نيويورك ــ وكالات
توصل فريق مشترك من عدة جامعات وهيئات بحثية في الولايات المتحدة إلى أن القمر- الذي يعتبره الجنس البشري من ثوابت الحياة- يتغير في حجمه على الأرجح بمرور الوقت، بل وينكمش ببطء شديد.
وبحسب الدراسة التي أجراها فريق بحثي من وكالة علوم الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا” ومعهد سميثونيان للأبحاث وجامعتي أريزونا وميريلاند الأمريكيتين، ونشرتها الدورية العلمية Planetary Science Journal، فقد انكمش القمر بأكثر من 150 قدمًا عند محيطه في ظل البرودة التدريجية التي تعرض لها باطنه على مدار مئات الملايين من السنين، علما بأن عمر القمر يزيد عن أربعين مليون سنة بحسب العينات الصخرية التي جمعها رواد فضاء المركبة أبولو خلال بعثتهم الفضائية للقمر.
وتوصل الفريق العلمي إلى أن استمرار انكماش القمر أدى إلى بعض التغيرات في تضاريس المنطقة المحيطة بالقطب الجنوبي القمري، حيث إن بعض هذه التغيرات السطحية حدثت في المنطقة، التي كان خبراء
ناسا يأملون أن يتم فيها انزال رواد فضاء بعثة المركبة أرتيميس 3. ويصف الخبراء عملية الانكماش بأنها أشبه بما يحدث لحبة العنب، عندما تبدأ في التجعد أثناء تحولها إلى حبة زبيب.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية:
القمر
إقرأ أيضاً:
باحثون كوريون جنوبيون يبتكرون محركاً كهربائياً بلا معادن
الجديد برس| ابتكر باحثون من معهد العلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية، ملفات محرك مصنوعة بالكامل من أنابيب نانوية كربونية، من دون
استخدام المعادن التقليدية مثل النحاس. وأفادت مجلة Advanced Composites and Hybrid Materials بأنّ هذا الابتكار، خطوة كبيرة في مجال المحركات الكهربائية. ويعتبر تخفيف وزن المحرك من المهام الرئيسية في تطوير أنظمة النقل الحديثة، لأنه يقلل بشكل مباشر من استهلاك الطاقة، ويزيد من مسافة الحركة. وكانت المشكلة الرئيسية حتى الآن أنّ ملفات المحرّك مصنوعة من النحاس مكلفة، بالإضافة إلى محدودية موارده. أما أنابيب الكربون النانوية فهي عبارة هياكل أنبوبية أحادية البعد من ذرات الكربون مرتبة في شبكة سداسية. كما أنها أخف وزناً بكثير من المعادن، وتتميز بموصلية كهربائية وحرارية عالية، وكذلك قوة وصلابة عالية. وقد أعاق استخدامها في الصناعة جزيئات المعادن المتبقية – وهي محفزات تستخدم في تركيبها لأنّ هذه الجزيئات تضعف الخواص
الكهربائية للأنابيب النانوية، ما يقلل من كفاءة المحركات. وابتكر فريق من الباحثين تقنية فريدة لتنظيف الأنابيب النانوية عبر استخدام مبادئ التنظيم الذاتي للبلورات السائلة – وهي حالة وسيطة للمادة بين السائل والصلب. وتسمح هذه الطريقة بإزالة الشوائب المعدنية بفعالية من دون الإضرار بالبنية النانوية، ما يزيد بشكل كبير من موصلية المادة. وأكّدت الاختبارات أنّ المحرك المصنوع من الأنابيب النانوية النقية يغيّر سرعته بثبات تبعاً للجهد المُعطى، ويعمل من دون استخدام المعادن. يقول الدكتور داي يون كيم، رئيس الفريق: “لقد تمكّنا من كشف كامل الخواص الكهربائية لملفات الأنابيب النانوية الكربونية، وتشغيل المحرك من دون مكونات معدنية تقليدية، وهذا إنجاز جوهري”. ووفقاً للمبتكرين، سيكون هذا الاكتشاف “خطوة مهمة نحو إنشاء محركات كهربائية خفيفة الوزن ومستقرة وعالية الكفاءة”، والتي ستكون بمثابة الأساس للجيل القادم من وسائل النقل والتقنيات الصديقة للبيئة.