هل كانت الأرض دائما كروية الشكل؟
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
يقول علماء أن الأرض ربما لم تكن كروية على الدوام، وفي الواقع، بدلا من ذلك، يعتقدون أنها كانت بمثابة كرة مفلطحة، مثل حلويات "سمارتيز" في وقت مبكر جدا من ولادتها.
ويفترض العلماء أنه عندما تتشكل كواكب جديدة حول النجوم، فإنها تكون ذات أشكال مسطحة، وليست كروية كما كان يعتقد سابقا.
واستخدم العلماء في جامعة سنترال لانكشاير (UCLan) محاكاة حاسوبية لنمذجة تكوين الكواكب.
The Earth might not have always been a sphere! Scientists think planet may have originally resembled a Smartie https://t.co/ttepqdzhSEpic.twitter.com/9MSw2gUl1w
— Daily Mail Online (@MailOnline) February 2, 2024ولتطوير نماذجهم، استخدم الفريق مفهوما في الفيزياء الفلكية يُعرف بنظرية عدم استقرار القرص، حيث تتشكل الكواكب في فترات زمنية قصيرة من تفكك الأقراص الدوارة الكبيرة من الغاز الكثيف والغبار التي تدور حول النجوم الشابة.
إقرأ المزيدوقال الفريق إن هذه هي المرة الأولى التي ينظر فيها العلماء إلى شكل الكواكب حديثة الولادة في عمليات المحاكاة أثناء تشكلها.
وأوضح الدكتور ديميتريس ستاماتيلوس، المؤلف المشارك للورقة البحثية من جامعة كاليفورنيا، أن هذه الكواكب الصغيرة عبارة عن كرات مفلطحة، وهي مضغوطة من الأعلى والأسفل ولكنها منتفخة في المنتصف.
مضيفا: "لقد كنا ندرس تكوين الكواكب لفترة طويلة ولكن لم نفكر من قبل في التحقق من شكل الكواكب أثناء تشكلها في عمليات المحاكاة. لقد افترضنا دائما أنها كانت كروية. وقد فوجئنا للغاية عندما تبين أنها كروية مفلطحة، تشبه إلى حد كبير السمارتيز"
ومن الناحية الفنية، لا يوجد كوكب كروي بالكامل. وقال الدكتور ستاماتيلوس إن نسبة تفلطح كوكب المشتري، على سبيل المثال، تبلغ نحو 6%، في حين تبلغ النسبة في زحل 10%، والأرض مفلطحة عند قطبيها بنحو 0.3% فقط.
ويعتقد العلماء الآن أن الكواكب الأولية كانت مفلطحة بشكل كبير بحيث تصل نسبة التفلطح إلى 90% تقريبا.
وفي دراستهم، التي نُشرت في مجلة Astronomy & Astrophysics Letters، قام الفريق بالتحقيق في أشكال الكواكب الصغيرة وكيف تنمو لتصبح عمالقة غازية مثل كوكب المشتري.
واكتشف العلماء أن الكواكب الجديدة تنمو مع سقوط المواد عليها، وذلك بشكل رئيسي من أقطابها وليس من خط الاستواء.
وكشفوا أن النتائج لها آثار مهمة، خاصة عند رؤية الكواكب من خلال التلسكوب، حيث أن أشكالها ستختلف باختلاف زاوية الرؤية.
إقرأ المزيدوأشار العلماء إلى أن التأكيد الرصدي لأشكال الكواكب الصغيرة التي تشبه حلويات "سمارتيز" يمكن أن يساعد أيضا في الإجابة على سؤال رئيسي حول كيفية تشكلها.
وهناك نظريتان حول تكوين الكوكب. الأولى والأكثر قبولا على نطاق واسع هو نموذج التراكم الأساسي، حيث تنمو جزيئات الغبار تدريجيا وتلتصق معا لتشكل كواكب كبيرة في فترات زمنية طويلة. ولكن في حين أن هذا يعمل بشكل جيد لتفسير تكوين الكواكب مثل الأرض، إلا أنه لا يأخذ في الاعتبار بشكل كامل الكواكب الغازية العملاقة، تلك الأكبر بكثير من كوكب المشتري، لأن العملية قد تستغرق وقتا طويلا.
والنظرية الثانية، وهي عدم استقرار القرص، هي الأقل تفضيلا ولكنها قد تكون مسؤولة عن إنشاء كواكب أكبر في فترات زمنية سريعة.
وقال العلماء إن عملهم يشير إلى نموذج عدم استقرار القرص بدلا من نموذج التراكم الأساسي.
وأوضح الدكتور آدم فينتون، طالب الدكتوراه الذي تخرج مؤخرا في معهد جيريميا هوروكس للرياضيات والفيزياء وعلم الفلك بجامعة كاليفورنيا، والذي قاد الدراسة: "تم اكتشاف العديد من الكواكب الخارجية، وهي كواكب تدور حول نجوم في أنظمة شمسية أخرى خارج مجموعتنا في العقود الثلاثة الماضية. وعلى الرغم من ملاحظة عدة آلاف منها، إلا أن كيفية تشكلها ما تزال غير مفسرة".
وتابع: "يُعتقد أنها تتشكل إما من خلال التراكم الأساسي، وهو نمو تدريجي لجزيئات الغبار التي تلتصق بعضها ببعض لتشكل أجساما أكبر وأكبر تدريجيا على فترات زمنية طويلة، أو بشكل مباشر عن طريق تفكك الأقراص النجمية الأولية الكبيرة الدوارة حول النجوم الشابة في فترات زمنية قصيرة، وهو ما نسميه نظرية عدم استقرار القرص. وهذه النظرية جذابة نظرا لحقيقة أن الكواكب الكبيرة يمكن أن تتشكل بسرعة كبيرة على مسافات كبيرة من نجمها المضيف، ما يفسر بعض ملاحظات الكواكب الخارجية".
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض الفضاء النظام الشمسي دراسات علمية كواكب معلومات عامة معلومات علمية نجوم
إقرأ أيضاً:
ترامب: الحد الأدنى للرسوم 10% ما لم يتم تقديم عرض استثنائي
قال الرئيس دونالد ترمب إنه سوف يفرض "دائماً" تعريفات جمركية بنسبة 10% كحد أدنى على الشركاء التجاريين ، قبل أن يضيف بسرعة أنه "قد يكون هناك استثناءات"، مما يؤكد على صعوبة تمييز النهج الأميركي في التعامل مع العشرات من الصفقات التجارية قيد التفاوض.
أوضح ترمب في البيت الأبيض يوم الجمعة: "سيكون لدينا دائماً حد أدنى (للرسوم الجمركية). أعني، قد يكون هناك استثناء. في مرحلة ما، سنرى شخصاً يقدم عرضاً استثنائياً لنا، وهذا وارد دائماً. ولكن بشكل أساسي، الحد الأدنى يبلغ 10%، سيكون على بعض الدول أعلى بكثير".
في أعقاب الاتفاق الإطاري الذي تم الإعلان عنه مع المملكة المتحدة يوم الخميس والذي أبقى على رسوم جمركية 10% على السلع البريطانية، أصر مسؤولو الإدارة على أن يبقي ترمب رسوماً بنسبة 10% على الأقل على جميع السلع المستوردة للمساعدة في معالجة مخاوف العجز ودفع التصنيع المحلي.
صرحت كارولين ليفيت، المتحدثه الرسمية للبيت الأبيض، في وقت سابق من يوم الجمعة: "الرئيس عازم على مواصلة تطبيق التعريفة الجمركية الأساسية البالغة 10%". وأضافت: "لقد تحدثتُ معه للتو بشأنها".
ولكن مع إشارة ترمب إلى استعداد أكبر للتفاوض في تعليقاته العامة اللاحقة، تلقى الشركاء التجاريون الذين يحاولون تقييم كيفية التفاوض مع الولايات المتحدة رسائل مختلطة مرة أخرى.
سُئل ترمب أيضاً عن المفاوضات مع الصين، حيث سيبحث المسؤولون عن مسار لخفض الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها الدولتان على بعضهما البعض. في وقت سابق من يوم الجمعة، نشر ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي مشيراً إلى أن خفض الرسوم الجمركية من 145% إلى 80% قد يكون مناسباً.
وقال ترمب أثناء حديثه للصحفيين إنه حدد مستوى التعريفات الجمركية على السلع الصينية والذي لن يكون على استعداد لخفضه، لكنه رفض أن يقول ما إذا كان 80% أو أقل.
واختتم ترمب قائلاً "سنرى كيف ستسير الأمور في هذا الشأن".