تمتلئ الكنيسة الأرثوذكسية بكنوز وثراء تاريخي عريق يفيض بشخصيات قد أثرت في الحفاظ على ماوضعة الآباء الأوائل وما أوصى به الكتاب المقدس، بل هناك من تحمل عناء الحفاظ على الإرث العظيم ودفع ثمن هذا البناء من نفوسهم وأسرهم وأرواحهم.

القديس كاؤو الناسك.. قصة الناسك المتأمل في بحور العلم القديس فليلياس..رمز الشجاعة والعقيدة القوية في التاريخ المسيحي


وصادف تاريخ أمس الثلاثاء 28 طوبة بحسب التقويم القبطي، من عام 309 ميلادية، قصة  تفتخر الكنيسة حتى اليوم بترديده بين أوساط الأقباط بل تحرص في مثل هذا اليوم سنويًا على اعادة تذكير المُصلين الذي يتطلعون في كتاب حفظ التراث المعروف بـ" السنكسار"، ومن بين هؤلاء تأتي قصة  استشهاد أسقف أنقرة القديس إكليمنضس.

 


ولد القديس إكليمنضس عام 257 ميلادية في أنقلرة، عاصمة تركيا التي تقع في غلاطية بآسيا الصغرى، وكان والدة وثني مات وهو صغير، وأمه المسيحية ربته على الكتاب المقدسة وأطعمته من الإيمان، واشتهر بحبه للفقراء ومساعدتهم واهتم باحتياجاتهم الروحية والجسدية، ولنموه في الفضيلة رسموه شماساً، فازداد في تقواه ونسكه فأقاموه قساً، ثم صار أسقفاً فيما بعد على أنقرة، فأخذ يجاهد في سبيل رعيته بشكل كبير.


اشتهر القديس بين الأوساط وحين وصل إلى الإمبراطور دقلديانوس، الذي عرف ببغض المسيحية أمر والي غلاطية بالقبض عليه وعرض عليه أن يسجد للأوثان فرفض، ثم عذبه شتى الطرق وألقاه في السجن احتار الوالي في تعذيب القديس، فأرسله إلى الإمبراطور، الذي لاطفه كثيراً محاولاً أن ينكر إيمانه، ولما لم يستطع أن يثنيه عن إيمانه، أمر بتمزيق جسده في دولاب حديدي به أسنان حادة، وكان الرب ينقذه حتى آمن كثير من الوثنيين. وقد تولَّى تعذيبه كثيرون حتى أنه أُوقف أمام سبعة مجالس للحكم كان آخرها في أنقرة، وفي كل مرة كان يزداد تمسكاً وقوة، وانتهى الأمر بقتله ونال إكليل الشهادة والتحق بالصالحين الى الأمجاد السماوية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكتاب المقدس الأرثوذكسية

إقرأ أيضاً:

رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر يبدأ جولته في الأردن ويشارك في ندوة الكنيسة بين وحدة الإيمان والتأثير المجتمعي

بدأ الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، جولته الرسمية في المملكة الأردنية الهاشمية مساء الخميس، حيث شارك في مأدبة عشاء دعا إليها القس الدكتور نبيه عباسي، رئيس الطائفة المعمدانية الأردنية، وبحضور عدد من القيادات الكنسيّة والإنجيليّة والنوّاب والشخصيات العامّة.

وشهد اللقاء حضور القس الدكتور نبيه عباسي رئيس الطائفة المعمدانية الأردنية، واللواء المتقاعد عماد معايعة رئيس مجمع الكنائس الإنجيلية الأردنية، والقس فائق حدّاد الإرشديكون ومندوب المطران عن الكنيسة الأسقفية في عمّان، والنائب هايل عياش، والنائب هيثم زيادين، ورمزي نزهة القاضي السابق في محكمة أمن الدولة وعضو هيئة مكافحة الفساد سابقًا، ومنذر نعمات مدير دار الكتاب المقدّس في الأردن، والقس الدكتور سهيل مدانات رئيس الطائفة المعمدانية السابق، والقس سامر بطارسه عضو مجلس الطائفة المعمدانية الأردنية، وكمال إسكندر عضو مجلس الطائفة المعمدانية الأردنية، والقس الدكتور رامي هلسه عضو مجلس الطائفة المعمدانية الأردنية، والقس ذكران صلبشيان أحد قادة الكنيسة الخمسينية في الأردن، والأخ هاني نُقل أحد خدام وقادة الكنيسة الإنجيلية الحرّة في الأردن، والأخ يزن ملكونيان مدير خدمة النشر المعمدانية الأردنية.

الوضع المسيحي والإنجيلي

شهد اللقاء حوارًا معمّقًا حول الوضع المسيحي والإنجيلي في الأردن والمنطقة العربية، إضافة إلى مناقشة آفاق التعاون بين الكنائس الإنجيلية في خدمة الكنيسة والمجتمع. وقد لعب القس فائق حدّاد، والقس الدكتور نبيه عباسي، واللواء المتقاعد عماد معايعة، إضافة إلى النواب والشخصيات الحاضرة، دورًا مهمًا في إدارة النقاش وإثرائه.

