موقع النيلين:
2025-05-15@06:59:52 GMT

تقارير ميدانية: الجنجا.. نفاد المخزون الصلب

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT


* مما رشح من معلومات فإن خلافا كبيرا بين قادة المليشيا بجنوب دارفور بسبب استغلال المواقع ونهب الاموال..

فقد استغل القادة الجدد مناصبهما لخصم مبالغ كبير من المجندين ، وهما صالح الفوتى (من أبناء المسيرية) والذي تم تعيينه من قبل حميدتى قائدا للفرقة 16 كما عين على الاحيمر شطه نائبا له (من أبناء الترجمة ) .

.

وتشير الانباء إلى انهما خصما لصالحهما مبلغ 200 ألف جنيه من مكافاة أى مستنفر والبالغ 500 ألف جنيه ، بالإضافة إلى ادراج أسماء غير مشاركة فى النفير أو مهاجمة الفرقة 16 ..
وقد ادى ذلك لإنزعاج أبناء الرزيقات ، وهم ضباط بلا جنود ، لأن اكثرية الجنود والمستنفرين من المسيرية والترجم ، كما أن أبناء الرزيقات تم الدفع بهم للفزع فى الخرطوم..

ولمعالجة هذا التوتر صدر أمر نقل على الاحيمر (قائد ثاني) قائدا لفزع أمدرمان بقوة 35 عربة ، تحركت من نيالا الاسبوع الماضي (الإثنين 28 يناير) ،ووصلت أمدرمان منطقة الفتيحاب ، وتم دفع بالقائد صالح الفوتى إلى بابنوسة بعد هلاك اغلب قادة قوة بابنوسة ، من أبناء الرزيقات ، ومساء الاثنين 5 فبراير طاردت القوات المسلحة وقوات الإحتياط جزء من القوة من احياء مدينة بابنوسة وغنمت منهم أربع عربات بعتادها..

وعاد المدعو آدم أبو دقن ، إلى منطقته فى عد الفرسان ، بعد هروبه من شمبات محملا بالمنهوبات ، وبدأ فى إستنفار قبيلته من الهبانية لمواجهة السلامات كما زعم ، وفرض 5% من كل قطيع من الأبقار أو الأغنام أو الإبل ، وتجهيز عربة قتالية لأى عقيد (عددهم 51) ، وقد فسر البعض ذلك بأنها محاولة استنفار للفزع فى محور الجزيرة ، وخاصة أن التقارير تشير إلى تناقص 75% من قوة القائد المليشي عبدالله حسين ، وذلك من المعارك أو الطيران أو الهروب..
وقد اصدر عبدالرحيم دقلو تعليمات مباشرة لناظر الهبانية لقيادة الإستنفار بنفسه بعد تهديدات حسين بالإنسحاب من المعركة..

من الواضح ، أن الجنجا تعانى خلخلة كبيرة فى مواقفها..
* هذا الواقع يشير إلى أكثر من دلالة:

– فقدت المليشيا قوتها الصلبة و أستنزفت فاعليتها واندفاعها ، ليس بإمكانهم تجهيز 120 ألف آخرين ، بينما الجيش اديه مخزون بشرى وشعبي كبير ، وليس بحاجة للنفير أو المال ، بل عندهم أكثر من ذلك الدافعية للمواجهة ، والاستعداد للفداء..

* هذه الروح فى النفير والحشد بطبيعتها القبلية ، لا تثير حفيظة بقية القوى السياسية ، ونخص هنا قحت وتقدم ، لا يرون فى ذلك ما يثير التعجب ، وإنما ما يخيفهم ويزعجهم هو المقاومة الشعبية والتماسك الوطنى ، يزعجهم الذين يدافعون عن اعراضهم واراضيهم وممتلكاتهم ، أليسو هم شركاء فى الجريمة..

* لم تتمكن المليشيا من تجنيد أى عناصر من مناطق انتشارها سوى فى اطراف الخرطوم ، وهؤلاء يتناقصون كل يوم فى معارك وهجمات إنتحارية..

