صدمات نفسية تصل إلى الانتحار.. هذا ما سيخرج به جنود الاحتلال من غزة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
يتكشف مع تواصل العدوان على قطاع غزة، حجم الإصابات النفسية التي تحدث لجنود الاحتلال، نتيجة المجازر التي أقدموا على ارتكابها، والظروف الاقتصادية السيئة التي وقعوا فيها نتيجة التحاقهم بالجيش، فضلا عن معايشتهم مقتل زملائهم الجنود بنيران المقاومة.
وأعلن جيش الاحتلال، عن عدد الجنود الذين خضعوا للفحوصات النفسية، من قبل ضباط الصحة النفسية، في كافة قطاعات الجيش، منذ عملية طوفان الأقصى، وحتى الآن في العدوان الجاري على القطاع.
وقالت يخال ليفشيتز، رئيسة القسم السريري للأمراض العقلية في الجيش الإسرائيلي إن حوالي 3000 جندي، نظاميين واحتياط، جرى فحصهم من قبل ضباط الصحة العقلية في جيش الاحتلال.
وأضافت أنه "تم علاج أكثر من 2000 شخص من قبل فرق الاستجابة القتالية على الأرض قرب منطقة القتال، بينما تلقى آخرون العلاج في وحدات داخل إسرائيل".
وأشارت إلى أن أكثر من ألف جندي نظامي واحتياط "ظهرت عليهم أعراض ما بعد الصدمة ونقلوا إلى العناية المركزة في قاعدة تسرفين العسكرية" .
ولفتت إلى أن المشاكل النفسية بدأت في الظهور على الجنود، بحلول مساء السبت، يوم 7 تشرين أول/أكتوبر، عبر مكالمات هاتفية متواصلة مع الطب النفسي لطلب المساعدة.
لكن ما الذي يحدث لجيش الاحتلال على الصعيد النفسي؟
يعد جيش الاحتلال، من أكثر الجيوش حول العالم، تعرضا للصدمات النفسية، بسبب قصر الفترة التي يخوض فيها معارك وحروبا، وهو ما يترك آثارا نفسية على الجنود، تصل إلى حد العزلة والانتحار في كثير من الحالات بحسب مكتبة الدواء الوطنية الأمريكية.
وأوضح الموقع التابع للحكومة الأمريكية، وفقا لدراسة أجريت على جيش الاحتلال، منذ حرب أكتوبر 1973، أن المشاكل النفسية، تلحق بالجنود بسبب مشاهدة مقتل زملائهم الجنود والضباط، وكذلك قتل المدنيين الأبرياء، علاوة على أن الجنود ليسوا متفرجين سلبيين، بل جناة يتسببون في موت وإصابة ودمار بساحة المعركة وبالتالي ينتهكون المعايير والأخلاقيات السائدة وقت السلم.
وأشار إلى أن من بين الاضطرابات التي يعانون منها، الوحدة والعزلة والانفصال القسري عن أقاربهم، وسوء الأكل والشرب والنوم، ووقوعهم تحت ضغط هائل لعدم القدرة على التنبؤ بالحروب، بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل وحرب العصابات التي تجعل من الصعب عليهم توقع زمن ومكان الهجوم التالي.
وقال إن الجنود يصبحون مثقلين بالضغوط القتالية، لدرجة أن دفاعهم النفسي، يصبح منكا، ويحدث الانهيار النفسي.
صدمات وعقد نفسية مزمنة
ولفت الموقع الأمريكي، إلى أن الدراسة، امتدت على مدى عقدين، على جنود للاحتلال، أصيبوا بصدمات نفسية.
وشملت المعالم التشخيصية، مجموعة أعراض ظهرت على الجنود، ومنها الأرق، والانسحاب عن الآخرين، وزيادة النشاط العاطفي والارتباك والبارانويا (جنون الارتياب والشعور بالملاحقة من الآخرين).
ومنذ حرب لبنان عام 1982، بدأت الدراسات على جنود الاحتلال، وتوصلت إلى معدلات ما بعد الصدمة كانت مرتفعة بين المقاتلين، تجاه شركائهم الاجتماعيين على مدار 20 عاما، وبلغت 54 بالمئة بعد الحرب بعام واحد، في حين بلغت 47 بالمئة بعد عامين، و38 بالمئة بعد 3 أعوام.
