أطلقت دار الإفتاء المصرية، صفحة إلكترونية متخصصة بالقضية الفلسطينية بناءً على توجيهات فضيلة الدكتور شوقي علام -مفتي جمهورية مصر العربية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- لدعم القضية الفلسطينية بكل الإمكانات المتاحة خاصة في إطار الاستفادة من التطور التقني والتفوق الإعلامي لـ"بوابة دار الإفتاء المصرية".

يأتي ذلك انطلاقًا من موقف مصر الريادي وإبرازًا لإيمانها بالقضايا العادلة وحرصًا على تعزيز الوعي بتاريخنا وحضارتنا.

وأكدت دار الإفتاء المصرية في بيانها الصادر اليوم أن هذه الخطوة التي تأتي مواكبةً لذكرى الإسراء والمعراج، وتذكيرًا بمسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، تُمثل تجسيدًا لالتزام مصر العميق بدعم فلسطين وشعبها، مستخدمةً في ذلك أحدث الوسائل التقنية والمنابر الإعلامية.

وشددت الدار في بيانها على أن هذه المبادرة الطموح التي تأتي مواكبةً لذكرى الإسراء والمعراج العطرة، ليست مجرد صفحة إلكترونية نمطية، بل هي مبادرة تُمثل تجسيدًا حّيًا لالتزامنا جميعًا نحو قضية فلسطين العادلة، معززةً هذا الدعم بالأدوات التقنية والإعلامية لضمان وصول رسالتها إلى العالم أجمع.

وأشارت الدار إلى أن هذه الصفحة بمحتواها الغني والفريد تسعى لنشر كل ما يتعلق بواجبنا تجاه القضية الفلسطينية، كما تحتوي على نماذج من الفتاوى المعتمدة الصادرة من دار الإفتاء المصرية ردًّا على الأسئلة الواردة من أرض فلسطين الحبيبة وفتاوى في بعض الأحكام المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وأوضحت الدار أنها تهدف إلى زيادة وعي المسلمين من خلال هذه الصفحة الجديدة وعن طريق أقسامها المتعددة، فضلًا عن بيان أهم المعالم الدينية في فلسطين من خلال قسم "اعرف فلسطين"، كما خصصت الصفحة قسمًا لذكر "التاريخ والفتوحات" التي حدثت في أرض فلسطين، كما تم عمل قسم خاص للتذكير بـ"أنبياء وصحابة دفنوا في فلسطين"، وكذلك قسم "علماء فلسطين"، بالإضافة إلى قسم "المعرض" فإنه يوجد به عدد من الفيديوهات التي تحتوي على أدعية لإخواننا في فلسطين وأدعية لنصرة المسجد الأقصى المبارك.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين دار الإفتاء الإفتاء قضية فلسطين الإسراء والمعراج ذكرى الإسراء والمعراج دار الإفتاء المصریة

إقرأ أيضاً:

شعوبٌ نحو غزة.. في ذكرى أسطول الحرية

اختار نشطاء الحرية من كل أنحاء الدنيا أن يتوجهوا إلى غزة براً وبحرا لكسر جدار الصمت الرسمي في العالم، وتماشيا مع الموجة الشعبية العالمية المتصاعدة ضد الاحتلال بغرض كسر الحصار ووقف آلة الإجرام الصههي"ونية ونجدة الفلسطينيين الذي يُقتلون بالقصف والتجويع وكل أدوات القتل والإبادة الجماعية.

