الوحدة نيوز/ اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن مهاجمة أمريكا لليمن، والعراق وسوريا يشكل انتهاكاً للسيادة الوطنية لهذه الدول، ومحاولة خرقاء لتحويل الرأي العام عن بؤرة الأزمة الفلسطينية إلى اتجاهات أخرى.. مؤكداً أن مركز الأزمة ما زال في فلسطين، والحل هو إنهاء الإبادة الجماعية.

ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن كنعاني في مؤتمره الصحفي حول التطورات في فلسطين اليوم الإثنين، قوله: إن تصرفات أمريكا واضحة لأن الحكومة الأمريكية ترغب في إطلاق يد الكيان لمواصلة الجريمة.

وأضاف: إن الأعمال العسكرية التي تقوم بها أمريكا وبريطانيا في المنطقة، بما في ذلك الهجمات العسكرية على اليمن والعراق وسوريا، والدعم المستمر لعدوان الكيان الصهيوني، تتعارض مع الرسائل والشعارات التي يقدمونها، فأمريكا إما مرتبكة أو لديها تناقض في الأقوال والأفعال.

وتابع: إن التصرفات التي تتخذها أمريكا ضد وحدة أراضي البلدان تظهر أن المجتمع الدولي لا يستطيع أن يعتمد على الدور الذي تلعبه أمريكا في تحقيق السلام، فبدلا من اختيار السلام في المنطقة، تفضل أمريكا وبريطانيا اختيار كيان العدو الصهيوني ومصالح نتنياهو وتفضلهما على مصالح الشعوب والحكومات.

وأوضح أن تصرفات أمريكا وبريطانيا، خاصة في الآونة الأخيرة، تظهر أنهما ليس لديهما فهم صحيح للمنطقة والحل، وبدلا من التركيز على مركز الأزمة، يركزون على الهوامش.. مشيراً إلى أن هذا الموضوع والسلوك يتناقض مع ادعاءاتهم بعدم اتساع نطاق الحرب في المنطقة.

وأردف قائلاً: إن تصرفات الحكومة الأمريكية في المنطقة تتعارض مع ادعاءاتها، يظهر الهجوم العسكري على اليمن، الذي تم بالتعاون مع النظام البريطاني، أن هذين البلدين يتجهان نحو عدم الاستقرار ويغذيان انعدام الأمن في المنطقة.

وشدد على أن مثل هذه الأفعال مدانة، وأن استمرار مثل هذه الإجراءات يعد مغامرة وإجراءات لنشر التوتر في المنطقة، وعلى المجتمع الدولي مسؤولية تجاه ردع هذه الممارسات.

وفيما يتعلق بلقاء ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن مع وزير الخارجية الإيراني.. قال كنعاني: إن هذه الزيارة كانت استمرارا لمشاورات إيران المستمرة مع الأمم المتحدة في هذا الشأن وكانت آخر أوضاع الاستقرار والأمن في اليمن والقضايا الأخرى المتعلقة باليمن على جدول أعمال حوارنا الثنائي وإيران جادة في دعم اليمن وتستخدم كل صلاحياتها الدبلوماسية في هذا الصدد.

وأضاف المتحدث الإيراني: منذ بداية الأزمة في اليمن، شددت إيران على الحل السياسي واعتبرت اعتماد الحل العسكري غير فعال ويسعدنا تركيز مختلف الأطراف الفاعلة في القضية اليمنية على الحوار بعد تسع سنوات.

وفيما يتعلق بالعدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن، تابع كنعاني قائلاً: إنه عمل غير قانوني ويخالف القوانين والأنظمة الدولية ويهدف إلى حرف الرأي العام عن صلب الأزمة في المنطقة في محاولة لخلق فرصة للكيان الصهيوني وما يحدث في البحر الأحمر هو نتيجة وليس سببا.

وطالب كنعاني المجتمع الدولي بوقف جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

وفيما يتعلق بالهجمات العسكرية الأمريكية على العراق وسوريا والحل لخفض التوتر، قال المتحدث باسم الخارجية الإيراني: إن محور الأزمة هو استمرار الحرب الوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني بدعم من الحكومتين الأمريكية والبريطانية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.. 122 يوما من الحرب والجريمة من الواضح أن مركز الأزمة في فلسطين والحل هو إنهاء جريمة الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني.

وعن المزاعم الأمريكية بشأن اجراءات “وكلاء إيران” في المنطقة.. قال كنعاني: بالتأكيد لا نسعى إلى تصعيد التوتر.. لقد أثبت أداء إيران خلال الأشهر الأربعة الماضية أن إيران تسعى إلى إرساء الاستقرار في المنطقة ومنع تطور الأزمات في المنطقة.. نحن لا نبحث عن التوتر مع أي دولة، وليس لإيران أي وكلاء في المنطقة، فأمريكا هي التي تستخدم الكيان لتحقيق أهدافها غير المشروعة في المنطقة.

وأضاف: ما رأيناه هو تصرفات الحكومات والدول التي تحتج بشدة على جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني وتحتج على دعم أمريكا الكامل للكيان وتعتبر دعم الولايات المتحدة هو الأساس لاستمرار الأزمة التي تشهدها المنطقة.

وتابع: رسالتنا وصلت إلى أمريكا وأعطينا أجوبة واضحة، إن الحل لخفض الأزمة وخفض مستوى التوتر واضح، وإن بؤرة الأزمة واضحة.. وأمريكا ليست جزءا من الحل، بل هي جزء من الأزمة، وهذا التقييم ليس تقييم إيران وحدها.. فما رأيناه هو نتيجة دعم أمريكا للكيان.

وأوضح أن أمريكا أظهرت في مجلس الأمن أنها وقفت في وجه فريق العمل الرئيسي والحقيقي التابع لمجلس الأمن، ومنعت وقف الجرائم ضد فلسطين من خلال استخدام حق النقض وإلغاء البنود التي تقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار.. مشدداً على أن السلام في المنطقة مرهون بوقف جريمة الحرب ضد فلسطين.

وذكر كنعاني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ألغت من جانب واحد التأشيرات السياحية لمواطني 28 دولة وتم تنفيذها منذ أمس الأحد.

ولفت إلى أن هذه القضية تأتي في إطار سياسة الحكومة لتعزيز علاقات الشعب مع مختلف الدول الصديقة والمجاورة، ومن المتوقع أن نشهد إجراءات مماثلة من الدول التي ربما لم تقدم مثل هذه التسهيلات للمواطنين الإيرانيين وإن نهجنا هذا يمكن أن يكون أساس التواصل بين الشعب الإيراني والشعوب في مختلف البلدان.

وعن مستقبل التواجد الأمريكي في المنطقة صرح المتحدث الرسمي للخارجية الإيرانية بأن وجود القوات الأمريكية في المنطقة يزعزع الاستقرار والأمن وقد أثبتت أمريكا خلال الأعوام الماضية أن منهجها العدواني مفتوح على جميع الساحات.

وقال بخصوص تشكيل التحالف البحري الغربي: إن هذه التحالفات الوهمية لا تساعد على الاستقرار في المنطقة وإن عدم مرافقة عدد كبير من الدول، بما في ذلك الدول الأوروبية، مع التحالف الأمريكي يدل على عدم اتفاق الدول بشأن الوضع في المنطقة.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الکیان الصهیونی فی المنطقة على الیمن

إقرأ أيضاً:

القيم الأمريكية الغربية والنموذج (الصهيوني)..!

 

 

تزعم أمريكا وتردد دوما إنها (عاصمة العالم الحر) وأنها ( جنة الحرية) وبلاد الديمقراطية والإبداع وراعية الديمقراطية في العالم..
أوروبا بكل دولها دون استثناء أرهقتنا لعقود في حديثها عن الحريات والتعددية واحترام الرأي والرأي الآخر..!
بدورهم (الصهاينة) يتحدثون انهم كيان ديمقراطي مطوق بمجموعة دول (همجية متخلفة وديكتاتورية) ويضيف ( الصهاينة) انهم يمتلكون ( أعظم جيش وهو الأكثر أخلاقيا في العالم)..!
والحقيقة أن لا أمريكا عاصمة الحرية، ولا هي جنة الحرية، ولا بلاد الديمقراطية والإبداع، وكذلك أوروبا أثبتت أنها لا ديمقراطية ولا تؤمن بحرية الرأي والتعبير ولا تحترم حقوق الإنسان..
ومثلهما الكيان الصهيوني الذي لا يعرف الديمقراطية والحرية، وليس لديه جيش أخلاقي، بل لا يتحلى الجيش الصهيوني وان بادني القيم الأخلاقية فهو مجرد عصابة، وقاتل للأطفال والنساء والمدنيين العزل، وعنترياته وبطولاته عرفها العالم بعد أن كان العالم مخدوعاً إلى حد ما بشعارات أمريكا وأوروبا والكيان الصهيوني، وهي الشعارات التي سقطت وافتضحت حقيقة أمريكا وأوروبا والكيان الصهيوني الذي اثبت فعلا طيلة الأشهر الماضية بأنه جيش من المجرمين القتلة الذين لا أخلاق لهم ولا قيم ولم يكن قرار أمين عام الأمم المتحدة مجانبا للصواب، بل مجسدا للحقيقة وإن جاء متأخرا بإدخال جيش الصهاينة في القائمة السوداء باعتباره جيشاً قاتلاً للأطفال، حقيقة جاءت متأخرة، ولكن أن تأتي متأخرأ خير من أن لا تأتي..!
الأمر الآخر، الغطرسة الاستعلائية الصهيونية المتماهية مع الغطرسة الأمريكية، إذ جاء رد الفعل الصهيوني ضد الأمين العام للأمم المتحدة معبرا عن غطرسة صهيونية تتماهي مع غطرسة واشنطن تجاه المحكمة الجنائية الدولية، وأيضا غطرسة واشنطن طيلة أيام العدوان وإصرارها الدفاع عن جرائم الصهاينة ورفضها حل القضية الفلسطينية على أساس من القرارات الدولية، وإصرارها على التفرد بالقضية بهدف تمييعها وتصفيتها، وهذه حقيقة كشفتها معركة طوفان الأقصى التي لم تأتي من فراغ، بل جاءت ردا على مؤامرة أمريكا والصهاينة..!
إن أعظم ما أنجزته معركة طوفان الأقصى ليس هزيمة الكيان وجيشه وأجهزته الاستخبارية التي كانت تسوقها للعالم، واتضح أنها مجرد أساطير وهمية سقطت حين تحرك مجموعة من المقاومين يقلون بكثير عن عدد الجواسيس والمخبرين الذين جندتهم حكومة الصهاينة ليتجسيوا على أبطال المقاومة داخل القطاع..؟!
أولئك الأبطال الذين تحركوا يوم 7 أكتوبر 2023م ليصنعوا ملحمة تاريخية، ملحمة اربكت الكيان وأفقدته توازنه، فهرولت أمريكا بكل قدراتها، وأوروبا بكل إمكانياتها لإنقاذ كيانهم المدلل واللقيط الذي راهنوا عليه لحماية مصالحهم، فاضطروا أخيرا للهرولة لحمايته من بضعة مقاومين متسلحين بإرادتهم وبالحق الذي يعطيهم شرعية الدفاع عن شعبهم ووطنهم المحتل..!
طوفان الأقصى، ورغم المآسي التي حلت بالقطاع وأهله ونسائه وأطفاله وشيوخه وقدراته المادية والمعنوية وهذا الدمار غير المسبوق وبهيستيريا صهيونية إجرامية ورعاية أمريكية _غربية لهذا الإجرام، أقول برغم كل هذا فإن طوفان الأقصى وأبطاله صنعوا ملحمة انتصار تاريخي غير مسبوق، انتصار شرعنته الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، والمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية وأيدته شعوب العالم في القارات الخمس، وآخرها ما صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة بإدراج الجيش الإسرائلي قاتل الأطفال في القائمة السوداء، مثله مثل ( داعش، وجيش الدولة، وبوكو حرام) فهذا هو الانتصار غير المسبوق الذي أنجزته المقاومة الفلسطينية والشعب العربي في فلسطين.
بمعزل عن العنتريات الصهيونية وغطرستها التي جاء رد فعلها ليهين أكثر من 200 دولة ويعتبرها مساندة للإرهاب، وان الكيان وحده على حق وأمريكا الداعمة له التي تزوده بالأسلحة الفتاكة، أمريكا التي إعتادت أن تبرر جرائم الصهاينة وتؤكد أنها لم تجد ما يدل على ارتكاب الصهاينة لجرائم إبادة بسلاحها وان من حق الكيان الدفاع عن نفسه، ليأتي قرار الأمين العام للأمم المتحدة ليسقط أكاذيب الكيان وأمريكا وكل داعمي الكيان ومن يزوده بالأسلحة التي قتل بها أطفال ونساء وشيوخ فلسطين، ثم عن أي إخلاق يتحلى به جيش العصابة الصهيونية واي فخر أخلاقي لجيش قتل أكثر من 17000 الف طفل ومثلهم من النساء..!
إن العالم ليس غبيا لهذه الدرجة التي يحاول بها الصهاينة أن يتحدثوا عن أخلاقياتهم وأخلاقيات جيشهم القاتل والمجرم الذي عرفه العالم وشهد على جرائمه واستمع لتصريحات قيادته الذين تحدثوا عن ( قتل الحيوانات البشرية في غزة، وان كل من في غزة حيوانات وإرهابين يجب قتلهم، ومنهم من تحدث عن ضرورة إلقاء قنبلة نووية على غزة ومن فيها، وآخر طالب بترحيلهم من وطنهم، وثالث خيرهم بين الرحيل أو الاستسلام أو الموت، ورابع طالب بمنع دخول المواد الأساسية وجعلهم يموتون جوعا) وقد حدث كل هذا قتل ودمار وجرائمه، إبادة جماعية، برعاية أمريكا وموافقتها، ومات جوعا لأطفال والنساء، بعد أن استخدم العدو الصهيوني التجويع كسلاح ضمن أسلحة الإبادة الجماعية التي استخدمها ضد الشعب الأعزل..!
وحين وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بحقيقته: أزبد وأرعد واتهم الأمين العام وبوقاحة تنم عن غطرسة وقحة، رغم الهزائم التي يتجرعها الكيان على أيدي أبطال الشعب العربي الفلسطيني..
لقد فضحت معركة طوفان الأقصى حقيقة الكيان وأمريكا والغرب، وأسقطت كل الشعارات التي تشدقوا بها لعقود عن القيم الإنسانية والحقوق والحريات، وكشفت طوفان الأقصى حقيقة هويتهم الاستعمارية، وانحدارهم الأخلاقي، وتجردهم من كل القيم والأخلاقيات الإنسانية، وأنهم فعلا (وحوش مفترسة) كما وصفهم الرئيس بوتين في منتدى سان بطرسبورغ..

مقالات مشابهة

  • نقيب الصحفيين المصريين: الصحافة الفلسطينية قدّمت أكثر من 150 شهيدًا خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة
  • المنطقة بين “المنطق” و”اللامنطق”
  • حزب "المصريين": الرئيس السيسي حريص على جعل القضية الفلسطينية في بؤرة الاهتمام
  • طقوش استقبل وهاب ووفودا معزية بشهداء الجماعة الاسلامية
  • القيم الأمريكية الغربية والنموذج (الصهيوني)..!
  • كنعاني: واشنطن ولندن شريكتان في العدوان الإسرائيلي على غزة
  • خبراء اقتصاد:الحرب الاقتصادية على اليمن تدارُ من الرياض بإشراف أمريكي
  • سخط عالمي على مجزرة العدو الصهيوني بحق المدنيين في النصيرات
  • العمليات المشتركة بين اليمن والعراق .. التأسيس لمرحلة تصعيد جديد
  • التنسيق المشترك بين اليمن والعراق يثمر قلقًا أميركيًّا