هاني شاكر بروج لحفلته القادمة ببيروت
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
روج نقيب المهن الموسيقية السابق الفنان هاني شاكر عبر مواقع التواصل الإجتماعي فيس بوك وموقع الفيديوهات والصور إنستجرام عن حفلته القادمة والتي من المقرر أن تقام في مدينة بيروت بلبنان.
ونشر البوستر الترويجي وعلق عليه “ أمير الغناء العربي هاني شاكر يطل من جديد علي الجمهور اللبناني يوم ٢ مارس ”
هاني شاكر
آخر حفلات هاني شاكر
من جانب آخر كانت آخر حفلات الفنان هاني شاكر حفلة ليلة رأس السنة بمدينة بيروت بلبنان وذلك كانت من ضمن حفلات الاحتفال بأعياد الميلاد والعام الجديد، وحققت الحفل نجاحًا كبيرًا.
جدير بالذكر كانت آخر أعمال النجم هاني شاكر أغنية “ الهوية عربي ” والتي طرحها تتضامنًا مع الشعب الفلسطيني وأحداث غزة وما يحدث في الوقت الحالي.
كلمات أغنية “ الهوية عربي”
أنا في الهوية عربي وفصيلة الدم أقصى
رام الله يافا عكا والقدس خليل وغزة
وفي حيفا ليا ذكرى وفي نابلس ألف قصة
أنا وجعك فيا علم حسيت أوجاع بدالك
خسران اللي يعاديكي ونهايته بكرة هالك
الكل أكيد حزين في رقابنا ألف دين
وحقوق هنردهالك وحقوق هنردهالك
أنا قلبي سايبه عندك في شوارعك والبلاد
هتزول الغمة بكرة وهنخلع السواد
في القدس نصلي جهرا نعلن فرجا ونصرا
ونهاية الحداد ونهاية الحداد
وتعودي تأني شابه ووعد الحر دين
نزرع نحصد محبة وتعيشي في أعلى قبة
وباقيه يا فلسطين
أنا قلبي سايبه عندك في شوارعك
والبلاد هتزول الغمة بكرة وهنخلع السواد
في القدس نصلي جهرا نعلن فرجا ونصرا
ونهاية الحداد أنا قلبي سايبه عندك في شوارعك والبلاد
هتزول الغمة بكرة وهنخلع السواد
في القدس نصلي جهرا نعلن فرجا ونصرا
ونهاية الحداد
أغنية الهوية عربيالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هانى شاكر آخر أعمال هاني شاكر الهویة عربی هانی شاکر
إقرأ أيضاً:
غليان عربي في أفق غائم
تضعنا الأخبار في كل القنوات المتخصصة والهاوية في قلب حراك عربي مضطرب، فنخلط بين رغبتنا في التغيير وبين استشراف تغير يجهل الأعماق التي تموُّر هذا الغليان. هل هو غليان حقيقي أم حشجرة مقهورين عاجزين عن الفعل يغرقون في الأماني وينتظرون المعجزات؟ نكتب في ما نتوقع أنها إرهاصات مستقبل عربي مختلف عما مضى، ونضع في مقدمة المفاعيل طوفان الأقصى فما حصل في غزة وما يزال لا يمكن أن يقف أثره في المربع الغزاوي. كما نتوقع أن التحول العميق في المشهد السوري لا يمكن أن يقف عند الحدود السورية. العناصر كثيرة ومتداخلة، ولكننا سنركز على موقع تيار الإسلام السياسي بتعبيراته القُطرية المختلفة في هذا الحراك الكامن والظاهر، ونحاول الإجابة عن سؤال يتعلق بمستقبل هذا التيار الذي نراه الأقوى والأرسخ في الأرض رغم الفشل الذي أصابه في الربيع العربي.
سبب التركيز على التيار الإسلامي
قام الربيع العربي بفرز عميق بين مختلف التيارات السياسية العربية يسارها ويمينها وخرج منها التيار الإسلامي موصوما بالفشل في إدارة الدول، ولكنه خرج بوسام الحفاظ على الحريات والصبر على التحول السلمي الطويل النفس. نتجاوز هنا الوصم لأننا نعرف ونعاين أن مصدره الأنظمة الأفشل من التيار الإسلامي، ويروج للوصم ويرسخه في الأذهان اليسار الذي لم يعد له من مهمة إلا مطاردة الإسلاميين فوق الأرض وتحتها. لكن أبعد من الوصم ومن تعليق الأوسمة نرى التيار الإسلامي وعمقه الإخواني مشتتا تنظيميا وفاقدا للقيادة، وبه وهن من تعرض لتفكيك عميق. وقد كشف بيان التضامن مع إيران في حربها مع الكيان عن تمزق تنظميي بين التنظيم الدولي وبين إخوان سوريا، وهو تمزق منذر بفُرقة عميقة.
