مصادر مطلعة تكشف لـ مارب برس حقيقة المداولات الغير معلنة التي اجراها المبعوث الأممي لليمن في العاصمة الإيرانية طهران
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
كشفت مصادر مطلعة عن طبيعة المباحثات التي اجراها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن " هانس غروندبيرغ" في العاصمة الإيرانية "طهران" وما تخللها من مداولات غير معلنة.
وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ"مأرب برس" أن المبعوث الأممي لليمن عبر خلال لقائه بوزير الخارجية الإيراني عن شعور بالإحباط والاستياء إزاء رفض جماعة الحوثي خفض التصعيد في البحر الأحمر ولجوء الجماعة مؤخرا إلى التصعيد مجددا في جبهات القتال رغم التزام القوات الموالية للحكومة الشرعية بالتهدئة ووقف اطلاق النار منذ اكثر من عامين في كافة الجبهات الرئيسية .
وأشارت المصادر الى أن " هانس غروندبيرغ" اكد لوزير الخارجية الإيراني أن المساعي الأممية الهادفة الى تثبيت وقف اطلاق النار في جبهات القتال في اليمن عبر دفع الأطراف اليمنية الى التوقيع على اتفاقية تمديد الهدنة الإنسانية تواجه تحديا وتعقيدات طارئة بسبب التصعيد الغير مبرر من قبل ميلشيا الحوثي ومعاودتها ارتكاب الخروقات لاتفاق التهدئة في عدة جبهات منوهة إلى ان المبعوث الأممي طالب ايران بتقديم دعم جاد لجهود إحلال السلام في اليمن من خلال حث الحوثيين على وقف التصعيد العسكري في البحر والجبهات الداخلية والعودة الى مربع التهدئة والتوقيع على اتفاق تمديد الهدنة الإنسانية الذي تم التفاهم على كافة مضامينه وتسبب التطورات في جنوب البحر الأحمر في تجميده بعد ان كانت الأطراف اليمنية على وشك التوقيع عليه.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأممي يختتم زيارته لعدن بدعوة جريئة: "تخلّوا عن الحرب.. واستعدوا للسلام الشامل"
ركزت اللقاءات على استعراض مستجدات الأوضاع في اليمن والمنطقة، حيث شدّد غروندبرغ على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة يقودها اليمنيون أنفسهم، وبدعم إقليمي فاعل. كما دعا إلى تسريع الخطوات نحو استئناف تصدير النفط والغاز كضرورة ملحّة لكبح التدهور الاقتصادي.
ورحّب المبعوث الأممي بفتح طريق الضالع، مؤكداً أن فتح مزيد من الطرق يُعد خطوة مفصلية لإنعاش الحركة التجارية وتخفيف معاناة المواطنين.
كما أشاد بخطوات التهدئة الميدانية، مطالباً بضرورة التخلي عن عقلية الحرب والتحلي بإرادة سياسية جادّة للوصول إلى تسوية عادلة.
وفي خطوة لافتة، شجّع غروندبرغ الحكومة اليمنية على تشكيل وفد تفاوضي مشترك وشامل تمهيداً لمفاوضات السلام المرتقبة، محذراً من استمرار حالة "اللاحرب واللاسلم"، ومشدداً على الحاجة إلى قيادة مسؤولة والتزام فعلي بالسلام.
كما لم يغفل قضية احتجاز موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات غير الحكومية من قبل جماعة أنصار الله، معتبراً أنها تُقوض الثقة وتشكل عائقاً خطيراً أمام جهود إحلال السلام، مؤكداً أن الأمم المتحدة ستواصل ضغوطها الدبلوماسية للإفراج عنهم.
واختتم غروندبرغ زيارته بلقاءات مع نشطاء المجتمع المدني وممثلات عن الحركات النسائية، حيث أكد أهمية إشراك كافة الأصوات اليمنية في صياغة مستقبل البلاد، وضمان عدم تغييبهم عن مسار السلام الشامل والمستدام.