انطلقت قافلة الصمود البرية تحمل مئات النشطاء من المغرب العربي، وللجزائر حضور متميز بقرابة مائتي ناشط يقودهم سادة أفاضل، سجلهم حافل بالتضحية من أجل فلسطين، من بينهم البطل الشاب مروان بن قطاية رئيس الـ تنسيقية الشعبية الجزائرية لنصرة فلسطين ، والشيخ المجاهد يحيى ساري رئيس المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين وإغاثة غزة، سيتجمعون في تونس حيث تلتقي آلاف النفوس المحاربة للظلم من كل أنحاء العالم، ثم يدلفون نحو ليبيا فمصر  حيث يلقون بنشطاء من مختلف الدول في رفح، يحاكون في أيام الحج الأكبر إقبال المؤمنين من كل نواحي الدنيا على المناسك يتضرعون إلى الله أن يحمي أهل غزة وينصر المكافحين من أجل تحرير بلدهم وأن يهلك المجرمين الظالمين وينهي عهدهم. أؤلئك يحجون إلى البيت الحرام  محرمين ملبين، وأؤلئك يحجون إلى غزة رمز الإباء والعزة، والله نسأله أن يتقبل من هؤلاء وهؤلاء.

ومن ميناء "كاتانيا" بجزيرة صقلية الإيطالية انطلقت في نفس الفترة سفينة "مادلين" ، وعلى متنها 12 ناشطًا دوليًا، بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، والممثلة الفرنسية الفلسطينية وعضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، والممثل الإيرلندي ليام كانينغهام، بالإضافة إلى نشطاء من دول أخرى مثل فرنسا وألمانيا وتركيا والبرازيل.   تحمل السفينة كميات رمزية من المساعدات الإنسانية، تشمل حليب الأطفال، الدقيق، الأرز، الحفاضات، والمستلزمات الطبية، ضمن عملية نضالية دولية تهدف إلى تسليط الضوء على المجاعة الشاملة التي يسلطها جيش الاحتلال الغاشم على أهلنا في غزة.

ستمتحن القافلة البرية موقف أنظمة الدول العربية التي ينطلق منها ويمر عليها النشطاء، وستبين بأن الشعوب مستعدة للتضحية ومواجهة الإجرام الص&هي"ني  بكل ما تملك لنجدة أهلنا في فلسطين لو تَركت الدول بينها وبينهم، وإن نجحت رحلة الآلاف من الناس هذه، ستُتكرر القوافل بالملايين نحو غزة بإذن الله.

إن المشاركة الفاعلة للجزائر، في القافلة البرية هذه المرة كذلك ليست غريبة على بلدنا العامر بالرجال الأبطال الأحرار، فلقد كان لأسلافهم، قبل 15 عاما، المساهمة الأبرز في أسطول الحرية الشهير ضمن الوفود العربية والإسلامية، إذ كان وفدنا أكبر الوفود بعد الأتراك، وكانت مساهمتنا بأكبر سفينة بعد سفينة مرمرة معبأة بأطنان من المساعدات قدمها الشعب الجزائري من مختلف الولايات أثناء تطوافنا عليهم في كل البلاد لتحضير الغزوة التي تمت بنجاح كامل بحمد الله ودخلت التاريخ من بابه الواسع.أما القافلة البحرية التي تصنعها سفينة "مادلين" فهي السفينة السادسة والثلاثين ضمن جهود تحالف أسطول الحرية عبر السنوات، وستكون هذه السفينة في مواجهة مباشرة مع جيش الاحتلال، الذي بدأ قادته يتوعدونها بالمنع في المياه الدولية أو قرصنتها واقتيادها إلى ميناء أسدود وحبس من على متنها. وسيؤدي هذا العدوان إلى وضع الكيان وقادته في أسوء صورة في الرأي العام العالمي مما سيُعجّل بنهايته بحول الله، إذ تبدأ نهاية الاحتلال دائما بانهيار سرديته وملازمة البشاعة شكله.