كما نضيف أن سبب التركيز وطرح الأسئلة عن مستقبل التيار ودوره المستقبلي هو الفرز نفسه الذي حصل في الربيع ثم الردة عليه. فقد خلصنا وبشكل نهائي إلى أن تيارات اليسار والقوميين العرب أو من تبقى منهم هم أبعد القوى عن الديمقراطية وعن الإيمان بالحرية ودورها في بناء الدول القوية، وأن أي محاولة لبعث الروح في هذه التيارات بالتعاون معها هو جهد مخسور. لقد اصطفت إلى جانب الأنظمة وهي تشارك في القمع المنهجي الذي يبقي الأنظمة قائمة ويرفع درجة الغليان في النفوس. لقد انتقلت هذه التيارات إلى صف الأنظمة وهي في وارد السقوط معها مهما تأخر هذا السقوط، بما يفسح مجالا لتيارات أخرى ومنها التيار الإسلامي الذي عودنا بأنه كلما سقط تحت ضربات الأنظمة أفلح في إعادة ترميم صفوفه والعودة إلى لعب أدوار مؤثرة.
الحالة السورية تشوش التحليل
دخلت سوريا تحت حكم اسلاميين مختلفين عن التيار الإخواني، ويبدو أن الكهرباء لا تمر بين الجسد الإخواني والحاكمين في سوريا، ونلتقط تعبيرات مليئة بالتخوين والضغائن ولا نتبين للأسف الأسباب الكامنة. وقد صار العطف الأمريكي أو الإعجاب بالحكومة السورية ورئيسها خاصة بعد شطب العقوبات سببا لريبة لدى كل من تربى على عدم الثقة بالأمريكي. ونحن لا نبني هنا على الوصم الصادر عن فلول البعث في لبنان وفي مواقع أخرى.
بعد سبعة أشهر في السلطة نعاين نجاحات؛ أولها وأهمها بدايات استقرار سياسي، فقد نجا الشرع وحكومته من كمائن كثيرة وبدأت أخبار النجاح الاقتصادي في الظهور. ولا نستعبد حصول مفاجآت تسعد الشعب السوري المشرد، وهو ما يرفع من مكانة الحاكمين بما يسقط عن بعضهم تهم الفشل رغم الوصم بالإسلامية.
نحن هنا إزاء وضع إشكالي؛ إسلاميون مرضي عنهم أمريكيا يحكمون ويحققون نجاحات، في مقابل اسلاميين آخرين مغضوب عليهم أمريكيا وصهيونيا لا يرون "إخوانهم" بعين راضية بل يشككون في مصداقيتهم. والنتيجة المتوقعة هي توسع الخلاف بين مكونات التيار غير المتجانسة.
هل يصطف الإسلاميون من خارج سوريا وراء إسلاميي سوريا ويتخذونهم نموذجا أو قدوة أو وسيلة لتهدئة الصراع بين الغرب (عموما) والإسلاميين، فيكون انتقالا جذريا من الصراع مع الغرب إلى الصراع عليه؟ بمنطق تبسيطي: "أيها الغرب ارضَ عنا، فنحن مثل إسلاميي سوريا فعاملنا مثلهم".
هذا ينقل قيادة العمل الإسلامي في عمومه إلى سوريا ونظامها الجديد، ولا نعني هنا انتقالا تنظيميا (عبر اجتهادات فقهية) بل نسجا على منوال السوريين الجدد، لنقلْ البراغماتية عوض العداء أو المهادنة عوض المواجهة (دون غلق احتمالات التطبيع المعلق فوق رؤوس السوريين).
