يمانيون – متابعات
بات واضحا أن الإدارة الأمريكية وصلت كما يقول محللون سياسيون وخبراء اقتصاديون إلى مرحلة متقدمة من العمى السياسي بسبب دعمها المطلق لجرائم الكيان الصهيوني وهي التي أخذت تخاطر بمصالحها وتعرض اقتصادها ومصالحها الحيوية لمخاطر وأضرار فادحة دون أن تحقق أي هدف جراء تصعيدها غير القانوني في البحر الأحمر وشن عدوانها العبثي على اليمن.

الاستراتيجية الأمريكية دائما ما كانت تقوم على حماية مصالحها وخدمة أطماعها وتضحي في سبيل ذلك بكل القيم والمبادئ ولكنها خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة فقدت البوصلة وصارت تدور وتتخبط في حلقة مفرغة لتضحي بكل شيء دون أن تقدم أي دعم أو حماية حقيقية للكيان بل أضافت مصالحها الاستراتيجية لقائمة ضحايا هذا السلوك الفوضوي الذي انتهجته فقط لإتاحة المجال أمام جيش الاحتلال لمواصلة مجازره الوحشية بحق المدنيين الأبرياء في فلسطين
إصرار واشنطن على دعم جرائم الإبادة الجماعية التي ينفذها كيان الاحتلال ضد المدنيين في غزة وتجنيد كل إمكانياته العسكرية والمادية لخدمة الوحشية الصهيونية وإقحام بوارجها وأساطيلها في معركة البحر جعلها تواجه حالة استنزاف تتعرض لها يوميا في المياه اليمنية.

ويؤكد خبراء أن أمريكا أقحمت نفسها ومصالحها في مواجهة خاسرة على كافة الأصعدة وقد يكون هذا على حساب مواجهات كبرى تحضر لها إدارة البيت الأبيض مع الصين وربما روسيا، فيما تخشى من السقوط في مستنقع البحر الأحمر مع استمرار تأثير جماعات الضغط القوية داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

مع اتسم رار نجاح القوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن الصهيونية والسفن الأمريكية فإن حجم الخسائر الذي تتكتم عليه واشنطن يزيد من الضغط على إدارة بايدن، والأكيد أن واشنطن بحسب مراقبين تحاول إخفاء خسائرها الفادحة في هذه المواجهة، وهذا الأمر ينطبق أيضا على خسائرها من جراء الهجمات على قواعدها في العراق وسوريا ومؤخرا في الأردن، وهذا يعود إلى تخوفها من انقلاب الداخل والشارع الأمريكي على إدارة بايدن.

وفي مقابل هذا الفشل السياسي والعسكري في البحر الأحمر هناك كلفة مادية هائلة تتكبدها البحرية الأمريكية في التصدي للصواريخ، والمسيرات اليمنية والتي تقدر بمليارات الدولارات.

هذه الكلفة المادية ليست الأمر الوحيد الذي تعاني منه البحرية الأمريكية، إذ إنها تواجه صعوبة في إعادة صناعة هذه الصواريخ الاعتراضية المعقدة والتي تحوي مكونات إلكترونية يجب استيرادها، مع الإشارة إلى صعوبات تواجه سلاسل توريد الإلكترونيات، هذا بالإضافة إلى عمليات إعادة التذخير، ناهيك أن شركة الصناعة الدفاعية الأمريكية رايثيون تؤكد أن طاقتها لتجديد مخزون صواريخ إس أم 6 لا يتعدى 50صاروخا في العام.

وفي ظل مخاوف من أن تناقص هذا المخزون العسكري الأمريكي سيؤثر على عملية ردع محتملة في المستقبل مع الصين، ناهيك عن عدم جدواه في تحقيق إنجاز في مواجهات البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، مع ما تعانيه البحرية الأمريكية من مشاكل لوجستية ومادية فيما يخص مسألة مخزون الذخيرة، فالبحرية الأمريكية لا تستطيع الاستمرار بإطلاق الصواريخ، حيث تضطر سفنها البحرية إلى العودة إلى مواني التخزين للتزود، وهذه مشكلة مضافة للمشاكل التي تعانيها قوات العدوان الأمريكي، خاصة مع استمر اليمن بالقدرة على التحدي والمواجهة الفاعلة.

