سواليف:
2024-06-12@00:41:28 GMT

البلوش بين المطرقة و السندان / مهند ابو فلاح

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

” البلوش بين المطرقة و السندان “
مهند أبو فلاح

بلوشستان هي مقاطعة حدودية بين إيران و الباكستان تقطنها قومية البلوش الذين يقدر عددهم في كلا البلدين الجارين بعشرات الملايين و هم يعتنقون الدين الاسلامي بالمجمل على مذهب الامام الاعظم أبي حنيفة النعمان رحمه الله تعالى ، فهم من اهل السنة و الجماعة و الحقيقة المريرة أنهم يتعرضون للاضطهاد على يد النظامين الحاكمين في إسلام اباد و طهران على حد سواء ، على خلفية عرقية إثنية في الجانب الباكستاني و على خلفية طائفية دينية مذهبية في الجانب الإيراني .

إن الأمر المضحك المبكي حقا هو تصوير الغارات المتبادلة التي يشنها جيشا باكستان و ايران على جانبي الحدود التي قسمت بلوشستان بين البلدين دليلا دامغا على توتر العلاقات بين الطرفين و حالة العداء المتبادل القابلة للتحول إلى حرب إقليمية طاحنة بين الدولتين الجارتين أكثر من أنه نوع من التعاون المبطن الهدام ضد الشعب البلوشي الذي يعاني الأمرين من حالة التقسيم التي فرضت عليه .

حال الشعب البلوشي يذكرنا بقوميات أخرى فرض عليها التقسيم و حرمت من العيش في قطر واحد يجمعها كما هو حال الشعب العربي ضحية التجزئة الاستعمارية المصطنعة في سايكس بيكو عام 1916 على سبيل المثال لذا فإن الدعاية الاعلامية التي تروج لاحتمال اندلاع حرب بين اسلام اباد و طهران لا تعدو كونها جزءًا من مسلسل التضليل و الخداع الرامي إلى صرف أنظار الناس عن التنسيق الأمني و العسكري بين النظامين الحاكمين في كلا البلدين و الهادف إلى إخماد نيران الثورة المشتعلة في إقليم بلوشستان على غرار ما هو حاصل مع الشعب الكردي الذي يتعرض للقمع اليومي من النظامين التركي و الايراني .

مقالات ذات صلة الماضي والمستقبل في مناهجنا. .. كتاب:التربية الوطنية: أنموذجًا! 2024/02/01

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

العراق: الإرهاب لم يعد خطراً على وجود الدولة

هدى جاسم (بغداد)

أخبار ذات صلة النزاعات المسلحة في 2023 الأكثر عدداً منذ عام 1946 مقتل 38 بشرق الكونجو الديمقراطية

صرح رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس، بأن فلول الإرهاب لم تعد تشكل خطراً على وجود الدولة العراقية، مؤكداً أن الشعب العراقي التفّ حول قواته المسلحة لتطهير الأرض من عصابات تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال السوداني في بيان بمناسبة الذكرى العاشرة لسقوط مدينة الموصل، إنه «قبل عشر سنوات، وفي ظلِّ ظروف مُلتبسة، ودعمٍ من قوى الشّر والكراهية في العالم، ارتكبت عصابات «داعش» الإرهابية جريمتها وعدوانها على أهلنا في الموصل، ورُوِّع سكّانها بهجمةٍ همجيةٍ تغذيها الأهداف الدنيئة وخُرافة الوهم، والعداء لكل خطوةِ مُشرقةِ حققها الشعب العراقي».
وأضاف، أننا «نستذكر هذه المرحلة بالكثير من الألم للضحايا الأبرياء من كل أطياف وألوان الشعب العراقي، الذين استهدفهم غدر هذه العصابات الظلامية والقِوى التي تقف خلفها، لكننا نفتخر مُجدداً بالوقفة التلاحمية التي التفّ فيها شعبنا حول قواته المسلّحة بجميع صنوفها».
وتابع، إن «الانتصار كان ولا زال، مُنجزاً ثميناً أكّد ترابط شعبنا، ورسّخ قدرنا التاريخي في العيش المُشترك المتآخي، وخرجنا من التجربة ونحن أقوى وأشد إصراراً على المُضي بإعمار العراق وتطويره وتنميته، وتنشئة أجيال تحملُ المسؤولية وتنظر إلى المستقبل الواعد باقتدار وتمكّن».
وقال رئيس الوزراء العراقي إن العراقيين استطاعوا كسر موجة التطرّف والإرهاب في أقبح صورها وأشدّها وحشية، وأن يُنجزوا هذا النصر الحضاري نيابةً عن العالم الحُر، مؤكداً أن، «فلول الإرهاب لم تعد تشكّل خَطراً على وُجود الدولة العراقية».

مقالات مشابهة

  • الإنجاز الأمني.. نصر للشعب اليمني وثمرةٌ لصمودهم
  • لفتيت ونظيره الإيطالي يؤكدان مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين في قضايا الأمن والهجرة
  • أردوغان في مقر المعارضة لأول مرة منذ 18 عاما.. ما أهدافه من ذلك؟
  • الاستراتيجيات العشر للتحكم في الشعوب !!  
  • سلطنةُ عُمان وموريتانيا تبحثان تعزيز وتطوير مجالات التعاون
  • سلطنة عُمان وموريتانيا تبحثان تعزيز التعاون في عدة مجالات
  • العراق: الإرهاب لم يعد خطراً على وجود الدولة
  • (طوفان الأقصى).. نصرُ الأمة الموعود
  • مقتل فلاح علي يد ابن عمه بسبب خلافات علي قطعه أرض بالفيوم
  • وقف الحرب والتصدى لخطر التقسيم