديدة وفعالة لتحقيق تغيير إيجابي وتحسين جودة الحياة للفرد والمجتمع، مشيرة إلى أن البرنامج يهدف إلى تزويد الفئة المستهدفة بالمفاهيم والنظريات والأسس التطبيقية لاستكشاف حلول مبتكرة للقضايا الاجتماعية الملحة.
إيجاد الحلول
وأشارت إلى أن البرنامج التدريبي ينقسم إلى خمسة محاور يتم تنفيذها خلال الخمسة أيام القادمة منها التأصيل النظري والتاريخي للابتكار الاجتماعي، وعملية الابتكار الاجتماعي التي تتمثل في المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة بطريقة مبتكرة، بالإضافة إلى إنشاء ريادة الأعمال الاجتماعية، والتمكين والتوطين، موضحة أن في اليوم الأخير من البرنامج، ستنظم الجمعية هاكاثونا عمليا بحضور لجنة من المحكمين ذوي الخبرة في مجال التقييم والتحكيم بهدف اختيار أفضل الحلول الابتكارية لقضية اجتماعية تم اختيارها بعناية، وذلك من خلال استطلاع أُجري لمنتسبات الجمعية وأفراد المجتمع، إلى جانب استشارة المختصين في مجال العمل الاجتماعي، وتم التوافق على قضية اجتماعية تؤرق المجتمعات المعاصرة وهي "التأثير الرقمي الهادئ: تحديات إدمان العصر الرقمي".
آثار إيجابية
وبينت أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة فعالة للتواصل، وهي مظهر حديث وبديل لوسائل التواصل التقليدية، خاصة مع تقدم التكنولوجيا وزيادة وسائل التواصل المعاصرة، مشيرة إلى أن هذه الوسائل تترتب عليها آثار إيجابية وسلبية، الأمر الذي يحتم على المستخدم أن يكون واعيا وقادرا على التمييز بين ما هو مفيد وغير مفيد، كما تحرص جمعية المرأة العمانية على تعزيز وتعميق ثقافة الابتكار في الأسر العمانية، وبناء على الرؤية الإيجابية للابتكار الاجتماعي، تسعى الجمعية إلى تحويل المفاهيم الراسخة في العمل الاجتماعي واستبدالها بأفكار ومفاهيم جديدة وإضافة حلول قائمة على الكفاءة والاستدامة للمساهمة في حل العديد من المشكلات المجتمعية بطرق مبتكرة تنعكس إيجابا على مختلف شرائح المجتمع.
مجالات مختلفة
من جانبه أشار الدكتور سعيد بن مرهون الحسيني مدرب معتمد في إدارة الأفكار والابتكار الحكومي والمؤسسي إلى أن الابتكار الاجتماعي يعرف بأنه كل فكرة مبتكرة تقدم خدمة مميزة للمجتمع عن طريق استخدام الأفكار والتكنولوجيا والمفاهيم الجديدة لحل التحديات الاجتماعية وتحسين جودة الحياة للفرد والمجتمع، مضيفا إلى أنه يمكن أن يتنوع في مجموعة واسعة من المجالات، بدءا من الصحة والتعليم إلى التنمية المستدامة والتكنولوجيا، كما يشجع الابتكار الاجتماعي على التعاون بين القطاعات المختلفة، سواء العامة أو الخاصة، والمنظمات الغير الربحية، لتحقيق تأثير أكبر في تحسين كفاءة قطاع الخدمات والعمليات لتلبية احتياجات مجتمعية متنوعة، بالإضافة إلى أنه يحث على روح المبادرة والإبداع بين الأفراد والمجتمعات، مما يسهم في تطوير حلول جديدة ومبتكرة وفعالة لتحقيق تغيير إيجابي وتحسين الظروف الاجتماعي.
