تعليق فرنسي على الطماطم الإسبانية يثير جدلا إعلاميا بين البلدين
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أشعل تعليق فرنسي على الطماطم الإسبانية باعتبارها "غير صالحة للأكل" جدلاً وصفه الإعلام بـ"حرب الطماطم".
وبدأ الأمر مع تصريح وزيرة البيئة السابقة والمرشحة الرئاسية السابقة سيغولين رويال، مع قولها خلال مقابلة تلفزيونية: "هل جربت الطماطم العضوية الإسبانية المزعومة؟ إنها غير صالحة للأكل!".
وذهبت رويال أبعد من ذلك لتزعم أن الطماطم الإسبانية ليست عضوية على الإطلاق بل "عضوية مزيفة كون الفواكه والخضروات الإسبانية لا تفي بالمعايير الفرنسية ولا ينبغي أن تكون على رفوف المتاجر".
وأثار التصريح الفرنسي دهشة في إسبانيا، بحسب تقرير صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، مع وصف المزارعين كلماتها بأنها "هراء" و"عار"، تزامناً مع تقديم جمعية الفلاحين العضويين شكوى رسمية ضدها في اللجنة الأوروبية بالعاصمة بروكسل.
وتطورت الحرب الكلامية بين البلدين الأمر الذي استدعى تدخلاً من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي وصف التصريح الفرنسي بأنه "من دون أدلة". وقال إن رويال بالتأكيد "لم تكن محظوظة بما فيه الكفاية لتجربة الطماطم الإسبانية"، داعياً إياها للمجيء لتجربة أي من أصناف الطماطم الإسبانية "التي تتميز بطعم لا يقهر".
ويتهم الفلاحون الفرنسيون إسبانيا بغمر السوق المحلية بالمنتجات ذات التكلفة المنخفضة لاستخدامهم كميات كبيرة من المبيدات الحشرية.
وخلال الاحتجاجات المستمرة للفلاحين في فرنسا، تعرضت العديد من الشاحنات الآتية من إسبانيا للهجوم، ولا سيما في محطة الرسوم بولو، على بعد بضعة كيلومترات من الحدود الإسبانية، وتم تدمير حمولتها من الفواكه والخضروات والنبيذ.
يذكر أن إسبانيا هي سادس أكبر منتج للطماطم في العالم، ومع ذلك، تراجع الإنتاج بنسبة 20 % في السنوات الخمس الماضية.
وفي حين يقول الفلاحون إن الطماطم أقل ربحاً، يشير التقرير البريطاني إلى أن ثلث الطماطم المباعة في الاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول من 2023 تم استيرادها من المغرب، مع كون فرنسا تمثل أكثر من نصف المبيعات الأوروبية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
السلطات المصرية تحذر من ترند الكركم وتثير جدلا في المنصات
وتقوم فكرة "ترند الكركم" على ملء كوب زجاجي بالمياه، ووضعه على كشاف الهاتف داخل غرفة مظلمة، ثم يُضاف عليه الكركم، فتهبط ذراته تدريجيا وتختلط بالمياه، ليصنعا معا تأثيرا بصريا جميلا، ذهبي اللون ومتوهجا.
وغزا هذا الترند الوطن العربي، ولاقى رواجا كبيرا، وانتشرت له آلاف من الفيديوهات الطريفة، لكن السلطات في مصر حذرت من أنه يهدد الأمن المائي المستدام والثروة المائية للأجيال القادمة.
وفي هذا السياق، قال رئيس شركة مياه الشرب بمحافظة الأقصر اللواء أحمد رمضان إن "ترند الكركم يعكس عدم الوعي بمخاطر هدر مواردنا المائية"، معتبرا أن "استنزاف مياه الشرب في تجارب ترفيهية أمر مرفوض كليا يجب الوقوف ضده".
كما وجه وزير الإسكان المصري شريف الشربيني السلطات المعنية بضرورة التوعية العامة للسكان ضد الإسراف في مياه الشرب ممن يشاركون في ترند الكركم.
وتواجه مصر أزمة شح في المياه، إذ لا يتجاوز نصيب الفرد من مياه الشرب 600 متر مكعب سنويا، وهو أقل بكثير من خط الفقر المائي الذي يقدر بألف متر مكعب.
كما تقدر وزارة الري المصرية حجم العجز المائي بأكثر من 20 مليار متر مكعب سنويا، في وقت تحتاج مصر فيه إلى 80 مليار متر مكعب، لكن المتاح لديها يُقدر بـ60 مليار متر مكعب فقط.
سخرية وحلول وسطورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/6/26) جانبا من تعليقات المصريين بين مؤيد ومعارض للمشاركة في ترند الكركم.
واستهجنت أم ياسر تحذير السلطات المصرية، وقالت ساخرة "يعني مش سد النهضة الذي يهدد أمننا المائي، الكركم المضيء هو السبب"، مضيفة "إذا عرف السبب بطل العجب".
وفي الإطار ذاته، قال ماهر مهران في تغريدته "نسيب إثيوبيا تأخذ من حصتنا عادي، وهدر شبكة مياه الشرب عادي، ونعبي (نملأ) حمامات سباحة عادي، وشركات تأخذ مليارات الأمتار المكعبة برضو عادي أما المواطن اللي بيدفع دم قلبه يبقى مسرفا".
إعلانلكن أحمد سلط الضوء على موضوع إسراف المياه وقال إنه "من الذنوب المتهاون فيها بأغلب بلاد الإسلام"، مضيفا "حتى لو المياه أبدية مينفعش نسرف فيها، لأنها من النعم المستخلفين عليها".
أما عائشة محمد فطرحت حلا وسطا يرضي مختلف الأطراف، إذ قالت "اللي يعمل ترند الكركم يشربه بعد ما يخلص عشان فيه فوائد كثيرة جدا، أهمها إنه يحارب الخلايا السرطانية"، مضيفة "أهو بكدة مش هنهدر في المياه ولا الكركم".
بدوره، قال سعيد الكحلوت "بينما يواصل الأخوة العرب في البلاد البعيدة تحدي الكركم، يواصل أطفال غزة تحدي الركض للحصول على الطحين والماء".
يشار إلى أن الفلسطينيين في غزة شاركوا بدورهم في "ترند الكركم"، لكن على طريقتهم الخاصة في ظل مآسي الحرب ومشاهد الدمار والتجويع.
26/6/2025-|آخر تحديث: 20:35 (توقيت مكة)