حماس تدين مقترحا أمريكيا لإقامة دولة فلسطينية على جزء من فرنسا
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
عبّرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الأحد، عن إدانتها الشديدة للتصريحات الصادرة عن السفير الأمريكي لدى الاحتلال مايك هاكابي، التي اقترح فيها إقامة الدولة الفلسطينية على جزء من الأراضي الفرنسية، ردا على موقف فرنسا الداعي للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقالت حركة حماس في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إن "هذه التصريحات استخفافًا صارخًا بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، كما تؤكد مجددًا الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال الصهيوني ونهجه الاستعماري التوسّعي".
وتابعت: "هذا التصريح المشين يعكس تبنّيًا وقحًا لسردية الاحتلال الفاشي المتنكرة لحقوق شعبنا في أرضه ومقدساته، ويشكّل غطاءً سياسيًا لجرائم حكومة نتنياهو الإرهابية، في مساعيها لفرض واقع الإبادة الوحشية والتهجير القسري".
واستنكرت هذه التصريحات المنحازة، مطالبة في الوقت ذاته المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بوقفة جادة لإسناد الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لنيل حريته، "وتقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على أرضه".
وفي وقت سابق، اعتبر وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن "إسرائيل" ستبني "الدولة اليهودية الإسرائيلية" في الضفة الغربية، غداة إعلانها إقامة 22 مستوطنة جديدة في الأراضي المحتلة.
وأضاف كاتس في بيان صادر عن مكتبه "هذا رد قاطع على المنظمات الإرهابية التي تحاول إيذاءنا وإضعاف قبضتنا على هذه الأرض"، على حد وصفه.
وقال إن هذا التوجه رسالة واضحة أيضا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأصدقائه: هم سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، ونحن سنبني الدولة اليهودية الإسرائيلية هنا على الأرض".
والجمعة، قال الرئيس ماكرون، إن الاعتراف بدولة فلسطين هو "واجب أخلاقي"، وذلك خلال زيارته إلى سنغافورة ضمن جولة آسيوية.
وأكد ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطين هو واجب أخلاقي وضرورة سياسية، وتحدث عن شروط لكي يحدث هذا الاعتراف.
وأوضح أنه من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتعين تلبية شروط مثل "اعترافها بإسرائيل وحقها في العيش بأمان، ونزع سلاح حماس، وعدم مشاركة الحركة في الحكومة الفلسطينية، والإفراج عن الأسرى".
وعلى صعيد الأوضاع بقطاع غزة في ظل استمرار حرب الإبادة والحصار الإسرائيلي الخانق، ذكر ماكرون أنه "إذا لم تقدم إسرائيل حلا مناسبا للوضع الإنساني في القطاع خلال الساعات والأيام المقبلة، فيجب اتخاذ موقف مشترك أكثر صرامة ضدها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حماس الاحتلال الدولة الفلسطينية فرنسا امريكا حماس فرنسا الاحتلال الدولة الفلسطينية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
الدوحة - صفا
قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، خالد مشعل، إن القضية الفلسطينية تقف على حضور غير مسبوق، فقد تم استعادة روح القضية على الساحة الإقليمية والدولية، بعد أن كانت مخبأة في الأدراج، تفرض نفسها على الجميع.
وأضاف مشعل، في برنامج "موازين" على قناة الجزيرة مساء اليوم الأربعاء، أن القضية الفلسطينية اكتسبت مساحات جديدة، والمقاومة بعناوينها المعروفة، دخلت على شرائح جيل الشباب الأمريكي والأوروبي، 51% من الشباب الأمريكيين ليسوا مع القضية الفلسطينية فقط، بل مع حماس ومع المقاومة، هذا كسب جديد وكبير للقضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية أعادت الروح للمنطقة وللأمة، وبعد أن دخلت الأمة في نفق مظلم من عملية السلام والتطبيع ومحاولة التعاون مع "إسرائيل"، فقد استيقظت الأمة واستعادت الروح تجاه القضية.
وتابع: "نقف اليوم مع صناع هذا الطوفان، بعد عامين زاخرين بالبطولة والإبداع، والصمود والمعاناة عند الحاضنة الشعبية العظيمة في غزة التي صنعت كل هذا المجد".
وشدد على أن المسؤولية تجاه الحاضنة الشعبية في غزة كبيرة، ليست مسؤولية قيادة حماس وحدها، ولا القيادة الفلسطينية، بل الأمة كلها، وسنظل معهم بكل طاقتنا.
وأوضح أن الحراك الإقليمي والدولي تحدث في مؤتمراته عن حل الدولتين الذي كان محرماً في السابق، لأن "إسرائيل" كانت ترفضه ودمرته، وتخلت عنه الإدارة الأمريكية.
وأشار إلى أنه "خلال عامين كشف وجه "إسرائيل" القبيح، فتراها في الساحة الدولية وتجرأت عليها الدول، في الوقت الذي لم يكن أحد من الساسة والقادة قادر على التجرؤ عليها، وأصبح الإسرائيلي منبوذا لأنه ينتمي لكيان قاتل، فالإبادة الجماعية جريمة هولوكوست حقيقة".
وأردف: "كل ما نتحدث عنه من مكتسبات وتأثيرات عميقة للطوفان على مدار عامين، لكن ثمنه كان قاسياً علينا بلا شك، أكثر من 70 ألف شهيد، و200 ألف جريح، ومعاناة إنسانية ضخمة، هذا ثمن باهظ وقاسٍ دفعته غزة بالذات، وتدفعه الضفة اليوم، ولكن إن شاء الله سنعبر هذه المرحلة نحو التحرير".