تعرضت خدمة الإنترنت والاتصالات، اليوم الاحد، للانقطاع في مناطق واسعة بالعاصمة السودانية الخرطوم، إضافة إلى 13 ولاية أخرى، إذ تشهد هذه الولايات نزاعاً مسلحاً منذ 10 أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. واتهمت حسابات مساندة لقوات الدعم السريع على منصة "إكس" قوات الجيش بقصف برج الاتصالات شرق الخرطوم ومواقع السيرفرات بالبرج الرئيسي، وقطع الاتصالات عن كردفان ودارفور، فيما توقعت انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن مناطق السودان كافة.



وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي التدمير الذي طال أبراج الاتصالات ومواقع رئيسية لخدمات الاتصال.

وفي المقابل، اتهم ناشطون مقربون من الجيش قوات الدعم السريع بضرب الموزع الرئيسي للاتصالات في الخرطوم؛ لتعطيل خدمات الاتصالات والإنترنت؛ احتجاجاً على قطع الخدمات عن مناطق دارفور وكردفان.

ونشطت خلال الفترة الماضية تجارة الـ Starlink في مناطق دارفور وكردفان؛ لتغطية غياب خدمات الإنترنت والاتصالات، وبدأت بعض المحال التجارية بتوفير الإنترنت لساعات مقابل مبلغ مادي يمنحك العبور إلى الاتصالات.

ويفاقم انقطاع خدمات الإنترنت أوضاع السودانيين الذين يعتمدون بشكل أساسي على تحويل الأموال عبر الخدمة الشهيرة "بنكك"، ويزيد من صعوبة تواصلهم مع ذويهم العالقين في مناطق الاشتباكات.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

قصف لـالدعم السريع يقتل 5 سودانيين في مدينتي الأبيّض والفاشر

لا زال الصراع في السودان يودي بحياة المزيد من المدنيين، الذين يجدون أنفسهم بين رحى طرفي الأزمة الطاحنة التي قتلت وشردت الملايين من المواطنين في عموم البلاد.

وأعلنت "شبكة أطباء السودان"، الأربعاء، مقتل 4 مدنيين بقصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الأُبَيِّض عاصمة ولاية شمال كردفان، بينما قال الجيش السوداني إن قصفا مماثلا على مدينة الفاشِر مركز ولاية شمال دارفور أسفر عن مقتل فتاة.

وقالت الشبكة الطبية في بيان: "قتل 4 أشخاص وأصيب 8 آخرين جراء القصف المدفعي المتعمد على الأحياء الشمالية لمدينة الأبيّض بولاية شمال كردفان، حيث تسبب القصف المدفعي في تدمير واسع في عدد من المباني السكنية".

وأدانت "استخدام قوات الدعم السريع للقصف المدفعي على الأحياء السكنية ومناطق تجمعات المدنيين بالمدينة، ما يعد انتهاكا واضحا للقوانين الإنسانية والدولية".


والسبت، اتهمت الحكومة السودانية "الدعم السريع" بقتل 21 شخصا وإصابة 47 آخرين باستهداف طائرة مسيرة سجن مدينة الأبيّض.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.

وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.

من جانبها، أفادت "الفرقة السادسة مشاة" التابعة للجيش السوداني في بيان، بأن قوات الدعم السريع "واصلت استهداف المدنيين العزل وقصفت بالمدفعية الثقيلة أحياء الفاشر، الثلاثاء، وأدى ذلك إلى استشهاد فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا، وإصابة أربعة آخرين تم نقلهم لتلقي العلاج".


وذكرت أن "قوات الجيش، نجحت في إسقاط وتدمير 4 طائرات مسيرة، دون أن تصيب أهدافها".

ومنذ 10 آيار/ مايو2024، تشهد "الفاشر" اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" رغم تحذيرات دولية من خطورة المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

مقالات مشابهة

  • السودان تعلن تعرض محطتين كهربائيتين لهجوم مسيّرة نفذته الدعم السريع
  • هجوم بالمسيرات يقطع الكهرباء في الخرطوم
  • انقطاع الكهرباء عن عاصمة دولة عربية
  • الجيش السوداني يقتحم آخر معاقل الدعم السريع في أم درمان
  • قصف لـالدعم السريع يقتل 5 سودانيين في مدينتي الأبيّض والفاشر
  • علومات عن توافقات بين جوبا ومليشيا الدعم السريع المتمردة حول أبيي
  • مسؤول حكومي سابق يكشف علاقة الإمارات بالنحاس المسروق من السودان.. برفقة حراسة مشددة من قيادات الدعم السريع
  • الدعم السريع تعلق بشأن مفاوضات سرية مع الجيش وتلميحات عن قرب المنامة 2
  • ثورة في الاتصالات: عدن تستقبل أول دفعة من أجهزة ستارلينك لتوفير الإنترنت الفضائي في اليمن
  • من البيروقراطية إلى التحول الرقمي.. كيف تعيد وزارة الاتصالات السورية بناء القطاع؟