البلوش بين المطرقة و السندان / مهند ابو فلاح
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
” البلوش بين المطرقة و السندان “
مهند أبو فلاح
بلوشستان هي مقاطعة حدودية بين إيران و الباكستان تقطنها قومية البلوش الذين يقدر عددهم في كلا البلدين الجارين بعشرات الملايين و هم يعتنقون الدين الاسلامي بالمجمل على مذهب الامام الاعظم أبي حنيفة النعمان رحمه الله تعالى ، فهم من اهل السنة و الجماعة و الحقيقة المريرة أنهم يتعرضون للاضطهاد على يد النظامين الحاكمين في إسلام اباد و طهران على حد سواء ، على خلفية عرقية إثنية في الجانب الباكستاني و على خلفية طائفية دينية مذهبية في الجانب الإيراني .
إن الأمر المضحك المبكي حقا هو تصوير الغارات المتبادلة التي يشنها جيشا باكستان و ايران على جانبي الحدود التي قسمت بلوشستان بين البلدين دليلا دامغا على توتر العلاقات بين الطرفين و حالة العداء المتبادل القابلة للتحول إلى حرب إقليمية طاحنة بين الدولتين الجارتين أكثر من أنه نوع من التعاون المبطن الهدام ضد الشعب البلوشي الذي يعاني الأمرين من حالة التقسيم التي فرضت عليه .
حال الشعب البلوشي يذكرنا بقوميات أخرى فرض عليها التقسيم و حرمت من العيش في قطر واحد يجمعها كما هو حال الشعب العربي ضحية التجزئة الاستعمارية المصطنعة في سايكس بيكو عام 1916 على سبيل المثال لذا فإن الدعاية الاعلامية التي تروج لاحتمال اندلاع حرب بين اسلام اباد و طهران لا تعدو كونها جزءًا من مسلسل التضليل و الخداع الرامي إلى صرف أنظار الناس عن التنسيق الأمني و العسكري بين النظامين الحاكمين في كلا البلدين و الهادف إلى إخماد نيران الثورة المشتعلة في إقليم بلوشستان على غرار ما هو حاصل مع الشعب الكردي الذي يتعرض للقمع اليومي من النظامين التركي و الايراني .
مقالات ذات صلة الماضي والمستقبل في مناهجنا. .. كتاب:التربية الوطنية: أنموذجًا! 2024/02/01المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
برلماني: زيارة الرئيس السيسي لليونان تعكس حجم العلاقات القوية بين البلدين
قال النائب محمد الرشيدي عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليونان اليوم، تأتي في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز علاقاتها الخارجية بما يعزز مكانتها ومواقفها تجاه القضايا الإقليمية والدولية التي تسعى لحلها من أجل مناخ آمن ومستقر على شعوب المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز مصالح مصر الوطنية وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
وأوضح الرشيدي، في بيان له اليوم، الأربعاء، أن لقاء الرئيس السيسي نظيره اليوناني كونستانتينوس تاسولاس، تناول مناقشات حول تداعيات الحرب على غزة والتأكيد على تمسك مصر بموقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم سواء بشكل طوعي أو قسري، بما يعني تصفية القضية، والتشديد على ضرورة الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، ومرور المساعدات الإنسانية والإغاثات لإنقاذهم من سياسة التجويع والإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن جولات الرئيس السيسي الخارجية على مدار أكثر من ١٠ سنوات مكنت مصر من استعادة مكانتها الدولية والإقليمية الأفريقية والعربية، بما ساهم بقوة في تحسين وضع مصر على الخريطة الدولية واستعادة دورها الريادي في المنطقة، لتلعب تلعب دورًا حيويًا في تعزيز مصالحها، وتحفيز جهودها نحو تعزيز الأمن القومي من خلال التعاون مع الدول الأخرى في مجالات الأمن والدفاع.
وشدد النائب محمد الرشيدي على أن نجاح الدبلوماسية المصرية في تقوية علاقاتها الدولية يمكنها من تعزيز أوجه تعاونها في مجالات التجارة والاستثمار بين مصر والدول الأخرى، ما يعزز الاقتصاد المصري، من خلال مجالات متعددة مثل البيئة والصحة والتعليم، والترويج للثقافة المصرية والتعريف بها في الخارج، بما يتماشى مع مبادئ الجمهورية الجديدة.
ولفت عضو مجلس الشيوخ إلى أن زيارة الرئيس السيسي الحالية لليونان تعكس حجم العلاقات القوية بين البلدين الممتدة عبر التاريخ، وتتيح فرصا جديدة ومتعددة للتعاون والتنسيق المشترك بما يصب في صالح استقرار المنطقة أمنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا.