مجلس رقابة ميتا ينحاز لفيسبوك في فيديو جو بايدن المعدل
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
يحث مجلس الرقابة شركة ميتا على تحديث سياستها الإعلامية التي تم التلاعب بها، واصفًا القواعد الحالية بأنها “غير متماسكة”.
يأتي هذا التحذير في قرار تمت مراقبته عن كثب بشأن مقطع فيديو تم تحريره بشكل مضلل للرئيس جو بايدن.
انحاز مجلس الإدارة في النهاية إلى ميتا فيما يتعلق بقرارها بعدم إزالة المقطع الموجود في وسط القضية.
أظهر الفيديو لقطات من أكتوبر 2022، عندما رافق الرئيس حفيدته التي كانت تصوت شخصيا لأول مرة. وتظهر اللقطات الإخبارية أنه بعد التصويت، قام بوضع ملصق "لقد صوتت" على قميصها. وشارك أحد مستخدمي فيسبوك في وقت لاحق نسخة معدلة تكررت اللحظة بحيث بدا كما لو أنه لمس صدرها بشكل متكرر. ووصفه التعليق المصاحب للمقطع بأنه "شاذ جنسيا للأطفال"، وقال إن أولئك الذين صوتوا له كانوا "مرضى عقليا".
قال مجلس الرقابة في قراره إن الفيديو لم يكن انتهاكًا لسياسة Meta التلاعب الإعلامية المكتوبة بشكل ضيق لأنه لم يتم تحريره باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، ولأن التعديلات كانت "واضحة وبالتالي من غير المرجح أن تضلل" معظم المستخدمين. "ومع ذلك، يشعر مجلس الإدارة بالقلق إزاء سياسة وسائل الإعلام التي تم التلاعب بها في شكلها الحالي، ويجدها غير متماسكة وتفتقر إلى مبرر مقنع وتركز بشكل غير مناسب على كيفية إنشاء المحتوى بدلاً من التركيز على الأضرار المحددة التي تهدف إلى منعها (على سبيل المثال، للعمليات الانتخابية)”، كتب المجلس. ويجب على ميتا “إعادة النظر في هذه السياسة بسرعة، بالنظر إلى عدد الانتخابات في عام 2024”.
تنطبق القواعد الحالية للشركة فقط على مقاطع الفيديو التي يتم تحريرها باستخدام الذكاء الاصطناعي، ولكنها لا تغطي أنواع التحرير الأخرى التي قد تكون مضللة. في توصياته المتعلقة بالسياسة إلى Meta، يقول مجلس الرقابة إنه يجب أن يكتب قواعد جديدة تغطي محتوى الصوت والفيديو. ويجب ألا تنطبق هذه السياسة على الخطاب المضلل فحسب، بل على "المحتوى الذي يُظهر أشخاصًا يفعلون أشياء لم يفعلوها". ويقول المجلس إن هذه القواعد يجب أن تنطبق "بغض النظر عن طريقة الإنشاء". علاوة على ذلك، يوصي المجلس بعدم قيام Meta بعد الآن بإزالة المنشورات التي تحتوي على وسائط تم التلاعب بها إذا كان المحتوى نفسه لا ينتهك أي قواعد أخرى. بدلاً من ذلك، يقترح المجلس على Meta "تطبيق تصنيف يشير إلى أن المحتوى متعدد الطبقات بشكل كبير وقد يكون مضللاً".
وتسلط التوصيات الضوء على القلق المتزايد بين الباحثين ومجموعات المجتمع المدني بشأن الكيفية التي يمكن بها للزيادة في أدوات الذكاء الاصطناعي أن تتيح موجة جديدة من المعلومات المضللة عن الانتخابات الفيروسية. وفي بيان، قال متحدث باسم ميتا إن الشركة "تراجع توجيهات مجلس الرقابة وسترد علنًا" خلال الستين يومًا القادمة. وفي حين أن هذا الرد سيأتي قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2024، فمن غير الواضح متى أو ما إذا كانت هناك أي تغييرات في السياسة قد تحدث. كتب مجلس الرقابة في قراره أن ممثلي ميتا أشاروا إلى أن الشركة "تخطط لتحديث سياسة الوسائط التي تم التلاعب بها للاستجابة لتطور الذكاء الاصطناعي الجديد والواقعي بشكل متزايد".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی مجلس الرقابة
إقرأ أيضاً:
مليار مستخدم لأداة «ميتا» الذكية
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا»، مارك زاكربرغ، أن عدد مستخدمي أداة الذكاء الاصطناعي «ميتا إيه آي» بلغ مليار مستخدم نشط شهريًا، أي أشخاص يستخدمون الأداة مرة واحدة على الأقل كل شهر.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في الاجتماع السنوي للشركة العملاقة، مؤكداً ما سبق أن أشار إليه عبر منشور على منصة «فيسبوك» نهاية أبريل الماضي.
ويأتي هذا الإعلان في خضم سباق محموم بين عمالقة التكنولوجيا لتوسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ سارعت الشركات إلى دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في خدماتها عقب النجاح الكبير الذي حققته أداة «تشات جي بي تي» من شركة «أوبن إيه آي» منذ إطلاقها أواخر عام 2022.
من جهته، كشف سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل»، الأسبوع الماضي أن خدمة «AI Overviews» التي تدمج الذكاء الاصطناعي في محرك البحث، تُستخدم الآن من قبل أكثر من 1.5 مليار مستخدم. وأكد أن «غوغل تضع الذكاء الاصطناعي التوليدي في متناول عدد أكبر من الناس مقارنة بأي منتج آخر في العالم».
أخبار ذات صلةوفي سياق موازٍ، أعلن بيتشاي أن مساعد الذكاء الاصطناعي «جيميناي» التابع لغوغل يستخدمه حاليًا 400 مليون شخص شهريًا، وهو عدد مماثل لما سجلته «أوبن إيه آي» لمستخدمي «تشات جي بي تي» الأسبوعيين في فبراير الماضي.
وفي إطار سعيها لتوسيع حضورها في هذا القطاع، دمجت «ميتا» تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجموعة تطبيقاتها بما فيها «واتساب» و«إنستغرام»، حيث بات بإمكان المستخدمين الوصول إلى «ميتا إيه آي» ببساطة من خلال ميزة البحث، دون الحاجة إلى تفعيله بشكل مباشر. كما أطلقت الشركة مؤخرًا إصدارًا مستقلًا للأداة الذكية كتطبيق منفصل.
وتشير أحدث الأرقام إلى أن عدد الأشخاص الذين يستخدمون واحدة على الأقل من منصات "ميتا" يوميًا، بلغ في ديسمبر 2024 نحو 3.5 مليارات مستخدم حول العالم، مما يعكس التأثير الهائل الذي تملكه الشركة في المجال الرقمي، ويعزز مكانتها كمنافس رئيسي في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.
المصدر: وكالات