كنعاني: العدوان على اليمن وسوريا والعراق انتهاك لسيادتها وتحويل الرأي العام عن بؤرة الأزمة الفلسطينية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
الوحدة نيوز/ اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن مهاجمة أمريكا لليمن، والعراق وسوريا يشكل انتهاكاً للسيادة الوطنية لهذه الدول، ومحاولة خرقاء لتحويل الرأي العام عن بؤرة الأزمة الفلسطينية إلى اتجاهات أخرى.. مؤكداً أن مركز الأزمة ما زال في فلسطين، والحل هو إنهاء الإبادة الجماعية.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن كنعاني في مؤتمره الصحفي حول التطورات في فلسطين اليوم الإثنين، قوله: إن تصرفات أمريكا واضحة لأن الحكومة الأمريكية ترغب في إطلاق يد الكيان لمواصلة الجريمة.
وأضاف: إن الأعمال العسكرية التي تقوم بها أمريكا وبريطانيا في المنطقة، بما في ذلك الهجمات العسكرية على اليمن والعراق وسوريا، والدعم المستمر لعدوان الكيان الصهيوني، تتعارض مع الرسائل والشعارات التي يقدمونها، فأمريكا إما مرتبكة أو لديها تناقض في الأقوال والأفعال.
وتابع: إن التصرفات التي تتخذها أمريكا ضد وحدة أراضي البلدان تظهر أن المجتمع الدولي لا يستطيع أن يعتمد على الدور الذي تلعبه أمريكا في تحقيق السلام، فبدلا من اختيار السلام في المنطقة، تفضل أمريكا وبريطانيا اختيار كيان العدو الصهيوني ومصالح نتنياهو وتفضلهما على مصالح الشعوب والحكومات.
وأوضح أن تصرفات أمريكا وبريطانيا، خاصة في الآونة الأخيرة، تظهر أنهما ليس لديهما فهم صحيح للمنطقة والحل، وبدلا من التركيز على مركز الأزمة، يركزون على الهوامش.. مشيراً إلى أن هذا الموضوع والسلوك يتناقض مع ادعاءاتهم بعدم اتساع نطاق الحرب في المنطقة.
وأردف قائلاً: إن تصرفات الحكومة الأمريكية في المنطقة تتعارض مع ادعاءاتها، يظهر الهجوم العسكري على اليمن، الذي تم بالتعاون مع النظام البريطاني، أن هذين البلدين يتجهان نحو عدم الاستقرار ويغذيان انعدام الأمن في المنطقة.
وشدد على أن مثل هذه الأفعال مدانة، وأن استمرار مثل هذه الإجراءات يعد مغامرة وإجراءات لنشر التوتر في المنطقة، وعلى المجتمع الدولي مسؤولية تجاه ردع هذه الممارسات.
وفيما يتعلق بلقاء ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن مع وزير الخارجية الإيراني.. قال كنعاني: إن هذه الزيارة كانت استمرارا لمشاورات إيران المستمرة مع الأمم المتحدة في هذا الشأن وكانت آخر أوضاع الاستقرار والأمن في اليمن والقضايا الأخرى المتعلقة باليمن على جدول أعمال حوارنا الثنائي وإيران جادة في دعم اليمن وتستخدم كل صلاحياتها الدبلوماسية في هذا الصدد.
وأضاف المتحدث الإيراني: منذ بداية الأزمة في اليمن، شددت إيران على الحل السياسي واعتبرت اعتماد الحل العسكري غير فعال ويسعدنا تركيز مختلف الأطراف الفاعلة في القضية اليمنية على الحوار بعد تسع سنوات.
وفيما يتعلق بالعدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن، تابع كنعاني قائلاً: إنه عمل غير قانوني ويخالف القوانين والأنظمة الدولية ويهدف إلى حرف الرأي العام عن صلب الأزمة في المنطقة في محاولة لخلق فرصة للكيان الصهيوني وما يحدث في البحر الأحمر هو نتيجة وليس سببا.
وطالب كنعاني المجتمع الدولي بوقف جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالهجمات العسكرية الأمريكية على العراق وسوريا والحل لخفض التوتر، قال المتحدث باسم الخارجية الإيراني: إن محور الأزمة هو استمرار الحرب الوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني بدعم من الحكومتين الأمريكية والبريطانية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.. 122 يوما من الحرب والجريمة من الواضح أن مركز الأزمة في فلسطين والحل هو إنهاء جريمة الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني.
وعن المزاعم الأمريكية بشأن اجراءات “وكلاء إيران” في المنطقة.. قال كنعاني: بالتأكيد لا نسعى إلى تصعيد التوتر.. لقد أثبت أداء إيران خلال الأشهر الأربعة الماضية أن إيران تسعى إلى إرساء الاستقرار في المنطقة ومنع تطور الأزمات في المنطقة.. نحن لا نبحث عن التوتر مع أي دولة، وليس لإيران أي وكلاء في المنطقة، فأمريكا هي التي تستخدم الكيان لتحقيق أهدافها غير المشروعة في المنطقة.
وأضاف: ما رأيناه هو تصرفات الحكومات والدول التي تحتج بشدة على جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني وتحتج على دعم أمريكا الكامل للكيان وتعتبر دعم الولايات المتحدة هو الأساس لاستمرار الأزمة التي تشهدها المنطقة.
