بوريل: الاتحاد الأوروبي ليس "عصا سحرية" لمنح كييف المزيد من القذائف
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
صرح رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال زيارته كييف يوم الأربعاء، بأن الاتحاد الأوروبي استنزف مخزوناته العسكرية ولا يملك "عصا سحرية" لإعطاء أوكرانيا المزيد من القذائف.
وقال على قناة "رادا" التلفزيونية الأوكرانية: "أنتم بحاجة إلى المزيد، وعلينا أن نقدم المزيد، لكن ليس لدي سحر، ليس لدي عصا سحرية.
وأضاف: "استنفدت قواتنا المسلحة احتياطياتها من أجل إعطائكم الذخيرة التي كانت تمتلكها في المخزونات، قواتنا المسلحة تؤخر تجديد مخزوناتها من أجل ملء مخزوناتكم أولا".
ووفقا له، بحلول شهر مارس، سيكون الاتحاد الأوروبي قادرا على تزويد كييف بما مجموعه حوالي 550-600 ألف قذيفة، وسيتم نقل المليون الذي وعد به سابقا بحلول نهاية العام. وأشار بوريل إلى أن الاتحاد الأوروبي قد زاد بالفعل طاقته الإنتاجية بنسبة 40%.
وكان قد كتب بوريل في وقت سابق يوم الأربعاء، في منشور عبر منصة "إكس" لدى وصوله إلى كييف ولقائه زيلينسكي: "تشرفت باستقبال الرئيس زيلينسكي لي مجددا. لقد طلب المزيد من الذخيرة والطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع الجوي".
وفي الأول من فبراير الجاري، وعدت المفوضية الأوروبية بتزويد أوكرانيا بدبابات جديدة وطائرات مروحية وأنظمة دفاع جوي ومليون قذيفة مدفعية، ولكن ليس بحلول مارس 2024، كما وعدت في وقت سابق ولكن بحلول نهاية العام.
وفي نهاية يناير الماضي، أشار نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، إلى أن الإدارة الأمريكية ليس لديها "فانوس سحري يغدق المال"، لذلك يحتاج الكونغرس إلى الموافقة بسرعة على مخصصات الميزانية لأوكرانيا، التي لا يزال مصيرها مجهولا.
وصرح وزير الدفاع الأوكراني رستم عميروف يوم الأربعاء، أنه أشار خلال اجتماعه برئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إلى الحاجة لزيادة كبيرة في إمدادات الذخيرة إلى كييف.
وقدمت الدول الغربية دعما غير محدود لنظام كييف، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، عبر تزويده بالأسلحة الهجومية المتطورة، التي تستخدمها تشكيلاته المسلحة، لعرقلة مسار العملية الروسية، واستهداف المدنيين في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في إقليم دونباس، الذين تعرضوا على مدار 8 سنوات للاضطهاد من قبل نظام كييف.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جوزيب بوريل حلف الناتو كييف موسكو الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
انخفاض صادرات السيارات في المغرب بسبب ضعف الطلب الأوروبي
انخفضت صادرات صناعة السيارات في المغرب للشهر الرابع توالياً وسط ضعف الطلب في الاتحاد الأوروبي والتحول المتسارع نحو السيارات الكهربائية.
سجلت صادرات القطاع 49 مليار درهم (5.3 مليار دولار) خلال الأشهر الأربع الأولى من العام الجاري، بانخفاض سنوي يناهز 7%، وفقاً لبيانات مكتب الصرف، الجهاز الحكومي المعني بإحصائيات التجارة الخارجية. ورغم الانخفاض المستمر لا تزال هذه الصناعة أول قطاع تصديري في المملكة.
بلغت صادرات القطاع العام الماضي مستوى قياسي بنحو 157.6 مليار درهم. وقد تجاوز القطاع منذ سنوات قطاع الفوسفات الذي كان أكثر منتجات المغرب تصديراً.
تضم منظومة صناعة السيارات في المغرب شركتين كبيرتين، "رينو" و"ستيلانتيس"، حيث تصل نسبة المكوّن المحلّي في إنتاج السيارات حالياً إلى أكثر من 65%. يعمل في القطاع أكثر من 260 شركة تُشغّل ما يناهز 230 ألف عامل، وتبلغ القدرة الحالية 700 ألف سيارة، على أن ترتفع إلى مليون هذا العام بدعم مشاريع التوسعة في المصنعين.
أسباب تراجع صادرات السيارات المغربية
لم يصدر حتى الآن أي تفسير رسمي للتراجع المستمر في أهم قطاع تصديري في اقتصاد المملكة. قلل عضو في الجمعية المغربية لصناعة السيارات، التي تضم الشركات العاملة في القطاع، من هذا الانخفاض معتبراً أنه "مؤقت وأن الانتعاش سيظهر خلال الأشهر المقبلة". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له التصريح أن "أي قراءة للقطاع يجب أن تأخذ بعين الاعتبار السنة بأكملها".
يعود آخر انخفاض لصادرات السيارات في المغرب إلى عام 2020 حين انهار الطلب تحت تأثير أزمة "كوفيد-19". لكن القطاع عاد بعد ذلك بتسجيل نمو مستمر بأكثر من 10%.
سبب انخفاض صادرات السيارات في المغرب يوجد حتماً في الاتحاد الأوروبي حيث توجه الشركات المصنعة كامل إنتاجها. في بداية الشهر الجاري حذر رئيسا شركتي "ستيلانتيس" و"رينو" جون إلكان ولوكا دي ميو من ضعف الطلب في سوق الاتحاد. حيث قالا في تصريحات لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية بداية الشهر الجاري إن "سوق السيارات الأوروبية في تراجع منذ خمس سنوات، وهي السوق العالمية الرئيسية الوحيدة التي لم تعد إلى مستواها قبل جائحة كوفيد".