* أى عمليات اخرى سيكون من الصعب على الجنجا تعويض خسائرها البشرية ، وبالتالى كل يوم ستنهار المليشيا وتتآكل..

* زيادة معدلات هروب المرتزقة الأجانب ، قبل يومين غادرت مجموعة إلى أثيوبيا وتم قنص عدد منهم ، والاباء والامهات فى النيجر ومالي يتساءلون عن مصير ابناءهم واغلبهم جثث على اطراف المهندسين والمدرعات واحياء أمدرمان القديمة..

* من ابرز قادة الجنجا الذين هلكوا خلال الاسابيع الماضية نذكر ، محمدو هبيلا
، حميد بندر ، التاج التيجانى ، ابوصرة ، علي الأخضر ، بشارة حجو ، جرن رهاب ، رهاب موسي ، تبلدية ، توكاش
جرن كودى ، وآخرين ..
* الحديث عن الإستسلام فى الاذاعة جدي ، وقطع شوطا ، مع تقدم القوات فى امدرمان القديمة بما يتعذر معه الإمداد والفزع..

* إشارة لجنة مجلس الأمن بالتنبيه على ضرورة إيقاف توريد السلاح إلى دارفور جزء من ضغوط دولية بالغة التأثير لقطع المدد..

* ستسمعون فى الأيام القادمة دعايات كثيرة لتشتيت الإنتباه ، أو محاولات هجوم عسكرى لصرف الأنظار ، وهذا تصرف متكرر..

* ما زال هناك ضرورة للمزيد من النفير والمقاومة الشعبية والتماسك الوطنى ، حتى تحقيق نهاية لهذه المأساة الوطنية..
حفظ الله البلاد والعباد


د.ابراهيم الصديق على
7 فبراير 2024م ..

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

متابعة ميدانية لأعمال النظافة بنجع حمادي في الفترة الصباحية

 

 

شهدت مدينة نجع حمادي متابعة ميدانية لأعمال النظافة خلال الفترة الصباحية، وذلك في إطار تنفيذ تعليمات حسين الزمقان، رئيس مركز ومدينة نجع حمادي، بضرورة المتابعة المستمرة لكافة القطاعات الخدمية.

وتابع حاتم يمنى، نائب رئيس المركز، أعمال النظافة اليومية في شوارع المدينة، حيث تأكد من سير العمل وانتظامه.

وأكد الزمقان أن حملات النظافة بالمدينة تعمل على مدار اليوم، مقسمة إلى ثلاث فترات متتالية، مشددًا على أهمية تعاون المواطنين في الحفاظ على النظافة العامة، من خلال التخلص من النفايات في الأماكن والصناديق المخصصة لها، حفاظًا على المظهر العام والصحة العامة والبيئة، وهو ما يعود بالنفع على المواطن النجعاوي.
 

مقالات مشابهة

  • محمدو: المليشيا تنهار والكنس ماض حتى التحرير الكامل
  • هزيمة المليشيا في الخوي خلطت أوراق التمرد في كردفان عامة والفاشر خاصة
  • أشياء يجب أن تعرفها عن خطة ترامب للعملات الرقمية
  • كانت المعركة، معركة الخوي، كسر عظم بحق، ولكنه عظم المليشيا
  • مبادرة لتجميل مكة وفرضيات ميدانية في المنطقة المركزية
  • وعد فأوفى..محافظ الأقصر يزور الحاجة وهيبة سيدة الميكروباص ويلبي دعوتها بقرية الرزيقات
  • أصوات من غزة.. انعدام المواصلات بسبب نفاد الوقود
  • كردفان ستكون شاهدة على (سكرات) موت المليشيا وفي دارفور ختام القصة
  • جولة ميدانية لنائب محافظ قنا بنقادة لمتابعة الخدمات والتقنين
  • متابعة ميدانية لأعمال النظافة بنجع حمادي في الفترة الصباحية