وتابع: رسالتنا وصلت إلى أمريكا وأعطينا أجوبة واضحة، إن الحل لخفض الأزمة وخفض مستوى التوتر واضح، وإن بؤرة الأزمة واضحة.. وأمريكا ليست جزءا من الحل، بل هي جزء من الأزمة، وهذا التقييم ليس تقييم إيران وحدها.. فما رأيناه هو نتيجة دعم أمريكا للكيان.
وأوضح أن أمريكا أظهرت في مجلس الأمن أنها وقفت في وجه فريق العمل الرئيسي والحقيقي التابع لمجلس الأمن، ومنعت وقف الجرائم ضد فلسطين من خلال استخدام حق النقض وإلغاء البنود التي تقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار.. مشدداً على أن السلام في المنطقة مرهون بوقف جريمة الحرب ضد فلسطين.
وذكر كنعاني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ألغت من جانب واحد التأشيرات السياحية لمواطني 28 دولة وتم تنفيذها منذ أمس الأحد.
ولفت إلى أن هذه القضية تأتي في إطار سياسة الحكومة لتعزيز علاقات الشعب مع مختلف الدول الصديقة والمجاورة، ومن المتوقع أن نشهد إجراءات مماثلة من الدول التي ربما لم تقدم مثل هذه التسهيلات للمواطنين الإيرانيين وإن نهجنا هذا يمكن أن يكون أساس التواصل بين الشعب الإيراني والشعوب في مختلف البلدان.
وعن مستقبل التواجد الأمريكي في المنطقة صرح المتحدث الرسمي للخارجية الإيرانية بأن وجود القوات الأمريكية في المنطقة يزعزع الاستقرار والأمن وقد أثبتت أمريكا خلال الأعوام الماضية أن منهجها العدواني مفتوح على جميع الساحات.
وقال بخصوص تشكيل التحالف البحري الغربي: إن هذه التحالفات الوهمية لا تساعد على الاستقرار في المنطقة وإن عدم مرافقة عدد كبير من الدول، بما في ذلك الدول الأوروبية، مع التحالف الأمريكي يدل على عدم اتفاق الدول بشأن الوضع في المنطقة.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الکیان الصهیونی فی المنطقة على الیمن
إقرأ أيضاً:
أبناء الحديدة يجددون دعمهم لفلسطين ولبنان ويدعون للنفير لمواجهة مخططات تمزيق اليمن
الثورة نت /..
شهدت محافظة الحديدة اليوم وقفات عقب صلاة الجمعة، تنديدا باستمرار جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان، والدعوة للنفير لمواجهة مخططات الأعداء، تحت شعار “وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُوا”.
وهتف المشاركون في الوقفات بشعارات التضامن مع غزة والضفة الغربية وحزب الله.. مؤكدين أهمية توحيد الصف للوقوف أمام مؤامرات تمزيق اليمن، وصون وحدته وسيادته التي قدم اليمنيون لأجلها التضحيات لدحر الاستعمار البريطاني ورفض التشطير بكل أشكاله ومسمياته.
واعتبروا التحركات التي يقودها العدو البريطاني بالتنسيق مع حكومة العمالة والارتزاق جزءاً من مخطط يستهدف أمن اليمن ووحدته.. داعين إلى موقف وطني موحد لطرد المحتلين الجدد والوقوف في وجه كل أشكال الوصاية الأجنبية.
وأوضح بيان صادر عن الوقفات أن العدوَّ الصهيوني مستمرٌّ في ارتكاب جرائمه الفظيعة ومجازره الوحشية بحق الشعب الفلسطيني المسلم، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة العدوان إلى ٧٠,١٢٥ شهيدًا و١٧١,٠١٥ جريحًا منذ بدء العدوان على غزة.
وأكد أن العدو الصهيوني يفاقم أيضًا معاناة سكان غزة العزة والضفة الغربية من خلال ممارساته الإجرامية المتمثلة في عرقلة دخول المساعدات ونسف المباني وتعذيب الأسرى وقتلهم، وغيرها من الجرائم النكراء المدعومة أمريكيًّا بشكل كامل، والتي تُعد نقضًا لكل العهود ونكثًا لكل الاتفاقيات.
وأشار إلى أن الاعتداءات الصهيونية وارتكاب الجرائم تمتدّان إلى لبنان وسوريا، فضلًا عن تهديد مصر والأردن، سعيًا لفرض معادلة الاستباحة.
ولفت بيان الوقفات إلى الدور التخريبي للسعودية والإمارات، اللتين تستمر أياديهما القذرة في العبث بوحدة الشعب اليمني واستهداف الأراضي اليمنية في حضرموت والمحافظات المحتلة، خدمةً للأمريكي والإسرائيلي.
وجدد ثبات موقف اليمن المساند والمناصر لغزة وحزب الله وشعوب الأمة العربية والإسلامية.. مؤكدًا الجهوزية الكاملة والاستعداد لخوض جولة الصراع القادمة والحتمية مع أعداء الله ورسوله من الأمريكان والصهاينة وعملائهم المنافقين متى وجّه قائد الثورة بذلك.
وشدد البيان على أن التعبئة العامة مستمرة.. داعيًا قبائل اليمن الأبية إلى استمرار وقفاتها المسلحة والمؤثرة، كما دعا الجميع إلى الاستمرار بزخم أكبر في الالتحاق بدورات التعبئة العامة العسكرية، ودعم القوة الصاروخية والجوية والبحرية.
وأكد أن استقرار الجبهة الداخلية مسؤولية الجميع.. مشددًا على “أهمية العودة إلى الله والثقة به، والاستجابة الكاملة لتوجيهاته بتوفير كل ما نستطيع من عوامل النصر والصمود المعنوية والمادية”.