إن بيان التنظيم الدولي المساند لإيران ضد رغبة السوريين (والإخوان منهم بالذات) والالتزام المطلق للتيار الإخواني مع حماس المقاومة وتبني موقفها بلا جدال، يجعل هذا الاحتمال ضربا من الخيال. وما فعله النظام الأردني بجماعة الإخوان مؤشر مهم يجعل اصطفاف التيار الإسلامي (الإخواني) وراء التجربة السورية مستبعد فعلا. نقف هنا على انقسام حقيقي يجعل توقعاتنا عن صحة التيار الإسلامي ودوره المستقبلي لا تصمد طويلا.
التركي يطل برأسه
هذا الغليان في الشارع العربي سينتج مفاعيله، فالفشل الظاهر في مصر وتونس وليبيا لا يملك أسباب الاستمرار، وليست هناك قوى شعبية يمكن أن تتلقف ما بعد الفشل وتقوده نحو حلول مستدامة. أي أن احتمالات الفوضى واردة، وهنا يظهر الإسلاميون رغم شتاتهم الآني قوة شعبية، فإن لم يكونوا القوة الأولى فإنهم سيكونون قوة ثابتة في مشهد مضطرب؛ يمكنهم تصعيد الفوضى كما يمكنهم تهدئتها، وأي سلطة قد تحل محل الفشل الحالي تحتاج الحديث معهم على الأقل في مرحلة انتقالية تنتج عنها مكاسب لهم.
وإذا أخذنا بعين الاعتبار ما نسمعه وما نعاين بعضه من عطف تركي على التجربة السورية، وصل عند البعض حد القول بأن تركيا تبنت سوريا وترعاها وبعض رعايتها تهدئة العداء الأمريكي (الغربي عامة) لإسلاميي سوريا، فإن الدور التركي مؤهل للتوسع في أقطار الربيع العربي حيث يوجد تيار إخواني (إسلامي).
نتذكر هنا الحماس التركي للربيع العربي وإسنادها الإسلاميين الذين قدمتهم الانتخابات للحكم في أقطارهم، لكن نتذكر أيضا نفض يدها منهم عندما تبين ضعفهم وعودتها إلى سياسة صفر مشاكل مع الأنظمة العائدة بالانقلابات (وقد حققت مكاسب مع السيسي أفضل من مكاسبها مع مرسي)، بما يجعل توقعاتنا لدور تركي يعتمد على قوى إسلامية وتسويقها طبقا لتمشّيها في سوريا غير يقينية. لكن براغماتية الأتراك فعالة ودورهم في سوريا مفيد لهم أولا، وقد يرون الفائدة في إعادة بناء حلف تركي إسلامي يتمتع فيه الإسلاميون بحماية تركية من خصومهم في الداخل العربي وفي الغرب.
هنا تدخل عناصر كثيرة في المشهد لا تساعدنا على الاستشراف؛ أولها علاقة الإسلاميين بغزة والطوفان وحماس/ المقاومة (أي نقطة ارتكاز عداء الغرب للإسلاميين)، وعلاقتهم بايران (الأخ اللدود لتركيا). ولا يبدو الإسلاميون في وارد التخلي عن المقاومة، كما يدخل في المشهد اضطراب المشهد التركي نفسه فالداخل التركي ليس مستقرا لصالح أردوغان بما يطلق يده في المنطقة على هواه.
الصورة مشوشة ولكن هناك ثوابت؛ أهمها أن المنطقة على أبواب تغيير عميق، لكن اتجاهه لا يتضح لنا بسهولة إنما نعاين أن فعل السياسة يخرج من الخطط الكبرى (المناويل الكليانية) إلى نوع من الحركة في مربعات صغيرة تتحول فيها التحالفات والأفكار بسرعة؛ نشببها بشيء من مجاز بضربات المقاوم الغزاوي، يخرج فجأة يضرب ضربته يحقق مكاسب موضعية مبقيا على معركة التحرير في خلفية الفعل.
ستضع المنطقة الحرية والديمقرايطة في خلفية الصورة وتوجه ضربات موضعية. هل يفلح الإسلاميون في توجيه هذه الضربات الموضعية باعتماد رصيدهم في حماية الحريات زمن الربيع العربي؟ شيء ما يؤهلهم لهذا الدور رغم شتاتهم الآني وربما عليهم تهدئة الضرب مع التجربة السورية، فلا يسلّمون برأي فلول الأسد في التجربة قبل ترسيخ قدمها في الأرض السورية. وليتذكر الإسلاميون أن الطعن في الثورة السورية وحكومة سوريا القائمة صادر بالدرجة الأولى وحصريا عن فلول جزاري حماة.