تذكرني هذه الأجواء بغزوة سفينة مرمرة وأخواتها ( ثمان سفن أخرى صغيرة)، ضمن أسطول الحرية الذي انطلق من تركيا وموانئ أوربية أخرى، وتعرض للهجوم الإجرامي من الجيش الص&هي"وني في يوم 31 مايو 2010 فقتل تسعة من الأتراك، وجرح 26 ناشطا من مختلف الجنسيات، منهم الأخ العزيز محمد الذويبي الذي أصيب في عينه اليمنى، وقد تعرض  في أيام هذه الذكرى الخامسة عشر  للعدوان إلى مضاعفات جديدة في عينه اضطرّ بسببها إلى إجراء عملية جراحية جديدة عليها. لقد كان أخي محمد رفيقي في الزنزانة بسجن من السجون التي حَشرنا فيها المعتدون على سفينتنا بعد إلقاء القبض علينا ظلما في المياه الدولي.

شارك في غزوة أسطول الحرية في عام 2010 قرابة نحو 750 ناشطا من 50 دولة، منهم النواب والصحفيون والقادة السياسيون والقانونيون وأصحاب الجوائز العالمية للسلام، وكانت المشاركة الجزائرية لافتة في سفينة مرمرة لا تخطئها العين ولا تنساها الأفئدة.

إن المشاركة الفاعلة للجزائر، في القافلة البرية هذه المرة كذلك ليست غريبة على بلدنا العامر بالرجال الأبطال الأحرار، فلقد كان لأسلافهم، قبل 15 عاما، المساهمة الأبرز  في أسطول الحرية الشهير ضمن الوفود العربية والإسلامية، إذ كان وفدنا أكبر الوفود بعد الأتراك، وكانت مساهمتنا بأكبر  سفينة بعد سفينة مرمرة معبأة بأطنان من  المساعدات قدمها الشعب الجزائري من مختلف الولايات أثناء تطوافنا عليهم في كل البلاد لتحضير الغزوة التي تمت بنجاح كامل بحمد الله ودخلت التاريخ من بابه الواسع.

قلت لأعضاء الوفد الجزائري في أسطول الحرية أثناء اجتماعنا الأسبوع الماضي لتأسيس "مؤسسة أسطول الحرية ـ الجزائر" : "لقد اصطفاكم الله بأن تكونوا جزء من تلك الغزوة المبكّرة المباركة التي رسمت مسارا مستمرا للقوافل البرية والبحرية، وباتت علامة فارقة في التاريخ، باركها الله بدماء شهدائها وجرحاها، وهزت العالم هزا ضد إجرام الصها"ينة، ولعلي أشبهكم - بإذن الله - بالبدريين الذين قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "افعلوا ما شئتم فقد غفر الله لكم"، "ما بينكم وبين ذلك إلا أن تخلصوا النية لله تعالى وتواصلوا كفاحكم ونضالكم من أجل تحرير فلسطين".

وما هذه القوافل المتتالية، التي، نحن ومن معنا، دوما جزء منها،  إلا استمرار لجهود المناضلين الأحرار في العالم،  بكل الوسائل، على هذا الدرب المنير . نسأل القبول والتوفيق.

مقالات مشابهة

  • تدشين حملة توعوية بيئية في الحديدة تزامناً مع إجازة العيد
  • جسر الملك فهد يقدم خدمات إلكترونية لتسهيل العبور
  • غوغل تحذر من هجمات إلكترونية عن طريق اتصال هاتفي
  • ترمب يطوي صفحة ماسك .. قطيعة تهدد عقودًا بمليارات الدولارات
  • انتشار الفرق الطبية بالقليوبية تزامناً مع عطلة عيد الأضحى المبارك
  • «الخارجية الفلسطينية» ترحب برفع عضوية فلسطين إلى «دولة مراقب» في منظمة العمل الدولية
  • تزامناً مع عيد الأضحى.. «الغردقة» تحتفل باليوم العالمي للدوناتس
  • تزامنًا مع الغارات... كيف تبدو حركة المطار؟
  • شعوبٌ نحو غزة.. في ذكرى أسطول الحرية
  • خدمات إلكترونية متطورة في المسجد النبوي عبر «بوابة الحرمين» و«منارة الحرمين»