وتتسع تأثيرات مواجهات البحر الأحمر لتفرز تداعيات تصل للجانب الأوروبي، حيث سيمتد إلى البنوك المركزية في أوروبا.

وبحسب موقع“ بلومبرغ ”الأمريكي فإن الارتفاع الحالي في تكاليف الشحن التي سببها التصعيد الأمريكي، وانعكاس تلك التكلفة على المستهلك الأوروبي مع بطء عبور الإمدادات عبر البحر الأحمر، سيؤثران على معدل التضخم الكلي في أوروبا، وفي ظل ارتفاع تخطى حاجز 300 % في أسعار شحن الحاويات من آسيا إلى أوروبا.
هذه المخاطر الجمة المحدقة بأمريكا اليوم جراء دعمها المجنون لحكومة نتنياهو المتطرفة ومذابحها الوحشية بحق أطفال ونساء غزة كان بالإمكان تجنبها بقليل من الحكمة والروية بالمسارعة إلى الضغط على تل أبيب بوقف عدوانها على غزة وهو ما أشار إليه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي مؤخرا من خلال سرد مقارنة بسيطة بين الكلفة الاقتصادية الباهظة التي تتحملها أمريكا في إحضار البوارج إلى المنطقة وبين الضغط على إسرائيل لوقف عدوانه الغاشم ورفع حصاره اللاإنساني على أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة

حمدي دوبلة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

درة: أتمنى أكون في عمل سعودي قريبا

قالت الفنانة درة، إن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، إنه شاركت في كل دورات المهرجان في الافتتاح والختام ومواكبة للمهرجان من أول سنة.

بفستان مجسم .. درة تخطف الأنظار عبر إنستجرامدرة بإطلالة رومانسية برفقة زوجها

وأضافت درة، في لقاء على قناة "ام بي سي مصر"، أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي، محافظ على مستواه وبيتطور أكتر كل سنة وبقى من أهم مهرجانات العالم في عدد سنين قليلة.

وتابعت: أتمنى أكون في عمل سعودي أو عمل عربي، وبعتبر إني ممثلة عربية وبحاول أعمل أعمال مختلفة نعبر بيها عن قضايا مجتمعنا ونتكلم بكل اللهجات.

وأوضحت أننا لدينا قضايا إنسانية تخص كل إنسان في العالم، وفعلا في مواضيع مختلفة في الأفلام والمسلسلات لازم نقدمها، ولازم يكون لدينا قضايا إنسانية وليست قضايا المرأة فقط، فهناك قضايا الطفل والمرأة والرجل وعلينا تناول هذه المواضيع بشكل فني.

طباعة شارك الفنانة درة درة المرأة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الأعمال الفنية

مقالات مشابهة

  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • أمريكا تستعد لمصادرة مزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • بعد مقتل زميلته وإصابته بطلقة في الرأس.. ماذا حلّ بعنصر الحرس الوطني الأمريكي بإطلاق النار بواشنطن؟
  • البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع
  • بمقاتلات وقاذفات.. الجيش الأمريكي ينفذ طلعات جوية فوق ساحل فنزويلا
  • فيلم الست.. كم جمع في ثاني أيام عرض بالسينما؟
  • عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي: الإمارات أكبر ممول لحملة الإبادة الجماعية في السودان
  • درة تسعرض أناقتها في ختام مهرجان البحر الأحمر.. شاهد
  • محمد سامي ومي عمر يخطفان الأنظار في ختام مهرجان البحر الأحمر
  • درة: أتمنى أكون في عمل سعودي قريبا