مركز الأزهر للفتوى يختتم الدورة المجتمعية لشباب الجامعات بشرم الشيخ
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
اختتم أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية محاضراتهم في دورة التوعية المجتمعية بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ، اليوم الأربعاء، حيث جرى التدريب خلال أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، بحضور (100) طالب من (10) جامعات مصرية هي: (الأزهر- القاهرة- بنها- عين شمس- حورس- بني سويف- بني سويف الأهلية- السويس- كفر الشيخ- المنصورة)، وذلك في إطار مبادرة «أسرة مستقرة= مجتمع آمن»، التي تعقد بالتعاون الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
تناولت محاضرات اليوم الثالث والأخير وورش العمل والحوارات المفتوحة مع الشباب في اليوم الثالث موضوع «آليات فهم النص الديني».
حاضر فيها الدكتور أحمد بيبرس، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر وعضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتور محمد الجارحي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر وعضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والشيخ إبراهيم جاد الكريم، والشيخ محمود رجب، أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
أوضح أعضاء مركز الأزهر للفتوى أن هناك فرق واضح بين النص الديني الذي يعني كلام الله تعالى وسنة نبيه ﷺ، وبين النص الشرعي الذي يمثل اجتهادات العلماء حول النَّصين، من تفسير وشرح للسنة واجتهادات للفقهاء، مع التنبيه على إشكاليات عدم فهم هذا الفرق، وأنه لفهم النص الديني بشكل صحيح لا بد من جمعه كأنه نص واحد، لا يُفرق بين آياته ولا بين أحاديث.
وبيَّن المحاضرون أنه من مهام فهم النص الرئيسة الجمع بين اللوح المستور والكون المنظور، بما يعبر عنه بعض العلماء بمصطلح الجمع بين القراءتين، وأنه من ضوابط الفهم الصحيح فهم النص الديني بين اسباب النزول للآيات وأسباب الورود للأحاديث، وعدم إهمال ما اقترن بهما من القرائن الحالية والسياقية، بحيث يفهم النص في سياقه مع مراعاة سباقه ولحاقه.
النص حاكمًا لا محكومًا
وأشار المحاضرون إلى عيوب التعامل مع النص الديني، مثل التمسكِ بظواهر النصوص والإيغالِ في فهم بواطنها، والتأويل المتعسف دون دليل أو قص النص واجتزائه من سياقه، وأن هذه العيوب هي سبب إشكالات فهم النص الديني لدى الجماعات، مضيفين أنه من باب الحفاظ على قدسية النص أن يكون النص حاكمًا لا محكومًا، خصوصا في إطار النظر العقلي، والله سبحانه وتعالى وصفَ كلامه بأنه مصدِّق ومهيمنٌ على ما سواه.
دارت حوارات ونقاشات مفتوحة بين المحاضرين وطلاب الجامعات، وقدم شباب الجامعات تساؤلاتهم واستفساراتهم وما يلتبس عليهم من أفكار في القضايا الفكرية والمجتمعية، ليجيب عليها أعضاء مركز الأزهر للفتوى، ويقدمون النصائح للشباب وكيفية التغلب على الأفكار السلبية التي ترد إلى ذهنهم من وراء تصفح ورؤية الكثير من الأفكار المغلوطة والمحبطة والشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي.
جدير بالذكر أن الأزهر الشريف قد أطلق برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية في أكتوبر 2018م، بهدف دعم استقرار المجتمع المصري، من خلال تعزيز الترابط الأسري والتوعية المجتمعية الصحيحة، وتأهيل المقبلين على الزواج، ومواجهة الظواهر السلبية، من خلال الندوات الجماهيري واللقاءات الحوارية والدورات والبرامج التدريبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الشباب جامعات مصر 10 جامعات مرکز الأزهر العالمی للفتوى الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تعاون لافتتاح مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية بسيراليون
وقعت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة فضيلة الإمام الأكبر لشؤون الوافدين، ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، بروتوكول تعاون رسمي لافتتاح مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في جمهورية سيراليون، وذلك بمقر مدرسة صادق سيلا المتميزة ومعهد جبريل الإسلامي، بهدف خدمة الطلاب الراغبين في تعلم اللغة العربية وربطهم بالثقافة الإسلامية المعتدلة، ليكون إضافة جديدة في تعزيز التواصل الثقافي واللغوي ودعم التعليم الأزهري وتوسيع نطاق انتشاره في القارة الأفريقية.
وأكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة فضيلة الإمام الأكبر لشؤون الوافدين، ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، أن افتتاح المركز بسيراليون يُعد استكمالًا لسلسلة من النجاحات التي حققها الأزهر في تعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية بأفريقيا.
وأشارت مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، إلى أنه تم افتتاح مركز لتعليم اللغة العربية في جمهورية جامبيا منذ أكثر من عامين، بلغ عدد الطلاب المقيدين به نحو ٤٠٠ طالب وطالبة، وقد احتفل المركز مؤخرًا بتخريج الدفعة الأولى للعام الدراسي ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥، بإجمالي ٦٨ خريجًا وخريجة.
وأضافت رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، أن الأزهر افتتح خلال العام الماضي مركزًا مماثلًا في جمهورية تشاد، يضم حاليًا ٢٣٧ طالبة، في ظل إقبال متزايد على تعلم اللغة العربية، وهو ما يعكس الثقة المتنامية في رسالة الأزهر التعليمية والثقافية.
وتأتي هذه الجهود تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة تكثيف البرامج التعليمية والدعوية في قارة أفريقيا، وتوفير بيئة تعليمية راقية تُمكّن الطلاب من تعلم اللغة العربية والعلوم الإسلامية وفق منهجية أزهرية وسطية، تسهم في نشر قيم التعايش والسلام.