وفي اليوم التالي، شارك الدكتور القس أندريه زكي في حلقة حوارية بعنوان «الكنيسة بين وحدة الإيمان والتأثير المجتمعي»، وذلك بدعوة من الطائفة المعمدانية الأردنية واستضافة الكنيسة الإنجيلية الحرة – خلدا، وبإدارة الأخ حسام فاخوري، وبمشاركة عدد من القادة والرعاة من خلفيات كنسية متنوعة.

قدّم الدكتور القس أندريه زكي عرضًا حول تجربة الكنيسة الإنجيلية في مصر في تنظيم ورعاية المذاهب الإنجيلية، متناولًا كيفية العمل المشترك بين الطوائف رغم الاختلافات العقائدية والطقسية، ودوائر التعاون الممكنة مع الحفاظ على الهوية الروحية لكل طائفة، ومؤكدًا أن وحدة الإيمان لا تعني ذوبان الهويات، بل الشراكة فيما نتفق عليه واحترام ما نختلف بشأنه. كما عرض ملامح من التجربة المصرية بعد عام 2013 في علاقة الكنيسة بالشأن العام والدولة، مشيرًا إلى أهمية الدور المجتمعي للكنيسة في قضايا العدالة والكرامة الإنسانية، والسياسات التي ساهمت في تعزيز المشاركة المتوازنة للمسيحيين في الحياة العامة، ودور الدولة في ترسيخ المواطنة ومنع الظلم عن أي مكون اجتماعي. وركّز على دور الشباب، مؤكدًا أن الكنيسة التي تهمل شبابها تخسر مستقبلها، وعلى ضرورة تقديم نموذج قيادي نزيه ومتضع أمام الجيل الجديد، وأهمية الاستثمار في تدريب الشباب وتأهيلهم وتحملهم المسؤولية ضمن مرافقة روحية واعية.

وقد عقّب على المحور الأول القس الدكتور سهيل مدانات، مؤكدًا حق كل كنيسة في الحفاظ على هويتها دون تنازل، وأهمية العمل المشترك في ما لا يمس جوهر العقيدة، خصوصًا في خدمة المجتمع والشهادة للمسيح.

البابا تواضروس يدعو لدراسة تاريخ الكنائس الأخرىالاحتفال بالذكرى العاشرة لنياحة الأنبا أبراهام مطران الكرسي الأورشليمي في كنائس الخليجالأنبا رافائيل يدشن مذ بح "أبي سيفين" بكنيسة "العذراء" بالفجالة | صورالاحتفال بعشية عيد استشهاد الشهيد أبى سيفين بكنيسة في السويس

وفي المحور المتعلق بالشأن العام، قدّم اللواء المتقاعد الباشا عماد صليبة معايعة مداخلة شدّد فيها على ضرورة حضور الكنيسة الأردنية الفاعل والمتوازن في الفضاء العام، وأهمية العمل بما يخدم الوطن والكنيسة في إطار احترام الدولة والقانون.

وفي المحور الثالث المتعلق بالشباب، قدّم القس بشار النعمات تعقيبًا تناول فيه أهمية الهياكل الواضحة داخل الكنيسة لتفويض الشباب، والحاجة إلى جيل جديد قادر على حمل الرسالة الإنجيلية بحس اجتماعي وروحي معاصر.

استمر السيمينار قرابة الساعتين، وشهد حضور عدد من القادة الكنسيين والمسؤولين والشخصيات العامة وبعض ممثلي الإعلام، وتميّز بنقاش عميق وأسئلة نوعية تلامس واقع الكنيسة والاحتياجات الإنجيليّة في المنطقة العربية. وقد أسهم الحوار في إبراز مساحات التعاون الممكنة بين القيادات الإنجيلية وتعزيز الشهادة المسيحية المشتركة، إلى جانب طرح رؤى جديدة حول دور الكنيسة في المجتمع ورعاية العائلات والشباب.

طباعة شارك القس أندريه زكي الطائفة الإنجيلية الطائفة الإنجيلية بمصر الهيئة القبطية الإنجيلية الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية القيادات الكنسيّة

مقالات مشابهة

  • مرصد: أنقرة تبحث في بغداد تطبيق الاتفاقية المائية من طرف واحد
  • القومي للإعاقة: تحويل المحنة لمنحة يبدأ من الإيمان الداخلي والدعم الأسري
  • "القومي للإعاقة": تحويل المحنة إلى منحة يبدأ من الإيمان الداخلي والدعم الأسري
  • رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر يبدأ جولته في الأردن ويشارك في ندوة الكنيسة بين وحدة الإيمان والتأثير المجتمعي
  • مفاوضات السلام بين أنقرة والعُمّاليين تقترب من الحسم
  • صاروخ تركيا الفرط صوتي الذي سترعب به الخصوم
  • بيطري الشرقية: التمساح الذي عثر عليه طوله 1.5متر ولا يستطيع التهام البشر
  • نوبار باشا.. رجل السياسة الذي صنع تاريخ مصر
  • مدينة راعي مصر... حلم يصنعه الإيمان بالإنسان
  • سورة الكهف نور الجمعة ودرع الإيمان وحصن القلوب من الفتن