ثنائية الحب والقدر في رواية (شغف البداية) لقيس مصطفى
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
طرطوس-سانا
استضافت قاعة المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس حفل توقيع رواية “شغف البداية” التجربة الأدبية الأولى للمهندس قيس مصطفى وسط حضور عدد من الأدباء والمهتمين ومحبي الأدب.
وتحكي الرواية التي تتسم بطابع العاطفة والوجدانية قصة حب تدور حولها قصص أخرى تكمل مسار الحدث والسرد القصصي.
وقال مصطفى خلال لقاء خاص مع سانا: إن الأقدار والصدف تلعب دورها في تحديد بدايات الرواية ومسارها وصولاً إلى خواتيمها، مبيناً أن لكل شخصية من شخصيات الرواية الـ 13 حضورها وبصمتها الخاصة في قصص حب نراها أو نسمع بها أو نعيشها في الواقع.
واعتبر مصطفى أن القراءة تشكل إغناء لثقافة العقل والتفكير وهذا من أهم وأولى درجات الكتابة الإبداعية خصوصاً لدى جيل الشباب من هواة الكتابة والأدب.
وقدم الناقد علام عبد الهادي قراءة نقدية للكتاب الصادر عن دار أعراف للطباعة والنشر بطرطوس رأى فيها أن أسلوب الكاتب تميز بالسرد والاختزال للوصف لأحداث وشخوص وتداعيات الرواية بشكل أدبي واقعي وبلغة شعرية تجعل القارئ يشعر بأصوات أبطالها مع الإيحاء بوجود الكاتب كراوي لتلك القصة في تمازج فني شعري صوري لافت ليقدم في شغف البداية ثنائية الحب والقدر.
فاطمة حسين
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
“أسئلة الرواية السعودية”.. قراءة نقدية في تحوّلات الواقع عبر السرد
صدر مؤخرًا كتاب جديد للناقد والشاعر اللبناني سلمان زين الدين بعنوان “أسئلة الرواية السعودية”، يُعدّ الإصدار الثاني عشر له في مجال النقد الروائي.
يتناول الكتاب اثنتين وثلاثين رواية سعودية تنتمي إلى المرحلة الرابعة من تاريخ الرواية في المملكة، وهي مرحلة التحولات الكبرى التي فرضتها التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
يركز زين الدين في دراسته على الأسئلة العميقة التي تطرحها الروايات، وهي أسئلة الواقع السعودي والعربي الراهن، وتتنوع بين قضايا الحرية، المرأة، الدين، القبيلة، الاغتراب، السلطة، الإرادة، والمجتمع المديني. ولا يفرض الناقد هذه الأسئلة على النصوص، بل يستخرجها منها، معتبرًا أن الرواية أصبحت وثيقة أدبية ترصد الواقع وتحاول التأثير فيه.
يرى الكاتب أن الرواية السعودية الحديثة لم تعد تكتفي بسرد الحكايات، بل أصبحت تمارس دورًا نقديًا تجاه الواقع، وتشارك في بناء الوعي الاجتماعي، من دون أن تنقلب عليه أو تدعو إلى هدمه. وهذا ما يمنحها مكانة متقدمة ضمن المشهد الروائي العربي العام، حيث تتكامل مع الروايات العربية الأخرى، وتحافظ في الوقت نفسه على خصوصية المكان والهوية الثقافية.
الكتاب يسلط الضوء على أصوات روائية لافتة مثل بدرية البشر، تركي الحمد، زينب حفني، غازي القصيبي، محمد حسن علوان، وغيرهم، ويكشف كيف تحوّلت الرواية السعودية إلى منصة لطرح الأسئلة الكبرى التي تواجه الفرد والمجتمع في زمن التحولات.