وأوضح الدكتور سعيد أن تطبيق برنامج الابتكار الاجتماعي له الأثر الكبير على منظومة العمل الاجتماعي والخيري والتطوعي، حيث يسعى البرنامج إلى قلب مفاهيم العمل الاجتماعي السائد واستبداله بمفاهيم جديدة تتسم بالابتكارية والإبداع لتساهم في حلحلة الكثير من المشكلات المجتمعية والتعاطي معها بالروح الابتكارية التي ستنعكس آثارها الإيجابية على الشرائح المختلفة، مشيرا إلى أن المهارات المكتسبة للبرنامج تتمثل في الإلمام بتعريفات الابتكار الاجتماعي وعملية فهم الظروف المواتية له، وتعلم كيفية إعداد وتشغيل مبادرات الابتكار الاجتماعي، إلى جانب معرفة العملية الحلزونية للابتكار الاجتماعي والعناصر الرئيسية للنظام الدولي للوحدات والمنظمات، والخطوات الأربع لتطبيق مناهج التفكير التصميمي في الابتكارات الاجتماعية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الابتکار الاجتماعی العمل الاجتماعی المرأة العمانیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«دو» تفتح باب التقديم لبرنامج «فيوتشر إكس» أمام الخريجين الإماراتيين
دبي (الاتحاد)
أعلنت «دو» فتح باب التقديم أمام الخريجين الجدد من المواطنين للانضمام إلى برنامجها المُبتكر «فيوتشر إكس»، «Future X»، الذي يهدف إلى تطوير الكوادر المهنية الوطنية الشابة القادرة على مواكبة التطورات المستقبلية، والمُساهمة الفاعلة في مسيرة الازدهار الاجتماعي والاقتصادي في دولة الإمارات من خلال تنمية مهاراتهم الرقمية، وفتح آفاق واسعة للتطور والابتكار.
ومنذ إطلاقه في 2024، يواصل برنامج «Future X»، تمكين المواهب الإماراتية وتعزيز قدراتها في مختلف المجالات، إذ يركز على دعم اقتصاد المعرفة عبر إعداد كوادر وطنية لديها المهارات المطلوبة للنجاح في بيئة عمل تكنولوجية متسارعة التغيّر، وهو ما ينسجم مع التزام «دو» بتنفيذ استراتيجيتها للتوطين، وإتاحة الفرص المهنية لشباب المواطنين، ودعم التطور الوظيفي للمواهب الوطنية والكفاءات الشابة وتمكينها لقيادة المستقبل الرقمي في دولة الإمارات.
وقالت فاطمة العفيفي، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والتمكين المؤسسي بالإنابة في «دو»: «إن (برنامج «Future X» يُجسد مواصلة (دو) التزامها بالتميز في الابتكار الرقمي وتنمية المواهب الوطنية، فهو أحد الركائز الاستراتيجية لجهودنا في مجال التوطين، ويهدف إلى إعداد جيل من القادة الشباب الذين يتمتعون بالكفاءة المهنية والتقنية، بالإضافة إلى المرونة والقدرة على التفكير المستقبلي. ومن خلال هذا البرنامج، يتوفر للمشاركين الأدوات اللازمة والدعم المهني الذي يُمكّنهم من تحقيق التميز والمساهمة الفاعلة في التقدم الاجتماعي والاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة».
ويعمل برنامج «Future X» على رفع مستوى جاهزية الشباب المواطنين من الخريجين الجدد، ويدعمهم بالمهارات التقنية الضرورية لقيادة التحول الرقمي. وعلى مدار 12 شهراً يخوض الخريجون الإماراتيون رحلة تطوير متكاملة تهدف إلى صقل مهاراتهم الرقمية، وتوجيه قدراتهم بما يتناغم بدقة مع الرؤية الاستراتيجية لشركة «دو»، ويُعد هذا البرنامج ركيزة أساسية في رسم ملامح مستقبل التكنولوجيا، عبر إعداد كوادر وطنية متمكنة رقمياً ومُبتكرة، قادرة على دفع عجلة التقدّم الاجتماعي والاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويرتكز البرنامج على أربعة محاور أساسية هي: تعلم المهارات الرقمية، وتعزيز ثقافة الابتكار والتميز، والقدرة على المواءمة والنزاهة، وتطوير روح التعاون والمشاركة، مما يضمن رحلة تطوير شاملة للمشاركين. وتنسجم المبادرة مع استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة لاستدامة الوظائف، كما أنها تعكس رؤية «دو» لتعزيز منظومة عمل مرنة ومحفزة على التعلم المستمر، والابتكار، والريادة.