وشددت الدراسة على أنه بالنسبة للجنود القدامى، المصابين بانهيار نفسي، لم تكن الحرب قد انتهت عندما توقف إطلاق النار، بسب كان الانهيار الأولي على خط المواجهة بداية صراع مدى الحياة مع الآثار النفسية بعد الحرب.
وكشفت النتائج أيضا أن الجنود الذين شاركوا في أكثر من حرب، عانوا بشكل ملحوظ من أعراض نفسية، وضيق، وصعوبات في الأداء الاجتماعي، ومشاكل متعلقة بالصحة، وتسارع الشيخوخة، والوفيات المبكرة لجميع الأسباب، مقارنة بأولئك الذي شاركوا حديثا.
ووفقا لنتائج الدراسة، فإن الجنود الذين شاركوا في حروب متعددة، تصاعدت المشاكل الاجتماعية والنفسية بينهم بصورة تصاعدية مع مرور السنوات، بنحو 57 بالمئة بعد عام واحد من الحرب، و67 بالمئة بعد عامين، و83 بالمئة بعد 3 حروب.
الانتحار
ومن بين النتائج التي تترتب على الصدمات النفسية للجنود، اللجوء للانتحار، وكشفت تقارير لجيش الاحتلال، عن زيادة في عدد الجنود المنتحرين خلال الخدمة العسكرية، عام 2022، حيث بلغ العدد 14 جنديا.
وسجل جيش الاحتلال، في العام الذي سبقه 2021، انتحار 11 جنديا، نتيجة مشكلات نفسية وصدمات.
وأشار الجيش إلى أن معظم حالات الانتحار كانت بين الجنود الذكور، ومن بين المنتحرين، جنديا يشعران بالوحدة، ليس لديهم عائلات في "إسرائيل"، أو لا تدعمهم عائلات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العدوان غزة الاحتلال غزة الاحتلال عدوان صدمات نفسية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال بالمئة بعد إلى أن
إقرأ أيضاً:
القسام تكشف تفاصيل مقتل جنود إسرائيليين في عملية مزدوجة بغزة
كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تنفيذ عملية مزدوجة استهدفت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت تتحصن داخل منزل في بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وجاء في بيان صادر عن الكتائب اليوم الأحد أن "مجاهدي القسام، وبعد عودتهم من خطوط المواجهة، أكدوا أنهم فجروا المنزل بعدد من العبوات الناسفة شديدة الانفجار، ما أدى إلى انهياره وسقوط عدد من الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح".
وأضاف البيان أن" مجاهدي القسام فجروا أيضا عين نفق في مجموعة من الجنود الذين وصلوا إلى المكان، وجرى اشتباك مباشر معهم باستخدام الأسلحة الخفيفة ، كما تم رصد هبوط طائرات مروحية إسرائيلية لإخلاء المصابين من موقع العملية".
وأوضحت الكتائب في بيانها أن العملية نفذت صباح يوم الثلاثاء الموافق 20 مايو/أيار الجاري مشيرا إلى أنها "تأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال واستمراراً لمسيرة المقاومة".
ويتزامن البيان مع ما ذكرته مواقع إسرائيليةعن هبوط مروحيات لجيش الاحتلال لإخلاء جنود جرحى وقتلى في حدث أمني يتكتم الجيش حتى اللحظة على تفاصيله، مشيرة إلى وقوع إصابتين بجروح خطيرة.
ووفقا لمعطيات جيش الاحتلال، قُتل 854 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بمن فيهم 413 عسكريا في معارك برية.
وتشير المعطيات الإسرائيلية إلى إصابة 5846 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، منهم 2641 عسكريا في معارك برية، وتشمل هذه المعطيات الضباط والجنود القتلى والجرحى في غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل، لكنها لا تشمل عناصر الشرطة والمخابرات.
وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للمقاومة الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات الآلاف من النازحين